HTML مخصص
19 Nov
19Nov


لا تجذبك كلمة "طاقة إيجابية" ولا تصدق أنها موجودة ولا تعش في وسواس الخوف من وجود "طاقة سلبية".

فهذا التعبير لم يدخل في التداول إلا بعد تسلّل أفكار بدعة "العصر الجديد" إلى مجتمعنا وجهدهم لترويج أفكار يزعمون أنّها علمية، لكنها تستند إلى إعتقاد هذه البدعة بالغيب والسحر وإنكار الله.

وإعتقادك بوجود وفاعلية "طاقة" أو "طاقة كونية" يجعلك أكثر عرضة لقبول معتقدات هذه البدعة، التي قد تجرك للإنتماء إليها من خلال أبوابها المتعددة مثل اليوغا والتنويم المغناطيسي والتفكير الإيجابي وقانون الجذب و"العلاج بطاقة الكون" و"شيفرة الكون".

وجميع هذه تحملك على نكران الله الثالوث وخلقه الكون ومحبته وعظمته وحكمته وحسن تدبيره.


ولماذا نؤمن بقوة الكون ولا نؤمن بمن خلق الكون؟ لكن هؤلاء يزعمون أن الكون هو الله، والكون هو طاقة غير شخصية، وأن الإنسان قادر على تسخير طاقة الكون من خلال ممارسات معينة لأجل تطوير وتحقيق ذاته وذكائه وقدراته وسلامه وصحته وشفائه.

والحقيقة أن كلمة "طاقة" كما تروج لها هذه البدعة تعني طاقة غيبية أو طاقة الأرواح أو طاقة آلهتهم، التي منها آلهة اليونان والهندوس والوثنيين.

وما يحدث في أثناء ممارساتهم من خبرات كالغيبوبة وسواها، لا يحدث بفعل "طاقة الكون" لأن الطاقة المزعومة والتي اصلها ومصدرها المادة، يستحيل تطويعها بالتأمل أو بسواه لتحقيق المنفعة للبشر.

لهذا فالإعتقاد بوجود "طاقة" تفعل من خلال ممارسات معينة لمنفعة البشر هو مخالف لإيماننا.

ولا نخف من "طاقة سلبية" لأن "الرب حارسك لا ينعس ولا ينام ولا تؤذيك الشس في النهار ولا القمر في الليل".

ولا نخف من "طاقة كونية" لأن إلهنا هو خالق الكون ومدبّره.
له المجد. آميـــــــن.


/الأب أنطوان يوحنا لطوف/
#خدّام الرب

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.