HTML مخصص
16 Mar
16Mar
إعلان خاص

مذكِّرة منظمة كاريتاس الدوليّة حول المساعدات التي تقدّمها هذه المنظمة الخيرية في سوريا بعد مرور عشر سنوات من الحرب والصراع في البلاد.


تكمل سوريا عامها العاشر من الحرب في الخامس عشر من شهر آذار مارس الجاري. هدف حزين بميزانية مدمرة: فمنذ عام ٢٠١١ الى اليوم، يقدر عدد الضحايا بأكثر من ٤٠٠ ألف و١٢ مليون مهجّر ونازح، و١٢، ٤ مليون شخص أي ما يقارب الـ ٦٠ بالمئة من الشعب قد تضرّروا بسبب انعدام الأمن الغذائي. ولكن حتى في هذا الظلام الحالك كان هناك نور: نور منظمة كاريتاس الدوليّة التي قدمت خلال هذا العقد الدعم للجماعات المحلية من خلال توفير المأوى والغذاء والتعليم والصحة والحماية ووسائل العيش، المياه، وخدمات الصرف الصحي.


ونقرأ في مذكِّرة صادرة عن منظمة كاريتاس الدوليّة في الوقت الحالي تدعم ٢٢ من أصل ١٦٢ منظمة كاريتاس المشاريع في سوريا. سبعة من هذه الأعضاء لديها مكاتب في المنطقة. في عام ٢٠٢٠ دعم اتحاد كاريتاس حوالي ٨۳٠ ألف سوري في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وفي هذا السياق قال الأمين العام لمنظمة كاريتاس الدولية ألويسيوس جون إنَّ السوريين يواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة، وهم الآن يواجهون تحديات جديدة سببتها الأزمة الاقتصادية ووباء الكورونا وهي تطلب دعمنا الغير مشروط. ولذلك فالهدف هو زيادة الاستقلال الذاتي وفرص المعيشة المستدامة، وبالتالي، تحفيز الأسواق والمساعدة على انتعاش اقتصادي طويل الأجل في المنطقة بأسرها.


في الوقت الحالي، يعمل في مكتب كاريتاس سوريا ٢٠٠ موظف وحوالي ١٠٠ متطوع يواجهون الصعوبات عينها التي يواجهها باقي السكان. وفي هذا السياق قال الياس الحموي منسق المشاريع الخيرية في شرق حلب: "نحن نعيش الأزمة في البلاد، تمامًا مثل الأشخاص الذين نساعدهم". لكن اليوم وبعد عشر سنوات من الحرب تتطلع كاريتاس أيضًا إلى مستقبل السوريين، في محاولة لتعزيز "الاكتفاء الذاتي للجماعات" وتعزيز برامج التنمية. ونقرأ أيضًا في المذكّرة تواجه البلاد "أزمة اقتصادية خطيرة، حيث يعيش الـ ٨٥ في المائة من السكان تحت خط الفقر وأكثر من ١١ مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية. كذلك حوالي ٦، ٧ مليون شخص قد نزحوا داخليًا وفي عام ٢٠٢٠ وجد ٤، ٥ مليون سوري أنفسهم يعيشون في حالة من الجوع.


وتتابع المذكرة مأساوي أيضا وضع التعليم إذ أن هناك طفلين من أصل ثلاثة لا يذهبون الى المدرسة بينما تستمر الهجمات على المباني المدرسية. أضِف إلى ذلك أيضًا أنَّ التأثير الثلاثي للعقوبات والصراع وفيروس الكورونا قد أدى إلى إغلاق العديد من المدارس. لهذا السبب، أطلق اتحاد كاريتاس مشروعًا بقيمة مليون يورو في الغوطة، بالقرب من دمشق، للسماح بإعادة بناء بعض البيوت وتأهيل مدرستين.


كذلك يتم تنفيذ مشاريع مساعدة للأشخاص الأكثر ضعفاً والمعرضين للخطر، مثل الأطفال والمسنين والعائلات، بشكل رئيسي في حلب ودمشق وحمص والحسكة وعلى الساحل السوري. حاليًا، تدعم أكثر من اثنتي عشرة منظمة تابعة لكاريتاس مشروعًا مدته ثلاث سنوات (٢٠١٨-٢٠٢١) في حلب، بميزانية قدرها ٤ ملايين يورو. يتوجّه البرنامج لأكثر من ۳٧ ألف شخص، ويركز على مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على إعادة إطلاق نشاطاتها، مع "خطوة إلى الأمام مقارنة بالاستجابة لاحتياجات الناس الأساسية". أما في حمص، من ناحية أخرى، فيهدف مشروع كاريتاس إلى "تحسين مستوى معيشة وبيئة الجماعة" إلى زيادة دخل الناس.


ولكن مساعدة كاريتاس الدولية تصل أيضًا إلى مليون ونصف من السوريين اللاجئين في لبنان والى ستة مائة ألف لاجئ في الأردن، بينما تذكر المنظمة الخيرية أيضًا بحالتهم الصعبة على المستوى الدولي. في الواقع وفي العاشر من شهر آذار مارس الجاري طلبت منظمة كاريتاس الدوليّة، مخاطِبةً مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، من حكومة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "إزالة العقوبات التي تمنع السوريين من الحصول على الاحتياجات والخدمات من الضروريات الأساسية والإمدادات الصحية وتعيق إعادة بناء البنى التحتية الأساسية".

المصدر : فاتيكان نيوز

Social media khoddam El rab


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.