HTML مخصص
صلاةُ نَفسٍ عطشى


يا يسوع، ينبوع الحياة الذي شربَ منه المائتون فعاشواهبني أن أرتوي منك فأهتِف بمجدك وعظمتِك وأُحدِّث وأُعلِن كم أنت عَذب.

أيُّها الماء الحيّ النّقيّ الذي تدفّق على الأرض العَطشى فأثمرت وأنبتت ثلاثين وستّين ومئة، إرأف بي وإروِ ظمأ روحي.

إسقِ أرضَ نفسيالتي ضربها الجفاف بسبب الخطيئة فتشقّقت وأجدبت.

إروِها ربّي، كما رويتَ بدمائك السخيّة أرض الجلجلة.

إشفِ ضميري الفقير إلى ينبوعكفأتوب عن خطيئتي وأَجِد إرتوائي فيك، فتعود نفسي خصبةً نضرةً نديّة قادرةً على الحُبّ.

يا بئر ماء الحياة الذي حفره الرّمح على الجلجلة، إلتفت إلى قلبي الذي أعياه العطش.

حَلِّ مرارة روحي كما حلّيت بأنفاسك المـُرّ الذي سقوك إيّاه على الصّليب.

هبني ماءً من يَنبوعِ حبّك فلا ألتمسُ الحُبّ من آبار غريبة، بل تكون أنت مَعيني ومُروي عطشي، يا مَن أنت ماء الحياة الذي لا ينضب والحبّ الذي لا يزول.
آميـــــــن.


من كتاب الأب أنطوان يوحنّا لطّوف، "لترتفع صلاتي" ، ص ٥٣.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.