HTML مخصص
صلاة لأجل مُواجهة الحقيقة والتّوبة


أيُّها الربُّ يسوع المسيح إلهي،

أنا أتجاهلُ عيوبي وخطيئتي وضعفي،

لأبدو أمام نفسي والآخرين بلا لَوم.

بهذه الكبرياء عينها، بهذا الانغلاق

وقف الفرِّيسي أمامك، فكانت صلاتُه

مَدحًا لنفسه وذمّـًا بالقريب،

وزادَ ذنبًا على ذنوبه وعادَ إلى بيته

مُنغلقًا على نفسه، كما أتى.

أما العشار فلم يَخش مواجهة حقيقة ذاته

فاستطاعَ أن يَنفتِحَ عليك، ويَعترفَ بذنبه

فقبِلتَ توبته وعاد إلى بيته مُبرّرًا.

كذلك الابن الضّال

لم يفكّر في العودة إلى أبيه

إلَّا بعد أن دهمتْه الحقيقة فجأة،

وارتضى أن يواجهها ويعمل بمَوجبها

فوجد في ذلك خلاصًا وحياة جديدة.

إلهي، هبني التَّواضع

فأرتَضي بضعفي وأقبلُ خطيئتي

ولا أُنكِرُها ولا أتهرّبُ منها.

حرِّرني من انطوائي، وهَبني أن أُواجهَ ذاتي

فأرتضي أن أعودَ إليك وأُواجهكَ

وأنال مغفرتك وأشعُرُ بعمق رحمتك

وأجدَ بنعمتك،

التحرّر والشفاء والسلام. آمين.


/من كتاب الأب أنطوان يوحنّا لطّوف "لترتفع صلاتي"، ١٩/

#خدّام الرب

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.