06 Sep
06Sep
إعلان خاص

الثلاثاء من الاسبوع السادس عشر : صلاة المساء من زمن العنصرة

 

 

 

ألمَجدُ لِلآبِ والإبن ِ والرُّوح ِ الـقـُدُس ِ في ابتِدائِنا وانتِهائِنا، ولـْتـَفِضْ عَلينا الرَّحمَة ُ والحَنان، في الدُّنيا والآخِرَة، يا رَبَّنا والـَهَنا لـَكَ المَجدُ إلى الأبَد. آمــيــن.

 





- أيُّها الرَّبُّ طـَويلُ الرُّوح، وغـَمرُ النـِّعمَةِ والحَقّ، أُخلـُقْ في نـُفوسِنا هَذا المَساءَ تـَواضُعًا ووَداعَة ً ورَحمَة ً ورَأفـَة ً وكـُلَّ فـَهم ٍ روحِيّ. بَلـِّغـْنا بـِفـَرَح ٍ إلى صَباحِكَ الذي لا يَزول، فـَنـَلقى وَجهَكَ بآياتِ الشُّكر، ونـَرفـَعَ إليكَ التـَّسابيحَ النـَّقِيَّة َ وإلى أبيكَ وروحِكَ القـُدُّوس، إلى الأبَد. آمــيــن.

 





- إرحَمنا أللـَّهُمَّ واعْضُدنا، أُسكـُبْ يا رَبُّ حُبَّكَ في نـُفوسِنا، واجعَلْ مَحَبَّتـَكَ في ضَمائِرِنا، إحفـَظنا مِنْ كـُلِّ ضَرَر، نـَفسًا وجَسَدًا. ولـْيَملِكْ أمانـُكَ وسَلامُكَ فِينا. فـَنـَرفـَعَ إليكَ المَجدَ والوَقار، وإلى أبيكَ وروحِكَ القـُدُّوس، إلى الأبَد.

 

 





اللـَّحن الأوَّل: كـَكـرو

 

* هــــلـــــلـــــويــــــــــــــا

     بالدَّمـــــــع ِ والآلام تـَـــــــدعو البـِيعَــــــهْ

     في الضِّيقاتِ مِنْ أجلِ أبنـــــــــاءِ الإيـمــــــانْ

                 حَربٌ، قـَـتلٌ، جُـــــوعُ يـــــــــــــا يَـســــوعُ ْ

                 إضطِهـــادٌ، تـَـعـذِيــبٌ فـــي كـُــــلِّ مَـكـانْ

                 رَبَّنا، أظـهـِـرْ نِعمَتـَكْ نـَجِّنا وادفـُقْ رَحمَـتـَـكْ

                 نـَشـدُ الحَمـدَ والمَجـدَ! نـَشـــدوكَ الشُّكـــــرانْ!

 




           ** هــــلـــــلـــــويـــــــــــا

                ها قـَـدْ زادَتْ آلامي أيُّ طِـــــــــــــــبٍ

                يَشفِيني مِنْ أسقامي؟ يــا هَـــولَ الهَـــلاكْ!

   مــاتَ مُوسَى بَعدَ أن شَـــقَّ الـبَــحــــــــرَ

                وابنُ نـُون ٍ أوقـَــفَ الشَّمـسَ في الأفــلاكْ

                رَبَّنا، قـُربانَ الآبــاءْ إقبَلهُ واغفِرْ لِلأبنـــاءْ

                وامنَحنا صَفوَ القـَلبِ نـَحــيَ في رِضــاكْ!

 




       */** هــــلـــــلـــــويــــــــــا

               لا السَّيفُ، لا النـِّيرانُ لا الأخــطـــــــــارُ

               مـا مِـنْ شَـيءٍ يُثنِينــا عَنْ حُـبِّ يَســــوعْ

               مَنْ أخلى العَرشَ الأسمى جَــــــاءَ الــدُّنـيـــــــا

               لِلمِـيـــــلادِ، لِلـصَّـلـبِ لِلقـَـبـر ِ المَـطـبـــوعْ

               إنـَّنا نـَحـنـي رَأسَـنـــا لِلرَّدى نـُعطي نـَفسَنا

               والعُنـقُ مِـنْ أجـــلِـكَ لِلـــذَّبـح ِ مَـوضــوعْ!

 

 





 المزمور ٨٤ : القسم الأوَّل

 

        * رَضِيتَ يا رَبُّ عَنْ أرضِكَ رَددتَ سَـبـيَ يَـعـقـــوبْ.

 



        ** غـَفـَـــرتَ إثـــــمَ شَـعـبـِــكَ سَتـَـرتَ جَمِيــعَ خَطايـاهُمْ.

 



        * سَكـَّـنتَ سُخطـَـكَ كـُـلـَّــــهُ رَجَعتَ عَنْ وَغر ِ غـَضَبـِكَ.

 



        ** أُردُدنـا يـا إلـَـهَ خَـلاصِنـــا واصــرِفْ غـَـضَـبَـكَ عَـنـَّــا.

 



        * أإلى الأبَــدِ تـَغضَـبُ عَلـيـنـا؟ أإلى جـيل ٍ فـَجـِيل ٍ تـُطِيلُ غـَضَبَكَ.

 



        ** ألا تـَعــــودُ تـُـحـيـِيــنــــــا؟ فـَـيَـفـرَحَ بـِــــكَ شَعـبُـــــــكَ.

 



        * أرِنــا يـا رَبُّ رَحـمَـتـَـــكَ وَهَـــبْ لـَــنـا خَـلاصَـــــكَ.

 



    */** ألمَجدُ للآبِ والإبنِ والرُّوحِ القدُسْ مِن الآن وإلى أبَـدِ الآبــديـنْ.

 

 





- إرحَمنا أللـَّهُمَّ واعْضُدنا، أيُّها الابنُ الذي تـَنازَلَ فـَحَنا عَلى التـُّرابِ بـِنِعمَتِهِ، واتـَّخَذ َ طـَبْعَنا بـِحَنانِهِ، ظـَلـِّلنا، رَبِّ، بـِيَمِينِكَ المَملوءَةِ مَراحِم، حُطنا بـِسُور ِ حَنانِكَ، واستـُرْنا بـِظِلِّ يَمِينِكَ مِنْ جَمِيع ِ السِّهام ِ المُلتـَهـِبَة، سِهام ِ العَدُوِّ المارِدِ الخادِع، فـَنـَرفـَعَ إليكَ المَجدَ والشُّكرَ إلى الأبَد.

