HTML مخصص
"إقرعوا يُفتَح لكم"
إعلان خاص

واخجلي منكَ يا إلهي
كيف تَطلبَ منّي أن أقرعَ بابَكَ
وأنتَ أعلمُ منّي بحالي
أنا الشقيّ العادِمُ الحَياء
المُجرّحُ بالآثام والمُكبّلُ بالخطايا.


كيف أقف عند بابك
بقدَميَّ اللتَين سَلكتا طريق الضّلال
وسارعتا إلى ارتكاب المَعاصي
وتاهتا في مَسالكَ شائكة
ولم تَعرفا بَعدُ سبيلَ العودةِ إليك.


كيف أدنو من بابكَ
بتلك الوقاحة التي في عَينيّالمملوءتَين بنهَم الشّهوةوالدّينونة والحقد والحسد
ورغبة الانتقام وأذيّة القريب.


كيف أقرعُ بابك بيديّ اللتَينارتكبتا الشرّ في السرّ وفي العلَنمن دونِ خَجَلٍ أو خشيةٍ من العقاب
ومن دونِ ندَامةٍ أو شعورٍ بالذّنبوتأنيب الضّمير.


لكن، رغم كلّ شيء،
أَعلَمُ، يا ربّي وإلهي وسيّديأن يدكَ سوف تمتدُّ وتفتحُ لي،إنها يَدُكَ المُدمَّاةُ النّازفة،وقد اخترقَها مسمارُ الصليب.


ورُغمَ ضَياعي وسُقمي وذُلّيسَوفَ أَسمعُ صَوتَكَ يَهتفُ بي:

"ها قد دَفعتُ بدمِ صليبيوحَربةِ جَنبي ونَزفِ قلبيثمنَ إثمكَ، يا بُنيّ".



/الأب أنطوان يوحنّا لطّوف/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.