HTML مخصص
01 Apr
01Apr
إعلان خاص


الجمعة العظيمة أسبوع الآلام: صلاة المساء  



ألمجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القدسِ من الآنَ وإلى الابد. آمين.





- أيُّها المسيحُ إلهُنَا، هَبْ لَنا أن نَتَألَّمَ معكَ كما وَهَبتَنا ان نُؤمِنَ بكَ، واجعلْ ذِكْرى آلامِكَ في نُفوسِنا واقعاً حَيًّا يكُونُ مَدارَ تَأمُّلٍ لنا يَلـُـمُّ لنا جَوانِبَ حياتِنا، فيَزيدَنا محبَّة ويُؤتـيَنَا قُوَّةَ الغَلَبَة على التجربة، وعزْماً يَحُثـُّـنا في طريقِ وصاياك، حتى نتَّحِدَ بكَ اتّحاداً لا يَنحَلُّ، ونُسَبِّحَكَ وأباكَ وروحَكَ القُدُّوسَ إِلى الأَبد.آمين. - إِرحمنا اللهُمَّ واعضُدنا. يا سيِّدَنا يَسوعَ المسيح، قدِّسْنا وابعَثْ فينا رُوحَ انسحاقٍ وصِدْقَ تَوبَة، قوِّمْ قصْدَنا إِلى العَمَلِ الصالح، وهَبْ لنا فضيلة إِنكارِ الذات، وأن نَعْبُدَكَ بالرُوحِ والحقّ، مُشتركينَ في آلامِكَ المُحْيِيَة، فنُسَبِّحَكَ وأباكَ وروحَكَ القُدُّوسَ إِلى الأبد.





اللحن الثاني: فْشِيطُو (قُوقٌيو)

* تِشْبُوحْتُو لْمُرْيُو جـــــــــاءَ النــورُ دُنيـــــــانــــــا يَجلُـــو الـــــــدَّيجُورا بــــــــــالرَّيبِ الروحُ العــــــــاتي أمســى مَــغْــمُــورا راحَ يُــــغْــــري سُلطـــــــــــــان الكُفْــرِ حـــتـــى يَــــمـــحُـــــــــو الـمُــشــرِقَ الــنُّـــورا لَمَّا ألفــــــــــــــــــــــاهُ يُـحيـي المــيــت المـقــبــــورا مــن صوتِ الحيِّ ارتـــــــــاعَ: ولَّـى مَــــــــــدحُــورا ** تِشْبُوحْتُو لْمُرْيُو فــوقَ العُــودِ مَمــــــــــــــدودٌ قُــــــــــــــــدُّوسُ اللهِ جُرحٌ مـن أعلى الرأسِ حتـى الأقــــــــــــــدامِ كُـــــــــــــــــــــــــــلُّ قـــبـــــــــرٍ فُــــوهٌ مَــفْــتُـــــوحٌ، كُـــــــــــــــــــــــــــلُّ صَـــخْـــرٍ مَـــصـــــدوعٌ واهِ قلبُ مُبــــــــــدِعِ الكُـــــــــــلِّ مَــــطـــعـــــونٌ دامِ يَجري منــــــــــــــــــه الغُفرانُ يَــــروي المـعــمُــــورا */** تِشْبُوحْتُو لْمُرْيُو يــــــــــا مَـنْ تَرنُـو عينـــــــاهُ مـن فــوقِ العــــودِ شَمْسَ البرِّ الوَهَّــــــــــــــاجَ فـيَّـــــــــــاضَ الجُــودِ في كَفَّيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــهِ غـــــاصَ المِسْمَـــــــــارُ شــــــقَّ الــــــــرُّمـــــحُ قلبَـــــــــــــهُ العــــــــاني رَوَّيتَ الصَّخرَ القــــــــــــــاسي بـــالــــــدَّمِّ القـــــــــــاني رَبِّ ارحمنـــــا! عَلِّمْنــــــــــــا ذاكَ الــتَّــكـــفــيــــــرا





أشعيا ٢٥ / ١٣-١٢ و ٥٣ / ٢ب-١٢

* هُـوَذا عَبـــدِي يَعْمَــلُ بـالحَزمْ يَتعالَى ويَرْتفِعُ وَيَتَســامَـى جِــدًّا. ** كَمَا أنَ كَثيرين دَهِشُوا مِنْهُ هَكَذا يَتشَوَّهُ مَنْظَرُهُ أكثَرَ من الانسانْ، وصُورتُهُ أكثَــرَ مِـنْ بَـني البَشَرْ. * لا صُورَةَ لَهُ ولا بَهاءَ فَنَنْظُرَ اليهِ ولا مَنْـظَـــرَ فـنَـشْـتـهِـيَـــــــــــــــــهُ. ** مُزْدَرىً وَمَخْذولٌ مِن النَّاسْ رَجُلُ أوجاعٍ وَمُتَمَرِّسٌ بالعاهاتْ * وَمِثْــــلُ ساتِـرٍ وَجْهَـــــهُ عَنَّـــــا مُزْدَرىً فلمْ نَعْبَــــــــــأ بِــــــهِ. ** لَقدْ أخَذَ عَاهَاتِنَا وَحَمَلَ أوجاعانا فحَسِبْنــــــــــــــــــــاهُ ذا بَرَصٍ ، مَضْرُوبــــــاً مِــن اللهِ ومُـــذَلَّلاً، * جُرِحَ لاجــــــلِ مَعــــــاصِينَـــــــا وَسُحِــق لاجــــــلِ آثـــــــامِنـــــــــا، فتَأديبُ سَلامِنا عليهِ وَبِشَدْخِهِ شُفينَا. ** كُلُّنــــــــا ضَلَلْنـــــا كــــــالغَنَــــمْ كُلُّ واحِدٍ مالَ الى طَريقِهِ، فألقى الـــربُ عليهِ إِثْــــمَ كُلِّنا. * قُــــــــــــدِّمَ وَهُوَ خـــــــــــــاضِعْ وَلَــــمْ يَفْـتَـــــحْ فـــــــــــــــــاهُ. ** كَشاةٍ سِيــق الى الــــــــذَبـــــحِ وكَحَمَلٍ صَامِتٍ أمـامَ الذين يَجُــزُّونَهُ، وَلَــــمْ يَفْتَـــــحْ فَــــــــــــــــــاهُ. * مِــن الضِيــقِ والقضاءِ أ ُخِـــــــذَ وَمَــنْ يَصِفُ مَــولِــــــــــــــــــدَهُ؟ ** إنّهُ قدِ انقطعَ مِنْ أرضِ الاحياءْ ولاجلِ مَعْصِيَةِ شَعْبي أصابـتْهُ الضَرْبَة. * فمُنِحَ المُنافِقين بقبرِهِ والاغنياءَ بموتهِ لانــــــــهُ لم يَصْنَـــــــعْ جَــوْرَا، وَلَــمْ يُــوجَـــدْ في فمِــــــهِ مَكْرٌ.** والرَّبُّ رَضِيَ أنْ يَسْحَقهُ بالعَاهَــاتْ فإنّهُ اذا جَعَلَ نفسَهُ ذبيحة إِثمٍ يَرَى ذُرِّيَّة. * وتــطُــــولُ أيـــــــــــــــامُـــــــــــــــهُ ومَرْضاةُ الربِّ تَنْجَحُ على يَدِهِ. ** لاجلِ عَناءِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعْ وبعملِهِ يُبَرِّرُ الصِّدِّيقُ عبدِي كَثيرينْ، وهوَ يَـحْـــــمِــــــــلُ آثـــــــــامَـــــهُمْ. * فلِذلِكَ أجعلُ الكَثيرينَ نَصيباً لَهُ والاعـــزّاءَ غَنِيمَتــــــــــــــــــــــــهُ. ** لأنّــــهُ أفــــــاضَ للمــوتِ نَفْسَـهُ وأحصِيَ مَــــــــــــــــعَ العُصَاةْ، وَهُوَ حَمَلَ خَطايا كَثيرينَ وَشَفَعَ في العُصَاةْ.
*/** أَلمَجْدُ للآبِ والابنِ والروحِ القُدسْ مِنَ الآنَ وإِلى أَبَـدِ الابـــــدينْ.






- إِرحمنا اللهُمَّ واعضُدْنا.

أيها المسيحُ مُخلِّصُنا، إهْدِنا طريقكَ إِلى الجلجلة، فَنَتَرسَّمَ فيهِ خُطاكَ تحتَ صليبِنا، ويَكون لنا طريقَ خلاصٍ ونَهْجَ قداسة، لا نَلتَوي ولا نَنكُصُ حتى نَبلغَ حيث بَلَغتَ، فنَموتَ معكَ ونَقومَ معكَ، بمجدٍ لا يَنتهي ونُسبّحَكَ وأباكَ وروحَكَ القُدُّوسَ إِلى الأبد.







اللحن الثاني: إمَرْقـَـيسُو

* فَـــــــوق الــصَّــلـيــــبْ مـــاتَ رَبُّ الاكْـــوانْ سِــــرٌّ رَهــيــــبْ سِرُّ فـــــــــــــادي الإِنسانْ حُبُّـــــــــــــــــــهُ دَمٌّ يُهرَقُ قلبُـــــهُ مَـــــــــاءٌ يَـــــدفُقُ يـــــــــــــــــا لِلحُبِّ الغريبْ حُبُّ الفــــــــادي العجيبْ ** سِرَّ النَّجــــــــــــــــــــــــــــاةْ كـيــفَ لم يَــعــرِفُـــــوكْ ربَّ الحيــــــــــــــــــــــــــــاةْ كـيــفَ لم يَعبُـــــــــــــدوكْ أنتَ الحَــقْ فــــاملأْ قلبَنــــا نــورُ الحقْ نَوِّرْ دربَنــــــــا في الحيـــــــــــــاةْ والمَماتْ هَبنــــــــا حُسْنَ الثَّبـــــاتْ */** رَبِّــــــي يَـــــســــــــوعْ أنتَ الفــــــــــادي الحبيبْ أنــتَ المـــــرفـــــــــــــوعْ فــوق عُــودِ الصَّليبْ قــــــــــد سُقيتْ خَلاّ ومُرًّا ورَضـيتْ بـــالصَّلْبِ حُـــرَّا ضُمَّنـــــــــــا بيـــــــــــــــدَيكْ واجتــــــــذِبْنـــــــــــــــا إِليكْ






مزامير المساء


من المزمور ١٤٠ – ١٤١

لِتُقمْ صَلاتي كالبَخُورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كتقدمةِ المَساء .
لِتُقَمْ صَلاتي كالبَخورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كَتَقْدِمَة المَساء . (تُعاد بعد كل مقطع)
* إليكَ أصرُخ ، يا رَبِّي أسرِعْ إليَّ ، أصِخْ لِصَوْتي حينَ أصْرُخُ إليك . * إليكَ عيناي ، أيُّها الرَّبُّ السَيِّدُ ، بِكَ اعْتَصَمْـتُ فَـلا تُـفْــــرِغْ نَفْسي . * يُحيــطُ بـي إكليـــلٌ مِــنَ الصِدِّيـقـــين ، عِنْــــدَما تُـكـافِـئُـــــــــــــني .






من المزمور ١١٨

إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ وَنُورٌ لِسَبيلي . إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ ونُورٌ لِسَبيلي. (تُعاد بعد كل مقطع) * أقْسَمْـتُ وسَأُنْجـِـزُ أنْ أحْفـَـظَ أحْكـامَ عَـــدْلِكَ . * وَرِثْتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَد لأنَّها سُـرُورُ قَلْــبي . * ألمَجْدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القُدُس إلى الأبد .






لحن: سوغيتو

أخلى السَّامي الذَّاتَ السُّـمـيا رسْـمَ الـعـبـدِ اخـتـارَ الجبَّارْ غـَمًّـا قـَاســى مِثـلَ الخَاطي عَـنـَّا نـَحنُ الـقـدُّوسُ الــبـارْ. فـَيــضُ الـحُـبِّ عَـمَّ الـدُّنيـا والمَحبوبُ المَـفـــــدِيُّ جَـــارْ رامَ الفــــادي أنْ يَشـفِيـنـــا مِنْ عاهاتِ الــرُّوح ِ الغـَرَّارْ لاقى الآتي رَفضَ البُشرى مِنْ أهـلِــيهِ الشَّـعبِ المُختــارْ هَـــلَّ الـرِّضـا في عَينـَـيكَ جَــدِّدْ فِـيـنـــا رَســـمَ الأبـرارْ مَاذا نـُعـطي عَمَّــا نِـلنــــا؟ مَاذا يُغـنـي الدَّمــعُ المِــدرارْ " إغفِــرْ لـَهُـمْ" قـُـلْ لِلآبِ مِنهُمْ أعمى الجَهلُ الأبصارْ!





- لِنرفعنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ إِلى الابنِ الأَزليِّ الذي تأَنَّسَ ليكون لنا فادياً ومُخَلِّصاً، إِلى الذي أحبَّنا حتى الموتِ على الصّليب، راضياً مُريداً ألاَّ يكون ثَمَرُ خلاصِنا إِلاَّ دَمَهُ الكريم، إِلى الذي بصليبه أقامَ عهدَ المُصالحةِ بين السماءِ وكلَّ أيامِ حياتِنا إِلى الابد. آمين .







- بِآلامِكَ، أيها السيِّدُ المسيحُ، خَلَّصتَنا، إِخوَةً لكَ وأبناءً لابيكَ السماويّ صَيَّرتَنا، وقد كُنَّا أبناءَ المعصيةِ الأولى، وعبيداً لسُلطانِ الظلمة. غالباً كَلَّفكَ الخلاص، والحافزُ لكَ على ما بَذَلْتَ، إِنَّما هو المَحبَّة، محبَّـتُكَ التي تَفوقُ المعرفة، محبتُكَ التي دَفعَتْكَ إِلى إِخلاءِ ذاتِكَ واتِّخاذِكَ صورةَ عبدٍ، فَنَزَلْتَ إِلى أسافلِ الارض، وأطَعْتَ حتى الموتِ موتِ الصليب.
فلذلكَ نَهتفُ في ذِكْرى آلامِكَ على عِطرِ هذه الصلاة، قائلين: بُورِكْتِ أَيتها الآلامُ المقدَّسةُ المُحيِية، لأنَّكِ فتَحتِ لنا بابَ الخلاص، والطريق الأمينَ اليه.
سألناكَ، يا رب، أن تَهَبَنا، لا أن نُؤمِن بكَ وحسبُ، بل أن نتأَلَّمَ معكَ أيضاً بالصَّبرِ على ما يَفْجَأُنا من مِحَنِ الحياةِ ومتاعِبَها، راضين بطيبِ نفسٍ ما تَفْـتَقِدُنا بهِ من أمراضٍ وأحزان، ناهضين بما تُلقي على عاتِقِنا من واجباتِ دعوتنا المسيحية، فنَسِيرَ على خُطاكَ، ونَبلُغَ كَما بَلَغْتَ مجدَ الآب، غاية كُلِّ إِنسانٍ، فـنُسَبِّحَكَ وأباكَ وروحَكَ القُدُّوسَ إِلى الأَبد. آمين.





لحن البخور: كُرُوزُوتُو

١- أَيُّها الربّ إِلهُنا يا ذبيحًــا رُفِـعْـتَ على الصَّـــليبْ، رَفَعْتَ الخليقةَ نحوَ باريها العجيبْ نَدعُوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا رب.٢- أَيُّها الربُّ إِلهُنا سُمِّرْتَ عُرياناً على خَشَبَةِ العـارْ، فألبَسْتَنا حُلَّــةَ المجــدِ والانتصـارْ نَدعُوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا ربّ.3- أَيُّها الربُّ إِلهُنا أنتَ هو مَلِكُنا العظـيـمُ القــديـــرْ، وعُـــــودُ الصَّلـيــبِ عَــرشُــــــكَ وتاجُكَ الشَّوكُ وصَولجانُكَ المساميرْ نَدعُوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا ربّ. - إقـبَل اللهُمَّ صلاتنا وهَبْ لَنا أن نَكون في كَرْمِ كَنيسَتِكَ المُقدَّسةِ جَفْنَةً مُثمِرةً تُغَذَّى بجسدِكَ، وتُرْوَى بِدَمِكَ، وشَمْسُ نِعْمَتِكَ تُشْرِقُ عليها، إِلى يومِ تُغْرَسُ في جَنَّتِكَ، جنَّةِ الحياةِ والنورْ، حيث نُسَبِّحُكَ وأباكَ ورُوحَكَ القدوسَ إِلى الأَبد.




مزمور القراءات: عُنُخْ يِشُوعْ

** رَبِّي المَذبـوحْ أسْـلــمَ الــرّوحْ فــي يَــــــدِ الآبْ فـــــــــــــرَآهُ وَبَــــكــــــــــاهُ الـكــونُ إذ غــابْ * خَـجِلَ الـنُّــورْ غَطَّى الدَّيْجُورْ عُرْيَ المَصلــوبْ مِـنْ ظَــلـمـاهُ قــدْ أعْــطـــاهُ الـثَّـوبَ المَسلوبْ */** ها قـدْ زلـزَلْ رُكـنَ الـهَـيكَلْ صَـوتُ الـجَـبَّـارْ يــا مَـنْ تاهُوا مَــنْ سِـــــواهُ رأسُ الأحْــبــارْ.






قِراءَةٌ أُولى من سفرِ التكوين (٣ / ١-٢٤)

كانَتِ الحيَّةُ أحْيَلَ جَمِيعِ حَيوانِ البَريَّةِ الذِي صَنَعَهُ الرَّبُّ الإِلهُ فقالتْ لِلمَرْأة: أيَقِيناً قالَ اللهُ لا تَأْكُلا مِنْ جَميعِ شَجَرِ الجَنَّة؟ فقالَتِ المَرْأةُ لِلْحَيَّة: مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الجّنَّةِ نَأْكُلُ وَأمَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ التي في وسط الجنَّةِ فقالَ اللهُ لا تَأْكُلا مِنْهُ وَلا تَمَسَّاهُ كَيْلا تَمُوتا. فقالَتِ الحيَّة لِلمَرْأة: لَنْ تَموتا؛ إِنَّما اللهُ عالِمٌ أنَّكُما في يَوْمِ تأْكُلانِ مِنْهُ تَنْفتِحُ أعْيُنُكُما وَتصيرانِ كآلِهَةٍ عارِفي الخَيْرِ وَالشَّر. وَرَأتِ المَرْأةُ أنَّ الشَّجَرَةَ طَيِّـبَة لِلمَأْكَلِ وَشَهِيَّةٌ لِلعُيون، وأنَّ الشَّجَرَةَ مُنْيَة لِلْعَقْلِ، فأخَذَتْ مِنْ ثَمَرِها وَأكَلتْ، وأعْطَتْ بَعْلَها أيضاً مَعَها فأكَلَ. أعْيُنُهُما فعَلِما أَنَّهُما عُرْيانان، فخاطا مِنْ وَرَقِ التينِ وَصَنَعا لَهُما مِنْهُ مَآزِر. فسَمِعا صَوْتَ الرَّبِّ الإلهِ وَهُوَ مُتَمَشٍّ في الجّنَّةِ عِنْدَ نَسيمِ النَّهارِ فاخْتَـبَأ آدَمُ وَامْرَأتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الإلهِ فيما بَيْن شَجَرِ الجّنَّة. فنادى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَقالَ لَهُ: أيْن أنْتَ؟ قالَ: إنّي سَمِعْتُ صَوْتَكَ في الجّنَّةِ فخَشِيتُ لأَنّي عُريانٌ فاخْتَـبَأْتُ. قالَ: فمَنْ أعْلَمَكَ أنَّكَ عُرْيان؟ هَلْ أكَلْتَ مِن الشَّجَرَةِ التي نَهَيْتُكَ عَنْ أنْ تَأكُلَ مِنْها؟ فقالَ آدَم: ألمَرْأةُ التي جَعَلْتَها مَعِي هِيَ أعْطَتْني مِن الشَّجَرَةِ فأكَلتُ. فقالَ الرَّبِّ الإلهُ لِلمَرْأة: مَاذا فعَلْتِ؟ فقالَتِ المرْأة: ألحَيَّة أغْوَتْنِي، فأكَلْتُ. فقالَ الرَّبِّ الإلهُ لِلْحَيَّة: إِذْ صَنَعْتِ هذا، فأنتِ مَلْعُونَةٌ مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ البَهائِمِ وَجَمِيعِ وَحْشِ البَرِّيَّة؛ عَلى صَدْرِكِ تَسْلُكين، وَتُراباً تَأْكُلين طولَ أيَّامِ حَياتِكِ. وَأجْعَلُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْن المَرْأة، وَبَيْن نَسْلَكِ وَنَسْلِها، فهُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأنتِ تَرْصُدين عَقِبهُ. وَقالَ لِلْمَرْأة: لأُكثـّـرَنَّ مَشَقَّاتِ حَمْلِكِ، بِالألمِ تَلِدين البَنين، وَإلى بَعْلِكِ تَنْقادُ أشْواقُكِ، وَهُوَ يَسودُ عَلَيْكِ. وَقالَ لآدَم: إِذ سَمِعْتَ لِصَوتِ امرَأتِكَ، فأكَلتَ مِن الشَّجَرَةِ التي نَهَيْتُكَ قائِلاً: لا تَأْكُلْ مِنها فمَلْعُونَةٌ الأَرضُ بِسَبَبِكَ، بِمَشَقَّةٍ تَأكُلُ مِنْها طُوْلَ أيامِ حَياتِكَ، وَشَوْكاً وَحَسَكاً تُنْبِتُ لَكَ وَتَأكُلُ عُشْبَ الصَّحْراء. بَعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبزاً حَتى تَعُودَ إلى الأَرْضِ التِي أُخِذتَ مِنْها لأَنَّكَ تُرابٌ وإلى التُّرابِ تَعُود. وَسَمَّى آدَمُ امرأتهُ حَوَّاءَ لأنَّها أمُّ كُلِّ حَيّ. وَصَنَعَ الرَّبِّ الإلهُ لآدَمَ وَامْرَأتِهِ أقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَكَساهُما. وَقالَ الرَّبِّ الإلهُ هُوذا آدَمُ قدْ صارَ كَواحِدٍ مِنَّا يَعْرِفُ الخَيْرَ والشرَّ والآن لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ فيَأْخُذ مِنْ شَجَرَةِ الحَياةِ أيضا، وَيَأْكُلُ، فيَحْيا إِلى الدَّهْرِ، فأخْرَجَهُ الرَّبِّ الإلهُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَحْرُثَ الأَرْضَ التِي أُخِذَ مِنْها. فطَرَدَ آدَمَ وَأقامَ شَرْقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ الكَرُوبين وَبَرِيقَ سَيْفٍ مُتَقلّبٍ لِحِراسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ الحَياة.






قِراءَةٌ ثانيةٌ من سِفْرِ أَيُّوبَ الصِّدِّيق (١٦ / ٧-١٩)

إِذا نَطَقْتُ لَمْ يَسْكُنْ وَجَعي أوْ صَمَتُّ لمْ يَبْرَحْنِي. لقدْ جَهَدَني اليَوْمَ. قدْ دَمَّرْتَ جَماعَتي بِأسْرِها يَا ألله. وَبَيْنا أنْتَ مُقيِّدي إِذا بِشاهِدٍ بِصاحِبِ زُوْرٍ قدْ قامَ فقرَفني في وَجْهي. مَزَّقني في وَجْهي. مَزَّقني حَنَقاً وَخَتَلني. صَرَفَ عَلَيَّ بِأسْنانِهِ وَعَدُوِّي حَدَّدَ عَيْنَيْهِ عَلَيَّ. فغَرُوا عَلَيَّ أفْواهَهُم، وَلَطَمُوا خَدِّي تَعْييراً وَتَمالأُوا عَلَيَّ جُمْلة ً. دَفعَني اللهُ إِلى الجائِرِ وَبَيْن أيْدي المُنافِقِين ألقاني. كُنْتُ في دَعَةٍ فهَشَّمَني. أخَذَ بَقفايَ فحَطمَني ونَصَبَني هَدَفاً لَهُ. تَكْتَنِفُنِي سِهامُهُ. يَشُقُّ بِها كُلْيَتَيَّ، وَلا يُشْفِق وَيُريق مَرارتي على الأَرْض. يُثخِنُني جِراحَة ً على جِراحَةٍ، ويَهْجُمُ عَلَيَّ هُجُومَ الجَبَّار. لَقدْ لفـَّـقْتُ على جِلدي مِسْحاً وَمَرَّغْتُ في التُّرابِ قرْني. كَوَى البُكاءُ خَدَّيَّ، وَغَشِيَتْ جَفْـنَيَّ ظِلالُ الموت. على أنَّ يَدَيَّ لا جَوْرَ فِيهِما وَعِبادَتي زَكِيَّة. أيتها الأَرْضُ لا تَسْتُري دَمِي وَلا يَكُنْ لِصُراخي قرار.






