HTML مخصص
26 Apr
26Apr
إعلان خاص

بعد أن وصلتنا أخبار عن وصول أسراب كبيرة من الجراد إلى بلدات عرسال ورأس بعلبك ، والخوف من غزو كل لبنان ، نقول لا تخافوا ، مار شربل حامي لبنان !

نعرض هنا عدة حوادث متعلقة بالجراد حصلت أيام مار شربل :



١ - زحف الجراد سنة 1865 على منطقة البترون ولم تتحرك الحكومة لمكافحته ، وغلب الرهبان يكشّونه فلم يفلحوا .

فأمر الاب روكس المشمشاني رئيس الدير الاب شربل أن يصلّي على الماء ، ويرشّ بأراضي الدير ، منعاً للجراد عن إتلاف المزروعات والأشجار .

فكان يسير في الأرض ويرشّ ويخاطب الجراد قائلاً :

"كُل يا مبارك من البرّي لا من الجوّي".
وبذلك وقّى الله مزروعات الدير وتوتها من أضرار الجراد .


٢- يقول " يوسف إهمج " في شهادته :

أذكر إذ كنت لا أزال بعمر الثانية عشرة ، وكان الجراد قد إجتاح البلاد ، وبلدتنا إهمج . فذهب المرحوم رشيد بك الخوري ، وكان مدير تلك الناحية ، إلى رئيس دير مار مارون عنايا ، والتمس منه أن يرسل الاب شربل إلى إهمج ليبعد الجراد ببركته . فامتثل الاب شربل ، وذهب . وفي القرية صلّى على الماء بحضوري . وكان السكّان قد هيأوا الماء بجرار . وبعد أن بارك هذا الماء ، أخذه الأهالي ورشّوا في كرومهم وحقولهم . فلم يعد الجراد يؤذي تلك البقعة ، ويمرّ دون أن يلحق بها ضرراً ، وهذا شهدته بأم عيني .




٣- يقول الأخ بطرس مشمش في شهادته :

سمعت بالتواتر أنه لما جاء الجراد ، زحّافاً وطيّاراً بكثرة لم يُرَ لها مثيل ، حتى أنّه حجب نور الشمس كالسحاب . وكان الزحاف منه على الأرض والسهول والتلال بنوع هائل . ولا يبقي على أخضر ، حتى أنه عرّى الأشجار من قشورها ، وكان ذلك في أيّام الربيع . وكان الناس يجاهدون لإبعاده عن أراضيهم دون جدوى، لأن كثرته تغلّبت على كل مجاهدتهم في هذا السبيل . عندئذ أمر رئيس دير مار مارون ، الأب شربل ليصلّي على ماء ويرش أرزاق الدير ففعل . وحالاً عندما وصل الجراد إلى رزق الدير تحوّل عنه يميناً وشمالاً ، ولم يمسّه بأذى . فتعجّب الناس في كل نواحي البلاد ، لمّا رأوا كل سهول لبنان وتلاله وروابيه قد جردّت من العشب والزرع وكل أخضر ، وبقيت أرزاق الدير خضراء ناجية من كل ضرر كأنها سفينة نوح في وسط طوفان الخراب الشامل .




٤- يقول الاب برنردوس إهمج في شهادته :


يروي كل أهالي "إهمج" بلدي ، ومتاولة "علمات" جيراننا وجيران المحبسة أن الجراد جاء في إحدى السنين بكثرة هائلة ، فلم يبقِ على شيء. فأرسل الاب الياس مشمشاني رئيس الدير وأمر الاب شربل بأمر الطاعة أن يأخذ ماء يصلّي عليه ، ويرشّ على حدود أرزاق الدير لئلا يدخل إليها الجراد ، فأطاع . ولكنه نسي قطعة صغيرة داخلة ضمن أرزاق الشيعيّين . فجاء الجراد وأكل الأخضر واليابس ، في كل تلك الجهّات إلا أرزاق الدير . فما دخل إليها جرادة واحدة ، بل بالأحرى ما مسّها الجراد ، كأنه ما دخل إليها قطّ ، إلا تلك القطعة الصغيرة فقد حلقها حلاقة . ولم يبقِ منها عرقاً أخضر بل قشّر شجر السنديان أسوة بباقي الأرزاق . ولا يزال الشيعيّيون يردّدون ذلك .





٥- يقول " العويني " في شهادته عن كرم وقف إهمج :

لمّا جاء الجراد ، من نحو ثلاثين سنة ونيّف ، أرسل المرحوم والدي ، أخي بطرس راجياً الحبيس الاب شربل ، أن يحضر فيصلّي على الماء ، ويرشّ على كرم وقف القرية ، الذي كان بإستلامه . وما عدت أتذكّر ، ما إذا كان حضر وصلّى وبارك أو أرسل لنا ماء مباركاً . فأخي أدرى مني تفاصيل هذه المسألة . فجلّ ما أعلمه ، أن الكرمة والزرع اللذين رشّ عليهما الماء المبارك منه ، لم يلحقه ضرر من الجراد . ومع أن الجراد لم يبقِ على شيء في تلك السنة ، وكان الإهمجيّون يأتون لزيارة هذا الكرم ، ومن جملة الذين زاروه المرحوم الاب الياس المشمشاني رئيس الدير ، وكنت أنا بخدمته .


( المراجع : كتاب القديس شربل كما شهد معاصروه للأب حنا إسكندر )

Social media khoddam El rab


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.