HTML مخصص
السفينةُ والمرساة


إلهي! أنا في غُربتي بعيدأعيشُ مع أفكاري وقلقي وضياعي...
أستفيقُ على عالمٍ غريب لا يعرفني، أُصارع ذاتي، أُصارع الفراغ، لا أعرفُ ذاتي، أغرقُ في داخلي.

أُسائلُ نفسي: لمَ أنا هنا، لِمَ الوجود؟
واقعي أليم، متى أرضى بواقعي، يا إلهي!
تقودُني الرّياح إلى حيثُ لا أشاء،حيث يجب ألّا أكون.
فمتى، في عُمق بحر الحزنأُلقي هذه المرساة، فأجد الطمأنينة والهدوء.
فأجدُكَ، وأجدُ سلامي بك، يا إلهي!

وجهُك الآتي من بعيدهو مرساتي الأمينة.
آهٍ، متى يُطلُّ وجهُكَمتى يأتيني صوتك، يا إلهي!كم أشتاقُ إلى نظرتك العطوفةإلى كلماتك الرّقيقة، إلى لمستك الحنونة، إلى حُضورك العَذب، يا الهي!

تعال يا يسوع
هدّئ الأمواج، سَكِّن الرِّياح، فلا بُدَّ ذات يوم، من أن ترسو السفينةُ بنا حيثُ تشاءُ أنت، يا إلهي!


/الأب أنطوان يوحنّا لطّوف/
من كتابي "لترتفع صلاتي"، ص ٦٤-٦٥.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.