26 Oct
26Oct
إعلان خاص

الأربعاء : صلاة المساء من الأسبوع السادس  مِن زمن الصَّليب.


ألمَجدُ لِلآبِ والإبن ِ والرُّوح ِ الـقـُدُس ِ في ابتِدائِنا وانتِهائِنا، ولـْتـَـفِضْ عَلينا الرَّحمَة ُ والحَنان، في الدُّنيا والآخِرَة، يا رَبَّنا والـَهَنا لـَكَ المَجدُ إلى الأبَد. آمــيــن


- أهِّلنا، أيُّها الرَّبُّ الإلـَه، أنْ نـَتـَشَوَّقَ عَلى الدَّوام ِ المَلـَكوتَ السَّماويَّ الذي وَعَدتـَنا، ونـَتوقَ تـَوقَ الفـَرَح ِ إلى السَّعادَةِ التي أعدَدتـَها لنا، ونـَتـَلـَهَّفَ إلى طـَيِّباتِ المَحَبَّةِ التي حَفِظتـَها لنا، والمَجدِ السَّماويِّ الذي أعـلـَمْتـَنا، لِئَلاَّ نـَخسَرَهُ مِنَ الكـَسَل ِ والإهمال، بَلْ نـَستـَحِقـَّهُ بـِنِعمَتِكَ، فـَنـَشكـُرَكَ مَعَ أُمِّكَ العَذراءِ وجَمِيع ِ الطـُّوباوِيِّين، إلى الأبَد. آمــيــن



- إرحَمْنا أللـَّهُـمَّ واعضُدنا.أيُّها الشَّمسُ البَهـِيُّ المَجـِيدُ الطـَّالِعُ مِنْ مَريَم، الشَّرق ِ الحَقّ، عَلى دَيجور ِ هَذا العالـَم، تـُنِيرُهُ. رَبِّ، يا نـُورَ غـُربَتِنا، أشرِقْ في قـُلوبـِنا المُظلِمَة. إكشِفْ عَنْ عُقولِنا الغـَيمَة َ السَّوداء. فإذا استـَنـَرنا وتـَقـَدَّسْنا، نـَذكـُرُ مَريَمَ أُمَّكَ، ونـَرفـَعُ أناشِيدَ المَجدِ والشُّكران ِ إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القـُدُّوس، إلى الأبَد.




اللحن الأول : فشيطو
* هــلــلــويــــــــا
ما أشهاكِ يا ذكرى الأمِّ الـــقــــدِّيســــــهْ
ما أحلاكِ يا عــذرا أمَّ الــكـــنـــيســــــهْ
شــعــــبٌ غـــنَّــــى مـلءَ الأفــــــــواهِ:
صــلّــــي عـــنّـــَا يـــا أمَّ الـــلـــــهِ !
فالأرضُ والسَّـماءُ مـــوجُ أعـــيــــــادِ
إقـبلـي يـا عــذراءُ حُــــــــبَّ الأولادِ
هــلـــلــويـــــــــــا يــا أمَّ الـــفــــادي !

** هــلــلــويـــــــــا
إخضرَّ وجهُ الأرضِ والـــكـونُ غــنَّــى
في تـَـذكـارِ الـعـذراءِ أوصـى يـوحــنَّــا:
هــنُّــوا الـــبــتـــــولْ ثـــلاثَ مـــــرَّاتْ
عَــبـــرَ الـــفـصــولْ وافـهـمُوا الآيـاتْ:
بالزَّرع ِ في كانون، القـَمـحِ في أيَّــارْ،
ثـُمَّ الكـَرم ِ فـي آبَ! ثــالــوثُ أســرارْ
هــلــلــويــــــــــــــا رمـــزٌ لـلـحـيـاةْ !



*/** هــلــلــويـــــــــــا
يا مَن أعطيْتِ الكون مُــعـطي الـحــيـاةِ
إسـتـرضي اللـهَ عـنَّا الــــدَّيَّــانَ الآتـــي
يــــــرفـــعْ عــــنَّـــا الـسُّـخـطَ والحُكما
يـــــقـلـــــعْ مـــنَّـــــا الـشَّــرَّ والـظُّـلـما
يُنهـِجنا نــَهـجَ المجدِ دربَ الــحــيـــاةِ
نَـتــلُ آيـاتِ الـحـمــدِ لـلـــرَّبِّ الآتـــــي
هــلــلــويـــــــــــــــا صـلِّـي يا عــذرا !


المزمور ٣٥


* يا رَبُّ إلى السَّماءِ مَحَبَّتـُكَ وإلـــى الغـُــيــوم ِ أمـانـَـتـُــــــــــــــــكَ.

** عَـدلـُـكَ. مِثـلُ جـِبَـــال ِ اللهْ وأحـــكامُـــــكَ غـــَمــــــرٌ عَـــظِـيـــــمٌ،
وأنتَ تـُخَلـِّصُ البَشَرَ والبَهائِمَ يا رَبّ.

* أللـَّهُـــمَّ ما أثمَــن مَـحَبَّـتـَـكَ إنَّ بَني البَشَر ِ بـِظِلِّ جَناحَيكَ يَعتـَصِمونْ.

** يَرتـَوُون مِنْ فـَـيض ِ بـَيتِكَ ومِنْ نـَـهـــرِ ِ لـَــذَّاتِــكَ تـُـسـقِـيـــــهـِمْ.

* لأنَّ عِـنـدَكَ يَـنبوعَ الحَياة وبـِنـُــــورِكَ نـُـــعايـِـــنُ الـنـُّـــــــــــورْ.

** لِتـَـدُمْ مَـحَـبَّـتـُكَ لِلـَّذِين يَعرِفونـَكَ وعَــدلـُكَ لِلمُـستـَـقِيـــمِـي الـقـُــلـــــــوبْ.

*/** ألمَجدُ للآبِ والإبنِ والرُّوحِ القدُسْ مِن الآن وإلى أبَـــدِ الآبــــــــديـــــــنْ.


- إرحَمْنا أللـَّهُـمَّ واعضُدنا. أيُّها الصَّالِح، سَعادَة ُ السُّعَداء، يا مَنْ أعطـَيتَ شَعبَكَ الوَصايا العَشر، ووَعَدتَ في إنجـِيلِكَ طـُوبَى لِلعامِلِينَ بـِمَشِيئَتِكَ، أهِّلنا لِمَناعِم ِ المَحَبَّةِ التي وَعَدتَ بـِها القِدِّيسِينَ حافِظِي وَصاياك، واجْلُ لِعُقولِنا جَمالَ الطـُّوباويِّينَ الشَّهـِيِّ المُفرِح، فـَنـُقـَوِّمَ سَيرَنا في طـَريق ِ الصَّلاح ِ والمَسؤولِيَّة، إلى مَقـَرِّ الحَياةِ والـنـُّور، ونـَحُثَّ السَّعيَ في السَّبيل ِ المُبين ِ إلى ذُروَةِ الصَّلاح، فـَنـَشكـُرَكَ ونـُمَجِّدَكَ، إلى الأبَد.


اللحن الثاني: مَسترونِه دنوح

* إنـِّــــي غـَـــرِيــــــقْ في بَحر ِ الشُّرورْ
عُمـــــري أُريـــــقْ في مَوج ِ الغـُـرورْ
مُــدَّ صَـوبـي يُـمنــاكَ مِثـــلَ سِـمـعــــانْ
شِلني، يا رَحمــــانْ!

** طـَــهِّـــــرْ قـَـلــبي مِنْ إثـمــي، رَبِّي
مِـثـــلَ العَــشَّـــــــارْ واللـِّصِّ المُختارْ
في أجواق ِ مَنْ تابوا نالــــوا الغـُـفـرانْ
أشــــــدوكَ الشُّكرانْ!