 




 

اللـَّحن الثاني: هْواو سُهدِه سْغوله

 

* هللويا لِلرَّبِّ المَجدُ

 

                        صَبَّ هارونُ العِطرا قـُدَّامَ المَلاكْ فـَارتـَدَّ الهَلاكْ

                        رَبِّ، نـَشدوكَ الشُّكرا فـَاقبَلْ عِطــرَنا واغفِرْ إثمَنا

                                     هللويا وامنـَحنا رِضاكْ!

 



** هللويا لِلرَّبِّ المَجدُ   

 

                        يا مَنْ شِلتَ يُونانَ مِنْ جَوفِ الحُوتِ مِنْ لـُجِّ المَوتِ

                        والأطفالَ نـَجَّيتَ مِنْ نار ِ الأتـُّونْ مِنْ حُكم ِ المَنــونْ

                                     هللويا خَلـِّصْ يا حَنونْ!

 




*/** هللويا لِلرَّبِّ المَجدُ   

   

                      أدعو يا رَبِّ استـَجـِبْ صَلاة َ المَسا مِنْ نـَفح ِ البَخُّورْ

                       إقبَلها مِنْ كـَفـَّيَّ مِـثــلَ إيلِيَّــا عُربـــون رِضــــــــا

                                      هللويا قـُربانَ نـُذورْ!

 





مزامير المساء

 

من المزمور ١٤٠ – ١٤١

 

لِتُقمْ صَلاتي كالبَخُورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كتقدمةِ المَساء .

 

لِتُقَمْ صَلاتي كالبَخورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كَتَقْدِمَة المَساء. (تُعاد بعد كل مقطع)  

    

      

   * إليكَ أصرُخ ، يا رَبِّي أسرِعْ إليَّ ، أصِخْ لِصَوْتي حينَ أصْرُخُ إليك .

      

   * إليكَ عيناي ، أيُّها الرَّبُّ السَيِّدُ ، بِكَ اعْتَصَمْتُ فَـلا تُفْــرِغْ نَـفْـــسي .

         

   * يُحـيــطُ بـي إكليـــلٌ مِــنَ الصِـدِّيـقــــين ، عِنْــــــدَما تُكـــافِـئُــــــــــني .

 

 




من المزمور ١١٨

 

إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ وَنُورٌ لِسَبيلي .

 

إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ ونُورٌ لِسَبيلي. (تُعاد بعد كل مقطع)

 

             

  * أقْسَمْــتُ وسَأُنْجِــزُ أنْ أحْفَـظَ أحْكـــامَ عَــدْلِكَ .

        

  * وَرِثْتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَد لأنَّها سُــرُورُ قَلْبي .

        

  * ألمَجْدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القُدُس إلى الأبد.

 

 




 

                       لحن: سوغيتو

 

  في الإمساءِ طابَ التـَّرتِيلْ مِلْءَ الكـَــــون ِ صَوتُ التـَّهلِيلْ

  أنتَ الباري الحَيُّ المَعبودْ أنتَ المُحيـِي كـُــلَّ مَـوجـــــودْ

             

  قـَـدْ رَتـَّبتَ سُلطان النـُّورْ كي يَسعى في الـنـُّور ِالمَعمورْ

  واللـَّيلُ مِنْ بَعدِ الإجهــادْ يُحيـِي الرُّوحَ يُحيـِي الأجســـادْ

             

  رَوحَ الرُّوح ِ لِلمَضنوكِينْ مَشكـى الـهَــمِّ لِلمَـظـلـــومِـينْ

  قـَدْ أبدَعـتَ الـنـُّورَ آيـاتُ قـَـدْ نـَظـَّمـتَ سَيـرَ الأوقـــاتْ

 

  فاطبَعْ فِينــا وَسْــمَ البـِــرِّ أنــقِــــذنـا مِنْ روح ِ الشَّــــــرّ

  كُنْ لِلبـيعَهْ يا عُودَ النـُّورْ جـِسرًا صَـوبَ أوطان ِ الـنـُّورْ

 

  هَيَّا نـَشدو في الإمســـاءِ بالتـَّسبـيـــــح ِ لِلـــرَّحمـــــــــان ِ

            صَــلـِّــي عَـنـَّا أُمَّ اللهِ لِلـــــرَّحـمــــــان ِ كـُــــلَّ آن ِ

 

      نـُعلي المَجدَ لِلثـَّــالوثِ الآبِ، الابن ِ، الرُّوح ِ الحاني

            نـَتلو الشُّكرَ عَنْ نـُعماهُ مِـــلْءَ الكـَـــون ِ والأزمــــان ِ

 

 





- لِنـَرفـَعَنَّ التـَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى قابـِل ِ الصَّلـَواتِ وغافِر ِ المُخالـَفات، إلى مُبَرِّر ِ العَشَّارِينَ ومُطـَهِّر ِ المَوصومِينَ، بَحر ِ الرَّحمَةِ ومَعِينَ الرَّأفة، اليَنبوع ِ الصَّافي الذي يَغسِلُ جَمِيعَ المُلـَوَّثِينَ بالآثام، الكـَنز ِ الطـَّافِح ِ الفـَيَّاض ِ الذي يُغني جَمِيعَ المُحتاجـِين. ألصَّالِح ِ الذي لـَهُ المَجدُ والإكرامُ في هَذا المَساءِ وكـُلِّ أيَّام ِ حَياتِنا إلى الأبَد. آمــيــن.

 

- أللـَّهُـمَّ بارِئ العَوالِم ِ وصانِعَها، مُنـَظـِّمَ الكائِناتِ جَمِيعًا، يا ضابـِط َ الكـُلِّ بـِقـُدرَتِكَ، ومُدَبـِّرَ الجَمِيع ِ بـِحِكمَتِكَ، يا مَنْ جَعَلتَ المَساءَ والصَّباح، اللـَّيل َ والنـَّهار، لِراحَةِ البَشَر ِ وطـُمأنِينـَتِهـِم. في هَذا المَساء، تـُلـَملِمُ الشَّمسُ أشِعَّتـَها، ويَغشى الظـَّلامُ الأرض، ويَستـَريحُ البَشَرُ مِنْ أعمالِهـِم. فـاقبَلْ، أيُّها الرَّبُ الإلـَه، مِنْ أيدِينا الضَّعِيفـَةِ الخاطِئَة، عِطرَ هَذا البَخُّور ِ نـُقـَرِّبُهُ أمَامَكَ.