قِراءَةٌ ثالثةٌ من نُبوءَةِ أَشَعيا (٣٨ / ٩-١٧)

كِتابَة ٌ لِحِزْقِـيَّا مَلِكِ يَهُوذا حِيْن مَرِضَ وَأفاقَ مِنْ مَرَضِهِ: قُلتُ إِنّي في مُنْتَصَفِ أيَّامي ذاهِبٌ إلى أَبْوابِ الجَحيم، وَقدْ حُرِمْتُ بَقِيـَّة سِنِيَّ. قلْتُ لا أرَى الرَّبَّ، الرَّبَّ في أَرْضِ الأَحْياءِ، وَلا أنظرُ البَشَرَ بَعْدُ عِنْدَ سُكَّانِ الفانِيَة. قدِ انْقلَعَ مَسْكِني وانْتَقلَ عَنّي كَخِباءِ الرَّاعي. قضَيْتُ حَياتي كَالحَائِك. إنَّهُ يَقْطَعُني مِن النُّول. مِن النَّهارِ إِلى اللَّيْلِ أنْتَ تُفْنيني صَبِرْتُ إِلى الصَّباح. إِنَّهُ كَالأَسَدِ يَهْشِمُ جَميعَ عِظامي. مِن النَّهارِ إلى اللّيْلِ أنْتَ تُفْنيني. أنبِضُ كَالخُطافِ المُدَوِّمِ وَأهْدِرُ كَالحَمامة. قدْ كَلَّتْ عَيْنايَ مِن النَظَرِ إِلى العَلاء. يا رَبِّ إِني مُغْتَصِبٌ فكُنْ لِي كَفيلا. بِماذا أتكَلَّم؟ إِنَّهُ هُوَ قالَ لي وَهُوَ فعَل. أتذَكَّرُ جَمِيعَ سِنيَّ بِمَرارةِ نَفسِي. أيُّها السَّيِّدُ إِنْ كان كَذلِكَ مَحْيايَ وبِذلِكَ كُلِّهِ حَياةُ رُوحي فعَافِني وأحْيِني. ها إِنَّ المَرارَةَ تَحَوَّلَتْ لي إلى سَلامٍ لأَنَّكَ نَجَّيْتَ نَفْسي مِنْ وَهْدَةِ الهَلاكِ وَنَبَذتَ جَمِيعَ خَطايايَ وَراءَ ظَهْرِكَ.







فصلٌ من أَخبارِ آبائنا الرُّسُلِ الأطهار (٢١ / ٢-١٥)

وَجَدْنا سَفِينَةً تَعْبُرُ إِلى فِينِيقِية فرَكِبْناها وَأقلعْنا. وَلَمَّا تَـبَيَّنَّا قُـبْرُسَ تَرَكْناها على الشَّمالِ وأقـبَلْنا إلى سُوريَة وانْتَهَيْنا إلى صُورَ لأَنَّ السَّفِينَة كانَتْ تَضَعُ وَسْقها هُناكَ. فلمَّا صادَفْنا التَلامِيذَ مكَثْنا هُناكَ سَبْعَة أيَّام وَكانوا يُشِيرُون على بُولُسَ بَإِلْهامِ الرُّوحِ أنْ لا يَصْعَدَ إلى أورَشَلِيم. وَلمَّا قضَيْنا الأيَّامَ خَرَجْنا وَسِرْنا وَهُمْ يُشَيِّعُونَنا بِأجْمَعِهِم مَعَ النِّساءِ وَالأَوْلادِ إِلى خارِجِ المَدِينَةِ فجَثَونا عَلى الشاطىءِ وَصَلَّيْنا. ثُمَّ وَدَّعَ بَعْضُنا بَعْضاً وَرَكِبْنا السَّفِينَة وَرَجَعُوا إِلى خاصَّتِهِم. وَلمَّا أتْمَمْنا السَّيْرَ مِنْ صُورَ أقْـبَلْنا إِلى عَكَّاءَ وَسَلَّمْنا عَلى الإخْوَةِ وَمَكَثْنا عِنْدَهُم يَوماً واحداً. وَفي الغَدِ خَرَجْنا وَوافيْنا إِلى قـيْصَرِيَّةَ وَدَخَلْنا بَيْتَ فِيلِبُّسَ المُبَشّرِ الذي هُوَ أحَدُ السَّبْعَةِ وَأقمْنا عِنْدَهُ. وَكان لَهُ أَرْبَعُ بَناتٍ أبْكارٍ يَتَنَبَّأْن. وَبَيْنَما نَحْنُ لابِثُون هُناكَ انْحَدَرَ نَبِيٌّ مِن اليَهُودِيَّةِ اسْمُهُ أغابُسُ، فدَخَلَ إِلَيْنا وَأخَذَ مِنْطَقة بُولُسَ وَأوْثَقَ بِها رِجْلَيْهِ وَيَدَيْهِ وَقالَ: هذا مَا يَقُولُ الرُّوحُ القُدُسُ: إِنَّ الرَّجُلَ صاحِبَ هذِهِ المِنْطَقةِ سَيُوثِقُهُ اليَهُودُ هكذا في أُورَشلِيمَ وَيُسْلِمُونَهُ إِلى أيْدِي الأُمَم. فلمَّا سَمِعْنا ذلِكَ سَألناهُ نَحْنُ وَأهْلُ المَكانِ أنْ لا يَصْعَدَ إِلى أُورَشَلِيم. فأجابَ بُولُسَ: ما بالُكُم تَبْكُون وَتَكْسِرُون قلبي؟ إِنّي مُسْتَعِدٌّ لا لِلْوثاقِ فقط بَلْ لِلْمَوتِ أيضاً في أُورَشَلِيمَ لأَجْلِ اسْمِ الرَّبِّ يَسُوع. فلمَّا لَمْ يَقْـبَلْ سَكَتْنا وَقُلْنا: لِتَكُنْ مَشِيئةُ الرَّبّ. وَبَعْدَ تِلكَ الأيَّامِ تَأهَّبْنا وَصَعِدْنا إِلى أُورَشَلِيم.






فصلٌ من رسالةِ القديسِ بولسَ الرَّسولِ الاولى إلى أَهلِ كورِنْتُس (١ / ١٨-٢٥)

إِنَّ كَلِمَة الصَّلِيْبِ عِنْدَ الهَالِكين جَهالَةٌ وَأمَّا عِنْدَنا نَحْنُ المُخَلَّصِين فهِيَ قُوَّةُ الله. لأَنَّهُ قدْ كُتِبَ سَأبِيدُ حِكْمَة الحُكَماءِ وَأرْذُلُ عَقْلَ العُقلاء. فأين الحاكِمُ وَأين الكاتِبُ وَأيْن فاحِصُ هذا الدَّهْر. أليْسَ اللهُ قدْ جَهَّلَ حِكْمَة هذا العَالَم. فإنَّهُ إِذ كان العالَمُ وَهُوَ في حِكْمَةِ الكِرازَةِ الَّذين يُؤمِنُون. لأَنَّ اليَهُودَ يَسْأَلُون الآياتِ واليُونانيِّين يَبْتَغُون الحِكْمَة. أمَّا نَحْنُ فنَكْرِزُ بالمَسِيْحِ مَصْلُوباً، شَكّاً لِليَهُودِ وَجَهالَة لِلأُمَم. أمَّا لِلْمَدْعُوِّين مِنَ اليَهُودِ واليُونانيِّين فالمَسِيْحُ قُـوَّةُ اللهِ وَحِكْمَةُ الله. لأَنَّ مُسْتَجْهِلَ اللهِ أحْكَمُ مِن الناسِ وَمُسْتَضْعَفَ اللهِ أقـوَى مِن النَّاس.








- مِنْ انجيلِ رِبِّنا يسوعَ المسيحِ للقدّيس لوقا (٢٢ / ٣١-٥١)
قالَ الرَّبُّ: سِمْعانُ سِمْعانُ هُوَذا الشيطانُ سَألَ أنْ يُغَرْبِلكُمْ مِثلَ الحِنْطَةِ، لَكِنّي صَلَّيْتُ مِنْ أجْلِكَ لِئلاَّ يَنْقُصَ إِيمانُكَ، وَأنْتَ متى رَجَعْتَ، فـثَـبِّتْ إِخْوَتَكَ. فقالَ لَهُ: يَا رَبُّ أنا مُسْتَعِدٌّ أنْ أمْضِيَ مَعَكَ إلى السِّجْنِ وَإلى المَوت؛ قالَ: إِني أقولُ لكَ يا بُطرُس، إنَّهُ لا يَصِيحُ الدِّيكُ اليَومَ حَتَّى تُنْكِرَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ أنَّكَ تَعْرِفُني. ثمَّ قالَ لهُم: لمَّا أرْسَلتُكُم بِلا كِيْسٍ وَلا مِزْوَدٍ وَلا حِذاءٍ هَلْ أعْوَزَكُم شَيءٌ؟ قالُوا: لا. فقالَ لهُم: أمَّا الآن فمَنْ لهُ كِيْسٌ فليأْخُذهُ، وَكَذّلِكَ مَنْ لَهُ مِزْوَدٌ وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيفاً. فإِنّي أقُولُ لكُم إِنَّهُ يَنْبَغي أنْ يَتِمَّ فِيَّ أيضاً هذا المَكْتوبُ أنْ قدْ أحْصِيَ مَعَ الأثَمَة، لأنَّ ما يَخْتَصُّ بِي آخِذٌ في التَّمام. فقالوا: يَا رَبُّ ههُنا سَيْفيْن. فقالَ لَهُمْ: يَكْفي. ثمَّ خَرَجَ وَمَضى عَلى عادَتِهِ إلى جَبَلِ الزَيْتُونِ وَتَبِعَهُ التَلامِيذ. فلمَّا انتَهَى إلى المَكانِ قالَ لَهُم: صَلُّوا لئلاَّ تَدْخُلوا في تَجْرِبَة. ثمَّ فصَلَ عَنْهُم نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ، وَخَرَّ عَلى رُكْبَتَـيْهِ وَصَلَّى قائِلاً: يا أبَتِ إنْ شِئْتَ فأجِزْ عَنّي هذِهِ الكَأْسَ لكِنْ لا تَكُنْ مَشِيئتِي بَلْ مَشِيئتُكَ. وَتَراءى لهُ مَلاكٌ مِن السَّماءِ يُشَدِّدُهُ. وَلمَّا أخَذَ في النِزاعِ أطالَ في الصَّلاةِ وَصارَ عَرَقُهُ كَقطَراتِ دَمٍ نازِلةً عَلى الأرْض. ثُمَّ قامَ مِن الصَّلاةِ وَجاءَ إِلى تَلاميذِهِ فوَجَدَهُم نِياماً مِن الحُزْن، فقالَ لَهُم: ما بَالُكُمْ نائِمين قُمُوا فَصَلُّوا لِئِلاَّ تَدْخُلوا في تَجْرِبَة. وَفيما هُوَ يَتَكَلَّم، إِذا بِجَمْعٍ يَتَقدَّمُهُمْ المُسَمَّى يَهُوذا أحَدُ الاثْنَي عَشَرَ فدَنا مِنْ يَسُوعَ لِيُقـبِّلهُ. فقالَ لَهُ يَسُوع: يَا يَهُوذا أبِقُـبْلةٍ تُسَلِّمُ ابْن البَشَر؟ فلمَّا رَأى الذين حَوْلَهُ ما سَيَحْدُث قالُوا لَهُ: يَا رَبُّ أنضْرِبُ بِالسَيْف؟ وَضَرَبَ أحَدُهُم عَبْدَ رَئِيسِ الكَهَنَةِ فقطَعَ أذُنَهُ اليُمْنَى. فأجابَ يَسُوعُ وَقالَ: قِفُوا لا تَزيدوا. ثمَّ لَمَسَ أذُنَهُ فأبرَأهُ.






