HTML مخصص
13 Dec
13Dec


في السنوات الأخيرة درجت موضة التوقعات الفلكية وتبارى الراؤون والمنجمون وتنافسوا على الشاشات وأثير الإذاعات وأصبح لكل تلفزيون منجم وبصار وعراف خاص به.

هؤلاء يتحفوننا كل سنة بتنبؤاتهم ونحن نترقب توقعاتهم ونصدقها ونتكلم عليها في الصالونات.

فالمبصّرون أصبحوا مرجعنا وأسيادنا وقادة مصائرنا وحياتنا، ونحن نعيش عبادة أصنام جديدة، أصنام بشرية لا حول لها ولا قوة ونحن نؤلّهها!
ونحن نتساءل : هؤلاء الذين يتنبؤون بمصائر الشعوب والأوطان، هل يعرفون مصيرهم الخاص؟ هل يصدقون ما يقولون؟ أم هل أغوتهم أضواء الشهرة وصفحات الإعلانات وإله المال والصالونات؟

ليس اللوم عليهم بل علينا، نحن الذين نشرع لهم أبواب بيوتنا ونشاهدهم وننتظر ظهورهم...

غدا رأس السنة آتية فلنقرّر خطوة صحيحة في بداية السنة الجديدة.

لنقفل شاشاتنا في وجوهم ولنحتفل بقدوم المسيح إلهنا الحامل إكليل السنة الجديدة، فهو وحده إله السلام وسيد المسكونة العارف بالأزمنة والأوقات.

ولنسجد لرب المجد ولنفرح بمخلصنا وفادينا.
هللويا!


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.