HTML مخصص
لماذا تساءَلَ جيران وأقارِب زكريّا وأليصابات عن هويَّة هذا المَولود حديثاً ؟
لأنَّ ولادته كانَت عجيبَة !
فأبَواه طاعِنان في السِنّ وأضِف أنَّ أُمَّهُ عاقِر !
لأنَّ زكريّا أصبَحَ أصمًّا مُنذُ أن بشَّرَهُ به الملاك جبرائيل في الهيكل، وعِندَ خِتانَتِه إنطَلَقَ لِسانِه وتَكَلَّمَ !
لأنَّ أبواه سمّاه يوحنّا وهُوَ إسمٌ غريبٌ عن تقاليد العائلة والَّتي كانَت تَفتَرِض أن يُسَمّى بإسم أبيه زكريّا !
لذلك إحتارَ الناس وخافوا وشَعَروا أنَّ تَدَخُّلاً إلهِيًّا حَصَلَ، لذلِكَ نقرأُ في خاتِمَة النصّ :
"وكانَتْ يَدُ الرَّبِّ حَقًّا مَعَهُ."
لَكِنَّ إسمَ يوحنّا يوضِحُ دَعوَة هذا الصبِيّ لأنَّه يعني :
"الربُّ تَحَنَّنَ !"
في الحقيقة إلهنا تَحَنَّنَ عَلَينا مِن عَليائهِ وأرسَلَ لنا السابِق الَّذي :
"جَاءَ لِلشَّهَادَةِ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ، لِكَيْ يُؤْمِنَ الْكُلُّ بِوَاسِطَتِهِ."
(يو ١: ٧)
لذلك قالَ : أنا صَوتٌ صارِخٌ في البَرِّيَّة أعِدّوا طريقَ الربِّ وإجعَلوا سُبُلَه مُستَقيمَة !
/جيزل فرح طربيه/