لحن: بُوتِ دْحاشُو
* مُبــــــــــــــارَكٌ مَنْ فَــدانـا بِمَوتِـــــــــــهِ فـــأحيـــــانــــــا يــا فــــادينــــــا حَققْ فينــــــا سِرَّ الفِـــــــدا أَ لآ لا مَ وَمَـــوْتــــــــكَ وَالقِيـــــــــامــه! ** مُــــبــــــــــارَكٌ يَـومَ الـجُـمْـعَـــهْ يَـسْـقـي الــرَّجـا صِـدْقَ الـدَّمْـعَـهْ تـَشـْدو الـبـِيـعَـهْ لِـــبَــاريــــهـــا الإبـنِ الحَـبـيـبْ ألــمَـمـــــــــدُودِ عـلى الـصَّـلـيـبْ رَهْـنَ الـتَّـعـذيـبْ ** يا مَـن غَدا في الـمَـــماتِ سِرَّ الفِــــــدا لِلحَيـــــــــاةِ ربَّ الجَــودِ فَوقَ العُودِ يـــــــا لَلحُبِّ حُـبِّ الـربِّ غَـمْـرِ الحُـبِّ اللّامحـــــــــدودِ */** نُمَجــــدُ الآبِ الــمـــحــجــــوبْ ونحمَــــــدُ الابــنَ المصلــوبْ نَشْدُو الشُّكرَ الروحَ الحَنّــانْ: ألثــــــــــــــالُوثَ اللهَ الأَوْحَــــدْ سِرّاً يُعْبَــــــــدْ طُولَ الأَزمان !







لحن: يَعقُوبِيتُو
* (صلب يسوع) عَلى صَخرَةِ الفـــصْلِ بيـن الخفـــــايــــا وبيــن الضِّيــــــــــــاءِ تُعَرِّي يَـــدُ الإثــمِ كـاسي البَـرايـــــا مُضِـيءَ السَّمـــــــــاءِ! على الفِكْرِ مَرآهُ عَكْسُ مَرايــــــــا على عيـنِ راءِ : إِلـــــــهٌ قـــديرٌ ووَهْـــــنُ بَقـــــــايــــــــــا بكَــفِّ الشَّقــــــــــــاءِ! ** صَريرُ المَسامــيرِ؟ أيُّ نَشيـــــــــــــدِ على غَـــصَصِ الرُّوحْ! حَقُـــودٌ يَـــــدُقُّ، وقلبُ الشَّهيـــــــــــــــــــدِ انتِفـــاضَةُ مَـــــذبــوحٌ! يَـــدُ الآبِ جـــــادَتْ بــــدَمِّ الـــــــوحيـــــــدِ على كُـــــــلِّ مَجــروحْ وتَمَّ القضاءُ، فــــــإِثْـمُ العبيــــــــــــــــدِ على الـبَـرِّ مَـطــروحْ! * رُفِعتَ على عَرْشِ حُبِّكَ مِثْـــــــــــــــلَ عَمُــودِ ضِيــــــــــاءِ، شُعــــاعٍ مِـن الأَرضِ يَعقِــــــدُ وَصْلا بقلــبِ السَّــماءِ! فــــأنـَّى تَلَفَّــتَ وَجْــهُــــــكَ هَـــــــلاَّ غَمامُ الرَّجــــــــــــــاءِ وَكُـــــــــلُّ صَبــــــاحٍ على الأُفُقِ هَلاَّ حَنُــون اللِّقـــــــــــاءِ! ** إِلهـــي! إلــــهي! لِمـــــــاذا يَــغــيــــبُ مُحَيَّــــــــاكَ عَنِّــي؟! كَـــــــــأنَّ صُراخــي عنكَ غَريبُ، إِلهــــي، وَعَــــنِّــي! وأدعُــو النَّهــــــــارَ فلا تـسـتـجـيـبُ ولـيلــيَ مُضْـــــنِ كَـــأنـِّـي لـــــدَى النَّاسِ عـــارٌ مُريــبُ، بَقِـيَّـــــــةُ وَهْـــنِ! * على الكَـــونِ دارَتْ شَكَـــــــــاهُ يَسُـوعِ ورَدَّتْ صَداهـــــــا يَشُكُّ الحَنُــونَـــــــة َ بيــن الضُّـلُـوعِ يُلَظّـِي أساهـــــــــا: ففي القلبِ نــــــارٌ ومَجرى الــــــدُّمـوعِ سُطــوعُ ضِيــــاهــــا يُصَلّـي: إِلهــي !.. جَميـــــلُ خُضُـوعـي يُطَفِّـي لَظَـــــاهــــا! */** وجَرْحَـــــةُ "عَطْشانُ" تُـوحـي التَّسَــلّـــي على مَنظَرِ الــــــدَّمْ فكــــــانَ المُرَطـِّـبُ جَرْعَـــــة َ خَــــــــلِّ على لَهَبِ الفَــمْ على رَجْعِ "قدْ تَمَّ"، مريــمُ، صَــــلّي إلى فِلْـــــذَةِ الأُمْ مَــــرارَةُ حَـلْـقِــكِ صَـفْــــحٌ يُـحَـلـِّـي وسَلوى على الغَمْ!







صلوات الختام

فَلْنَشْكُرِ الثالوثَ الأَقدسَ والمُمجَدَ ولنسجدْ لَه ونُسَبِّحْهُ الآب والابنَ والروحَ القدسَ . آمين .
كيرياليسون ، كيرياليسون ، كيرياليسون .
قدِيشَات آلُوهُو ، قدِيشَات حَيِلْتُونُو ، قدِيشَات لُومُويوتُ ( ٣ مرات )

مْشِيحُو دِصْطلِبْتِ حْلُفَين إِتراحامِ عْلَين ( ٣ مرات )


أبانا الذي في السموات ...





- نَشْكُرُك، أيّها الفادي الالهيّ، على فيضِ جُودِكَ وحُبِّكَ، الذي رَفعَكَ على خَشَبَةِ العارِ من أجلِنا. نَسألُكَ من أعماقِ ضُعفِنا، أن تَنفحَنا بقُوَّةٍ تُسْنِدُنا في مَصاعبِ الحياة، وتَمْهُدُ لنا سُبُلَ العيشِ في رِضاكَ ونعمَتِكَ إِلى الأَبد. آمين.















الجمعة العظيمة: صلاة الصباح



ألمَجدُ لِلآبِ والإبنِ والرُّوحِ القدُسِ منَ الآنَ وإلى الأبَد. آمـــيـــن.





- يا دَيَّان الأحياءِ والأموات، يا مَنْ بـِيَدِكَ الـثـَّوابُ والعِقاب، فِيكَ نـُفـَكـِّرُ هَذا الصَّباح، ومَعَكَ نـَشعُرُ بـِمَا شَعَـرْتَ بـِهِ مِنْ عَذاب: أمَامَ القـُضاةِ مَثـَلـتَ، ومَوقِفَ المُتـَّهَم ِ وَقـَفـتَ، مِنْ مَجلِس ٍ إلى مَجلِس ٍ ساقوكَ، حَاكـَموكَ فـَحَكـَموا عَليكَ، أنتَ الذي مَرَرْتَ تـَعمَلُ الخَير، ومَا رُئِيتَ قـَط ُّ في خَطِيئة، ألا احمِنا مِنْ مَسالِكِ ظالِمِيك، فـَنـَسلـُكَ سُبُلَ العَدل ِ، نـُحِقُّ الحَقَّ، ونـُبطِلَ الباطِل، ونـُحسِنَ الظـَّنَّ ونـُطفِئُ الأحقادَ، ونـَنالَ في الدُّنيا رِضاك، ويَومَ الدِّين ِ رُحماك، فـَنـُمَجِّدَكَ وأباكَ وروحَكَ الحَيَّ الـقـُدُّوس، إلى الأبَد. آمـــيـــن.






- إرحَمْنا أللـَّهُمَّ واعْضُدْنا، أيُّها الرَّبُّ الـقـُدُّوس، الذي صَار لِعَـبـِيدِهِ عَبدًا، وبَينَ الخَطـَأةِ خَاطِئًا، صِرتَ إنسانا، إتـَّخَذتَ صورَة َ العَبد، وحَمَلتَ خَطايانا، ألا اغفِرْ ذُنوبَنا بـِحِلمِكَ، واصفـَحْ عَنْ مَعاصِينا بـِرَحمَتِكَ، فـَنـُسَبِّحَكَ إلى الأبد.






لحن: شَحلِفْ

* بَعدَ لـَـيل ِ الأهــوال ِ صُبــحُ الآلام ِ أسـفـَـــرْ جَهـلُ ذيَّــاكَ الـوالي حُكِمَ الظـُّلم ِ قـَدْ أصدَرْ: أسلـَمَ الفـادي الـرَّبَّـا! أخلى دَربَ بَــــرأبَّــــا، ذاكَ القـاتِـل ِ الجاني كي لا يُغضِبَ الشَّعبا!! ** إبـــنُ اللهِ كالـحَمَــلْ إثمَ الدُّنيا قـَـدْ حَـمَـــــلْ سِيقَ حُرًّا كي يَرَى الذَّبحَ في رَأس ِ الـجَبَلْ يا بَنــاتِ صِهيُـــونَ لا تـَبكِينَ المَوجـوعَــــا لـَكِنْ بالــدَّم ِ ابْكِـينَ شَعبًا خَـلـَّى يَسـوعا!!! */** صَاحَ فادِينا ابنُ اللهْ في غـَصَّـاتِ الأحزان ِ يَدعو اللهَ في شَكواهْ: "آلـوهـي! شَـبَـقــتـَـني!" بَعدَ سَكب ِ الغُفــران ِ مِنْ ساقي الحُبِّ المَجروحْ: " في يَدَيكَ ، نـاداهُ: يا أبي، أسلـَمْتُ الرُّوحْ!!"






المزمور ٢١

* إلـَــهي! إلـَـــهي! لِمـــاذا تـَــرَكـتـَــني؟ بَعُدَتْ عَنْ خَلاصي كـَلمِاتُ صُراخي. * * إلـَهي في الـنـَّهار ِ أدعو فـَلا تـَستـَجـِيبْ وفــي اللـَّـيـــل ِ فـَــلا رَوحَ لـي. * وأنتَ الـقـُدُّوسُ الجالِسُ مِدحَة ً لِشَعـبـِكَ عَلـَـيــــكَ تـَـــوَكـَّـــــــلَ آبــــــــــــاؤنا، تـَـــــــوَكـَّـــــلوا فـَــنـَــجَّــيـــتـَــــــــــهُمْ. ** إلـَيـــكَ صَـــرَخــــوا فـَـخُـلـِّــصـــــوا وعَلـَـيــــكَ تـَـــوكـَّـــلـــوا فـَلـَـمْ يَخزَوا * وأنـــــــــا دُودَة ٌ لا إنــــســـــــــانْ عارٌ عِندَ البَشَر ِ ورَذالـَة ٌ في الشَّعبْ. ** كـُلُّ الذِينَ يُبصِرُونـَني يَستـَهزِئونَ بي يَفغـَــرونَ الشِّفــاهَ ويَهُــزُّونَ الرُّؤوس. * فـَـــــوَّضَ إلـــــــى الـــــرَّبِّ أمــــرَهُ فـَلـْيُنـَجِّـهِ ويُـنـقِـذهُ فـَإنـَّـهُ راض ٍ عَنه. ** أنـتَ الــذي أخــرَجْـتـَــنـي مِـنَ البَطن ِ وأنــتَ مُتـَـكـَّـلـي مِـنْ ثـَـديَــي أُمِّـــي. * إلــيــــكَ أُلـــقِـــيـــتُ مِــــنَ الـحَـشــــا مِــنْ بَـطـــن ِ أُمِّــي أنـــتَ إلـَـهـــــي. ** لا تـَــتـَـــبــــــاعَـــــــــــدْ عَـــــنـِّـــــــي فـَـقـَــدِ اقــتـَـرَبَ الضِّـيــقُ ولا مُعِـينْ. * كالمَاءِ انسَكـَبتُ وتـَفـَكـَّكتْ جَمِيعُ عِظامي صَـــارَ قـَـلـبـي مِـثــلَ الـشَّـمـــــــــع ِ، ذابَ فـــي وَسَــــــط ِ أحـــشــــــائـي. ** يَــبـِــــسَ كالـخَــــــــــزَف ِ رِيــــــقــــي ولِســــاني لـَـصِـــــــقَ بــِحَـنـَـكــــي، وإلــى تـُـــرابِ المَـــوتِ تـُـحــدِرُني. * ثـَـقـَـــبُـــــوا يَـــــــــدَيَّ ورِجَـــــلـَــــــيَّ إنـِّي أعُـــدُّ عِــظـــامــــي كـُــلـَّـهـــا، وهُـمْ يَـنـظـُـــرونَ ويَـتـَـفـَـرَّسونَ فِيَّ. ** يَـقـتـَـسِـمـــونَ ثِـيـــابـــــي بَـيــنـَـــهُــــمْ وعَلـــى لِـبـــاســـــي يَـقــتـَـــرِعــــونْ. * وأنـتَ يـا رَبُّ لا تـَــتـَــبـــــاعَـــــــــدْ يا قـُـــــوَّتـــي أســـــرِعْ إلى نـُصرَتي. ** سَـأُبَــــــــشِّــرُ بـاســمِـــكَ إخــــوَتـــــي وفــي وَسَـــط ِ الجَـمـــاعَــةِ أُسَـبِّـحُـكَ.
* /** ألمَجدُ لِلآبِ والإبنِ والرُّوحِ القدُسْ مِــنَ الآنَ وإلــى أبَـــدِ الآبـــــــــديــنْ.









