إذا رجعت إلى الوراء وتذكَّرت الأيّام القديمة وجدتُ كم إرتكبت من الحماقات وكم تعثَّرت وأيضاً كم كنتُ عثرة لأخوتي!
ليس هذا فقط بل كم أخطأت وكنت قدوة سيِّئة، كم كذبتُ كذبات سُمِّيَت بعضها، كذبات بيضاء لأُبرِّر نفسي، كم ظلمتُ أشخاصاً بسلوكي الطائش،كم خسرتُ من فرص لأُصلِح ذاتي بسبب تهاوني وجهالتي، كم تراجعتُ وخذلتُ كثيرين!
في الحقيقة لقد قمتُ بأعمال أخجل اليوم في ذكرها، لأنَّني بنعمة المسيح خلعتُ عنّي الإنسان العتيق بكُلّ أعماله !
بالمقابل أنَّ كُلَّ الأشياء الحسنة وكُلّ الأعمال الصالحة الَّتي قمتُ بها هي ليست منّي، بل بالروح القدس الَّذي يقودني، وبنعمة الربّ الَّذي يفيض عليَّ بركات وإنعامات من لدنه!
لقد إستخدم الربُّ حماقتي وقلَّة درايتي، ليسكب في آنيتي الخزفيَّة الهشَّة، تسابيح وترانيم لمجد إسمه !
فلا فضل عندي ولا إفتخار لأنَّ الربَّ هو عزَّتي وإفتخاري، هو ملكي وربّ حياتي، بالربِّ وحده أفتخر!