 

هَبْ لنا الأمانَ والسَّكِينـَة َ مِنَ الأفكار ِ الشِّرِّيرَة. لِيَكـُنْ لنا، رَبِّ، هَذا المَساءُ مِيناءَ الأمان، ومَحَط َّ الرَّاحَة، تـَستـَريحُ فِيهِ مِنْ عَناءِ النـَّفس ِ وتـَعَبِ الجَسَد، فـَتـَرتاحَ لِسَهَرِنا، وتـَرتـَضي بـِخِدمَتِنا، لِيَملِكْ عَلينا أمانـُكَ، ولـْيَهدِ قـُلوبَنا سَلامَكَ. رَبِّ، لا أظلـَمَ عَقـلـُنا، ولا تـَرَكتَهُ يَغوصُ في ظـُلمَةِ الخَطِيئَة. كـُنْ لنا شَمسَ البـِرّ، وافتـَقِدنا يا مُحِبَّ البَشَر.

 

ألذِّئبُ الخاطِفَ لا تـَدَعهُ يَدخُلُ إلى حَظِيرَتِكَ، فـَيَفتـَرِسُ ويُهلِكُ الحُملانَ التي وُسِمَتْ بـِوَسمِكَ. بَلْ ظـَلـِّلنا بـِيَمِينِكَ المَلأى مَراحِم. أُردُدْ عَنـَّا حِيَلَ الشَّيطان، أُطرُدْ مِنْ بالِنا هاجـِسَ اللـَّيل، وخَيالَ الظـُّلمَةِ أقصِهِ عَنـَّا، ونـَجِّنا مِنَ الأفكار ِ الشِّرِّيرَة. هَبْ لنا في يَقظـَتِنا ورُقادِنا أن نـَتـَدَبَّرَ أمرَنا بـِمَا يُرضِيك، ونـُعِدَّ لأنفـُسِنا أعمالَ صَلاح ٍ صَباحِيَّة ً لِذَلِكَ اليَومِ العَظِيم ِ الرَّهِيب، فـَنـُؤَهَّلَ لِمِيراثِ الخَيراتِ الأبَدِيَّة. وفي ذَلِكَ المَكان ِ النـَّيِّر، حَيثُ لا ظـَلامَ ولا كـَآبَة، نـَرفـَعُ المَجدَ والشُّكرَ إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القـُدُّوس، إلى الأبَد.

آمــيــن.   

                                                                  

 





لحن البخور: تـْهار غـَبريال

 

           عِطرُ هـــارونْ طابَ لـَكَ يا حَنـَّانْ جَنـَّبتَ الشَّعبَ الطـَّاعونْ

           ألعِــطــــرَ مِـنْ أيـدِيـنــا اقـبَـلـهُ عُـربـــونْ إكــرام ٍ، رِضـــوانْ

           يا فـَيضَ بَحر ِ النـِّعمَهْ إمنـَحنا فـَيضَ الرَّحمَهْ غــُفرانَ الزَّلاَّتْ

           واذكـُـرْ أُمَّــكَ العَــذرا والـرُّســلَ والأنبـِيــا والشُّهَـدا والأمواتْ

 

 

- أيُّها الغـُفرانُ القـَدِيم، الذي رُئِيَ في المَسكِن ِ الدَّاخِلِيِّ لأجل ِ خَلاصِنا، واستـَنشَقَ الطـِّيبَ العَذبَ الذي كـَانَ يُنشَرُ في كـُلِّ وَقتٍ بـِحَسَبِ الشَّريعَة، إقبَل ِ الآنَ، رَبِّ، هَذا العِطرَ يَفوحُ مِنْ أيدِينا بَدَلَ العِطر ِ الهَيوليّ، وأرض ِ بـِهِ أباكَ الخَفِيَّ الكامِلَ في الأُلوهَة، وطـَيِّبْ أنفاسَنا بـِطـُيوبـِكَ المَجـِيدَة، فـَنـَبتـَهـِجَ بـِكَ، أيُّها المَسِيحُ العَروس، ونـَرفـَعَ إليكَ المَجدَ والوَقار، الآنَ وإلى الأبَد. آمــيــن

 




 

مزمور القراءات: شُوبحوُ لهَو رُعيو

 

** قـُمْ خَلـِّصْ شَعبَكْ بَــــارِكْ مِيراثـَــكْ

            رَبِّ، دَبِّـــرْهُـــمْ في الحَقِّ احفـَظهُمْ

 

* فـَــــهُـمْ بالخَـيــل ِ والمََـــرْكـَــــــباتِ

            نـَحـنُ بـالـــــرَّبِّ نـَــأتـــي الآيـاتِ

 

*/** يُعــطي النـَّـبـِـيُّ الطـُّوبَى الجَمِيلـَهْ

            مَنْ يَلقـى النـِّـيرَ مُنـذ ُ الطـُّـفــولـَهْ





قراءَةٌ مِنْ سِفْرِ الحِكْمَة، ( ٦ / ١-٢٠ ).


إليكُم أيُّها الملُوك توجيهُ كلامي، لكي تتعلَّموا الحِكمة ولا تسقُطوا. فإنَّ الذينَ يحفظونَ بقداسةٍ ما هو مُقدَّسٌ يُقدَّسون ، والَّذين يتعلَّمُون هذه، يجِدونَ ما يحتجُّون بِهِ فابتغوا كلامي، واحرِصوا عليهِ فتتأدَّبوا.