- إرْحَمْنا أللـَّهُـمَّ، أيُّها الرَّبُّ المَسِيح، أُعفُ عَنْ قـُضاةٍ ظـَلـَموك، عَذَّبوكَ وقـَتـَلوك، واعفُ عَـنـَّا يَومَ الدِّين: لا رَجَاءَ لنا إلاَّ في رَحمَتِكَ، ولا خَلاصَ إلاَّ في هَذا الرَّجَاء، وإيَّاكَ نـُمَجِّدُ ونـَحمَدُ إلى الأبَد.








لحن: لْعِلْ مِنْ شُوفْرِ

* وَجْــــهَ فــاديــــنـــــــا يـا نُـــورَ الإصْـبــاحْ يـــا يَـنـبُـــــوعَ الآلامِ، بَـــحْــــرَ الأفـــــراحْ أنـتَ نـورُنـا الأبْـهـــى فـَــــــوقَ الـــــعُـــودْ أنـتَ حُـبُّـنــا الأشْهــى الـــوَجْــهُ الـمَـعْـبُــودْ! ** بَينَ الأرضِ مَـرفـوعُ وَالـــسَّـــــمـــــــــــاءْ يَجْري مـنـكَ يَـنـبــوعُ دَمٍّ وَمـــــــــــــــــــاءْ: جُــرنُ مـاءٍ لِـلـغُـسْــلِ وَالــــغُــــــفــــــــرانْ كـــــأسُ دَمٍّ لـِلـشُّــربِ تــُروي الـعَــطـشـانْ! */** يا مَنْ لمْ تـَعـرِفْ قـَطُّ الآثـــــــــامَـــــــــــــا قـدْ حُـمِّـلـتَ الآثــــــامَ وَالآلامـــــــــــــــــــا إمْـنـَحْـنا قـُوتَ الـبـِــرِّ وَالــــغُــــــفــــــــرانْ أضْفِ الحُبَّ والـرَّجَـا أضْـــفِ الإيــمـــــانْ!







تسبحة النّور لمار افرام : القسم الأول اللازمة: أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْــــرارْ والفَرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُـوبْ

يَســــوعُ رَبُّنــــــــــا المَسيـــــــــحْ أشْرَقَ لَنــــــــــا مِنْ حَشـا أبيه فجـــــاءَ وأنقذَنــــا مِـنَ الظُلْـمَـــهْ وَبِنورِهِ الوَهّــــاج ِ أنـــــارَنــــا إنـــدَفَـقَ النَّهــارُ على الـبَـــشَــــرْ وانهزمَ سُلْطــــــــــــانُ الليــلْ مِــنْ نُــورِهِ شَـــرَقَ عــلينـا نُور وأنارَ عيونَنـــــــــــــا المُظْلِمَـة سَنِيَّ مَجْدِهِ أفاضَ على المَسْكونَهْ وأنــــــــــــــــارَ اللُجَـجَ السُفْلـى مــاتَ المَــوتُ وبـــادَ الظّـلامْ وتحطّمَتْ أبوابُ الجَـــحــيـــــمْ وأنــــــــــار جـــمـيــعَ البـــرايــــا وَمُظلِمَــة ً كانتْ مُنْذُ القَديــــــمْ قامَ الأمواتُ الراقِدونَ في التُرابْ ومَجَّدوا لأنّهُ صارَ لَهُم مُخَلِّصْ عَمِـلَ خَلاصاً وَوَهَـبَ لَنا الحَياة وَصَعِـدَ إلى أبيهِ العَـــــــلِـــــــيّ وَإنّـــــهُ آتٍ بمجــــــــدٍ عَـــــظيمْ يُنيرُ العيــونَ التي انتَظَرَتْــــــه






- إرْحَمْنا أللـَّهُـمَّ واعضُدْنا.

أيُّها المَسِيحُ الفادي، نـَسألـُكَ في يَوم ِ صَلبـِكَ ومَوتِكَ، روحَ البَذل ِ والعَطاء، الزُّهدَ في المَلـَذَّاتِ والأباطِيل، الكـُفرُ بالنـَّفس ِ وحَمْل ِ الصَّلِيب، فـَنـَموتُ عَنْ ذاتِنا لِنـَحيا، ونـَبلـُغُ إليكَ، نـُسَبِّحُكَ وأباكَ وروحَكَ الحَيَّ الـقـُدُّوس، إلى الأبَد.








اللحن الثالث: بَلبـِيوتُو عَشِينتُو

* مــــا أشْــــقـــاهـــــــــا كـأسًــا أسْــــقــــــاها آدَمْ فـي ذُرَى عَـــــــدْنِ... مِـــنْ جَــــــــرَّاهَــــــــا جَـازَ المَوتَ في العَالـــمْ مَــارِدًا يُــفـــنِــــــــي أيُّ سِـــــرٍّ رَهـــيــــبْ! كـَيـفَ حَــــلَّ بـِــــنــــــــا الـمَـوتَ وَالـتَّـعـذيــبْ ** كـــــَفُّ بــــــــــــــاري رُحْبِ الكَونِ ، قدْ غاصَ فــيــهـــا الــمِــسـمـارُ! فـُـــــوهُ الـــمُـعْــطــــــي نَـفـحَ الــرُّوحِ عَـطـشـانٌ: تِـلــكَ أسْــــــــــــــرارُ! كـَيـفَ الإبْــنُ العَـجـيـب قـدْ عَــانى مِـثـلـَـنـــــــــا الـمَــوتَ وَالـتَّـعـذيــبْ؟! */** بـــالإيــــــــمـــــــــــــانِ فـَهِّـمْــنـــا هـــذا الــسِّـرَّا أيُّـــهـــــــا الــــــــرَّبُّ: أنَّ الـــــحُـــــــــــــــــبَّ يَـمْـحـو الـظُّـلـمَ وَالشَّـرَّا، وَحْــــدَهُ الــــحُــــــــبُّ! يا يَـســـوعُ الـحَـبـيـــــبْ ذُقـــتَ فـي حُـــبِّــــنــــــا الـمَـوتَ وَالـتَّـعـذيــبْ!!







مزمور الصباح 149

* رَنِّمـوا للـــربّ ترنيمًــا جـــديـــدا أقيموا تَسبِحَتَهُ في مَجْمَعِ الأَصْفياء ** لِيَـفْـــرَحْ إِسْرائيــــــــــلُ بِصَانِعِـــهِ لِيَبْتَهِجْ بنـو صِهْيُـون بـِمَـلِكِهِم * لِيُسَبِّحُـوا اسْمَهـــــــــهُ بــــالــــــرَّقصْ لِيُشِيدوا لَهُ بالدفّ وَالكِنارَةْ ** فإِن الربّ يَرضى عَنْ شَعْبِهِ يُجَمِّـــــلُ الوُدَعـــــــاءَ بِخَلاصِـهِ * يَبْتَـهِجُ الأَصْفِياءُ في المجدْ يُــرَنمُــونَ على أَسِـرَّتِـهِــمْ
*/** ألمَجْدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدس مِن الآنَ وإلى أَبَدِ الآبِدينْ.






لحن: سوغيتو

أخلى السَّامي الذَّاتَ السُّـمـيا رسْـمَ الـعـبـدِ اخـتـارَ الجبَّارْ غـَمًّـا قـَاســى مِثـلَ الخَاطي عَـنـَّا نـَحنُ الـقـدُّوسُ الــبـارْ. فـَيــضُ الـحُـبِّ عَـمَّ الـدُّنيـا والمَحبوبُ المَـفـــــدِيُّ جَـــارْ رامَ الفــــادي أنْ يَشـفِيـنـــا مِنْ عاهاتِ الــرُّوح ِ الغـَرَّارْ لاقى الآتي رَفضَ البُشرى مِنْ أهـلِــيهِ الشَّـعبِ المُختــارْ هَـــلَّ الـرِّضـا في عَينـَـيكَ جَــدِّدْ فِـيـنـــا رَســـمَ الأبـرارْ مَاذا نـُعـطي عَمَّــا نِـلنــــا؟ مَاذا يُغـنـي الدَّمــعُ المِــدرارْ " إغفِــرْ لـَهُـمْ" قـُـلْ لِلآبِ مِنهُمْ أعمى الجَهلُ الأبصارْ!







- لِنـَرفـَعَـنَّ التـَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى الحَيِّ وواهِبِ الحَياةِ الذي مَاتَ لِخَلاصِنا، إلى الـنـُّور ِ الذي أظلـَمَتِ الشَّمسُ لِمَوتِهِ، إلى الحُبِّ الإلـَهـِيِّ الذي سَخِرنا مِنهُ وصَلـَبناهُ، ألصَّالِح ِ الذي لـَهُ المَجدُ والإكرامُ في هَذا الصَّباح ِ وكـُلِّ أيَّام ِ حَياتِنا إلى الأبَد. آمـــيـــن.





- أيُّها المَصلوبُ الذي سَقى الأرضَ بـِدَمِهِ لِتـَزخَرَ بالحَياة، أيُّها الجَبَّارُ الذي وَطِئَ الجُلجُلـَة َ فـَمادَتِ الأرض، وتـَزعزَعَتِ الأساسات، أيُّها الـقـَدِيرُ الذي صُلِبَ مُختارًا، أيُّها الإبنُ الواحِدُ الذي جَاءَ كـَرمَ أبيه، فـَقـَتـَلـَهُ الكـَرَّامون، أيُّها الـنـُّورُ العَظِيمُ الذي أضاءَ عَلى الصَّلِيبِ فاهـتـَدى بـِهِ الضَّالـُّون، أيُّها الهَيكـَلُ المُقـَدَّسُ الجَدِيد، الذي شَقَّ حِجابَ الهَيكـَل ِ الـقـَدِيم، وطـَوى أسفارَهُ.
نـَشكـُرُكَ، يا مُخَلـِّصَنا وإلـَهَـنا، في مِثل ِ هَذا اليَوم ِ العَظِيم ِ قاسَيتَ الآلام، وأسلـَمْتَ الرُّوحَ في يَدَي أبيك، افـتـَدَيتـَنا بالآمِكَ، وأحيَيتـَنا بـِمَوتِكَ، اغفِرْ لنا جَمِيعَ مَا خَطِئنا إليك، لا تـَأخُذنا بآثامِنا بَلْ سامِحنا بـِزَلاَّتِنا، سَامِحْ شَعبَكَ وكـَنيسَتـَكَ، كـُلَّ المِلـَل ِ والشُّعوب، لِيَكـُنْ دَمُكَ المَسفوكُ عَلى الجُلجُلـَةِ كـَفـَّارَة ً عَن ِ الخَاطِئِين، وقـُوَّة ً لِلتـَّائِبين، رَجَاءً لِليائِسِين، وهِدايَة ً لِلضَّالـِّين، وراحَة ً لِلتـَّعِـبـِين، وبَرَكاتٍ عَلى الخَلق ِ أجمَعِين، وبـِكَ يَلِيقُ المَجدُ والإكرامُ وبأبـِيكَ وروحِكَ الحَيِّ الـقـُدُّوس ِ إلى الأبَد. آمـــيـــن







