HTML مخصص
24 Nov
24Nov


أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غيتيريس نداء إلى الجماعة الدولية مطالبا بمد يد المساعدة إلى اليمن تفاديا لوقوع كارثة في البلاد، وتزامن هذا النداء مع مطالبة عدد من المنظمات الإيطالية غير الحكومية بوضع حد لبيع الأسلحة التي تساهم في تغذية الصراع اليمني.أكدت منظمة الأمم المتحدة أنه إذا لم يتم التدخل فوراً لمعالجة الوضع في اليمن يمكن أن تؤدي الكوارث التي يعاني منها هذا البلد إلى سقوط ملايين الضحايا، كما أن نتائجها لن تقتصر على الحاضر وحسب إنما ستعني أجيال المستقبل أيضا، مع العلم أن اليمنيين يعانون من الصراع المسلح فضلا عن أزمة إنسانية اعتُبرت من الأخطر في العالم وهم يعجزون اليوم عن الحصول على المساعدات الإنسانية الكافية. وما زاد الطين بلة في الآونة الأخيرة الفيضاناتُ والجراد. وقد سلط الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غيتيريس الضوء على تراجعٍ في تمويل البرامج الإنسانية التي تنسقها المنظمة الأممية خلال العام الجاري قياساً مع العامين 2018 و2019. كما أن الجماعة الدولية لم تُفلح في دعم اقتصاد البلاد الهش.للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع السيد فرنشيسكو فينياركا منسق حملات "الشبكة الإيطالية للسلام ونزع السلاح" الذي أكد أن الوضع في اليمن كارثي ويزداد سوءا يوما بعد يوم. وأوضح أنه بعد أكثر من خمس سنوات على بداية الحرب في هذا البلد العربي صار اليمن بلدا مدمرا تماماً، وقد حصد الصراع المسلح أرواح مائة ألف شخص، بينهم أكثر من اثني عشر ألف مدني، لافتا إلى أن الأطفال يدفعون الثمن الأعلى لهذا النزاع. وأضاف المسؤول الإيطالي أن حوالي عشرة ملايين مواطن يمني يعانون اليوم من الجوع، فيما يعجز عشرون مليون شخص، من أصل مجموع عدد السكان البالغ تسعة وعشرين مليونا، عن الحصول على المياه النظيفة والصالحة للشرب وعلى الخدمات الصحية الضرورية.وذكّر السيد فينياركا بأن اليمن يعيش منذ سنوات أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مشيرا إلى أن الحرب اندلعت في العام 2014 وكانت داخلية بين المتمردين الحوثيين وحكومة الرئيس هادي، وفي العام 2015 تدخل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية دعما لحكومة صنعاء. وعلى مر السنين كثرت الصعوبات التي يواجهها اليمنيون بسبب الحرب والأزمة الإنسانية الناجمة عنها، ثم جاء وباء الكوليرا بعد جائحة كوفيد 19 ليزيدا الوضع خطورة. كما أن منظمة الفاو وهيئة اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي دقوا ناقوس الخطر إزاء الأعداد المقلقة للأطفال اليمنيين دون الخامسة من العمر، الذين يعانون من سوء التغذية.بعدها عبر المسؤول الإيطالي عن قلقه البالغ حيال استمرار بيع الأسلحة التي تُستخدم في الحرب اليمنية، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية وحلفاءها في الحرب اليمنية يستوردون الأسلحة من دول في مجموعة العشرين، وقد بلغت قيمة تلك الصفقات بين عامي 2015 و2019 سبعة عشر مليار يورو، وهو مبلغ يتخطى بثلاثة أضعاف حجم المساعدات المادية التي تم رصدها لليمن. وقد كشفت عن هذه المعطيات أمنستي إنترناشونال إيطاليا، منظمة أوكسفام وحركة فوكولاري، ومنظمة أنقذوا الأطفال، فضلا عن الشبكة الإيطالية للسلام ونزع السلاح، وذلك لمناسبة انعقاد قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها المملكة السعودية.وأكد السيد فينياركا في ختام حديثه لموقعنا أن هذا الواقع يشير إلى عدم وجود انسجام بين السعي إلى تطبيق المبادئ الإنسانية، والمواصلة في جني الأرباح المادية من خلال الإفادة من الصراعات المسلحة وقال: من غير المعقول أن تفعل ذلك الدول المتقدمة ومن بينها إيطاليا.


المصدر : فاتيكان نيوز

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.