HTML مخصص
27 Oct
27Oct


أولاً : ماذا يقول خبير الفانغ شوي؟


١. صورة رقم ١ : على اليسار نبتة وقنديل وتمثال لمريم العذراء.

خبير الفانغ شوي قد يقول إن مكان النبتة غير مناسب والطّاولة التي عليها تمثال العذراء لونها غير مناسب.

أما المقعد الذي على الشمال فلونُه غير مُناسب ويجب أن يكون ميالًا إلى اللون الأخضر ويجب أن يكون في الاتجاه المعاكس.


٢. صورة رقم ٢ : هناك طاولة عليها نبتة إصطناعيّة وكتاب مقدَّس ومسبحة ورديّة.

هذه يجب إزالتها من مكانها ووضعها في مكان آخر مناسب...


٣. صورة رقم ٣ : في الزّاوية تلفزيون وفوقه صليب.

التلفزيون يجب أن يكون في الزاوية المقابِلة وأن تُوضَع فوقة صورة للطّبيعة...



ثانيًا : على أيّ أساس؟

على أساس نظرّية الفانغ شوي الصينيّة التي تقول إنّ :


(١) هناك طاقة إيجابيّة أو سلبيّة تنبعث من الأشياء والأشخاص.

(٢) فيجب إختيار الأشياء بعناية ووضعها في المكان المناسب لتكون الطاقة المنبعثة منها إيجابييّة.

(٣) وضع الأشياء المناسبة ذات الألوان المناسِبة في المكان الصيح والإتجاه المُناسب يسهّل مرور الطاقة الإيجابيّة فتملأ المكان.

(٤) إذا كانت الأشياء والألوان غير مناسِبة فذلك يُعيق مسير الطاقة الإيجابيّة إلى الغرفة.

(٥) إمتلاء الغرفة بالطاقة الإيجابيّة يجلب الصحّة ويحسّن الحياة.

(٦) وتدرس نظريّة لفانع شوي ترتيب الشوارع والأبنية والطاقة التي تمرّ فيها.

(٧) والأخطر أنها تطول الأشخاص وقد يعتقد الشخص إنّ وجود شخص ما يجلب طاقةً سلبيّة.

(٨) ودراسة وضعيّة الأشياء في المكان هي أيضًا نوع من العرافة للتكّن بالصحّة والثروة والمستقبل.



ثالثًا : العواقب

(١) يدخل الشخص في الوسواس ويسيطر عليه الخوف من الطاقة السلبيّة ويبحث في موجودات بيته هل ألوانُها ووضعيّتها سليمة لتلقّي الطاقة الإيجابيّة.

(٢) يتفاقم الوسواس ويضيع التّوازن النفسيّ عند الشخص ويصعُب عليه التَّفكير بمنطقيّة ويصعب إقناعُه بالتخلّي عن أفكاره.

(٣) تتأثّر مشاعره ويصير عنده نقمة على الذين لا يتصرّفون على أساس رغباته في إختيار الأشياء وألوانها وترتيبها.

(٤) يصير عنده وسواس لناحية النّظافة لأنّ الغبار وما شابه يجلب طاقة سلبيّة ووسواس لناحية الخوف من الإصابة بالمرض والحوادث من جرّاء وجود طاقة سلبيّة في المكان، فيبالغ في النظافة...

(٥) الإهتمام الزائد بالنظافة البدنية ونظافة المكان يؤدي إلى كراهية الإحتكاك بالآخرين أو لمس الأشياء.

(٦) يراقب بإستمرار ليرى إن كان الذين حوله يطبّقون هذه النظريّة، والنتيجة خوف وقلق وحياة تعيسة.

(٧) يتشاءم الشخص من شيء أو شخص أو رقم أو لون ما إلى حد الاعتقاد بحتمية وقوع أمر سلبيّ.

(٨) والأخطر، يشكّ بأنّ كل شخص حوله قد يحمل طاقةً سلبيّة، ومرّةً سألَت إمرأةٌ مدرّبَ فانغ شوي عن حادثة مزعجة حصلت في بيتها فقال لها إنّ السبب هو وجود حماتها في المنزل، ونتيجة ذلك كره الآخر ورفضه وأفكار عدوانية لإيذائه والتخلّص منه.