فإنَّ الحِكمةَ ذاتُ بهآءٍ ونضرةٍ لا تذبُل، ومُشاهدتُها متيسّرةٌ للذينَ يُحبَّونها، ووجدانُها سهلٌ على الذين يلتِمسُونَها.فهيَ تسبِقُ فتتجلَّى للذينَ يبتغُونَها، ومن ابتكرَ في طلبِها لا يتعَب، لأنَّهُ يجِدهُا جالِسةً عِندَ أبوابه.فالتَّأمُّل فيها كمالُ الفِطنة، ومن سهِر لأجلِها فلا يلبَثُ لهُ همّ. لأنَّها تجُولُ في طلبِ الذينَ هُم أهلٌ لها، وتتمثَّلُ لهُم في الطُّرقِ باسِمة، وَتَتَلَقَّاهُم كُلَّما تأمَّلوا فيها.

فأوَّلها الخُلوصُ في ابتغاءِ التأديب.وتطلُّب التأديبِ هو المحبَّة، والمَحبَّة حِفظُ الشرائع، ومُراعاةُ الشرائعِ ثباتُ الطَّهارة. والطَّهارةُ تُقرَّب إلى الله.




لحن: باعوت مار يعقوب

 

* مَــنْ يُحصِيهــــا تِــلكَ آيــاتِ الأدهـار ِ؟

              ما أغنـاهــا إنجــازاتِ الـرَّبِّ البــــاري!

              لـَمْعُ البَـــرق ِ دولابُ الأعمار ِ الجاري

              ما أسمـاهـا نـُعمَى الخَـــلاَّق ِ الجَبَّـــــار ِ

 

** ألإمســـاءُ يُعطــي الكـَــونَ أسمى عِبـرَهْ

 حَســبُ الكـَـون ِ أنْ يَستـَـلَّ مِنـها خِبـرَهْ

 عِقدُ الـنـُّور ِ في الإمـساءِ يُخـفـي تِـبـرَهْ

 عُمرُ الكـَــون ِ في الإنهاءِ يَلقى قـَــبرَهْ!

 

* ألإصبـاحُ ثـَـغرُ عُمـر ِ الطـِّــفــل ِ هَــــلاَّ

والإمســاءُ نـُــورُ عُمـر ِ الكـَهــل ِ وَلـَّـى

في الإمساءِ فـَكـِّــرْ وافهَمْ أنْ قـَـدْ حَــلاَّ

لـَيلُ العُمــر ِ يُرخي السِّترَ يَمحو الكـُـلاَّ

 

** نـَشــدوكَ يا مَـنْ أعطانـا الكـَـونَ آيـــــاتْ

فـَوقَ العَقل ِ فـَـوقَ البــال ِ فـَـوقَ النـِّـيَّاتْ

نـُورُ العَقل ِ صَـارَ جَهــلاً في لـَـيل ٍ باتْ

نـُورُ الآبِ الابن ِ الرُّوح ِ يَجلو الظـُّلماتْ

*/**

            عظـِّـمْ وارفـَـعْ ذِكـرَ العَـذرا والقِدِّيسِـينْ

            جُدْ وارحَمْنا طـَيِّبْ ذِكرى الموتى. آمين!

 





 

صلوات الختام   

 

                                                                                      

   فَلنَشْكرِ الثالوثَ الأقدَسَ والمُمَجَّدَ ولنسجُدْ لهُ ونُسَبِّحْهُ الآبَ والإبنَ    

                   والروحَ القُدُس. آمين.  

                                                                 

            كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون. 

 

  قديشاتْ آلُوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (۳ مرات)

           إتْراحامِ عْلين (۳ مرات)

 

   أبانا الذي في السَّماوات....

 

- أيُّها الرَّبُّ الإلـَهُ الصَّالِحُ الرَّحِيمُ طـَويلُ الرُّوح، كـَثِيرُ النـِّعمَةِ والحَقّ، العارِفُ بـِمَا في قـُلوبِ الجَمِيع، إسمَعْ صَلاتـَنا نـَحنُ المُجتـَمِعِـينَ باسمِكَ القـُدُّوس، وارْضَ بـِخِدمَةِ السَّاجـِدِينَ لـَكَ المُنحَنِينَ أمَامَك. أُبسُط ْ أمانـَكَ عَلى كـَنائِسِكَ وأديـِرَتـَكَ في كـُلِّ مَكان، إحفـَظ ْ كـَهَـنـَتـَها وأولادَها في حَقِّ الإيمان ِ بـِكَ، وعَلى مَمالِكِ الأرض ِ بـِنِعـمَتِكَ. وأرِح ِالمَوتى المُؤمِنِينَ الذِينَ رَقـَدوا عَلى رَجائِكَ في الإيمان ِالحَقّ. أقِمْهُمْ عَنْ يَمِينِكَ مَعَ القِدِّيسِينَ الذِينَ طابوا لـَكَ، فـَنـُشكـُرَكَ ونـَسجُدَ لـَكَ ولأبيكَ وروحِكَ القـُدُّوس ِ، إلى الأبَد. آمــيــن.







 




الثلاثاء من الاسبوع السادس عشر : صلاة الصباح من العنصرة

 


 

ألمَجْدُ للآبِ والإبنِ والرّوحِ القُدُسِ مِنَ الآنَ والى الأبد. آمين.

 




- في الصَّباحِ نَبْتَكِرُ إليك، أيُّها الرَّبُّ خالِقُ الجميع، وَنَسْألُ نِعْمَتَكَ الرَّحْمَةَ والحنان، ضارِعينَ إليكَ أن تُشْرِقَ بِنورِكَ على أفكارِنا، وَتُبْعِدَ عَنّا ظلامَ الخطيئَة. قّوِّمْ خَطواتِنا في سُبُلِ نورِكَ السَّرمَدِيّ، فَنَرفَعَ إليكَ المَجْدَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوسِ، إلى الأبد. آمين.  





                                                                                  

- إرحمنا اللّهُمّ واعضُدْنا. أيُّها المسيحُ إلهُنا المَلِك، سَيِّدُ العالمين، يا مَنْ أظْهَرتَ لنا نورَ هذا النَّهار وأعمالَ الخَلْقِ المُذهِلَة. أرِنا نِعْمَتَكَ وَهَبْ لنا خلاصَك. نَوِّرْ وَوَضِّحْ سُبُلَنا، طَهِّرْ أفكارَنا، فَنَرفَعَ إليكَ المَجْدَ والشُّكْرَ إلى الأبد.

