HTML مخصص
وجهُكَ الذي يَبقى


إلهي! في مَعارجِ الأيّام، عبرَ مَسارات السنين

كُلّ الوجوهِ تغيرّت، إلَّاكَ أنت.


أصدقاءُ الطّفولة، جيران رفاقُ الصِبا، أقراني، كلَّها وجوهٌ تغيرّت، إلَّاكَ أنت.


الآن، وجهي ووجهُكَ، فاختُم قسماتكَ على وجهي وإكليلَ شوككَ على جبيني.


جلّلني بجراحات حبِّك وحوّلني إليك.

في عصر هذا العُمر، وقد مالَ النّهار لم يبقَ لي في جُعبة الأيّام سوى فَلسينِ إثنين أحتفِظُ بهما لك فأتأمّلُك ما دامَ وقتقبل أن يُداهمني الرّحيل.


/الأب أنطوان يوحنّا لطّوف/
"لترتفع صلاتي"، ص ٧٥.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.