HTML مخصص
20 Nov
20Nov



خسارةُ الحبّ هي من أهمّ مُسبّبات الإكتئاب.

وجميعُنا نُعاني الخوف من خسارة الحبّ.

فكيف نطمئنّ إلى أنّنا لن نخسر الحبّ؟ وهل من ضمانة لديمومة الحبّ؟

الضمانة هي أن يمرّ الحبّ الذي في قلبك عبر محبّة المسيح نحو الآخر وأن يرتكز حبّك وحبّ الآخر إلى محبّة المسيح.

وإذا كان المسيح "حجر الزّاوية" (أفسس ٢٠:٢)، فهو حجر الزاوية لجميع أبعاد حياتنا، وأوّلُها الحب.

حبّ المسيح يُعطي علاقة الحبّ بُعدًا روحيًّا ويعضُدُها الروح القُدس ويرتقي بها إلى درجةٍ أسمى من الأرضيّات، التي تنحدربها نزولًا كما قال الرسول :
"على مثال الأرضيّ يكون الأرضيّون وعلى مثال السماويّ يكون السماويّون" (١ كورنتس ٤٨:١٥).

من دون محبّة المسيح يَضعُفُ التّعاطُف وتَذوبُ المسامحة ويصير الحبّ ضعيفًا وهشًا وسريع العطَب وعرضةً للمفاجآت غير السارة والمؤلمة، بالرغم من مظهره الخارجيّ المطمئن.

من دون المسيح يتحوّل الحبّ إلى تملّك والعطاء إلى أنانيّة والإهتمام بالآخر إلى تمركز على الذّات والشركة إلى صراع على السلطة والتسامح إلى دينونة وعناد والحوار إلى رغبةٍ في تثبيت الذّات والتفرّد بالقرار.

لذلك فالعودة إلى محبّة المسيح بالتّوبة الحقيقيّة والعبادة الصادقة، هي العلاج لكلّ علاقة يشوبُها البُرود والتعثّر.

عندها، فإنّ نيران الروح القدس تُجدِّدُ الحُبّ وتُضرم العلاقة بمحبّة صافيةٍ من جديد وتُنهضُها وترتقي بها نحو المسيح الذي أحبّنا وعلّمنا أن نحبّ، له المجد. آميـــــــن.


/الأب أنطوان يوحنّا لطّوف/
#خدّام الرب

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.