HTML مخصص
08 Nov
08Nov


لو عرف الناس كيف يصير الشخص "شيخًا روحانيًّا"، لما زاره أحد.

فكلمة "الروحانيّ الأكبر" هي لقب الشيطان.

وأن يصير الشخص "شيخًا روحانيًّا" يعني أن يصير تابعًا للشيطان، وساحرًا ومنجّمًا وعالِمًا بالغيب، يتعامل مع الأرواح الخبيثة والشياطين.

ولكي يصبح "شيخًا روحانيًّا" عليه أن يكفر بالله، ويُبرِمَ بدمه مع الشيطان عقدًا يبيع له فيه روحه، ويوافق على أن يذهب إليه بعد موته.

بعدها يطلب منه الشيطان أن يختلي لأيام عديدة في مكان نجس ومظلم، أو في القبور، ويُدنِّس كتابه المقدَّس، كأن يشقّه نصفين، وينتعلهما بقدميه، وينجّسه بالقاذورات، وينجِّس نفسه وثيابه، كأن يجعل على وجهه البصاق لأيّام عديدة.

وعند تمام الخلوة يقوم بممارسةٍ يعلّمه إيّاها الشيطان، فيُفتَح لناظريه عالم الشياطين، ويحضر بعضهم أمامه.

وعندما يعود من خلوته يتظاهر بالفضيلة والتّقوى، ويزعم أنّ ما يقوم به هو من الله.

ويأتي الناس إليه فيُظهِر لهم أنه يَعلم الغيب، والحقيقة أنّ الشيطان الذي يُلازم الشخص الآتي إليه يُخبره بخصوصياته وكافة شؤونه، فلكلّ إنسان شيطانًا يُلازمُه.

وعندما يَطلُب النّاس منه خِدمةً سحريَّةً ، يطلبُها بدوره من الرّوح الشرّير الذي سَخّره الشيطان لخدمته، فيطلُب الروح الشرّير من الساحر، بالمقابل أن يُنجِزَ عملًا ما لخدمة إبليس وتعزيز قوّته، فلكلّ خدمةٍ مُقابل، ولا شيء مجانيّ عند الشيطان.

بذلك لا ينال الزائر سوى الأذى. 

وتكون قوّة الساحر بقدر طاعته لإبليس، وبقدر ما يتقبّل منه الدَّنس والإهانة، فإبليس يستمتع بتحقير البشر، حتى لو كانوا أدواته وأعوانًا له.

ومن أخطر ما يقوم به الساحر، والذي يصعب جدًا التّعافي منه، أن يعطي "علاجات".

فهذه تحوي قاذورات ومواد نجسة، قد تُسبّب أمراضًا خَطِرة، عدا السحر المميت الذي أُجري عليها.

فلا فائدة إطلاقًا من زيارة "الشيخ الروحانيّ"، وكلّ ما يناله الزائر هو الكذب والخداع والمذلّة والأذى.


#الأب أنطوان يوحنّا لطّوف

/خدّام الرب/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.