 




 

                           اللحن الاول: بْعِدُنِه دْصَفْرُو

                                (تكوين ١ / ٩-١٣)

 

* كـــــــان إمْســـــاءٌ ثُـمَّ كــــان إصـبــــــاحٌ

             قــــــــــــــامَ يَـــومٌ ثــالِــــــــــــــــثٌ زاهِ :

             فـالـيَـبْـــسُ أرْضٌ غَـمْــرُ الأمــواهِ بَـحْــرٌ

             فـهْــــــوَ أمْـــــــرُ الـمُــبْـــــــــــــدِعِ اللهِ !

 


 

** الأرْضُ أعْطـتْ نَـبْـتًــا عُـشْـبًــا مُـبْــرِزًا

             وَشَــــجَــــــــــرًا مُـثْــمِـــــرًا خَــصْــبـــــا

             هــــــا إنَّ كُــلَّ صِنْفٍ مِنْ نَبْتِ الأرْضِ

             يَشْـــــدو الحَمْــدَ المُبْـــــدِعَ الـــرَّبّـــــــا !

 

 



*/** يـا مَـنْ رَوَّيــتَ يَـبْـسَ الأرْضِ بالـمــــاءِ

             حَـــوِّلْـتَـــــــــهـا عَــــــدْن َ أشْـــجـــــــــارِ

             حَـــوِّلْ دُنْـيـانــا رَبِّ، عَـــــدْن َ أسْــــرارِ

             يــا سُـبْـحـــــان الـمُـــبْــــــدِعِ الـبــاري !

 





 

المزمور ٨٣ : ألقسم الأول

 

* مــــا أحَـــــبَّ مَســـاكِــنَـــــكَ يــــــا رَبَّ الــجُـــنــــــــــــودْ. 

 

** تَشتــــــاقُ وَتَــــذوبُ نَـفْـسي إلـــــى ديـــــــــارِ الـــــــــــــرَّبْ.

 



* وَيُـــرَنِّـمُ قـلْـبــي وَجِسـمـــي لــــــلإلــــــــــهِ الــــحَــــــــــــيْ.

 

** ألعُصْفـــورُ وَجَــدَ لَــهُ مــأوَى واليمامَـةُ عُشًّا تَضَعُ فيهِ أفـراخـها.

 



* مَنْ لي بِمَذابِحِكَ يا رَبَّ الجُنودِ مَـــلِــــكـــــــــي وإلــــــــــــــــهي.

 




** طــــــوبـى لِسُكَّـــــانِ بيتِـــــكَ فإنّــهُم لا يَـبْــرَحـون يُـسَـبِّـحــونَـك.

 

* طوبـى لِلّـذين بِـكَ عِـزَّتُـهُم فــإنَّ في قُـلـوبِـهِم مَــراقـي إليــكْ.

 




** يَجْتـازون في وادي الـبُـكاءْ فيَجْـعَـلـونَـــهُ ينـــابيــــعَ ماء،

                                          لأنَّ المُـشْـتَـرِعَ يَـغْـمُـرُهُـم بِبَركاتِهِ.

 




* فيَـنْـطـلِقون مِنْ قُوَّةٍ إلى قُـوَّة إلى أنْ يَتَجَلّى لَهُم إلهُ الآلهةِ في صِهْيونْ.

 




** أيُّها الــــرَّبُّ إلـهُ الجُنـودْ إسْتَمِعْ صَلاتي وأصِخْ يا إلهَ يَعْقوبْ.

 



*/** ألمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسْ مِــن الآن والــى أبَــــدِ الآبـــديــــن.

 

 




- إرحمنا اللّهُمَّ واعضُدْنا. لَقَدْ اعتَرَفنا بِكَ، ربِّ، في كُلِّ صَباح، فاعْتَرَفْ بنا في صَباحِكَ العظيم، ولا تَكْفـُرْ بنا نِعْمَتُكَ يَومَ يَدينُنا عَدْلُكَ، لأنَّ فيكَ رَجاءنا، وإيّاكَ نَدعو، يا رَبَّنا وإلهنا، لَكَ المَجْدُ إلى الأبد.

 

 



 

اللحن الثاني: إنُو نُو نُوهْرُو شَرِيرُو

 

* عِـنْـدَمـا يَـسْتَـفـيــقُ الـنُّــورْ يَمْحو اللِّيلَ والدَّيجورْ

          تَـشْـدوكَ الأرْضُ والـسَّمــا صِنْــــوانِ، لا أقْــدَما!

          تِـلْكَ عـامَـتْ فـوقَ الـمـــاءْ هــذه يَعْـلـــوها المـــاءْ

          بيــن الاثـنـيــنِ الـهــــواءْ : فِـرْدوسُ عَـدْنٍ غَنّـاءْ!

                               نَشْدو الباري الأعظما !

 

** يا نـورَ الطُّهـرِ، نـورَ الحَـقّْ مِنْ مُبْدي الحَقِّ والنّورْ

          في أرْضِ الـدَّيـجـورِ أشْــرَقْ أعطـى الحَياة َ والنّــورْ

          دَفِّــقْ بَـحــرًا مِـنْ جَـمــــــالْ فـي قـلــوبِ المُـؤْمِنــينْ

          لاشِ ديْـجــــورَ الضَّـــــــلالْ مِـنْ أرواحِ السَّـاجِـديـنْ

                               نَثْبُتْ فيـكَ كـلَّ حـين !

 



 

*/** ذو العِــزِّ العـالــي قـد حَـنى عِـــــزَّهُ للعــالـمــــــينْ

          عُــــذ ِّبَ، مــــــاتَ مِثْـلنـــــا فـــكَّ أسْـرَ الخاطِـئينْ

          جِئنـــــــــاكَ يــــــا رَبَّـــنــــا نَقْـــرَعُ بـــابَ الحَنانْ

          أمْــنًـا، سِـلْـــمًـا هَـــبْ لنــــا حَتّى نَشْدوكَ الشُّكران

                                ثالـــوثًا حَيّاً رَحْمانْ !