*/** رَبِّ، أهِّــــــــــــــلْ كـُـــلَّ الـتـَّـائِـبــِيـنْ
أنْ يَـــلـقـَـــــــــوكَ بَـين الـقِـــدِّيـسِـينْ
يَومَ تأتي في المَجدِ حَـتـَّـى تـَـدِيــنْ
كـُـــــــــلَّ العالـَمِـينْ!


مزامير المساء

من المزمور ١٤٠ – ١٤١
لِتُقمْ صَلاتي كالبَخُورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كتقدمةِ المَساء .

لِتُقَمْ صَلاتي كالبَخورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كَتَقْدِمَة المَساء. (تُعاد بعد كل مقطع)


* إليكَ أصرُخ ، يا رَبِّي أسرِعْ إليَّ ، أصِخْ لِصَوْتي حينَ أصْرُخُ إليك .

* إليكَ عيناي ، أيُّها الرَّبُّ السَيِّدُ ، بِكَ اعْتَصَمْتُ فَـلا تُفْــرِغْ نَـفْـــسي .

* يُحـيــطُ بـي إكليـــلٌ مِــنَ الصِـدِّيـقــــين ، عِنْــــــدَما تُكـــافِـئُــــــــــني .


من المزمور ١١٨
إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ وَنُورٌ لِسَبيلي .

إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ ونُورٌ لِسَبيلي. (تُعاد بعد كل مقطع)


* أقْسَمْــتُ وسَأُنْجِــزُ أنْ أحْفَـظَ أحْكـــامَ عَــدْلِكَ .

* وَرِثْتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَد لأنَّها سُــرُورُ قَلْبي .

* ألمَجْدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القُدُس إلى الأبد.



لحن: سوغيتو

شاءَ الحُبُّ السِّـــرُّ المَحجـوبْ جـِسمًا نالَ الحَيُّ المَرهوبْ
حَنَّ، حَلَّ بـِكرُ الأعـظـَــمْ في أحشـاءِ البـِكر ِ مَريَمْ

يا حَــوَّاءُ بَعدَ حَـــوَّاءْ قـَـدْ أرجَعـتِ المَوتى أحياءْ
قـَـدْ أنهَـضـتِ الهــــادي آدَمْ في الفِــردَوس ِ مِمَّا آثـَـمْ

كـُنتِ حُلمًا كالأضواءِ في أســــرار الأنـبـِيـــــاءِ
نــــارَ عُـلـَّيقى حُورِيبِ لا لِلحَــرق ِ والتـَّعـذِيبِ

أنتِ غـَيمٌ سَمْـــحُ السَّـكــبِ يَكسو الأرضَ كـُلَّ رَطـبِ
أنتِ جَمرٌ رَحْبُ النـَّشـر ِ أعطى الكـَون أذكـَى عِطـر ِ

أنتِ السَّلوى، المَــنُّ الأطيَـبْ قـُوتُ خاوي القـَلبِ المُتعَبْ
أنتِ عَصا القـُدس ِ الخَضراءْ أنتِ القـُـدسُ الأمُّ العَذراءْ

هَيَّا نـَشــدو في الإمســـاءِ بالتـَّسبيـــح ِ لِلرَّحمــــــــان ِ
صَلـِّــي عَنـَّا أُمَّ اللهِ لِلرَّحمـــــــــان ِ كـُلَّ آن ِ

نـُعلـي المَجـدَ لِلثـَّالــوثِ الآبِ، الابن ِ، الرُّوح ِ الحاني
نـَتلو الشُّكرَ عَنْ نـُعمـــاهُ مِــلْءَ الكـَـون والأزمــان ِ


- لِنـَرفـَعَنَّ التـَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى الآبِ الذي انتـَخَبَ العَذراءَ المُتـَواضِعَة َ أُمًّا لابنِه، والابن ِ الذي وُلِدَ مِنها مُتـَأنـِّسًا في مَغارَةِ بَيتَ لـَحم، والرُّوح ِ القـُدُس ِ الذي زَيَّنـَها بـِكـُلِّ المَحاسِن ِ والفـَضائِل. ألصَّالِح ِ الذي لـَهُ المَجدُ والإكرامُ في هَذا المَساءِ وكـُلِّ أيَّام ِ حَياتِنا إلى الأبَد. آمــيــن

- يا سَيِّدَ الكـُلِّ الإلـَهَ العَظِيمَ مُخَلـِّصَنا يَسوعَ المَسِيح، يا مَنْ خَفـَضتَ سَماواتِكَ إلينا، وتـَواضَعتَ حَتـِّى الإمِّحاءِ الاختِيارِيِّ لِتـُخَلـِّصَنا نـَحنُ البَشَر، لـَقـَدْ جَعَلتَ الحَشا البَتولِيَّ الذي قـَدَّسَهُ الرُّوحُ القـُدُس، مَسكِنـًا لـَكَ، حَشا أُمِّكَ العَذراءِ مَريَمَ القِدِّيسَة. إنـَّها حَقـًّا أُمَّ الله، وهِيَ أرفـَعُ مِنَ السَّماوات، تـُكـَرِّمُها القـُوَّاتُ السَّماوِيَّة، لأنَّ ابنَ اللهِ قـَدِ اتـَّلـَدَ مِنها. هِيَ وَحدَها دَعاها الأنبـِياءُ أُمَّ الله. وإيَّاها تـُطـَوِّبُ جَمِيعُ الأجيال. إنـَّها فـَوقَ كـُلِّ طـَبع ٍ بَشَرِيٍّ تـَملِكُ مِلْءَ الإيمان ِ بالإلـَهِ الذي مِنها اتـَّلـَد. فـَهـِيَ تـَعـلو كـُلَّ كـَلام ٍ وتـَأمُّل ٍ ورِوايَةٍ ومَدِيح، لأنَّ كـُلَّ هَذِهِ وما ماثـَلـَها لا تـَحُدُّها، بَلْ تـَبقى قاصِرَة ً عَنْ وَصف ِ جَمالِها الفائِق.

تـَواضُعًا مِنكَ، يا رَبّ، أرَدتَ أنْ تـَتـَجَسَّدَ مِنها وتـَصِيرَ إنسانـًا لأجلِنا، هَبْ لِطـَبـِيعَتِنا الضَّعِيفـَةِ الأمانَ والسَّلامَ بـِصَلـَواتِها. ثـَبِّتْ إيمانـَنا الحَقَّ بـِكَ. نـَظـِّمْ نـُفوسَنا بـِمَحَبَّةٍ صادِقـَة. أظهـِرْ فِينا مَسلِكـًا لا يُجَدَّفُ بـِهِ عَلى اسمِكَ القـُدُّوس. أرسِلْ بـِمَراحِمِكَ لِكـُلِّ واحِدٍ ما هُوَ ضَرورِيٌّ ونافِعٌ لِحَياتِهِ. أهِّلْ لِلتـَّوبَةِ الكامِلـَةِ الذِينَ تـَمَيَّزوا بالمَحَبَّةِ لِوالِدَتِكَ النـَّقِيَّةِ مَريَم، وبالاحتفال بـِتـَذكارِها. إحفـَظ ْ حَياتـَهُـمْ وحَياتـَنا مِنْ كـُلِّ تـَجرِبَة، ومِنَ الخَطِيئَةِ التي تـُمِيت. أغنِهـِمْ بالأعمال ِ الصَّالِحَة، وهَبْ لأمواتِهـِمْ وأمواتِنا مَغفِرَة َ الخطايا التي اقتـَرَفوها في دُنيا الشَّقاء. وامنـَحنا الثـِّقـَة َ والمُسامَحَة، بـِعِطر ِهَذا البَخور، فـَنـَرفـَعَ إليكَ المَجدَ إلى الأبَد. آمــيــن.


