HTML مخصص
29 Oct
29Oct


كان أحد الكهنة يطرد روحاً من إمرأة.

وبعد جهد أعلن الروح أنّه لن يغادر.

أمره الكاهن بإسم المسيح أن يوضح السبب، فأجاب إن المرأة مارست التبصير بفنجان القهوة. 

قال الكاهن : "كان ذلك تسلية". 

فسأل الشيطان : "ألم تشعر المرأة بالكبرياء والغرور والتعالي وهي تُبصّر"؟

إعترفت المرأة بهذه الخطيئة ونالت الحلّ عنها، فتحرّرت. 

قال أحد كبار السحرة في لبنان "نحن ندخل إلى الشخص من خلال خطيئته".

أي أنّ من يعيش حياة روحيّة عميقة بالتوبة والصلاة وممارسة الأسرار يكون بمأمن من أذية الأرواح النجسة.

وبالعكس، يسهل على السحر أن يفعل في شخص يعيش في الخطيئة، وبقدر ما تعظم الخطيئة ويطول أمدُها، يكون الشخص عرضة بدرجة أكبر لهجمات الشرير.

لهذا قال الكتاب "لا تتركوا لإبليس سبيلاً فإننا لا نجهل وساوسه". 

ويتّفق جميعُ الكهنة المُقسّمين أن التوبة عن جميع الخطايا والإعتراف بها جميعها من دون إستثناء، هو سبيل التّحرر من أذى أو مسّ أو سكنى الأرواح الخبيثة.

ومن دون هذه الخطوة الضرورية تكون صلاة التقسيم قليلة الفائدة.

وهذا لا يعني أنّ الخطيئة تسبّب تلقائياً سكنى الأرواح الخبيثة، فهذا ليس تعليم الكنيسة.

لكن العائشين في خطايا ثقيلة، ولاسيّما لأمد طويل، يفتحون الباب لتأثير الأرواح الخبيثة عليهم بحسب الخطيئة التي يمارسونها، مثل روح الزنى أو روح التخدير (لمن يتعاطى المخدرات) أو روح عبادة المال (Mammon): "لا تعبدوا ربين الله و"ماممون".

وكل ممارسة غيبية كالتّنجيم والرّقى، يمارسها المؤمن عن معرفة أو عن جهل أو عن فضول أو على سبيل التسلية، قد تُعرّضه لهجمات الأرواح الخبيثة، لاسيّما إن كان عليه خطايا ثقيلة ولم يكن في حال النعمة.

وبعد أيام، في  ٣١ / ١٠/  يُشارك البعض عن جهل وعلى سبيل التسلية في إحتفالات هالوين ويأخذونها ببساطة وإستخفاف. 

لكن النظرة البريئة لهذه المناسبة لا تلغي خطرها الأكيد على المنازل والأشخاص ولا سيما الأطفال.

فالشيطان ليس غبياً ليأتينا بهيئة وحش ذي قرنين وأنياب، لكنه دائما ياتي هو وممارساته بقناع البراءة والتسلية الجذابة.

فإن كنا نحب عائلاتنا ونخشى على بيوتنا وأولادنا من الأذى، فلنتجنب هالوين ويقطينة هالوين (فهي ليست بريئة إطلاقا)، وكل ما يتعلق بهالوين من إحتفالات وألبسة تنكرية، ولنعتصم بالرب يسوع وحمايته. 

"الساكن في ظلّ القدير يُقيم في حمى إله السّماء". آميـــــــن.

شاهد الفيديو : 


#الأب أنطوان يوحنا لطوف

/خدّام الرب/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.