لحن: كُرُوزُوتُو

١- أيـُّـــهـــــا الـــــرَّبُّ إلَــهُــنــــــا يـا ذبـيـحًـا رُفِـعْــتَ عـلى الصَّـلــيــبْ ، رَفَعْتَ الخليقَةَ نَحوَ باريــهـا العَـجـيــبْ نـــدْعـــوكَ اسْــتَـجِــبْ دُعـَاءَنـا يا رَبّ. ٢- أيـُّـــهـــــا الـــــرَّبُّ إلَــهُــنــــــا سُـمِّـرْتَ عُـرْيـانـًا على خَشَبَةِ الـعَــارْ ، فألبَـسْـتـَـنا حُـلَّـةَ المَـجـدِ والإنـتِـصــارْ نـــدْعـــوكَ اسْــتَـجِــبْ دُعـَاءَنـا يا رَبّ. ٣- أيـُّـــهـــــا الـــــرَّبُّ إلَــهُــنــــــا أنـتَ هُـوَ مَلـِكُـنـا الـعَـظـيـمُ الـقـديــرْ ، وعُــــودُ الـصَّــلــيــبِ عَـــرشُـــــــكَ وَتاجُكَ الشَّوكُ وَصَولَجانُكَ المَسامـيـرْ نـــدْعـــوكَ اسْــتَـجِــبْ دُعـَاءَنـا يا رَبّ. - يا عَظِيمَ الأحبار، الذي أمَتَّ المَوتَ بـِمَوتِكَ، وعَـفـَّيتَ نـَتنَ الكـَون ِ بـِشَذا دَمِكَ المَسفوك، أمِتْ فِينا كـُلَّ جُنوح ٍ إلى الخَطِيئة، واتـَّخِذ ْ مِنـَّا هَياكِلَ لـَكَ، فـَتـُصبـِحَ حَياتـُنا صُورَة ً لِحَياتِكَ، وأقوالـُنا بُشرى بـِمَوتِكَ وقِيامَتِكَ، يا مَنْ تـَحيا وتـَملِكُ مَدى الأبَد.






مزمور القراءات: عُنُخْ يِشُوعْ

** رَبِّي المَذبـوحْ أسْـلــمَ الــرّوحْ فــي يَــــــدِ الآبْ فـــــــــــــرَآهُ وَبَــــكــــــــــاهُ الـكــونُ إذ غــابْ * خَـجِلَ الـنُّــورْ غَطَّى الدَّيْجُورْ عُرْيَ المَصلــوبْ مِـنْ ظَــلـمـاهُ قــدْ أعْــطـــاهُ الـثَّـوبَ المَسلوبْ */** ها قـدْ زلـزَلْ رُكـنَ الـهَـيكَلْ صَـوتُ الـجَـبَّـارْ يــا مَـنْ تاهُوا مَــنْ سِـــــواهُ رأسُ الأحْــبــارْ.







قِراءَة ٌ أُولى مِنْ سِفر ِ التـَّكوين (٢٢ / ١- ١٧)

كـَانَ بَعدَ هَذِهِ الأُمور ِ أنَّ اللهَ امتـَحَنَ إبراهِيمَ فـَقـَالَ لـَهُ: يا إبراهِيم. قـَالَ: لـَبَّيكَ. قـَالَ: خُذِ ابنـَكَ وَحِيدَكَ الذي تـُحِبُّهُ إسحَقَ وامْض ِ إلى أرض ِ مُورِيَّة َ وأصعِدْهُ هُناكَ مُحرَقـَة ً عَلى أحَدِ الجـِبال ِ الذي أُريكَ. فـَبَكـَّرَ إبراهِيمُ مِنَ الغـَداةِ وأكـَّفَ حِمَارَهُ وأخَذ َ مَعَهُ غُلامَين ِ وإسحَق َ ابنـَهُ وشَقـَّق َ حَطـَبًا لِمُحرَقـَةٍ وقـَامَ ومَضى إلى المَوضِع ِ الذي أشارَ لـَهُ اللهُ إليه. وفي اليَوم ِ الـثـَّالِـثِ رَفـَعَ إبراهِيمُ طـَرْفـَهُ فـَأبصَرَ المَوضِعَ مِنْ بَعِيد. فـَقـَالَ إبراهِيمُ لِغـُلامَيهِ: امكـُثا أنتـُما هَهُنا مَعَ الحِمار ِ وأنا والغـُلامُ نـَمضي إلى هُناكَ فـَنـَسجُدُ ونـَرجـِعُ إليكـُما. وأخَذ َ إبراهِيمُ حَطـَبَ المُحرَقـَةِ وجَعَلـَهُ عَلى إسحَقَ ابنِهِ وأخَذ َ بـِيَدِهِ الـنـَّارَ والسِّكـِّينَ وذَهَبا كِلاهُما مَعًا. فـَكـَلـَّمَ إسحَقُ إبراهِيمَ أباهُ وقـَالَ: يا أبَتِ. قـَالَ: لـَبَّيكَ يا بُنـَيَّ. قـَالَ: هَذِهِ الـنـَّارُ والحَطـَبُ فـَأينَ الحَمَلُ لِلمُحرَقـَة؟ فـَقـَالَ إبراهِيم: أللهُ يَرى لـَهُ الحَمَلَ لِلمُحرَقـَةِ يا بُنـَيَّ. ومَضَيا كِلاهُما مَعًا. فـَلـَمَّا أفضَيا إلى المَوضِع ِ الذي أشارَ لـَهُ اللهُ إليهِ بَنى إبراهِيمُ هُناكَ المَذبَحَ ونـَضَّدَ الحَطـَبَ وأوثـَقَ إسحَقَ ابنـَهُ وألقاهُ عَلى المَذبَح ِ فـَوقَ الحَطـَب. ومَدَّ إبراهِيمُ يَدَهُ فـَأخَذ َ السِّكـِّينَ لِيَذبَحَ ابنـَهُ. فـَناداهُ مَلاكُ الرَّبِّ مِنَ السَّماءِ قائِلاً: إبراهِيمُ! إبراهِيم! قـَالَ: هاءَنـَذا. قـَالَ: لا تـَمدُدْ يَدَكَ إلى الغـُلام ِ ولا تـَفعَلْ بـِهِ شَيئًا فـَإنـِّي الآنَ عَرَفـتُ أنـَّكَ مُتـَّق ٍ للهِ فـَلـَمْ تـَذخَر ِ ابنـَكَ وَحِيدَكَ عَنـِّي. فـَرَفـَعَ إبراهِيمُ طـَرْفـَهُ ونـَظـَرَ فـَإذا بـِكـَبش ٍ وَراءَهُ مُعـتـَقـَل ٍ بـِقـَرنـَيهِ في الجُدَّاد. فـَعَمَدَ إبراهِيمُ إلى الكـَبش ِ وأخَذَهُ وأصعَدَهُ مُحرَقـَة ً بَدَلَ ابنِهِ . وسَمَّى إبراهِيمُ ذَلِكَ المَوضِعَ "الرَّبُّ يَرى". ولِذَلِكَ يُقالُ اليَومَ جَبَلُ "الرَّبُّ يَرى" ونادى مَلاكُ الرَّبِّ إبراهِيمَ ثانِيَة ً مِنَ السَّماءِ وقـَالَ: بـِنـَفسي أقسَمتُ يَقولُ الرَّبُّ بـِما أنـَّكَ فـَعَـلتَ هَذا الأمرَ ولـَمْ تـَذخَر ِ ابنـَكَ وَحِيدَكَ لأُبارِكـَنـَّكَ وأُكـَثـِّرَنَّ نـَسلـَكَ كـَنـُجوم ِ السَّماءِ وكالرَّمل ِ الذي عَلى شاطِىءِ البَحر ِ ويَرِثُ نـَسلـُكَ بابَ أعدائِهِ.






قِراءَة ٌ ثانِيَة ٌ مِنْ نـُبوءَةِ أشَعيا (٥٠ / ٤- ١٠)

قـَدْ آتاني السَّيِّدُ الرَّبُّ لِسانَ العُلـَماءِ لأعرِفَ أنْ أُغِيثَ المُعـيـِيَ بالكـَلِمَة. إنـَّهُ يُنـَبِّهُ أُذُني صَباحًا فـَصَباحًا لأسمَعَ كالعُلـَماء. ألسَّيِّدُ الرَّبُّ قـَدْ فـَتـَحَ أُذُني فـَلـَمْ أُعاص ِ ولا رَجَعـتُ إلى الوراءِ. بَذَلتُ ظـَهـري لِلضَّارِبـِينَ وخَدِّي لِلنـَّاتِفِينَ ولـَمْ أستـُرْ وَجهي عَن ِ التـَّعـيـِيراتِ والبَصق ِ. ألسَّيِّدُ الرَّبُّ يَنصُرُني. لِذَلِكَ لـَمْ أخجَلْ ولِذَلِكَ جَعَـلتُ وَجهي كالصَّوَّان ِ وأنا عَالِمٌ بـِأنـِّي لا أخزى. مُبَرِّري قـَريبٌ فـَمَنْ يُخاصِمُني. فـَلـنـَقِفْ مَعًا. مَنْ صاحِبُ مُحاكـَمَتي فـَليَتـَقـَدَّمْ. ها إنَّ السَّيِّدَ الرَّبُّ يَنصُرُني فـَمَنْ يُؤَثـِّمُني. ها إنـَّهُـمْ جَمِيعًا كـَلِباس ٍ يَبلـَون. ألعُـثُّ يَأكـُلـَهُـم . مَنْ مِنكـُمْ خَائِفٌ لِلرَّبِّ سَامِعٌ لِصَوتِ عَبدِهِ سَالِكٌ في الظـُّلـُماتِ ولا ضَوءَ لـَهُ. لِيَتـَوَكـَّلْ عَلى اسم ِ الرَّبِّ ولـْيَستـَنِدْ إلى إلـَهـِهِ.







قِراءَة ثالِـثـَة ٌ مِنْ نـُبوءَةِ إرمِيا (٢٦ / ٨- ١٥)

لـَمَّا فـَرَغ َ إرمِيا مِنَ التـَّكـَلـُّم ِ بـِجَمِيع ِ مَا أمَرَهُ الرَّبُّ أنْ يُكـَلـِّمَ بـِهِ الشَّعبَ كـُلـَّهُ قـَبَضَ عَليهِ الكـَهَنـَة ُ والأنبـِياءُ وكـُلُّ الشَّعبِ وقـَالوا: لـَتـَموتـَنَّ مَوتـًا. كـَيفَ تـَنـَبَّأتَ باسم ِ الرَّبِّ قـَائِلاً إنَّ هَذا البَيتَ يَكونُ نـَظِيرَ شِيلو وهَذِهِ المَدِينـَةِ تـَصِيرُ خَرابًا لا سَاكِنَ بـِها. واجتـَمَعَ الشَّعبُ كـُلـُّهُ عَلى إرمِيا في بَيتِ الرَّبِّ. فـَسَمِعَ رُؤَساءُ يَهوذا بـِهَـذا الكـَلام ِ فـَصَعِدوا مِنْ بَيتِ المَلِكِ إلى بَيتِ الرَّبِّ وجَلـَسوا في مَدخَل ِ بابِ الرَّبِّ الجَدِيد. فـَتـَكـَلـَّمَ الكـَهَـنـَة ُوالأنبـِياءُ مَعَ الرُّؤَساءِ وكـَلِّ الشَّعبِ قائِلِين: إنَّ عَلى هَذا الإنسان ِ حُكمَ قـَتل ٍ لأنـَّهُ تـَنـَبَّأ عَلى هَذِهِ المَدِينـَةِ كـَمَا سَمِعـتـُمْ بآذانِكـُم. فـَتـَكـَلـَّمَ إرمِيا مَعَ كـُلِّ الشَّعبِ قائِلاً: إنَّ الرَّبَّ قـَدْ أرسَلـَني لأتـَنـَبَّأ عَلى هَذا البَيتِ وعَلى هَذِهِ المَدِينـَةِ بـِجَمِيع ِ الكـَلام ِ الذي سَمِعـتـُموهُ. فـَالآنَ أصلِحوا طـُرُقـَكـُمْ وأعـمَالِكـُمْ واسمَعوا لِصَوتِ الرَّبِّ إلـَهـِكـُمْ فـَيَندَمَ الرَّبُّ عَلى الشَّرِّ الذي تـَكـَلـَّمَ بـِهِ عَليكـُم. أمَّا أنا فـَهاءَنـَذا في أيدِيكـُمْ فـَأصنـَعوا بي كـَما يَصلـُحُ ويَحسُنُ لـَدَيكـُم. لـَكِن ِ اعْـلـَموا يَقِينـًا أنـَّكـُمْ إنْ قـَتـَلتـُموني تـَجعَـلونَ دَمًا زَكِيًّا عَليكـُمْ وعَلى هَذِهِ المَدِينـَةِ وعَلى سُكـَّانِها لأنَّ الرَّبَّ أرسَلـَني حَقـًّا إليكـُمْ لأتـَكـَلـَّمَ عَلى مَسامِعِـكـُمْ بـِهَـذا الكـَلام ِ جَمِيعِهِ.