لحن البخور: لتحومو دْهَيمنوتو

* هــلــلــويـــــــــــا
في ذِكــراكِ تـَعـتـَزُّ تـَزهو الأُمُّ الكـَنِيسَهْ
يــا عَــــــــــــــــذراءُ الأُمُّ القِدِّيسَـــــــــــهْ
أشرِكي جَوقَ الأبنــا في مَلقـَى الابن ِ الوَحِيـدْ
يَــــــــــومَ يَـأتــي في أفـــــراح ِ العِـيـــــدْ
مَـعَـــكِ يـا أُمَّ اللهْ نـَتلو المَجدَ عَنْ يُمنـاهْ
نـَشـــــدو الحَمـــــدَ مَعَ مَـنْ أرضــــــاهْ
نـَلقى الرَّبَّ بالتـَّرنِيمْ يَومَ عِـيــدِكِ العَـظِيــمْ
هــلــلـــــويـــــــــــا فـي دار ِ النـَّعِـيــــمْ


- يا سُوسَنـَة ً بَهـِيَّة، يا وَردَة ً فـَوَّاحَة ً عَطِرَة، لـَقـَدْ فاحَ عَرفُ قـَداسَتِكِ في العَالـَم ِ كـُلـِّهِ. أُطلـُبي لنا أنْ نـَكونَ رائِحَة َ المَسِيح ِ الطـَّيِّبَة، نـَفوحُ بـِها في كـُلِّ الأرض. ولـْيَكـُنْ بَخُّورُنا لِحِفظِ الأحياءِ في الإيمان، وخَلاص ِ المَوتى، حَتـَّى نـَحظى بالسَّعادَةِ الأبَدِيَّة، ونـُسَبِّحَ الـثـَّالوثَ الأقدَسَ إلى الأبَد. آمــيــن.



مزمور القراءات: رَمرِمَين

** أُمَّ اللهِ يا عَـذرا إسألي ابنـَكِ الفــادي:
ضَمَّـهُمْ قـَـلبي نـَــذرا مُفـتـَدَيــكَ أولادي!

* حَـــلَّ فِيـكِ المُعَظـَّمْ فاسألِـيـهِ يا مَريَمْ:
إسمَعْ لي يا ابني وارحَمْ مُفـتـَـديــكَ أولادي!

*/** يا عَــــذراءُ اذكـُرِينـا عِندَ الخالِق ِ الرَّحمانْ
في ذِكـراكِ انفـَـحِيـنـا مِنْ جُـودِهِ بالغـُــفرانْ


قراءَةٌ مَنْ رُؤيا القِدِّيسِ يوحنَّا (١٨ / ١٦ -٢٤ )
ألوَيْلٌ ألوَيْلٌ أيَّتُها الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ ، الْلاَّبِسةُ البَزّ وَالاُرجوانَ وَالقِرْمِزٍ ، وَالْمُتَحَلِّيَةُ بِالذَهَبٍ وَالحَجَرٍ الثَمينِ وَاللُؤْلُؤٍ ، فإنَّ هذا الغِنى العظيمَ قد تَلِف فِي سَاعَةٍ واحدة . وَكُلُّ الْجَمَاعَةِ التي فِي السُّفُن وَالْمَلاَحُونَ ، وَكلُّ مَن يَتجُرُ في الْبَحْرِ، وَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ وَصَرَخُوا وَقد نَظَرُوا دُخَانَ حَرِيقِهَا قَائِلِينَ: أَيَّ مَدِينَةٍ تُشبِهُ الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ؟ وَحثوا التُّراب عَلَى رُؤُوسِهِمْ وَصَرَخُوا وَهُم يُعولونَ وَينوحون قَائِلِينَ: ألوَيْلٌ ألوَيْلٌ أيَّتُها الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ، الَّتِي اسْتَغْنَى فيها جَمِيعُ الَّذِينَ لَهُمْ سُفُنٌ فِي الْبَحْرِ مِنْ نَفَائِسِهَا ، فإنَّهَا قد تَلِفت فِي سَاعَةٍ . فاشمِتي بهَا أَيَّتُهَا السَّمَاءُ ، وَأيُّها الْقِدِّيسُونَ وَالرُّسُلُ وَالأَنْبِيَاءُ، فإنَّ الله قَدْ انتقم لكم مِنها .وَرَفَعَ مَلاَكٌ قَوِيٌّ حَجَرًا كَرَحىً عَظِيمَةٍ، وَرَمَى بِهِ فِي الْبَحْرِ قَائِلًا: هكَذَا تُلقى بَابِلُ الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ، وَلَنْ تُوجَدَ مِن بَعْدُ.فلا تُسمع فيكِ مِن بعدُ أصواتُ العَازفين بِالكنَّارة ، والمُطرّبين وَالْزَمِّارِينَ وَالنَّافِخِينَ في الْابُواقِ، ولا يُوجد فِيكِ صانِعٌ مِن أيَّةِ صِناعةٍ كان ، وَلا يُسْمَعُ فِيكِ صَوتُ الرَّحى ، ولا يُنيرُ فيكِ مِن بَعدُ نورُ المِصباح ، ولا يُسمعُ فيكِ صوتُ العروس وعروسه ، لأنَّ تُجَّارَكِ كانوا عُظمآءَ الأرض ، وَبِسم سِحْرِكِ ضَلَّتْ جَمِيعُ الأُمَمِ. فِيهَا وُجِدَ دَمُ أَنْبِيَاءَ وَالقِدِّيسِينَ، وَجَمِيعِ الذين قُتِلَوا عَلَى الأَرْضِ .



لحن: باعوت مار يعقوب

* يا مَكتوبًا مختومًا يا سِرَّ مَريَـمْ
فِيهِ خُط َّ سِرُّ بـِكر ِ الآبِ الأكرَمْ
لا، لـَمْ يُكتـَـبْ ثـُـمَّ يُـقـرأ ثـُـمَّ يُختـَمْ
بَلْ مَختومًـا قـَـدْ خَطـَّـتـهُ كـَـفُّ الأعـظـَــمْ

** إنَّ الآبَ قـَـدْ نـَـقـَّاها أُمَّ الابن ِ
فالعَــذراءُ صَــارَتْ أُمًّا كـَونَ حُسن ِ
قـَلبُ الأُمِّ غـَـنـَّى غـَمرَ الحُبِّ المُغني:
ألأجيالُ تـُعطي الطـُّوبى مِنْ أجل ِ ابني!

* وَحيُ الرُّوح ِ هَزَّ الرُّؤيا قـَالـَتْ مَريَمْ:
أيُّ عِزٍّ عِندَ الــرَّبِّ فِيهِ أنـعَــــــمْ!
جُودُ الرَّبِّ يـا عَذراءُ يا أنقى أُمّ
قـَـدْ أعلاكِ فـَـوقَ هَـذا الكـَــون ِ الأعظـَمْ!

** نـَشدو الآبَ قـَـدْ أعطانا الابن الأوحَـدْ
نـَشدو الابنَ مِنْ عَذراءَ الطـُّهر ِ يُولـَـدْ
نـَشدو الرُّوحَ فِيها حَلَّ الخَلقَ جَـدَّدْ
وارحَمْ، رَبِّ، مَنْ تـَـذكـارَ الأُمِّ عَـيَّدْ

*/** عظـِّمْ وارفـَــعْ ذِكــرَ العَــذرا والقِدِّيسِينْ
جُدْ وارحَمْنا طـَيِّبْ ذِكرى الموتى. آمين!


صلوات الختام

فلنَشْكرِ الثالوثَ الأقدَسَ والمُمَجَّدَ ولنسجُدْ لهُ ونُسَبِّحْهُ الآبَ والإبنَ
والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.

