HTML مخصص
في كُلِّ ألمٍ صبر، وفي كُلِّ صبرٍ نعمة، وفي كُلِّ نعمةٍ خلاص!
لذلك مدح الآباء القدّيسون فضيلة الصبر فقال القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم :
"لا شيء يجعل النفس قويَّة وصلبة مثل الصبر ، فالصبر هو أساس كُلّ الفضائل، لأنَّ الَّذي يعرف أن يصبُر، يعرف أن يُحِبّ، ويعرف أن يغفُر."
وقال القدّيس إسحق السريانيّ :
"الصبر هو ثقة الإنسان بالله، وإتِّكاله عليه لا على نفسه."
"لا توجد فضيلة أسمى من الصبر، لأنَّه به يُمتحن الإيمان ويُكلَّل بالرجاء."
أما القدّيس أنطونيوس الكبير فقال :
"إجعل لك صبراً على كُلِّ شيء، لأنَّ بالصبرِ تُقتنى النفس."
"كما أنَّ الحديد يُصفّى بالنار، هكذا النفس تُنَقّى بالتجارب، إن صبرَت."
" فالَّذي لا يعرف أن يصبر، لا يستطيع أن ينمو في النعمة."
بحسب القدّيس باسيليوس الَّذي أضاف :
"الصبر في الضيقات يجعل النفس مثل الذهب بعد تنقيته في النار."!
هكذا أيضا مدح الرسول بولس فضيلة الصبر باب الفضائل الإلهيَّة قائِلاً :
"... نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا، وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً، وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا."
(رو ٥: ٣-٥)
حقًّا !
/جيزل فرح طربيه/