HTML مخصص
24 Apr
24Apr
إعلان خاص

حملت صليبها وانتقلت إلى أحضان الآب السماوي ...
هناك كان قلبها وعقلها ...
المسيح قام ... حقاِ قام .


لا تشبه قصّة هيلانة أبو خليل مع القديس شربل أيًّا من باقي القصص، فللمرأة نعمة لا تنسى ولا تمحى، وهي التي إختارها هذا الراهب اللبناني الماروني الناسك مع نهاد الشامي وريمون ناضر فتكون علامة جديدة للعالم ليعود الناس الى الإيمان والتقوى.

في منزلها المتواضع في بلدة بسكنتا المتنيّة كانت تعيش.


تدخل إليه فينتابك إحساس غريب وشعور بالرهبة، لا سيّما أن احدى غرفه تشبه الى حدّ كبير المزار، فلا تخلو زاوية من مجسّم للعذراء مريم أو من صورة للقدّيس شربل وأُخرى للقدّيسة رفقا، فيحاكي الداخل هذا البيت سكّان السماء ولو كان بدافع الحشريّة والاطّلاع.


فالله لم ينقطع عن البشر بواسطة مُرسليه وقدّيسيه، ولم يكن ليتركهم يومًا ليتخبّطوا بمصيرهم، وهو المحبّة "التي تُعدّنا لنارها المقدّسة لنصير خبزًا مقدّسًا يُقرَّب على مائدة الربّ المقدّسة... وهي لم تكن تملك شيئًا... لأنّ المحبة مكتفية بالمحبة، على ما قال جبران خليل جبران في كتابه "النبي".


مع دخولنا منزل هيلانة تبدأ رائحة عطر البخور بملء الأنوف فنشعر وكأننا في حالة من الصلاة، وأكثر ما أذهلنا هو مشاهدة المجسّمات وهي ترشح زيتًا أمام عينيك، "واذا صلّيت لا تقل الله في قلبي بل أنا في قلب الله"، لأنّه مع الصلاة سترى البخّور يتناثر في تلك اللحظة... إنها نعمة!


هيلانة أبو خليل التي روَت قصتها مع القديس شربل. بدأت رحلتها منذ حوالي العشرين عاماً حينما كانت تشعر بآلام في يدها، فما كان منها الاّ أن استشارت طبيباً فأبلغها أن هذه "عظمة" لا تدعو للقلق، ولكنها أصرت على استئصالها بعد أن شعرت بآلام حادة وهذا ما حصل.

تشير هيلانة الى أن "الطبيب وديع الحاج أكّد لها أنه لو لم يتم إجراء تلك الجراحة لاضطررنا الى قطع يدك".

وتلفت إلى أنها "رأت شربل للمرّة الأولى يوم عاد الجرح الذي في يدها للنزف دون أن تتمكن من فعل شيء، وفي تلك الليلة حضر راهب بلباس أسود أمسكها من يدها وشفاها وأبلغها أنها ستحمل علامة على الشعب أن يعرف بها وإلا فإنها ستنتهي".

هيئة تحرير موقع "خدّام الرب" تتقدم من ذوي الفقيدة بأحرّ التعازي

Social media khoddam El rab


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.