قَديشاتْ آلُوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (۳ مرات)
إتْراحامِ عْلين (۳ مرات)

أبانا الذي في السَّماوات....

رَبَّنا يَسوعَ المَسِيح، يا مَنْ أنـَرتَ بـِظـُهـورِكَ عَلى الجَالِسِينَ في ظِلال ِ المَوت، ومَسَحتَ الظـَّلامَ عَن ِ المَسكونـَةِ بأشِعَّـتِكَ المُحيـِيَة، إحفـَظنا هَذا المَساءَ وكـُلِّ مَساءٍ ولـَيل. وكـَما لـَملـَمَتِ الشَّمسُ أشِعَّـتـَها، فـَخَيَّمَ الظـَّلامُ راحَة ً لِجَمِيع ِ التـَّعِبـِين، كـَذَلِكَ فـَلـْيَملِكْ حُبُّكَ عَل ضَمائِرِنا، فـَنـَستـَنِيرَ بـِحِفظِ وَصاياكَ المَحيـِيَة. واجمَعنا في مَلـَكوتِكَ بأُمِّكَ العَذراءِ وقِدِّيسِيك. وهُناكَ نـُسَبِّحُكَ بـِغـَير ِ انقِطاع، وأباكَ وروحَكَ القـُدُّوس، إلى الأبَد. آمــيــن.














الأربعاء : صلاة الصباح من الأسبوع السادس مِن زمن الصَّليب.




ألمَجْدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسِ مِنَ الآنَ وإلى الأبد. آمين.

- أُمزُج، يا ربُّ، ألحانَ تَسابيحَنا، وَتَرانيمَ تَهاليلِنا، في هذا الصَّباح، بألحانِ الجُموعِ السّماويَّة، في بيعةِ أورَشليمَ العُليا، فَنرفَعَ المجدَ النَّقيّ، في ذلك الصَّباحِ الرُّوحيِّ لا مساءَ لهُ، إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوسِ، إلى الأبَد.
آمين

- إرحمنا اللّهُمَّ واعْضُدنا. يا رافِعَ المُتواضِعينَ بتواضُعِكَ، وَمُعَظِّمَ البُسَطاءِ بصلاحِكَ، ومُغنيَ الفقراءِ بِغِناكَ اللّامُنتَهي، أبْهِجْ نُفوسَنا بِنُزولِكَ إلينا، عَزِّ حُزْنَنا بإمِّحائِكَ لأجلِ خَلاصِنا. أهِّلنا مَعَ جميعِ الخلآئقِ السَّماويَّةِ والأرضيّةِ أن ندعوَ أُمَّكَ "مُبارَكة!" وأن نُرَتِّلَ نَشيدًا جديدا، في هذا اليومِ وفي ذلِكَ الذي لا نِهايَةَ لَهُ، ونَمْدَحَ والِدَتَكَ قائلين: تُعَظِّمُ نَفْسي الرّبّ، وَتَبتهِجُ روحي بالله مُخَلِّصي. لَكَ المَجدُ إلى الأبد.



اللحن الأول: لْمَرْيَمْ يُلْدَاتْ آلُوهُو

* هللويا
قالَ اللهُ في صُبْحِ اليـومِ الرَّابِعْ :
فَلْيُشْرِقْ في الأفـلاكِ نــورٌ ساطِعْ !
ألشّمسُ ثُـمَّ البَــدْرُ ثُــمَّ الأقمــارْ
يَحْفظـنَ حُكْمَ اللَّيــلِ حُكْـمَ النَّهـــــارْ

** هللويا
ألنَّهـــــارُ واللّيـــــلُ النّورُ الظَّلامْ
والشَّمسُ والأقمـــارُ شَدْوُ السَّـلامْ:
يا سُبْحانَ مَنْ رَصَّعْ بالنَّيِّــــــــراتْ
أفلاكَ الكونِ، أبْـــدَعْ نــورَ الحَيـاةْ!

*/** هللويا
نَشْدوكَ، رَبَّ الكونِ ليــلَ نَهــــارْ
مِنْ سَناكَ تُسْقينـــا الحُـبَّ أنْهـارْ
دَربَ الحَـقِّ تَهدينا دَرْبَ الأنــوارْ
ميراثَ القِدِّيسـينَ حَـظَّ الأبــرارْ


لوقا ١ / ٤٦-٥٥


* تُعَظِّـــمُ نَفْســي الـــــرَّبْ وَتَبْتَـهِــــجُ روحـــي باللهِ مُخَـلِّـصــي.

** لأنّهُ نَظَرَ إلى تَواضُعِ أمَتِهِ فها مُنْذُ الآن تُطَوِّبُني جميعُ الأجيالْ.

* لأنَّ القديرَ صَنَعَ بيَ عَظــــائِمْ واسْـــمُــــــهُ قُـــــــــــــــــــــدُّوس.

** وَرَحْمَتُهُ الى أجْيالٍ وأجيالْ لِلَّـــــــــــــــذين يَــتَّــــقـــــــــــونَهُ.

* صَنَعَ عِــزًّا بِســـاعِــدِهِ وَشَتَّـتَ المُتَـكـبِّرين بأفكــارِ قُلُوبِهِمْ.

** حَطَّ المُقْتَدِرين عَنِ الكـراسـي وَرَفــــــعَ المُـــتـــــواضِــعــــــــينْ.

* أشْبَعَ الجِيـــاعَ خَيـــــرَا والأغنيـــــــــــاءَ أرْسَلَـهُمْ فـارِغـينْ.

** عَضَـــدَ إسرائيــلَ فـَـتاهُ فـَــــــذكـــــــرَ رَحْـمَـتَـــــــــــــهُ.

* كما كلَّـــمَ آبـــاءَنـــــــا لإبـــراهــيـمَ وَنَـسْـلِـــهِ إلـى الأبَــدْ.

*/** ألمَجدُ للآبِ والابنٍ والرّوحِ القُدُسْ مِـن الآن وإلـى أبَــدِ الآبـــــديــنْ.


- إرحمنا اللّهُمَّ واعْضُدنا. هَبْ لنا، أيُّها الرَّبُّ الإله، وأهِّلنا أنْ نكونَ هياكِلَ لِسُكناك، منازِلَ لِوَقارِكَ، مُعَدِّينَ لِخِدْمَتِكَ، مَدْعوِّينَ إلى وَليمَتِكَ، مُرْضِينَ سِيادَتَك، فَنَثْبُتَ على حِكْمَتِكَ، وَنسيرَ في سُبُلِكَ، وَنَحْفَظَ وصاياك، وَنَجِدَ الرَّحْمَةَ والحنانَ أمامكَ جميعَ أيّامِ حَياتِنا، أيُّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القُدُس، لكَ المَجْدُ الآنَ وإلى الأبد.


اللحن الثاني: سِدْرُو دْمُورْ أفْرام

* نَشْدو المَجْـــدَ والشُّكـرانْ سِرًّا مَرْهوبًا حَنَّانْ :
مَنْ يَحْوي رُحْـبَ الأكـوانْ يَحْويهِ قـلْـــبُ الإنْسانْ!

