HTML مخصص
28 Sep
28Sep


لمناسبة اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية أطلقت هيئة باكس كريستي نداء من أجل وضع حد للسباق إلى التسلح النووي من خلال الانضمام إلى المعاهدات والاتفاقات الدولية بهذا الخصوص.

يُحتفل بهذا اليوم في السادس والعشرين من أيلول سبتمبر بدءا من العام 2013 وذلك بمبادرة من الأمم المتحدة بعد الموافقة على قرار يحدد هدف نزع السلاح النووي كشرط أساسي لضمان السلام والأمن العالميين. وتُذكر المنظمة الأممية بأن العديد من الدول تلجأ إلى الردع النووي في إطار سياساتها الأمنية، مع العلم أن نصف سكان الأرض يعيشون اليوم في دول تملك أسلحة نووية أو تنتمي إلى تحالفات نووية. وتتناول الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام موضوع نزع السلاح النووي، مع التركيز على برنامجي التسلح في كوريا الشمالية وإيران.


وكان البابا وفي رسالة الفيديو التي وجهها إلى الجمعية العامة يوم الجمعة قد تطرق إلى معاهدة منع الانتشار النووي متمنيا أن يُترجم مؤتمر إعادة النظر في هذه المعاهدة الدولية إلى أعمال ملموسة تضع حدا للسباق إلى التسلح النووي. وسلط الضوء على الهدر في الموارد بسبب إنتاج الأسلحة النووية، متسائلا ما إذا كان العالم قادرا على مواجهة التحديات التي تهدد السلام والأمن، شأن الفقر والأوبئة والإرهاب، في وقت يستمر فيه السباق النووي والذي يتطلب موارد كبيرة.


للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع الكاهن ريناتو ساكّو منسق هيئة باكس كريستي إيطاليا الذي أكد أن الوضع اليوم غير مُطَمئن للغاية، نظرا لاستمرار السباق إلى التسلح. وعبّر عن دهشته حيال بعض البرامج التي تقوم بها دول شأن كوريا الشمالية، مذكرا بأن جميع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي تملك سلاحا نوويا، والذي يتواجد أيضا على الأراضي الإيطالية، مع أنه ليس ملكا لإيطاليا. مع ذلك أبدى الكاهن الإيطالي تفاؤلا حيال معاهدة الحظر التام للسلاح النووي التي دخلت حيز التنفيذ في العام 2017 مشيرا إلى أن الكرسي الرسولي كان في طليعة الموقعين، وقد بلغت القائمة لغاية اليوم أربعين دولة التزمت في هذه المعاهدة.


بعدها ذكّر الكاهن ساكو بمواقف البابا فرنسيس حيال التسلح النووي والذي أكد أن حيازة هذا النوع من السلاح هو ممارسة غير خلقية، لا استخدامها وحسب. وأشار منسق باكس كريستي إيطاليا إلى الكلفة الباهظة لصيانة هذه الترسانات، موضحا أن ألف وسبعمائة مليار دولار على الأقل تُنفق سنويا على الأسلحة النووية، وهو مبلغ مرتفع جدا إذا ما أخذنا في عين الاعتبار أن ميزانية منظمة الصحة العالمية تُقدر بملياري دولار سنويا. وذكّر بأن هذه المبالغ يُمكن أن تُنفق على التعليم والصحة. وقال: نحن نحتاج إلى المال كي نعالج الناس لا لنقضي عليهم.


هذا ثم انتقل إلى الحديث عن مبدأ الردع النووي وقال إنه ضرب من الجنون، لأن عطلا صغيراً يمكن أن يتسبب بتدمير الأرض، وهذا الأمر لا يشكل قوة ردعٍ إنما يعرّض للخطر الكوكب بأسره. وختم الكاهن ريناتو ساكو حديثه لموقعنا الإلكتروني مؤكدا أن الاستثمارات التي تقوم بها الدول على هذا الصعيد عالية جدا، وهذا يعني أن هذه الأسلحة تقتل الناس حتى عندما لا تُستخدم، كما أن التجارب النووية، والتي لا تقتل الناس، تُلحق أضرارا جسيمة بالمنظومة البيئية.


المصدر : فاتيكان نيوز

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.