فـَصلٌ مِنْ أخبار ِ آبائِنا الرُّسُل ِ الأطهار (٢٣ / ١٢- ٢٢)

لـَمَّا كـَانَ الـنـَّهارُ تـَعاهَدَ بَعضُ اليَهودِ وتـَحالـَفوا عَلى إبسال ِ أنفـُسِهـِمْ قائِلِينَ إنـَّهُـمْ لا يَأكـُلونَ ولا يَشرَبونَ حَتـَى يَقـتـُلوا بُولـُس. وكـَانَ الذِينَ عَقـَدوا هَذا التـَحالـُفَ أكثـَرَ مِنْ أربَعِـين. فـَأقبَلوا إلى رُؤساءِ الكـَهَـنـَةِ والشُّيوخ ِ وقالوا: إنـَّا تـَحالـَفـنا عَلى إبسال ِ أنفـُسِنا أنْ لا نـَذوقَ شَيئًا حَتـَّى نـَقـتـُلَ بُولـُس. فـَالآنَ أشِيروا أنتـُمْ مَعَ المَحفِل ِ عَلى قائِدِ الألف ِ بـِأنْ يُخرِجَهُ إليكـُمْ كـَأنـَّكـُمْ مُزمِعونَ أنْ تـَفحَصوا عَنْ أمرِهِ فـَحصًا أدَقَّ ونـَحنُ نـَكونُ مُستـَعِـدِّينَ لِقـَتلِهِ قـَبلَ أنْ يَقـتـَرِب. فـَسَمِعَ ابنُ أُختِ بُولـُسَ بـِهَـذِهِ المَكِيدَةِ فـَأقبَلَ ودَخَلَ المُعَسكـَرَ وأخبَرَ بُولـُس. فـَدَعا بُولـُسُ واحِدًا مِنْ قـُوَّادِ المِئِينَ وقـَال: أوصِلْ هَذا الفـَتى إلى قائِدِ الألف ِ فـَإنَّ عِندَهُ شَيئًا يُخبـِرُهُ بـِهِ. فـَأخَذَهُ وأحضَرَهُ إلى قائِدِ الألف ِ وقـَال: إنَّ بُولـُسَ الأسِيرَ قـَدْ دَعاني وسَألـَني أنْ اُوصِلَ إليكَ هَذا الفـَتى فـَإنَّ عِندَهُ شَيئًا يَقولـُهُ لـَكَ. فـَأخَذَهُ قائِدُ الألف ِ بـِيَدِهِ وانفـَرَدَ بـِهِ عَلى حِدَةٍ وسَألـَهُ: مَا عِندَكَ تـُخبـِرُني بـِهِ. فـَقـَالَ: إنَّ اليَهودَ قـَدْ تـَعاهَدوا أنْ يَسألوكَ أنْ تـُخرِجَ بُولـُسَ غـَدًا إلى المَحفِل ِ كـَأنـَّهُ مُزمِعٌ أنْ يَبحَثَ عَنْ أمرِهِ بَحثـًا أدَقَّ. فـَلا تـَنقـَدْ لـَهُـمْ فـَإنـَّهُ قـَدْ كـَمَنَ لـَهُ مِنهُمْ أكثـَرُ مِنْ أربَعِينَ رَجُلاً تـَحالـَفوا عَلى إبسال ِ أنفـُسِهـِمْ أنْ لا يَأكـُلوا ولا يَشرَبوا حَتـَّى يَقتـُلوهُ وهُمُ الآنَ مُستـَعِـدُّونَ مُنتـَظِرونَ مِنكَ وَعدًا. فـَصَرَفَ قائِدُ الألف ِ الفـَتى بَعدَ أنْ أوصاهُ أنْ لا تـُخبـِرْ أحَدًا بـِأنـَّكَ أطلـَعـتـَني عَلى ذَلِكَ.







فـَصلٌ مِنَ الرِّسَالـَةِ إلى العِبرانِيِّين (٢ / ٥- ١٨)

لـَمْ يُخضِع ِ اللهُ لِلمَلائِكـَةِ المَسكونـَةِ الآتِيَة َ التي كـَلامُنا فِيها، لـَكِنْ شَهـِدَ واحِدٌ في مَوضِع ٍ قـَائِلاً: مَا الإنسانُ حَتـَّى تـَذكـُرَهُ أو ِ ابنُ الإنسان ِ حَتـَّى تـَفـتـَقِـدَهُ . نـَقـَّصتـَهُ عَن ِ المَلائِكـَةِ قـَلِيلاً وكـَلـَّلـتـَهُ بالمَجدِ والكـَرامَةِ وسَلـَّطتـَهُ عَلى أعمال ِ يَدَيكَ وأخَضَعـتَ كـُلَّ شَيءٍ تـَحتَ قـَدَمَيه. فـَفي إخضاعِهِ لـَهُ كـُلَّ شَيءٍ لـَمْ يَترُكْ شَيئًا غـَيرَ خاضِع ٍ لـَهُ إلاَّ أنـَّنا الآنَ لـَسنا نـَرى بَعدُ كـُلَّ شَيءٍ مُخضَعًا لـَهُ. وإنـَّمَا نـَرى يَسوعَ مُكـَلـَّلاً بالمَجدِ والكـَرَامَةِ وقـَدْ نـُقِـصَ عَن ِ المَلائِكـَةِ قـَلِيلاً لأجل ِ ألـَم ِ المَوتِ لِكـَي يَذوقَ المَوتَ بـِنِعمَةِ اللهِ مِنْ أجل ِ الجَمِيع. لأنـَّهُ لاقَ بالذي كـُلُّ شَيْءٍ لأجلِهِ وكـُلُّ شَيْءٍ بـِهِ وقـَدْ أورَدَ إلى المَجدِ أبناءَ كـَثِيرِينَ أنْ يَجعَلَ مُبدِئُ خَلاصِهـِمْ بالآلام ِ كـَامِلاً. لأنَّ المُقـَدَّسَ والمُقـَدَّسِينَ كـُلـُّهُـمْ مِنْ واحِدٍ فـَلِهَذا السَّبَبِ لا يَستـَحْيي أنْ يَدعُوَهُمْ إخوَة ً حَيثُ يَقول: سَأُبَشِّرُ باسمِكَ إخوَتي وأُسَبِّحُكَ في الكـَنِيسَة. وأيضًا: سَأكونُ مُتـَوَكـِّلاً عَليه. وأيضًا: هاءَنـَذا والأبناءُ الذِينَ أعطانِيهـِم ِ الله. إذَنْ إذ قـَدِ اشتـَرَكَ الأبناءُ في الدَّم ِ واللـَّحم ِ اشتـَرَكَ هُوَ كـَذَلِكَ فِيهـِما لِكـَي يُبطِلَ بـِمَوتِهِ مَنْ كـَانَ لـَهُ سُلطانُ المَوتِ أعني إبلِيس ، ويُعتِقَ كـُلَّ الذِينَ كـَانوا مُدَّة َ حَياتِهـِمْ خَاضِعِينَ لِلعُبودِيَّةِ مَخافـَة ً مِنَ المَوت. فـَإنـَّهُ لـَمْ يَتـَّخِذِ المَلائِكـَة َ قـَط ُّ بَلْ إنـَّما اتـَّخَذ َ نـَسلَ إبراهِيم. فـَمِنْ ثـَّمَ كـَانَ يَنبَغي أنْ يَكونَ شَبيهًا بإخوَتِهِ في كـُلِّ شَيْءٍ لِيَكونَ حَبرًا رَحِيمًا أمِينـًا فِيما للهِ حَتـَّى يُكـَفـِّرَ خَطايا الشَّعب. لأنـَّهُ إذ كـَانَ قـَدْ تـَألـَّمَ وابتـُلِيَ فـَهُـوَ قادِرٌ عَلى أنْ يُغِيثَ المُبتـَلـَين.







مِنْ إنجيل ِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح ِ لِلقِدِّيس ِ مرقس (١٥ / ١-٢١)

لِلوقتِ في الصَّباح ِ تَشاوَرَ رؤساءُ الكهنةِ معَ الشُّيوخ والكتَبةِ والمَحفِلُ كلّهُ وأوثقوا يسوع ومَضوا بِهِ ودَفعوهُ إلى بيلاطس. فسالهُ بيلاطس: هلْ أنتَ ملكُ اليهود. فأجابَهُ قائلا ً: أنتَ قُلتَ. وكان رؤساءُ الكهنةِ يَشكونَهُ كثيرا ً. ثمَّ سألهُ بيلاطسُ ثانية ً قائلا: أما تُجيبُ بشيءٍ انظـُـرْ كمْ يَشكونكَ. أمَّا يسوعُ فلمْ يعُدْ يُجيبُهُ بشيءٍ حتّى تَعَجَّبَ بيلاطس. وكان يُطلِقُ لهُم في العيدِ أسيرا ً مَنْ طلبوا وكان رجُلٌ يُدعى بَرأبّا موثقا ً معَ أهلِ الفِتنةِ الذين ارتكبوا القتلَ في فِتنتِهم فلمّا صعِدَ الجَمعُ طفِقوا يَطلبون ما كان يَصنعُهُ لهم دائما ً. فأجابَهُم بيلاطس قائلا: أتُريدون أنْ أ ُطلِقَ لكُم مَلِكَ اليَهودِ لأنّهُ كان يَعلمُ أنَّ رؤساءَ الكهنةِ إنّما أسلموهُ حَسَدا. فهَـيَّجَ رؤساءُ الكهنةِ الجَمعَ لكي يُطلِقَ لهُم بالحَري برأبّا. فأجابَ بيلاطس وقال لهم: فماذا تُريدون أنْ أصنَعَ بملِكِ اليَهود. فصاحوا أيضا ً: اصلبْهُ. فقال لهُم بيلاطسُ: فأيَّ شرٍّ صنَعَ. فازدادوا صِياحا ً أنِ اصلبْهُ. فأرادَ بيلاطسُ أنْ يُرضيَ الجَمعَ فأطلقَ لهُم برأبّا وأسلمَ إليهِم يسوع بَعدَ ما جلدَهُ ليُصلب. فذهبَ بهِ الجنودُ إلى دار الولايَةِ وجَمعوا الفِرقة كلّها وألبَسوهُ أ ُرجُوانا ً وضَفروا إكليلا ً من الشّوكِ وكلّلوهُ بِهِ وجَعلوا يُسلّمون عليهِ قائلين: سَلامٌ يا ملِكَ اليهود. وكانوا يضربون رأسَهُ بقصَبةٍ ويَبصقون عليهِ ويجثون على رُكبِهم ساجدين لهُ. وبعدَما هَزأوا بِهِ نَزعوا عنهُ الأرجوان وألبسوه ثيابَهُ وخرجوا بهِ ليصلِبوه. وسَخَّروا رجُلا ً عابِرا ً كان آتيا ً مِن الحقلِ وهوَ سِمعانُ القيرواني أبو الإسكندرِ وروفـُسَ أنْ يَحمِلَ صليبَهُ.