** رَبِّ، ارضَ مِنَّا السُّجــودْ في هذا الصُّبْحِ المُبـينْ
في صُبحِ اليَــومِ المَـشهودْ نُحْصى في آلِ الـيَمينْ

*/** يا بِكْـــرَ الآبِ الـــوحـيــدْ إجْعَلْنا الشَّعبَ الأميـنْ
في كَرْمِ الرَّبِّ المَجيـدْ كالعُمّـــــالِ الصَّالِحينْ


تسبحة النّور لمار افرام : القسم الأول


اللازمة: أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْــــرارْ والفَرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُـوبْ

يَســــوعُ رَبُّنــــــــــا المَسيـــــــــحْ أشْرَقَ لَنــــــــــا مِنْ حَشـا أبيه
فجـــــاءَ وأنقذَنــــا مِـنَ الظُلْـمَـــهْ وَبِنورِهِ الوَهّــــاج ِ أنـــــارَنــــا

إنـــدَفَـقَ النَّهــارُ على الـبَـــشَــــرْ وانهزمَ سُلْطــــــــــــانُ الليــلْ
مِــنْ نُــورِهِ شَـــرَقَ عــلينـا نُور وأنارَ عيونَنـــــــــــــا المُظْلِمَـة

سَنِيَّ مَجْدِهِ أفاضَ على المَسْكونَهْ وأنــــــــــــــــارَ اللُجَـجَ السُفْلـى
مــاتَ المَــوتُ وبـــادَ الظّـلامْ وتحطّمَتْ أبوابُ الجَـــحــيـــــمْ

وأنــــــــــار جـــمـيــعَ البـــرايــــا وَمُظلِمَــة ً كانتْ مُنْذُ القَديــــــمْ
قامَ الأمواتُ الراقِدونَ في التُرابْ ومَجَّدوا لأنّهُ صارَ لَهُم مُخَلِّصْ

عَمِـلَ خَلاصاً وَوَهَـبَ لَنا الحَياة وَصَعِـدَ إلى أبيهِ العَـــــــلِـــــــيّ
وَإنّـــــهُ آتٍ بمجــــــــدٍ عَـــــظيمْ يُنيرُ العيــونَ التي انتَظَرَتْــــــه



- إرحمنا اللّهُمَّ واعْضُدنا. أمِّنْ، رَبِّ، أقطارَ المسكونة. لاشِ الحُروبَ والفِتنَ مِنْ جميعِ الخَلْق. إحفظِ البيَعَ والأديار، واجْمَعْها في وَحْدَةِ الإيمانِ المُستَقيم. ثَبِّتْ وَدَبِّرْ شَعْبَكَ الذي اقْتَنيتَ بِدَمِكَ الثَّمين. فإذا أنْعَمْتَنا بالأمانِ والسَّلام، نُقيمُ ذِكرى والِدَتِكَ وقِدِّيسيكَ والموتى المُؤمنينَ الرّاقِدينَ على رَجائِكَ، وَنُسَبِّحُكَ وأباكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد.


اللحن الثالث: تِقْنَاتْ قُمَاتْ

* المَـرْهــوبــــونْ كَـــروبـــون ، سَـــرافونْ في القُــدسِ هَبّـوا يَشــدون
لَـيـــلَ نَـهـــارْ : قُدُّوسٌ هُـــوَ الجَبّـــارْ رَبُّ الكــونِ والأدهـــارْ!

** ألـبـيـعَـةُ أيُّـها الــرّبُّ الـمـسـيـحْ تَشْـــــدوكَ عَـــذْبَ التَّسبـــــــــــــيحْ
خَلِّـصْـتَـها مِـنْ شَـرِّ الإسـتِـعْـبـادِ يــــــا مَـعْـبــودَهــــــا الفـــــــادي!


*/** ألعُلْوِيُّونْ في الأعـالـي يُـنْشِدونْ: عــــــــالٍ ! قُــــــدُوسٌ ! قُــــدُّوسْ!
والمُؤْمِنونْ في الأرضِ يُرَنِّمونْ: بـــارِكــــوا الـحَـــيَّ القُـــــــدُّوسْ!


مزمور الصباح (١٤٨)

* هللويا. سَبِّحوا الربَّ مِنَ السَماوات سَبِّـــحــــوهُ في الأعــــالــــــي

** سَبِّحــوهُ يـــا جميـــعَ مَلائكَتِــــهِ سَبِّــحــــــوهُ يا جميـعَ جُنـــودِهِ

* سَبِّحيـــهِ أيَّتُهــا الشّمــسُ والقَمَــــر سَبِّحـيــــهِ يا جميـعَ كواكِـبِ النّـور

** سَبِّحيـــهِ يــا سمـــاءَ السَمــاوات ويا أيَّتُها المياهُ التي فوقَ السَماوات

* لِتُسَبِّــــحْ هــذه اســـم الــــرَب فَإنّـــهُ هـــوَ أَمَــــرَ فَـخُـلِـقَـــت

** وَأقامَهـــا الـى الـدَهْـــرِ والأبــــد جَعَــلَ لهـا رَسْمًـا فــلا تَـتَـعَـدّاه

* سَبِّـــــحــي الـــربَّ مِــنَ الأرضِ أيَّتُهــا التنـــانينُ وجميــعَ الغِمــار

** ألنّــارُ والبَــردُ الثَـلجُ والضبـــاب ألرِّيحُ العاصِفَـةُ المُمْضِيَـةُ كَلِمَتَـــهُ

* ألجِبــــــالُ وجميــــعَ التِــــــلال ألشَجَـرُ المُثْمِــرُ وجميـعَ الأرْز

** ألوحــــوشُ وجميــعَ البَهـــائــــم ألدَّبّاباتُ والطُّيـورُ ذاتُ الأجنِحَـة

* مُلــوكَ الأرضِ وَجميــعَ الشّعوب ألرُؤَسـاءُ وجميـعَ قُضـــاةِ الأرض

** ألأحْـــــــداثُ والعَــــــــــــــذارى ألشُّيـــــوخُ مَــعَ الصِّبيــــــــــان

* لِيُسَبِّـــحْ هَـــؤلاءِ اســــمَ الرّب فَـإنَّ اسْمَـهُ وَحْـــدَهُ عـــــــــالٍ

** وَجَلالَهُ فوقَ الأرضِ والسّمـاوات وَقَـدْ أعْـلــى قَــرْنًـــا لِـشَـعْـبِـــــهِ

* لِيَكُن التّسبيحُ في أفواهِ جميعِ أصفيائِه شَعْـبِـــهِ المُقَــــرَّبِ إليــــه. هللويا

*/** ألمجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسْ مِــنَ الآنَ والـى أبَــدِ الآبـــــــدين


لحن : سُوغِيتُو

يا أحبابي غَنّــوا الشُّكْــرا فـي تِذكـــارِ الأمِّ العَــذْرا
شاءَ الباري اختارَ العَــذراءْ أمَّ الفــادي غَـمْـرِ الآلاءْ

يـا طوبـاهـا مَـنْ نَقَّـاهـا حَـلَّ فيهـا ابْـنُ مَولاهـا
بابَ عَـدْنٍ صارَتْ مَرْيَــمْ والمَطــرودُ عـــادَ رَنَّـم

ضاءَ منها نـورُ الأنــوارْ ماحي اللّيلِ هادي الأفكارْ
فيهـا تَــمَّ حُـلْــمُ الخَــلْــــقِ أمْـنُ العُـلْـوِ أمْـنُ العُمْـقِ

قدْ أولاهـا قُـــدْس الجِـسْـــمِ مِثْـلَ حَـوّا قبْلَ الإثْـــمِ
صارتْ عَرْشَ عَدْنٍ ثانِ سُكْـنـى اللهِ فـي الإنـســانِ

جِبْرائيــلُ قـَـد حَيّـاهـــــا حَيَّا المَولى في أحْشاهــا
جُنْــدُ النّورِ مَذهــولـونَ لِلعَــــذراءِ يَنْحَـنـــــــونَ

هَيّا نَشــدو في الإصْبــاحِ بالتّسبـيحِ لِلــرَّحمـــــــانِ
صَلّــــي عَـنّــــا أمَّ اللهِ لِلرّحمـــــــــانِ كُلَّ آنِ

نُعْـلي الـمَـجْدَ لِلثّالـــوثِ الآبِ، الابنِ، الرّوحِ الحاني
نَتْلو الشُّكـــرَ عن نُعمــــاهُ مِـلْءَ الكــونِ والأزمـــانِ


- لِنَرْفعَنَّ التَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى خالِقِ البرايا، بادِعِ الفِرْدوسِ الأرضيِّ صورَةً لِفِردوسِهِ السّماويّ. وَمَريَمَ صورةً لِلفِردوسِ الأرضيّ. فإنّها مِنْ فَضائِلِها وَمحاسِنِها في فِرْدوسٍ تَلَطَّفَ الابنُ بأنْ يَحُلَّ فيها مُتَجَسِّدا. ألصالِحِ الذي لهُ المَجدُ والإكرامُ في هذا الصَّباحِ وَكُلِّ أيّامِ حياتِنا إلى الأبد. آمين.

