HTML مخصص
24 Apr
24Apr

إنتصر ربّنا يسوع المسيح على الخطيئة والموت بقيامته ظافراً بعد ثلاثة أيّامٍ.

فحُقَّ لنا أن نحتفل معه بهذا العيد المجيد، إذ يستحقّ شعبنا المضطهَد والمعذَّب منذ فجر المسيحية في هذا الشرق، أن يرى النور المنبعث من القبر الفارغ مُشرقاً عليه، وينعم بحياةٍ كريمةٍ ومستقبلٍ مستقرٍّ وسلامي.

فلا يزال أبناؤنا يعانون، ولا تزال أوطاننا ترزح تحت وطأة الخراب والدمار والعذابات، ما ينغّص فرحة العيد.

إنّ لبنان يُعاني ما يعانيه على الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمعيشية كافّةً، فضلاً عن إنهيار العملة الوطنية، واستمرار تعدُّد أسعار صرف الليرة اللبنانية تجاه العملات الأجنبية، وحجز أموال المودعين في المصارف وسرقتها، وكل ذلك دون أن يرفّ جفنٌ لدى من يعنيهم الأمر من الذين ابتُلِيَ بهم الوطن واستلموا مواقع المسؤولية في الدولة.

هؤلاء الفاسدون والمُفسدون يُمعِنون في تعطيل عمل المؤسّسات والإدارية، ويهدمون آمال الشباب اللبناني بالبقاء في وطنهم، وبناء مستقبلهم فيه.

إنّنا نشجب التقاعس المتعمَّد من قِبَل والنواب خاصّةً، الذين صمّوا آذانهم عن التجاوب مع ما يمليه عليهم الحسّ والضمير والكرامة الوطنية.

عليهم أن يكفوّا عن المماحكات والمناورات، فينتخبوا فوراً رئيساً للجمهورية يكون الأجدر والأنزه، كي يُنقذ ما تبقّى من هذا الوطن الحبيب، وينتشله من كلّ ما يتخبّط به من أزماتٍ وكبواتٍ، ويعمل دون إبطاءٍ على تشكيل حكومةٍ وطنيةٍ تقوم بتنفيذ الإصلاحات الواجبة، ليعود لبنان إلى الخارطة الدولية، وإلى سابق عهده من التطوّر والازدهار.

نسأل الربّ يسوع القائم أن تحمل هذه الأعياد المباركة الرجاء والقيامة الحقيقية لهذا الوطن، لأنّ الشعب يستحقّ الحياة الكريمة، والشباب الأملَ بغد أفضل لهم في بلدهم.

نصلّي من أجلها كي تكون أرض سلامٍ ووئامٍ وأخوّةٍ، فتتلاقى القلوب في الله الواحد، وهو المحبّة والسلام. آمــــــــــــين.



/الخوري جان بيار الخوري/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.