 

                         

 


تسبحة النّور لمار افرام : القسم الأول

 

 

اللازمة: أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْــــرارْ والفَرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُـوبْ

 

       يَســــوعُ رَبُّنــــــــــا المَسيـــــــــحْ أشْرَقَ لَنــــــــــا مِنْ حَشـا أبيه

       فجـــــاءَ وأنقذَنــــا مِـنَ الظُلْـمَـــهْ وَبِنورِهِ الوَهّــــاج ِ أنـــــارَنــــا

 

       إنـــدَفَـقَ النَّهــارُ على الـبَـــشَــــرْ وانهزمَ سُلْطــــــــــــانُ الليــلْ

       مِــنْ نُــورِهِ شَـــرَقَ عــلينـا نُور وأنارَ عيونَنـــــــــــــا المُظْلِمَـة

 

       سَنِيَّ مَجْدِهِ أفاضَ على المَسْكونَهْ وأنــــــــــــــــارَ اللُجَـجَ السُفْلـى

       مــاتَ المَــوتُ وبـــادَ الظّـلامْ وتحطّمَتْ أبوابُ الجَـــحــيـــــمْ

 

       وأنــــــــــار جـــمـيــعَ البـــرايــــا وَمُظلِمَــة ً كانتْ مُنْذُ القَديــــــمْ

       قامَ الأمواتُ الراقِدونَ في التُرابْ ومَجَّدوا لأنّهُ صارَ لَهُم مُخَلِّصْ

 

       عَمِـلَ خَلاصاً وَوَهَـبَ لَنا الحَياة وَصَعِـدَ إلى أبيهِ العَـــــــلِـــــــيّ

       وَإنّـــــهُ آتٍ بمجــــــــدٍ عَـــــظيمْ يُنيرُ العيــونَ التي انتَظَرَتْــــــه

 

  

 

- إرحمنا اللهُمَّ واعضُدْنا. نَضْرَعُ إليكَ، يا رَبَّ القُوّاتِ العُلْوِيَّة: أمِلْ سَمْعَكَ إلى صلاتِنا وَتَوَسُّلِنا. جَدِّدْ ضَمائِرَنا التي بَليَتْ بالخطيئة. داوِ جِراحَنا الثَّخينة، فقد طالَ عليها الزّمن. إشفِ بِبَلسَمِ حنانِكَ العظيمِ آثارَ شُكوكِ خطايانا. فإذا سِرْنا بينَ أمواجِ بَحْرِ هذا العالَمِ بِغيرِ قَلق، نُقَرِّبُ إليكَ على الدّوامِ ثِمارَ الشُّكْر، التي تُرْضي جَلالك، أيُّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القُدُس، إلى الأبد.

 



 

اللحن الثالث: قُلاي شُوبْحُو

 

* هَلِلُويا

          جَوقُ العُلْوِ ذابوا شَدْوًا طابَ المَديـــــحْ يَدْعـوني: قُـمْ لِلتَّسبيحْ!

 



          قُمْتُ أشْدو المَجْدَ، الشُّكْرَ

                                    أدْعو: رَبّاهْ! أنْتَ ارحمني يا اللهْ!

 

 



** هَلِلُويا

            ألكنيســـــــــهْ، المَعْمودِيَــهْ، ذخائِــــــرُ الشُّهَـــــداءِ القِــدِّيســــينْ

 

            يَسألونَ الجودَ الرِّفْقَ بالتّائبينْ:

                                     رَبِّ، ارحمنــا يــــومَ الدّيـــــنْ!

  

 

*/** هَلِلُويا

            كرُوبـــون سَـــرافون رآهُــــمُ في القُــدْسِ أشعْيــــا البــارْ

 

            لِلْقُـدُّوسِ يُنْشِــــدون: لا قُــــدُّوسٌ إلّاهُ الحَــــيُّ الجَـــبّـــارْ!

 

 



مزمور الصباح ١٥٠

 

 * هللويــا. سـبِّـحـــــوا اللهَ في قُـدْسِـــهِ سَـبِّـحـــــوهُ في جَلَـــــدِ عِزَّتِــــهِ.

 



** سـبِّـحــــــوهُ لأجـــــــل ِ جَـبَـرُوتِــــهِ سَـبِّـحُـــــوهُ بِحَسَبِ كَثْرَةِ عَظَمَتِهِ. 

 

* سَـبِّــحـــــوهُ بِصــــوتِ البــــــــــوق سَـبِّـحُــــــوهُ بـــــــالعودِ والكِنّارة.

 




** سَـبِّـحُــــــوهُ بِـــــالدُّفِّ والــــــرَقْصِ سَـبِّـحُــــــوهُ بـالأوتـارِ والمِزْمـارْ.

 

* سَـبِّـحُــــــوهُ بِـصُـنــــوج ِ السَمــــاع سَـبِّـحُــــــوهُ بصُنوج ِ الهُتـــــافْ،

 

** كُــــلُّ نَسَمَــــةٍ فلتُـسَـبِّـــح ِ الــــــرَبّ هللــــــــــويــــــــــــــــــــــــــــا.

 


*/** ألمجدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القدسْ مِـنَ الآنَ والـى أبـدِ الآبـــــدين.

 

 

 

                              لحن: سُوغِيتُو

 

     كمْ يَدعونا النُّورُ الأعظمْ في مَغْنـــاهُ العَـــــذْبِ نَنْعَمْ !

     قُمْ يا كَونُ سَبِّحْ واطْرَبْ أُشْدُ السّامي القُدُّوسَ الرَّبّْ !

 



     رَبَّ الكَونِ، رَبَّ الجـودِ المُعْـطـي كُـلَّ خَـلْـقٍ خِدْمَــهْ

     حَرِّكْ أوتاري وَهَبْ لي مِنْ تَعْـلـيــمِ الـرُّوحِ نَسْمَـــهْ

 

     هَبْنا، رَبِّ، أنْ نَـشْــدوكَ في أجــــواقِ النُّــوريِّــين َ

     مِلْءَ النُّورِ، مِلْءَ الرُّوحِ مِـــلْءَ الحُـبِّ، يـا فادينــا

 



     أغْنِ قَلْبي يا بَحْرَ الجودْ فيْضَ حُبٍّ غَيرَ مَحْـــدودْ

     في أفْياءِ عَرْشِ الأنــوارْ أشْدو المَجْدَ بين الأبــــرارْ

 



     هَيّا نِشْــدو في الإصباحِ بالتّسبيـــحِ لِلــــــــرَّحمـــانِ

     صَلّــــي عَـنّــــا أُمَّ اللهِ لِلـــرَّحـمــــــــانِ كُــلَّ آنِ

 