(٩) بسبب وساوسه يعيش الشخص في قلق وخوف دائمَين، ويصير سلوكه سلبيًّا تجاه الآخرين، ويشكّ في ذاته إن كانت تنبعث منه طاقة سلبيّة، أو إن كان يتلقّى طاقةً سلبيّة! ويعتقد أنّ كلّ أمر مزعج يحصل له سببُه تعرّضه وتعرّض بيته للطاقة السلبيّة!

(١٠) تتفاقَم وساوس الشخص وتتراجع حالتُه النفسيّة ولا يرى الواقع وقد يحتاج إلى علاج خشية أن يتطوَّر وضعُه إلى الأسوأ، والأمر الخطِر هنا أنّه يستحيل علاجُه ما لم يتخلَّ عن قناعته بالفانغ شوي.

(١١) الفانغ شوي صناعة الشيطان لإيذاء الشخص في نفسيّته وأبعاده شيئًا فشيئًا عن الواقع وإيذائه في علاقته بالأشياء والأشخاص والأماكن وتحويله إلى مريض نفسيّ وحَجره في كمّاشةٍ خطرة وخبيثة يصعُب جدًا التحرّر منها.

(١٢) الفانغ شويّ تجرّ الشخص إلى ممارسات غيبيّة أخرى مثل "العلاج بالطّاقة الكونيّة" والتّنويم المغناطيسي وتحضير الأوراح... فيتفاقم وضعُه النفسيّ والروحيّ.

(١٣) حيث أنّ الفانغ شوي هي ممارسة سحريّة فتدخُّل الأرواح الخبيثة في هذه الممارسة هو أمرٌ مُحتَّم، يجعل تحرّر الشخص أكثر صُعوبةً.

(١٤) مثل سائر الممارسات الغيبيّة، يستغلّ معلّمو الفانغ شوي جهل الناس وضعفهم وخوفهم على صحّتهم ومستقبلهم لأجل إقتناصهم إلى براثن الشرّير ،وفي حالات مؤكَّدة، انقطع التّفاهم بين الرجل وزوجته بسبب الفانغ شوي وأدّى ذلك إلى الطلاق.

(١٥) لم يقُل لنا أتباع الفانغ شوي إن كانت نظريّتُهم تنطبق أيضًا على الكنائس، وإن كان الصليب والمسبحة الورديّة وتمثال العذراء والكتاب المقدّس يجب إزالتها أو تغيير مكانها لأنها تحمل طاقةً سلبيّة!

(١٦) الحقيقة هي أنّ الله بارك كلّ مخلوقاته، وهي لا تحمل أيّ شرّ ،والحقيقة أيضًا أنّه لا طاقة هناك، والأشياء والألوان والأماكن والأبنية والشوارع ليس فيها مسارات طاقة.

(١٧) العواقب التي ذكرنا كافية لكي نبرهن أنّ هذه النظريّة خطِرة وباطلة، بحسب قول الربّ "من ثمارهم تعرفونهم"، وطبعًا فهذه الممارسة لا تفيد الصحّة ولا تحسّن الحياة!

(١٨) نحن بغنى عن القول إنّ الفانغ شوي، كغيرها من الممارسات الخفائيّة، تبعُد الشخص عن إيمانه من حيث لا يدري. وممارس الفانغ شوي أو أيّ ممارسة ماورائيّة أخرى يخالف الوصيّة الأولى، والكنيسة تدعوه إلى التّوبة.

(١٩) بديل الفانغ شوي هو الإيمان بعناية الله وقوّة الصلاة، وتكريس الكاهن للمنزل بالطرق المعهودة. وهذا الأمر واجبٌ بعد أن يتحرّر أهل ذلك المنزل من هذه الممارسة الشديدة الخُطورة.

(٢٠) لا قوّة ولا طاقة نعتمد عليها لحياتنا سوى قوّة الربّ إلهنا الكليّ القدرة والمجد. آميـــــــن.


#الأب أنطوان يوحنّا لطّوف

/خدّام الرب/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.