HTML مخصص
07 Nov
07Nov

حينما كنتُ أكمل دراستي الجامعيَّة في أميركا... وضعني أحد أساتذتي في مجموعة مع فتاة أميركيَّة تدعى كاترينا وتلميذ آخر إسمه فيليب...


ولكنَّني لم أكُن أعرف الأخير.

فسألتُ كاترينا :

من هو فيليب هل تعرفيه؟

قالت كاترينا :

نعم، إنَّه زميلنا ذو الشعر الجميل الذهبيّ، وكان يقعد في المقدَّمة.


قلتُ :

لم أتذكَّره... أوصفيه أكثر ؟


قالت :

زميلنا الرائع ذو الهندام المتناسق والمظهر المرتَّب والأنيق.


قلتُ :

لم أتذكَّره بعد أوصفيه بدقَّة أكثر ؟

قالت :

زميلنا الَّذي يلبس دوماً تي شيرت شيك وبنطلون جينز مرتَّب...


قلتُ :

صدِّقيني لم أتذكّره... رجاءً أوصفيه بدقَّة أكثر...

قالت :

فيليب زميلنا الخلوق الطيِّب الَّذي يجلس على مقعد متحرِّك...

هذه المرَّة فهمتُ بدقَّة من تقصد... ولكن طريقة وصفها لفيليب علَّمني الكثير...



كم كانت كاترينا راقية بوصفها وإيجابيَّة في نظرتها، لأنَّها أغمضت عينيها عن نواقص فيليب وبدأت بوصف إيجابيَّاته.

فسألتُ نفسي لو كان قد حدث العكس... أي أنَّ كاترينا سألتني من هو فيليب فكيف كنت سأصفه لها ..!!

بالتأكيد كنتُ سأقول إنَّه زميلنا المسکین المعاق الجالس على كرسي متحرك...

فعندما قارنتُ نظرة كاترينا الإيجابيَّة مع نظرتي السلبيَّة شعرتُ بالخجل !!


الحكمة:


ما أجمل أن نركِّز دائماً على ذكر إيجابيَّات الآخرين، والتغاضي عن السلبيَّات.

والأجمل من ذلك تعليم هذه السلوكيَّات لأبنائنا ومن هم حولنا.




#خبريّة وعبرة
خدّام الربّ ®

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.