HTML مخصص
28 Jan
28Jan



تستضيف مدينة دافوس السويسرية، كما جرت العادة سنوياً، أعمال المنتدى الإقتصادي العالمي والذي إلتأم هذا العام بصورة إفتراضية بسبب جائحة Covid-19.

المنتدى الذي يُنهي أعمالَه يوم غد الجمعة يشكل فرصة ملائمة يتطرق خلالها زعماءُ العالم والخبراء إلى أبرز التحديات الإقتصاديّة التي يواجهها عالمنا.

ممّا لا شك فيه أن القسم الأكبر من المناقشات – التي جرت عن بُعد – تمحور حول فيروس كورونا المستجد وتأثيراته على الإقتصادات العالمية، فيما يسعى القادة والمسؤولون إلى تقديم أجوبة على الكثير من التساؤلات حول القضايا الساخنة اليوم، ومن بينها التوزيع العادل للقاحات، وإحتواء الوباء وسط ظهور سلالات جديدة للفيروس التاجي، فضلاً عن سبل التصدّي للأزمة الإقتصادية الراهنة.


لمناسبة إنعقاد المنتدى الإقتصادي العالمي في دافوس أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع الخبير الإقتصادي الإيطالي ريكاردو مورو الذي إعتبر أنه يتعين اليوم على قادة العالم البحث في تقاسم المسؤوليات إزاء تحدي الجائحة عوضاً عن السعي إلى قيام حكومة عالمية تديرها قلة قليلة من الناس. قال السيد مورو إن منتدى دافوس يشكل مناسبة للإصغاء إلى أصواتٍ مختلفة لكن من الصعب التنبؤ باتخاذ قرارات والتوصل إلى نتائج ملموسة، وعبر عن اعتقاده بأن هذا المنتدى، فضلا خطوات أخرى ستُتخذ في المستقبل، سيؤدي إلى إعادة رسم التوازنات الدولية.


بعدها تمنى الخبير الاقتصادي بأن تُعتبر اللقاحات خيراً عالميا، وأن يُنظر إليها كحقّ للجميع لاسيما الفقراء، كي لا يقتصر الأمر على ذوي الدخل وحسب. وقال بهذا الصدد: إننا ندرك أن الأشخاص القادرين اليوم على الحصول على هذا اللقاح هم مواطنو البلدان الغنية، لأنهم قادرون على شرائه. وعندما تُركت الكرة في ملعب الأسواق تبيّن لنا وجود منافسة كبيرة بين الشركات المصنعة للأدوية، وهذا الأمر جعل كلفة اللقاح أكثر تنافسية.


مع ذلك تمكنت البلدان الغنية من شراء الجرعات، فيما تجد البلدان الفقيرة صعوبة كبيرة. وتتواجد اللقاحات اليوم في البلدان الأكثر نمواً، لا في دول جنوب العالم. وعبر عن أمنيته بأن تبذل البلدان الغنية الجهود المطلوبة كي تكون اللقاحات مورداً مشتركا بالنسبة لجميع البشر، وليصبح اللقاح حقاً لجميع الناس بغض النظر عن أوضاعهم المادية.


في رد على سؤال حول ما يُعرف بـ"دافوس الصحراء" وهو منتدى اقتصادي آخر التأم في المملكة العربية السعودية بشكل متزامن مع منتدى دافوس السويسري، وما إذا كان سيشكل فرصة للحوار عن بُعد بين واقعين مختلفين، قال السيد مورو: إن هذا الأمر ممكن، مع أنه من الصعب أن نتوقع النتائج. لكني أعتقد أنه يمكن أن يشكل فرصة كي يتسع نطاق الحوار ليشمل منتديات مختلفة، ومناطق جعرافية وجيوسياسية متعددة.


في سياق حديثه عن القمة المعروفة باسم Civil 20، لفت الخبير الاقتصادي الإيطالي إلى أن هذه المبادرة هي عبارة عن لقاء بين جميع الشبكات والمجتمعات المدنية في العالم والتي تريد الدخول في حوار مع مجموعة العشرين. وقد التأمت القمة خلال الأيام الثلاثة الماضية بصورة افتراضية وشهدت مشاركة أكثر من أربعمائة شخصية تمثّل منظمات في مختلف أنحاء العالم. دعا المشاركون قادة مجموعة العشرين إلى تعزيز المنظومة المتعددة الأطراف الموجودة أصلا عوضا عن السعي إلى بناء حكومة عالمية.


وختم السيد مورو بالقول إن قمة Civil 20 حثّت قادة العالم على دعم جهود منظمة الصحة العالمية في مكافحة جائحة كوفيد 19، مع إيلاء اهتمام أيضا بالقضايا المناخية والاقتصادية من بينها إعادة النظر في الديون الخارجية.

المصدر : فاتيكان نيوز

أضغط هنا... للإنتقال إلى صفحاتنا على سوشيال ميديا

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.