- إنَّكِ، يا مَريَم، لَشَبيهَةٌ بالفِردوسِ الذي غُرِسَتْ فيهِ شَجَرةُ الحياة. فَمِنْكِ ظَهَرَ مُبْدِعُ الحياةِ وَمُعْطيها. لكِنَّ الفِردوسَ قَدْ أعطى الإنسانَ ثَمَرَةَ الخطيئة، التّي أفْسَدتِ الطّبعَ البَشريّ من أصلِه، أمّا أنتِ فقدْ أعْطيتِ الثّمرةَ المُبارَكة، التّي خَلَّصتِ الطبعَ البَشَريّ بِرُمَّتِهِ، وأعادَتْ إليهِ حياةَ النِّعمة.

فَنَضْرَعُ إليكِ، في يومِ تَذكارِكِ، أنْ تَشْفَعي لنا إلى ابنِكِ، لِيَهَبَ لنا الحياةَ وافِرة. أنتِ أُمُّنا تُعَزِّينا في الأحزان، تُشّدِّدُنا في التَّجارِب، تُثَبِّتُنا على الإيمان، إيمانِ البيعةِ الواحِدةِ الجامِعةِ المُقَدىَّسَةِ الرّسولِيَّة. أنْجِدينا ساعةَ يَحينُ الأجَل، وتُطْلَبُ الوديعة، وَتُسْتَوفى الوَزَنات، حتّى نَكونَ على استِعْدادٍ لدى مِنْبَرِ الدَّيّانِ العَدْل. أهِّلينا وأمواتَنا لِدُخولِ فِرْدَوْسِ الرُّسُلِ والأبرارِ والشُّهداء، فَنَرْفَعَ المَجْدَ إلى الثّالوثِ الذي اختارَكِ، إلى أبدِ الآبدين.
آمين.

لحن البخور : قُوقُيُو

مُنْذُ كانَتْ أكوانُ الأبرارُ كانــــوا
فيهِمْ يَحْيــــا الإيمانُ تَحْيـــا الأكــوانُ
يــا طـوبـــاهُـــــم عِنْــدَ مـولاهُـــمْ
فـي دُنْيـــــاهُـــــــم طـابَـتْ ذِكـراهُــمْ
رَبِّ هَبْنــا صُلاّحًا يَبْقـــــون فينــا
طيبًا مِنْكَ فـوّاحًا يُذكــي "وادينـا"
هَلِلُويـــــــــــــــــــــا نــــورًا يَهْــدينـا


- يا بُسْتانًا أعطى العالَمَ ثَمَرَةَ الحياة، قولي لابنِكِ أنْ يُبارِكَ مَواسِمَنا، غَلاّتِنا وجَهْدَ أيدينا، وَيَزْرَعَ في قُلوبِنا ونُفوسِنا كَلِمَتَهُ، بِشَفاعَتِكِ المَقْبولة، وبواسِطةِ العُطُورِ التّي نُقَدّمُها إليهِ في يومِ تَذكارِكِ، فَنَرفَعَ الحَمْدَ إلى الثّالوثِ المَجيد، الآن وإلى الأبد. آمين


مزمور القراءات : رَمْرِمَين

** في تَذْكـــارِ القِدّيسَــهْ مَرْيَمَ الأُمِّ العَـذْراءْ
تَزْهْـو الأُمُّ الكنيســـهْ تَشـدو الأرْضُ والعَلْياءْ

* ألمَــــــــــلائِكُ تَفْرَحْ مَوجُ جَيْــشِ العُلْـــوِيِّينْ
بالقَــديــرِ المُــزيَّـــحْ بين أيــدي الأرضِـيِّينْ

*/** يـا قِـدِّيســــةُ مَـرْيَـــمْ عِنْـــدَهُ اشْـفـــعـي فينــا
في صَلاتِــكِ يَرْحَـــمْ مَــوتــــانــا وَيُحْيِينــــا





قراءة القِدِّيسِ يوحَنّا الدِمَشْقي ( +٧٤٩ ).
مِنَ المادَّةِ إلى الرُّوح
سَمَّى رَبُّنا تلاميذَهُ "طوباوِيِّين"، قال : طوبى لأعْيُنِكُمْ لأنَّها تُبِصِر، وآذانِكُم لأنَّها تَسْمَع ! (متى 13/ 16).إسْتَحَقُّوا التَّطويبَ لأنَّهُمْ عايَنوا يَسوعَ وآلامَهُ وَعَجائِبَهُ، وأصْغَوا إلى كَلِماتِهِ ! نَحْنُ نَشْتَهي أنْ نُعايِنَ وَنَسْمَع، ولكنَّ هَؤلاءِ رأوهُ وَسَمِعوهُ وَجْهاً لِوَجْه، لأنَّهُ كانَ حاضِراً مَعَهُم بالجَسَد. وَهُوَ الآنَ غَيْرُ حاضِرٍ مَعَنا بالجَسَد، فإنَّا نَسْمَعُ كلِماتِهِ مِنَ الكُتُبِ المُقدَّسة، وَنَتَقدَّسُ بالسَّمْع، فَنُطَوِّبُ الكُتُبَ التي تُخْبِرُنا بِها، وهكذا نَتَصَوَّرُ المَشاهِدَ التي يَصِفُها الكِتاب، وَنَتَفرَّسُ بِعَينِ الفِكْرِ في طَلْعَتِهِ الجَسَدِيَّة، وفي عَجائِبِهِ وآلامِهِ، فَنَتَقدَّسُ وَنَرْتَوي وَنُسَرُّ وَنَسْعَد. وَبالوَقارِ نَعْبُدُ طَلْعَتَهُ الجَسَدِيَّة، التي تَجولُ في فِكْرِنا يَتَخَطّى بِنا إلى بَعْضِ التَّصَوُّرِ لِجَلالِ لاهوتِهِ.فكما أنَّنا مِنْ جَسَدٍ وَنَفْس، وَنَفْسُنا لا تَسْتَطيعُ الآنَ أنْ تَقِفَ إلّا بِمُؤازَرَةِ الجَسدِ الذي تَحْتَجِبُ فيه، كذلكَ يَستَحيلُ علينا أنْ نُدْرِكَ الأمورَ الرُّوحِيَّةَ إلّا بالوَسائِلِ المادِيَّة. وكما هِيَ الحالُ في حاسَّةِ السَّمْعِ تُدْرِكُ بِسماعِ كَلِماتٍ مَحْسوسَةٍ أموراً روحانِيَّةً لا تُحَسّ، عارِيَةً مِنْ كُلِّ مادَّةٍ على الإطلاق، كذلكَ بِرُؤيَةِ المَشاهِدِ الحِسِّيَّةِ أو تَصَوُّرِها، نُدْرِكُ الأمورَ الرُّوحانيَّة.إذنْ، فالغَوصُ الفِكْرِيُّ يَرْفَعُ القلْبَ بالصَّلاةِ إلى مَدَارِكِ الرُّوح. وَعليهِ أخَذَ المَسيحُ طَبيعَةً مِنْ نَفْسٍ وَجَسَد، مِثْلَ الإنْسان، لِيُظْهِرَ للإنْسانِ قُوَّةَ اللّاهوتِ بالمَلْموسات. كذلِكَ المَعْمودِيَّةُ بالماءِ والرُّوح، والتَّناوُلُ، وأسْرارُ الكَنيسَةِ والصَّلاةُ والتَّسبيحُ والنُّورُ والبَخور، كُلُّها وَسائِلُ اتِّحادٍ بينَ المادَّةِ والرُّوح.