     نُعْلــي المَجْــدَ لِلثّـالـوثِ الآبِ، الابنِ، الرّوحِ الحاني

     نَتْلو الشُّكْــرَ عِنْ نُعمـاهُ مِـلْءَ الكـــونِ والأزمــــــانِ

 

 




- لِنَرْفعَنَّ التّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى الصّباحِ البَهيجِ الذي لا يَغْرُبُ نورُهُ، الشّمسِ المُنيرَةِ التي لا يَنْطَفِئُ شُعاعُها، النّهار الجميلِ الذي لا يُظْلِمُ ضِياؤُهُ، بحرِ النّورِ السَّنيِّ المُنيرِ جميعَ الكائنات. الى الوَلَدِ المَحْجوبِ المُشْرِقِ مِنْ حِضْنِ الآبِ الخَفيِّ السَّرمديِّ قَبْلَ كوكَبِ النُّور، واسمُهُ قَبْلَ الشّمسِ كائِن. ألصالِحِ الّذي لَهُ المَجدُ والإكرامُ في هذا الصباح وكُلِّ أيّامِ حياتِنا الى الأبد. آمين.

 

- مُبارَكٌ أنتَ، أيُّها الرَّبُّ الإله، يا مَنْ بِكَ انْبَلَجَ النّورُ وبادَ الظلام. يا مَنْ أنْهَضْتنا مِنْ رَقْدَةِ الضّلال، وَوَهَبْتَ لنا صباحَكَ نَنْعَم بِهِ، وَنَرى نورَ قـُدْرَتِكَ الخالِقة، وعَظَمَةَ حِكْمَتِكَ السَّنِيّة، بها صَنَعتَ السّماء، وبَسَطْتَ الأرْضَ على المياه، ولا تزالُ تَحْمِلـُها بإشارَةِ مَشيئَتِكَ. تُرَنِّمُ لَكَ السّماءُ المنْثورَةُ تُجَلِّلُها النَّيّرات: ألشّمسُ بأشِعَّتِها تُبْهِجُ كُلَّ كائن، والقمرُ والكواكبُ تُبَدِّدُ سوادَ اللِّيل، وتُؤتي بِمَدارِها الصّباحَ هواءً طيّبًا يَمْلأُ المُسْتَنْشِقَ بِعُذُوبَتِه.

 

   عَنْ تِلْكَ الكائناتِ المَرْئِيّة، نَشْكُرُكَ، رَبِّ، وَنُسَبِّحُكَ، فَنُصِيبُ فَهْمًا، ولَو يَسيرًا، لِتِلكَ المَحجوبَةِ

في العالمِ الّذي يَعلو الهَيُولى والزَّوال. وَنَراكَ يا شمسَ البِرّ، يا مَنْ تَتوقُ إلى وَعْدِكَ مَسرورةً نُفوسُ الرُّسُلِ القِدِّيسين، أُولئكَ الّذين ما انْفَكُّوا بِمَدار تعْليمِهِم يُبَدِّدونَ غُيومَ الضلال، حتّى بَلَغوا بِنا إلى بِشارةِ الحياةِ والنّور، حَيثُ يُدرِكُ العَقْلُ دَفْقَ الأناشيدِ المَلائِكيّة تُريقُ التّقديساتِ كالماءِ في مَقَرِّ جَلالِكَ.

 

  مَعَهُم نَضرَعُ إليكَ، رَبِّ، أنْ تَمْزُجَ بِعِطْرِ بخورِنا التَّمجيدَ نَرْفَعُهُ إلى نورِكَ، مُتَوَسِّلينَ بألّا تَتْرُكَنا نعودُ نَخْطَأ، وتَجْرَحُ الخَطيئةُ فضائِلَنا، بل أنِرْنا بِلألاءِ حُبِّكَ ورجاءِ ظُهورِكَ الرَّهيب، وصُبْحِكَ العظيمِ الدّائم، وَسدِّدْ خُطانا صوبَ نورِ الحياة، نَعيمِكَ الأبدِيّ، فَنَرفَعَ المجدَ بابتهاجٍ إليك، أيُّها المسيحُ نورُ الحَقّ، والى والدِكَ أبي المراحِم، وروحِكَ المُحيِي المُنير الجميعَ، إلى الأبد.

آمين.                                                                                        

 





لحن البخور: كُرُوزُوتُو

 

١- أيُّها الرَّبُّ إلهُنا

                            يا لَسِرِّ حِكمَتِكَ، وعُمْـقِ غناكْ،

                            وما أبْعَدَ أحكامَكَ عَنِ الإدراكْ،

                            نَدعوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا رَبّْ.

 




٢- أيُّها الربُّ إلهُنا

                           لِيَكُنْ فينا ما فيكَ منَ الأفكارِ والأخــلاقْ،

                           وَنَبْقى على اتِّحــادِ الــرّوحِ بغيرِ شِقــاقْ،

                           نَدعوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا ربّ.

 




٣- أيُّها الربُّ إلهُنا

                          إنَّنـــا نحنُ الكثيـــرينَ جَســـدٌ واحِــدْ

                          لأنّا جميعاً نشترِكُ في الخُبزِ الواحد!

                          نَدعوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا ربّْ.

 

 



-أيُّها البخورُ العاطِرُ والعَرْفُ الطّيِّب، يا مَنْ طَيَّبْتَ المَسْكونَةَ بِعِطْرِ مواهِبِكَ الإلهيّة، وَغَسَلْتَ نفوسَنا، إقْبَلْ عِطرَ هذا البَخورِ قَرَّبناهُ أمامَكَ في هذا الوقت، واجْعَلْ بهِ نَعيمًا لِنُفوسِنا، وَصَفحًا عن ذُنوبِنا وَغُفْرانًا لِخَطايانا، وراحَةً سعيدَةً لِجميعِ الموتى المؤمِنين، لَكَ المَجدُ الى الأبد.

 آمين.

