HTML مخصص
بين النّور والظّلام (لإلتماس نعمة التَّمييز)


أيّها الربّ يسوع

النّور الحقّ الآتي إلى العالم

هبني أن أراك فأعيش في نورك

وأحيا حقيقتك.


لا تسمح يا إلهي بأن أكون في الظُّلمة

وأعتقد أننّي في النّور،

أو أن أعيش في عالمٍ من الأوهام

وأحسب أنني أعيش الحقيقة،

أو أن أتمسكَ بما هو مُزيَّفٌ وفارغ

وأعتقد أنّني أمتلك ما هو حقٌّ وملء،

أو أن أعتقد أنني بلغتُ إلى عمق الأشياء

بينما أنا لا أزال في السطحيَّات.

ولا تسمح بأن أسيرَ في دَربٍ

يؤدّي إلى الهاوية

وفي ظنّي أنّني أسير في طريق الحياة.


كُنْ أنت نوري وحكمتي ودليلي

فأميّز بين ما هو حقيقيّ وثمين

وجدير بالاهتمام

وبين ما هو زائف وعديم القيمة وزائل،

وأرى الفرق بين الظّل والحقيقة

والفراغ والملء،

فأختار طريق النّور والحقّ والحياة.

كُنْ أنت النّور الذي يُبدّد ظُلمتي

والحقّ الذي يُزيل وهمي

والملء الذي يملأ فراغي

والدّليل الذي يَهدي سبيلي

ويُرشدُني إلى الملكوت والنّور والحياة

فأمجدك وأشكرك إلى الأبد. آمين.


من كتاب الأب أنطوان يوحنّا لطّوف "لترتفع صلاتي"، ص ٤٩.

#خدّام الرب

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.