HTML مخصص
23 Dec
23Dec

أكّد الأب هاني مطر أستاذ مادة الليتورجيا في عدد من الجامعات، أنَّ الإعلان الصادر عن الفاتيكان في ما يتعلَّق بإمكان إعطاء البركة من قبل الكهنة الكاثوليك للمتزوِّجين من نفس الجنس (أي المثليِّين)، يختلف بشكل جذري عن البركة الَّتي يعطيها الكاهن في سرّ الزواج الَّذي يربط الرجل بالمرأة.


وشدَّد في حديث إلى “الجريدة” أنَّ الفاتيكان لا يزال يعارض زواج المثليِّين، وهو لا يسمح به في الكنائس الكاثوليكيّة ولا يمكن بالتالي لأيّ كاهن كاثوليكي أن يبارك مثل هذا النوع من الزواج.

وأوضح الأب مطر أنَّ المقصود من البركة في الإعلان الصادر عن الفاتيكان، هو أنَّه وِفق تعاليم الكنيسة الكاثوليكيّة منذ القدم، وليس فقط ما يقوله البابا فرنسيس، أنَّ البركة تجوز للجميع، حتّى للَّذين ينتمون إلى أديان أخرى غير المسيحيَّة، وبالتالي، فهذا لا يعني أنَّ الكاهن أو الكنيسة الكاثوليكيّة تتبنَّى عقيدة من تباركه أو ما يؤمن به إذا كان مختلفاً عن الإيمان الَّذي تبشِّر به الكنيسة.


وأضاف : هذا الأمر ينطبق على المتزوِّجين المثليِّين، فالبركة الَّتي قد تعطى لهم لا تعني بأيّ حال من الأحوال إعترافاً بزواجهم، فالبركة هي مجَّانيَّة من عند الله، وهو لا يُميِّز او يحجب بركته عن أحد، والمثليُّون هم أناس كغيرهم من البشر ويحقّ لهم، كغيرهم أيضاً، الحصول على مثل هذه البركة.



المصدر : موقع "الجريدة"

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.