HTML مخصص
30 Mar
30Mar

أولادي الأحباء عندما نحتفل بمأساة الجلجلة نرى النعمة العظيمة التي أنعم بها علينا الرب، إنه سفك دمه لأجلنا إنه مات لكي نموت نحن عن الجسد ونحيا بالروح ، إن فخر الكنيسة هو هذا أن اللّه مات على الصليب».


الإله المتجسّد، اللّه بالجسد مات على الصليب.

لو لم يكن يسوع المسيح الذي صُلب لأجلنا إلهاً لما غفرت خطايانا لأن الخطيئة كانت عظيمة وعظيمة جداً ولا يمكن أن تغفر وهي موجهة إلى اللّه تعالى غير المتناهي إلاّ أن تكون ذبيحتها مات كفارةً عنا على الصليب ، لذلك تجسّد اللّه ومات عنا وبموته أحيانا.

وليس هذا فقط بل أنعم علينا بسر القربان المقدس لكي نراه دائماً على مذابحنا، ذبيحة غير دموية تستمد قوتها من الذبيحة الإلهية الدموية من المسيح يسوع نفسه، من الذبيح الذي هو ابن الله.

فاللّه تعالى قد أحبنا ولذلك لم يشفق على ابنه الوحيد بل بذله لكي نحيا نحن به.

فليعطنا الرب أولادي أن نفتخر بأننا قد تبرّرنا وتقدّسنا بالمسيح يسوع، أن نشكر ربنا وإلهنا ونحيا له وبوساطته، لأنه أحياناً هو بموته لنموت نحن معه وإذ قام من بين الأموات لنحيا فيه ونقوم معه في هذه الحياة كما يقول الرسول بولس: «مع المسيح صلبت لأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ».

فبعد أن مات المسيح عنا ومنحنا الحياة علينا أن نحيا نحن للمسيح لكي يحيا المسيح فينا وبهذا يكون كل واحد منا وكل واحدة بقوة المسيح يسوع نعيش حياة طهر ونقاء وأخيراً نعود معه إلى ملكوته متنعمين معه إلى الأبد فهو الخروف الذي ذُبح لأجلنا ولكن سمات الصليب بقيت على يديه وقدميه وجنبه بل أيضاً وهو ذبيح حتى في السماء، يوحنا المعمدان رآه حمل اللّه الرافع خطايا العالم، فلنؤمن بذبيحة الصليب ولنسجد للصليب ولنؤمن أن المسيح فدانا بصليبه المقدس وأنه مات لأجلنا لنحيا نحن به. آمــــــــــــين.




/الخوري جان بيار الخوري/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.