HTML مخصص
29 Dec
29Dec


في هذه الفترة من السنة تكثر التوقعات الفلكيّة والرائين حول الأحداث المستقبليّة.

نحن نعرف كمسيحيين أنّ هذه الممارسات مكروهة عند الرب.

نقرأ في أماكن كثيرة من الكتاب المقدس تحذيرات يؤنّب فيها الرب من التنجيم والعرّافة مثلاً في (تثنية ١٨: ١٠-١٢) : "لاَ يُوجَدْ فِيكَ مَنْ يُجِيزُ ابْنَهُ أَوِ ابْنَتَهُ فِي النَّارِ، وَلاَ مَنْ يَعْرُفُ عِرَافَةً، وَلاَ عَائِفٌ وَلاَ مُتَفَائِلٌ وَلاَ سَاحِرٌ، ١١ وَلاَ مَنْ يَرْقِي رُقْيَةً، وَلاَ مَنْ يَسْأَلُ جَانًّا أَوْ تَابِعَةً، وَلاَ مَنْ يَسْتَشِيرُ الْمَوْتَى. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مَكْرُوهٌ عِنْدَ الرَّبِّ. وَبِسَبَبِ هذِهِ الأَرْجَاسِ، الرَّبُّ إِلهُكَ طَارِدُهُمْ مِنْ أَمَامِكَ. "


بعضنا يقول وما الضرر إننا نتسلى ولا نصدق مثل هذه التوقّعات.


لا يجوز لنا ولو من باب التسلية لعدة أسباب :
أولاً /حتى ولو كنا نستمع إلى هؤلاء ونحن نتسلى فالعقل الباطن سيحتفظ بهذه المعلومات رغما عنا وستبقى هذه في ذاكرتنا تنبهنا وتحتجز حريتنا كأبناء الله من المفترض أن يقودنا روح الله وليس روح العالم.

ثانياً / في أمورنا الحياتية نلتزم عادة إلتزاماً كاملاً بما يخص قوانين وأنظمة العمل أو بما تفرضه علينا أنظمة حكوماتنا وقوانينها ونكون جديّين وأمينين لها.فكيف إذا كان الإلتزام له علاقة بأمانتنا للرب وخلاصنا الأبدي؟؟
إذا كنّا أمينين وجديّين في الأمور الأرضيّة ألا نكون أمينين وجديّين بما يخصّ ملكوت الله؟؟
الرب يريد قلبنا بالكامل.
"يا بني أعطني قلبك" (أم ٢٣/ ٢٦)

والرسول يعقوب يحذّر في رسالته من القلوب المنقسمة.
وأنّ الإيمان بدون الأعمال ميت.

ثالثاً / إذا رأى أخوتنا الضعيفي الإيمان أننا نستمع إلى التوقعات سنكون بلا شك حجر عثرة لهم حتى ولو كنا لا نؤمن بهذه التوقعات ونعرف يقينا أنها من عمل الشيطان.
وبالتالي ستكون دينونتنا كبيرة.


لذلك لنمتنع عن مثل هذه الأعمال ولنتّكل إتّكالاً كاملاً على العناية الإلهيّة ملتزمين إلتزاماً كاملاً بتعليم الكنيسة المقدّسة.
ولتكن حياتنا وكياننا كلّه وفكرنا للرب .

"لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ. وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. ٨ أَخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ حَقٌّ، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هذِهِ افْتَكِرُوا."
(فيلبي ٤: ٦-٨)

آمــــــــــــين. المجد للرب.


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.