لحن: نهديك السلام

* سَلامٌ، أمَرْيَمُ، أُمًّا بَتولاً لِـذاكَ العَظيمِ
وقد مَـلأ الأرضَ ، رُحْبَ السّماءِ ، بِمَجدٍ عَظيمِ
سَلامٌ، أمَــــرْيَمُ، أُمًّـــا بَتـولاً لِذاكَ القَديـمِ
وقد كان قـبْلَ انْبِثـاقِ الضِّيـاءِ وَهَمْـسِ النَّسيــمِ


** سَلامٌ، أمَرْيَمُ، أُمًّـــا بَتولاً لِجابِلِ آدمْ
مِن الطِّـينِ والماءِ يَخْفُــقُ فيهِ وَيَنطِــقُ عالــمْ
سَلامٌ، أمَرْيَمُ، أُمًّا بَتولاً لِبانٍ لآدَمْ
مِن الضِّلْعِ حَوَّاءَ عَونًا لطيفًا ... فهَــفَّ وناغَـمْ


* فطوباكِ، مَرْيَمُ، يا مَنْ حَنَوتِ بِثَديٍ لِرَبِّ
يَقوتُ فيَغْمُرُ كُلَّ البَرايا بِجـودٍ وحُبِّ
وَطوباكِ، مَرْيَـمُ، زَيَّحْـتِ بين َ ذِراعٍ وَقَلـــبِ
مُزَيَّحَ أجْنِحَةِ النّورِ تَعلو وتَجـثــو بِرَهْبِ


** يُطَوِّبُكِ الخَلقُ جيلاً فجيلاً وطُهــرُكِ يَعْبَــقْ
فـوَصْمَ الخطيئةِ عَنّـا أزالَ الذي مِنْكِ أشْـرَقْ
وَطُهْرَكِ نَحْنُ نُطَوِّبُ كُلَّ صباحٍ تَألَّـقْ
وَنَرْفعُ جاثين أيدي الضَّراعَةِ والقلْـبُ يَشْهَـــقْ

*/**
وَتَرْنيمُنا : المَجْدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ يَبقى
على الدَّهْرِ مِلْءَ الفضاءِ يُفجِّرُ : آمين! حَقًّا !



صلوات الختام

فَلْنَشْكُرِ الثّالوثَ الأقدسَ والممجَّدَ ولنسجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ
والرّوحَ القُدُس. آمين.

كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون

قديشات آلُوهو، قديشات حَيِلْتُونُو، قديشات لُومُويُوتُو (٣ مرات)
إتراحامِ عْلَيْن (٣ مرات)

أبانا الذي في السَّماوات ...

- إقْبَلْ، يا رَبُّ، في فسيحِ سَمائكَ صَلَواتِ البيعَةِ المُقَدَّسةِ الكاثوليكيّةِ الرّسوليّة، التّي تُقَرَّبُ في هذا الصّباح، لأجلِ المَرْضى والمُتَضايقين، التَّعِبينَ والأسرى، البائِسينَ والمساكين. إمْنَحْ مِنْ كَنْزِ رَحْمَتِكَ كُلَّ واحِدٍ ما يَلْزَمُهُ وَيَنفَعُهُ، أيُّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القُدُس، لكَ المَجدُ إلى الأبدْ. آمين.














الأربعاء : صلاة نصف النهار من الأسبوع السادس مِن زمن الصَّليب.


ألمَجدُ للآبِ و الابنِ والرّوحِ القُدُس مِن الآن والى الأبد. آمين

- أيُّها الربُّ الإلهُ الدّيّانُ، فاحِصُ القُلوبِ والأفكار، طَهِّرْ قُلوبَنا مِن كُلِّ خَطيئةٍ وضلال. أنِرها بِتَعليمِ الحَقِّ وَمَسْلَكِ البِرّ، أظْهِرْها أمامكَ نَقِيّةً لا عيبَ فيها، فَنُباركَكَ في كُلِّ آن، أيُّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القُدُس، وَنَرْفَعَ إليكَ المجدَ والشُّكر، الآن وكُلَّ آنٍ الى الأبد. آمين.


المزمور ١١٨ ( ١٢٩ -١٤٤)



* شَـــهـــــاداتُــــكَ عَـجـيـبـــــــة لِـــــذلِكَ رَعَـتْــــهـــا نَـفْـســــي.

** شَـــــــرْحُ كـلامِــــكَ مُـنـيـــــرْ يُـفـَــقـِّـــــــــهُ البُـسَـطــــــــــــاءْ.

* فـتَـحْـــتُ فــمـــي وَتَـنَـفَّـســـتُ لأنّـي تَـشَـوَّقْــتُ إلى وَصـايـــــاكْ.

** إلتَفِتْ إليَّ وارحمني بِحَسَبِ تدبيرِكَ معَ الـذيـن يُـحِـبُّــــون َ اسْـمَـــكَ.

* ثـبِّــــتْ خطواتي في أقـوالِكَ ولا تُسَلِّطْ عليَّ مِن الإثْمِ شَيْئا.

** إفْتَـدِني مِنْ جَــوْرِ البَـشـــرْ فـــأحــفــــظ َ أوامِـــــــــــــــرَكْ.

* أضِــئْ بِوجْهِــكَ على عَبْــدِكَ وعَــلِّمــــنــي رُســـومَــــــــكْ.

** فاضتْ مِنْ عَيْنَيَّ مَجاري مِياهْ لأنّـهُمْ لـمْ يَـحْـفـظــوا شَـريعَـتـــكْ.

* عــــــــادِلٌ أنــتَ يــــا رَبّْ وأحــكامُـــــكَ مُسْتــقـيــــمــــــة ْ.

** شَهـــاداتُـكَ التّي أوصيـتَ بـهـا هيَ غـايَـــة ُ العَــدْلِ والأمانــة ْ.

* أكـــلـتْـــــــنـي غَــيْــرَتــــــــــي لأنَّ مُضـايِــقيَّ نَسُــوا كلامَـكْ.

** أقـــــوالُكَ مُـمَـحَّــصة ٌ جِــــــدًّا لـقـدْ أحَـــبَّـــــــها عَـــبْـــــــــدُكَ.

* صَـغــــيرٌ أنــــا وَحَـقــــيـــرْ لـكِّـــني لــمْ أنْـــسَ أوامِــرَكْ.

** عَـــدالتُـــكَ عَـــدْلٌ إلـى الأبــدْ وَشَـــــريــعَـــــتُـــــــكَ حَــــــــقّْ.

* أدْرَكــني ضــــيــقٌ وشِـــــــدَّةْ لـكِـــنَّ وصــــــايـــاكَ نَعيـمي.

** شَهــاداتُـكَ عَـــدْلٌ إلى الأبـــدْ فــهِّــمــــنـــــي فــــــأحـيــــــــا.

*/** ألمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسْ مِــن الآن وإلـى أبَــدِ الآبـــــدينْ.