 




              مزمور القراءات: شُوبْحُو لْهَو رُعْيُو

 

** يَصْحو الضِّياءُ يَحْلـو الـدُّعـــاءُ

         نُهْـدي المَعبــــودا الشُّكْرَ السُّجـودا

 

 

* رَبِّـــي ضِيـــائــي اسْتَمِــعْ دُعـائي

         حُبِّـــي، مَعْبــودي اقْتَبِلْ سُجــودي

 

 

*/** قُلْتَ : مَـنْ يَـدْعُ يَسْمَـعْ جَـوابـي

         مَنْ يَقْـرَعْ أفْـتَــحْ لـهُ أبـــوابــي

 

 

 




قراءةٌ من مار إسحٰقَ السُّريانيّ (أَواخر القرن السّابع) جهادٌ إِلى النِّهاية


أَن نموتَ في الجهاد، أَليقُ بنا من أَن نحيا في السَّقطة. هٰذا العالمُ ميدانُ جهاد، وقد أضوجبَ علينا الرَّبُ أَلاَّ يقفَ جهادُنا حتّضى النِّهاية. ومنْ يصبرْ إِلى المنتهى يخلص. حينئذٍ يظهرُ منْ تجلَّدَ وصبر، ومنْ أضدبرَ وولَّى. لذا يجبُ أَلاَّ يقطعَ الإِنسانُ رجاءَهُ، لعلَّهُ في اللَّحظةِ الأَخيرةِيظفرُ بعدُوِّهِ، ويرتفعُ ٱسمُهُ إِلى أَحدٍ منَ الأَبطالِ الشُّجعان! فلا نستهنْ بٱلصَّلاة، ولا نملَّ طلب المعونة.


وإِذا ٱستولى عليكَ روحُ الاستخفاف، وٱنخفضتْ حرارتُكَ، تجلِسُ بينكَ وبينَ نفسِكَ. تجمعُ أَفكارَكَ، وتبحثُ بدقَّةٍ عمَّا هُوَ سببُ الاستخفاف، ومنْ أَيِّ نافذةٍ تسلَّل؟ وما يُقعِدُكَ عنِ الصَّلاةِ والعبادة؟


إِن كانَ الأَمرُ يستحقُّ التَّقويمَ فقوِّمْهُ، والقطعُ فٱقطعْهُ. وإِن لم يكن كفوءًا لذٰلكَ، ولا مرشِدَ تستشيرُهُ في أَمرِكَ، فعُدْ إِلى أَوَّلِ الطَّريق، وٱبدأْ سيرتَكَ من جديد، ففي قليلٍ من الوقتِ تمتلىءُ حرارة، وتقفُزُ إِلى الدَّرجةِ الَّتي سقطتَ منها. وتنظُرُ بعينيْكَ الدَّرجاتِ الَّتي طلعتَها في ٱرتقائِكَ إِلى الأَوَّل.






لحن: يا صالحًا أبدى للوجود

 

* نَمْدحُ الثّالــوثَ، نَـرْفعُهُ سَرمَـديًّـا عِـزُّهُ أزَلِـــيّ

        في صَـلاةٍ روحُـهـا لَهَــبٌ وَنَقاها أخْضَرُ الأمَلِ:

        فبِها الغُفْرانُ تَسْكُــبُهُ يَغْسٍلُ الخاطي مِن الوَحَــلِ

        تَنْفحُ المــوتى نَداوَتُـها تَحْفظُ الأحيا مِن الزَّلَلِ!

 

 

** إنّها مَـرسـى كنـائِـسِنـا في حِماهـا الـدَّيـرُ يَعْتَـصِمُ

        أمْنُها في الأرضِ تَنْشُرُهُ عَدْلُها في الحُكـمِ يَنْتَظِـمُ

        هَبْ لنا، رَبِّ، الشّفاءَ بِها طِيْبَ بُـرْءٍ مَـنْ بِهِ سَقَـمُ

        تُنْهِضُ الأجْسادَ مِنْ فُرُشٍ فوقَها قـد طـالَ ضيقُهُمُ

 

 

* عامُنا، بــارِكْ مَـواسِمَـهُ زَرْعَهُ والغَــرْسَ والثَّمَـرا

        كُنْ مِنَ الآفاتِ حافِظَها كُلُّ مَنْ جاعَ اغْتَذى، شَكـرا

        




إذْ نُصَلّي الصُّبْحَ نَذْكُــرُكَ وَبِـكَ التَّبشيــرَ والحَبَــلا

        ساطِعَ الميلادِ، نَشْأتَـكَ في حِجابِ الصَّمتِ، والعَمَلا       

 

 

** واعْتِمـادَ النّــورِ مُتَّـضِعًا صَلْبَكَ القاسي وَميتـتـكَ

        دَفْنَكَ المِلْءَ القُبورِ رَجا بَعْثَكَ الأبهى قيامَتـكَ

        لِلسّمـاواتِ الصعودَ كما عَنْ يَمينِ الآبِ جَلْسَتـَــكَ

        كُلَّ تَدبيرٍ جَعَلْتَ لَهُ مَنْشأ النُّعْمـى، مَشيئَتـَـكَ

 

 

*/** أيُّها الآبُ الّــذي خَـلَــقَ الكون، والابنُ الذّبيحُ فِـدا

        والمُتِمُّ الرّوحُ: لاقَ بِكَ مَجْـدُ حَيٍّ واحِـدٍ أبَـدا   

 

 

صلوات الختام      

                                  

 فَلْنَشكُرِ الثّالوثَ الأقدسَ والممجَّدَ ولِنَسجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والرّوحَ القُدُس. آمين.

كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.

 

قَديشاتْ آلُوهُو، قديشات حَيِلْتُونُو، قديشات لُومُويُوتُو (٣ مرات)

  إتْراحامِ عْليْن (٣ مرات)

 

  أبانا الّذي في السّماوات ...


- ألمَجْدُ لَكَ يا بارِئ النّورِ ومُبَدِّدَ الظّلام، مُنيرَ البرايا ومُبهِجَها، أُخْلُقْ فينا تدابيرَ النّور، وامْحُ مِنّا ظلامَ الخطيئة. أنِرْنا وَأبهِجْنا بأشِعَّةِ نِعْمَتِكَ المجيدة، لأنَّ بِكَ رَجاءَنا، وإيّاكَ نَدْعو، يا رَبَّنا وإلهَنا لَكَ المَجْدُ إلى الأبد. آمين.



#خدّام_الربّ

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.