HTML مخصص
03 Dec
03Dec


إذا كان عندك عزيز قد سافر وأطال السفرة أو حبيب قد غادر إلى غير رجعة، بإمكان العرَّاف هبلون بن بهلون أن يرفع الحزن عن المحزونة أو المحزون وينصر المغلوبة والمغلوب ويقلب المصير المحتوم بالمقلوب.

كل ما عليك ان تعطي هبلون إسمك وإسم أمك وإسم الحبيب أو إسم الشخص الغايب وإسم أمه.

أمّا إسم الأب فلا يهمّ لأنه يحبّ أسامي الستّات وعنده إهتمام خاص بالبنات.

ثم يطلب شيئاً من أثر الحبيب الغايب مثل قميص أو ربطة عنق أو جوارب أو شريط حذاء .

ثم يطلب منك المنجم هبلون بن بهلون أن تدفع ثمن البخور النّادر الذي لا وجود له إلّا عند الجنّ ميمون وهو في جزر الأبرا كادبرا مدفون.

بعدها يباشر الهبلون تحضير روح الجنيّ ميمون بن شقلون ويقول للحاضر أو للحاضرة أطلبي وإتمنّي.

وعلى رائحة العطور الصادرة من حرق البخور يقول الحاضر أريد عودة الغايب فلان وردّ الحبيب علتان.

عندها يرتفع صوت من قلب الدُّخان ويقول :
"كان مان جان جَلبيب بعد ثلاث إشارات يعود إليك الحبيب".

ثم يتبدّد الدّخان ويطلب الساحر ثمن الوقت والزَّمان الذي حدَّده الجان.

وتنتهي الجلسة عند هبلون المهضوم بدفع المبلغ المرقوم.

وتمرّ الثلاث إشارات ثلاثة أسابيع وثلاثة شهور وثلاث سنين وثلاثة عقود ولم يرجع الحبيب المرصود كما قال الساحر ولم تتحقّق نبوءات الأشاير وتكتشف أنه دارت عليك الدّواير وطاروا فلوسك وطار عمرك وتعود إلى هبلون بن بهلون لتطالبه بما فات فتجد أنه من زمان قد مات وتختخت عظامه والحبيب زاد البُعاد ولم يظهر له أثر ولا عاد.


/الأب أنطوان يوحنّا لطّوف/
#خدّام الرب

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.