- لِنَرْفعَنَّ التّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ الى الرّؤوفِ الذي يُقَوِّمُ الخاطئينَ في طريقِ البِرّ، وَيُدَبِّرُ المُتواضعينَ بالعدل، ويُعَلِّمُ المساكينَ كيفَ يَغْتَنونَ مِنْ مَلَكوتِهِ السّماويّ، ويُظْهِرُ لِلتّائبينَ كيفَ يَرْتَقونَ الى سُمُوِّ مَجْدِهِ وَعَظمَتِهِ. ألصّالِحِ الذي لهُ المجدُ والإكرامُ في هذا النّهار وكُلِّ أيّامِ حياتِنا الى الأبد. آمين

- نَطلُبُ إليكَ، أيُّها الرّبُّ الإله، بِتَضَرُّعاتِ جميعِ القوّاتِ الرّوحانيّةِ القِدِّيسة، وجميعِ مَنْ حَسُنوا لكَ على الأرض، وَأرضوكَ بِسيرَتِهِمِ الصّالِحة، مُنْذُ إرساءِ العالَمِ حتّى يومِنا. أجَلْ، أيُّها الربُّ الإله، نَطلُبُ إليكَ فاستَجِبْنا، من أجلِ عبيدِكَ وإمائِكَ القائمينَ أمامَكَ خاشِعينَ مُصَلّينَ في هيكَلِ جلالِ مَجدِكَ. إستَمِعْ صلواتِنا مِنْ أجلِهِم. بِرَحْمَةِ نِعْمَتِكَ بادِرْ الى مَعونَتِنا نحنُ الضُّعفاء. لِيَكونوا مُرْضيكَ عَنّا: موسى وهارون، فَنِحاسُ وأليعازَر، داودُ وصموئيل، إيليّا النَّبيّ وتلميذُهُ أليشاع، وجميعُ مُحِبّيكَ القِدّيسين، الذين مَثَلوا أمامكَ وأرضوكَ في أجيالِهِم، فَلَمْ تُهْلِكِ الشَّعبَ الأثيم.

كذلِكَ، أيُّها الربُّ الإله القَويّ، فليَتَنازلْ حنانُكَ الى ضَعَتِنا، وَتَنْحَنِ علينا نِعْمَتُكَ في هذا الوقت. إسْتَمِعْ صلاتَنا مِنْ أجلِهِم، وكُلَّ ما خَطِئوا بهِ أمامَكَ، بإرادةٍ أو بِغيرِ إرادة، بِمَعْرِفةٍ أو بغيرِ معرِفة، إغفِرْهُ، رَبِّ، لأجلِ اسمِكَ، أُتْرُكْهُ لأجلِ رَحْمَتِكَ، إنْبِذْهُ لأجلِ حُبِّكَ، وامْحُهُ لأجلِ حنانِكَ. والموتى المؤمنينَ أرحْهُمْ في مَلَكوتِكَ، أبْهِجْهُمْ بِرُؤْيَتِكَ، فَرِّحْهُم بِرجائِكَ، أدخِلْهُم جَنَّتَك. وَفَرِّحنا جميعًا بِوليمَتِكَ فَنُسرَّ في مسْكَنِكَ. أُمْطُرنا غيْثَ المراحِمِ وَنَدى الحنانِ وَرَذاذَ الغُفران، فَنَقبَلَ مِنْكَ غُفران الذُّنوب، ونرفعَ المجدَ والشُّكرَ إليكَ، أيُّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القُدُس، الآن وكُلَّ آنٍ الى الأبد.
آمين.


لحن: خِفْنِتْ كْمُو زَبْنِين

** رَبُّ الأنامِ روحُ السَّلامِ
عليكِ أنعمْ يا بِكْــرُ مَرْيَمْ
أُمَّ السّـــــــلامِ !


* إنّي أُلـــبِّـي سـلامَ الحُبِّ
عطْفًا عَلَيَّ! يَتِـــمُّ فِــــيَّ
كــــلامُ الرّبِّ !

*/**
ألآبُ ظــلَّـلْ والرّوحُ قد حَلّْ
بِكْرٌ صارَتْ أُمّْ والسِّرُّ الأعْظمْ
في الأرضِ قدْ تَمّْ !


- نَبْتهلُ إليك، ربِّ، ساكِن الأعالي ومالِئ الكُلّ : طَهِّرْنا مِنْ كُلِّ وَصْمَةِ شَرّ، وَلَوثَةِ خطيئة، فنَخدُمَ أمامَكَ بِصفاءٍ وَقداسة ، خِدمَةً صالِحةً كامِلة، وَنَرفعَ اليكَ ألحان الفرحِ والحُبور، بين أجواقِ مُسَبِّحيكَ الرّوحانِيّين، الآن وكُلَّ آنٍ الى الأبد. آمين.


لحن: نهديك السلام

* نُفوسُ ذوي البِرِّ عِنْدَ العليِّ حَلاهـــــا اخْـتـيــارُ
وفي ظـنِّ أهْــلِ الجهـالةِ راحوا وفي الغيبِ غاروا
وَهُــمْ في السَّـلامِ وَفـيءِ الخُلــودِ عَلاهُـــــمْ وَقــارُ
على قِمَمِ الــرّوحِ عاشوا، وَعَنها إلى اللهِ طــاروا!


** لآبِائنا الصّالِـحـين نَفــــــوهُ بِمَـــدْحٍ كـــريـــمِ
بِهِ نَتَغــنّى على الـدّهـرِ فــوقَ مَـــــدارِ الغُـيـــــومِ
على ثَروةِ البِرِّ عاشوا وداســوا سَـــرابَ الـنَّـعــيمِ
وإثْرَ خُطـــاهُم نَحُـثُّ خُطانـا بِـمَـلْـقـًـى عـظـيــمِ!


* تلفـَّـتُّ : جَمْعٌ كموجِ المُحـيطِ وَمَـــــدِّ الــزَّمـــانِ
يُحيطون بالعَرْشِ مِنْ كُلِّ شَعْـبٍ وَكُـــــلِّ لِـســــــانِ
وَهُم يَصرُخون بصوتٍ عَظـيمٍ: لِــــرَبِّ الحنـــانِ
زِمامُ الخَلاصِ وللحَمَلِ العـذبِ سَـمْـــحِ الـجِنـــانِ!


*/** لِـنَـنْـحَـنِ للآبِ والابـنِ والــرّوحِ مِــــــــلْءَ الوجودِ
حَبـانـا بِمَـريَـمَ فـخْـرِ الخـلائِقِ أُمِّ الـــــوَحـــيـــــــدِ
صُفـوفِ الذين أذلُّـــوا العَـنيـد َ بِـحُـبٍّ عَــنــيـــــدِ
على قِمَــمِ الـدَّهْــرِ كـانـوا مَنـارًا لِجيـــلٍ جَــــديــــــدِ


صلوات الختام

فلْنَشْكُرِ الثّالوثَ الأقدسَ والممجَّدَ ولنسجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابن والرّوحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون

قديشات آلُوهو، قديشات حَيِلْتُونُو، قديشات لُومُويُوتُو (٣ مرات)
إتراحامِ عْلَيْن (٣ مرات)

أبانا الذي في السَّماوات ...

- رَبِّ، يا بحرًا فاخِرَ العَطايا، زاخِرَ المواهِب، زَيِّنّا بِشرائعِكَ البَرَّة، جَمِّلنا بِعَطاياكَ الرّوحيّةِ ومَواهِبكَ الغنيّة، فَنَقومَ أمامكَ أطهارًا كُلَّ حينٍ بِغيرِ خطيئةٍ أو ضلال، وَنَرفعَ إليكَ المدائحَ والتّسابيح، ونُقَرِّبَ السُّجودَ الكاملَ بالرّوحِ والحَقّ، أيُّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القُدُس، لكَ المَجدُ الآنَ وكُلَّ آنٍ الى الأبد. آمين. 


#خدّام_الربّ

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.