لحن: بُوتِ دْحاشُو

* مُبــــــــــــــارَكٌ مَنْ فَــدانـا بِمَوتِـــــــــــهِ فـــأحيـــــانــــــا يــا فــــادينــــــا حَققْ فينــــــا سِرَّ الفِـــــــدا أَ لآ لا مَ وَمَـــوْتــــــــكَ وَالقِيـــــــــامــه! ** مُــــبــــــــــارَكٌ يَـومَ الـجُـمْـعَـــهْ يَـسْـقـي الــرَّجـا صِـدْقَ الـدَّمْـعَـهْ تـَشـْدو الـبـِيـعَـهْ لِـــبَــاريــــهـــا الإبـنِ الحَـبـيـبْ ألــمَـمـــــــــدُودِ عـلى الـصَّـلـيـبْ رَهْـنَ الـتَّـعـذيـبْ ** يا مَـن غَدا في الـمَـــماتِ سِرَّ الفِــــــدا لِلحَيـــــــــاةِ ربَّ الجَــودِ فَوقَ العُودِ يـــــــا لَلحُبِّ حُـبِّ الـربِّ غَـمْـرِ الحُـبِّ اللّامحـــــــــدودِ */** نُمَجــــدُ الآبِ الــمـــحــجــــوبْ ونحمَــــــدُ الابــنَ المصلــوبْ نَشْدُو الشُّكرَ الروحَ الحَنّــانْ: ألثــــــــــــــالُوثَ اللهَ الأَوْحَــــدْ سِرّاً يُعْبَــــــــدْ طُولَ الأَزمان !









لحن: يعقوبيتو

* يَـومُ الــحُــزن ِ والآلام ِ ذَوبُ الــقـَـلـــــب ِ فـَيـضُ الـجُـودِ سَـكـْبٌ هَـام ٍ مِلْءَ الـرُّحـب ِ "زِيــحــي! قـَـالَ لِـلأيَّــام ِ يَــومُ الــــرَّبِّ ، قـَدْ عُـمِّـدْتُ الـيَـومُ الدَّامي ، شَمسُ الحُبِّ!" ** يَـومُ الـصَّلـب ِ حُـكـمٌ هَـدَّمْ سِـجنَ الأبـرارْ عَـنهُ أجـلى اللـَّيـلَ الأدهَـــمْ مَـوجُ الأنـوارْ هَبُّوا يَـقظى مِنْ مَثوى الغـَمْ جَـيـشًا جَـرَّارْ حَـتـَّى يَـلـقـَوا مَسـفـوحَ الــدَّمْ حَـيًّـا جَـبَّـارْ * يَـومُ الـنـَّزع ِ الـيَـومُ الـباني عَهدَ الـتـَّجدِيدْ يـومُ الـبـِرِّ والإيــمَــان ِ يَـأبَـى الـتـَّحــدِيــدْ لـَـمْ يَـربـِطـهُ بـالأزمَـان ِ حُـكـمُ الــتـَّردِيـدْ غـَنـَّى الشُّكرَ لِلـرَّحمَان ِ غـَنـَّى الـتـَّمجـِيـدْ */** يا مَـنْ عَـانى فـي دُنـيـانـا أقـسـى الأهـوالْ دَربُ الـبـِرِّ قـَدْ عـاصانـا والـخَـطـوُ مَــــالْ لا! لـَنْ نـَهـوي فـي شَكوانا تـَحـتَ الأثـقالْ أنـتَ الـنـُّورُ في مَـنــفــانـا عَـبـرَ الأجـيــالْ





صلوات الختام
فلنشْكُرِ الثالوثَ الأقدَسَ والمُمَجَّدَ ولْنسجُدْ لهُ ونُسَبِّحْهُ الآبَ والإبنَ والرُّوحَ القدُسَ. آمين.
كيرياليسون ، كيرياليسون ، كيرياليسون. قديشاتْ ألوهو ، قديشاتْ حَيلتونو ، قديشاتْ لومويوتو (٣ مرَّات)
مِشيْحُو دِصْطلِبْتِ حْلوفـَينْ ، إتراحامِ عْلَينْ (٣ مرَّات) .


أبانا الذي في السَّماوات...






- أيُّها المَسِيحُ الفادي، ذبـِيحَتـُنا على الصَّلِيب، وقـُربانـًا عَلى المَذابـِح، أيُّها الكاهِنُ الإلـَهي، التـَّقدِمة ُ المَقبولـَة ُ والقائِمُ بالتـَّـقدِمَة، ألا اقبَلْ صَلاة ً رَفـَعـناها إليك، أهِّـلـنا أنْ نـُقـَدِّمَ أنفـُسَنا إلى الآب ِ كـَمَا قـَدَّمتَ، ونـُتِمَّ مَشِيئـَتـَهُ كـَمَا أتمَمتَ، ونـُحِبَّهُ كـَمَا أحَبَبتَ، ولـَكَ المَجدُ والحَمدُ ولأبيكَ وروحِكَ الحَيِّ الـقـُدُّوس، إلى الأبَد. آمـــيـــن.












الجمعة العظيمة أسبوع الآلام: صلاة نصف النهار




ألمجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدسِ من الآنَ وإلى الابد. آمين.





- أيُّها المَسيحُ إلهُنا، إِهدِنا إِلى طريقِكَ، طريقِ الجُلْجُلَة، فنحمِلَ فيه صليبَنا، على خُطاك، في سبيلِ الخَلاصِ والقداسةِ إِلى يومِ نَلْتقيكَ في السَّماء، حيث نُسَبِّحُكَ وأباكَ وروحَكَ الحيَّ القدُّوس، إلى الأبد. آمين.






أشعيا ٢٥ / ١٣-١٤ و ٥٣ / ٢ب-١٢

* هُــوَذا عَبـــدِي يَـعْـمَــلُ بـالحَــزمْ يَتعالَى ويَرْتـفِعُ وَيَتـسـامَـى جِــدًّا. ** كَمَـا أنَّ كَـثـيـرين دَهِـشُـوا مِـنْهُ هَكَذا يَتشَوَّهُ مَنْظَرُهُ أكثَـــرَ من الإنـسانْ، وصُورتُهُ أكـثَـرَ مِـنْ بَـني البَشَرْ. * لا صُــورَةَ لَهُ ولا بَهـاءَ فنَنْظـُرَ إليهِ ولا مَــنْـــظَــــــرَ فنَشْتَهِيَـــــــــــــــــــــهُ. ** مُــزْدَرىً وَمَـــخْذولٌ مِنَ النَّاسْ رَجُــلُ أوجـــاعٍ وَمُتـمَـرِّسٌ بالعاهاتْ * وَمِثْــــلُ ســـــاتِـرٍ وَجْهَـــــهُ عَنَّـــــا مُـــزْدَرىً فلـــمْ نَعْبَــــــــــأ بِــــــهِ. ** لَقدْ أخــذ عَـاهَـاتِنَا وَحَمَلَ أوجاعانا فحَـسِـبْــنــــــــــــــــــــاهُ ذا بَـــــــرَصٍ. مَـضْـــــرُوبًــــــا مِــن اللهِ ومُـــذَلَّلاً * جُــــــرِحَ لاجــــــلِ مَعــــــاصِينَـــــــا وَسُــحِــــــق لأجــــــــــلِ آثـــــــامِنـــــــــا، فتَأديبُ سَلامِنا عليهِ وَبِشَدْخِهِ شُفيـنَــا. ** كُلُّــنــــــــا ضَـلَـلْنـــــا كـــالـغَــــنَــــمْ كُـــلُّ واحِـــدٍ مـــالَ إلـى طَريقِهِ، فألقــى الـــربُ عـلـيـهِ إِثْــــمَ كُـلِّــنـا. * قُــــــــــــدِّمَ وَهُــــوَ خـــــــــــــاضِــعْ وَلَــــمْ يَفـــــتــــــــحْ فـــــــــــــــــــــاهُ. ** كَشــــــاةٍ سِيــق الى الــــــــذبــــــحِ وكَحَمَلٍ صَامِتٍ أمامَ الذينَ يَجُزُّونَــهُ، وَلَــــمْ يَــفْـــتـــــــــــحْ فــــــــــــــــــاهُ. * مــن الضِيــقِ والقـــضــــــاءِ أ ُخِـــــذ َ وَمَــنْ يَــصِـــــفُ مَــــــــولِــــــــــــــــــدَهُ؟ ** إنّهُ قـدِ انـقطعَ مِنْ أرضِ الأحيــاءْ ولاجلِ مَعْصِيَةِ شَعْبي أَصابَتْهُ الضَرْبَة. * فَمُنِحَ المُنافِقينَ بقبرِهِ والأغنياءَ بمـوتـهِ لانّــــــــهُ لم يَــصْـــنَـــــــعْ جَــــــــوْرَا، وَلَــمْ يُــوجَـــدْ فــي فــمِــــــهِ مَــكْــــرٌ. ** والـربُ رَضِـيَ أنْ يَسْحَـقـهُ بالعَـاهَـــاتْ فإنّهُ اذا جَعَلَ نفسَهُ ذبيحة إِثمٍ يَرَى ذُرِّيَّةْ. * وتـــــــطــولُ أيـــــــــــــــامُـــــــــــــــهُ ومَرْضاةُ الــربِ تـنْـجَـحُ عـلـى يَــــدِهِ. ** لاجلِ عَناءِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعْ وبعملِهِ يُبَرِّرُ الصِّدِّيقُ عبدِي كَثيرينْ، * فلِذلِكَ أجعلُ الكَثيرين نَصيباً لَهُ والأعــــــــــــــزّاءَ غَنِيمَتــــــــــــــــــــــــهُ. ** لأنـَّـــهُ أفــــــاضَ للمــوتِ نَفْسَــهُ وأُحـــصِـــــيَ مَـــــعَ الــعُــصَـــــــــــــاةْ، وَهُوَ حَمَلَ خَطايا كَثيرينَ وَشَفعَ في العُصَاةْ.
*/** أَلمَجْدُ للآبِ والابنِ والروحِ القُدسْ مِــــنَ الآنَ وإِلــــى أَبَــــدِ الآبـــــــــديـــــنْ.








- لِنرفعنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ إِلى الملِكِ الذي دَخَلَ مدينَتَهُ في مَوكِبِ النَّصْرِ لِيمُوتَ على صليبِ الهَوان، طاعةً لإِرادةِ أبيه، وحُبَّاً لِبني البَشَرَ، أَلصَّالحِ الذي لهُ المجدُ والاكرامُ في هذا النهارِ وكلَّ أَيامِ حياتِنا إِلى الابد. آمين .






- لم تأخُذكَ، يا ربّ، أحداث هذا الأُسبوعِ على غَفْلة، فلقد تنبَّأْتَ عنها لتلاميذكَ، وسارَرْتَهم بها مُسارَّةَ الحبيبِ لأَحِبَّائِه، وارْتَقـبْتَها ارتقابَ راغبٍ فيها، مَشُوقٍ إِليها، إِنَّها الصَّبغةُ التي اشتهيتَ أن تَصطبغَها، صَبْغَة دَمِكَ، فلم يَفهَمْ تلاميذكَ، وأحزنَكَ أَنَّهم لم يَفهَمُوا، وشَكَوتَ ثِـقْلَ قلوبِهِم، ووَهْنَ إِيمانِهِم، معَ ذلك قد مَضَيْتَ في طريقِ الخلاص، تَستَقبلُ الآلامَ راضياً، لأَنَّكَ بها تُطيعُ أباكَ، وتَفدي البَشَرَ، أنتَ المسيحُ مُكَمِّلُ النُبُوءَات، أنْتَ الابنُ الذي شاءَ أن يتأَلَّمَ ويَمُوت، باذلاً نفسَهُ عن أحِبَّائِهِ، لقد مُتَّ لِتُحيِيَنا.

لذلك، نطلبُ اليك، نحن المجتمعين هذا الأُسبوع، في كنائِسِكَ وأدْيِرَتِكَ، نُقيمُ الصَّلواتِ أمامَ صليبِكَ، ونذكُرُ بالأَسى آلامَكَ ومَوْتَك، أن تُفهِمَنا إِيَّاها على حقيقتِها، فنَجِدَ فيها النُّورَ يَفْتَحُ عُيونَنا على حياتِنا، والقوَّةَ تُثَـبِّتُ خُطانا إِثْرَ صليبِكَ، فاذا شاركناكَ في آلامِكَ، نُشاركُكَ في مجدِكَ الأَبدي، حيث نُسَبِّحُكَ وأباكَ ورُوحكَ الحيَّ القدُّوسَ إِلى الأَبد. آمين.






لحن: مْشِيحُو نَطَرِه لْعِدْتُخ

* إِكْليـــــلُ الشَّـوكِ المَغْرُوسْ في رَأْسِ الفــادي القــدُّوسْ يَـحكــي تـــاريــخَ الخَلْـــقِ في "كَلِمَـــــــةِ" الحَــقِّ قــــد جـــاءَ يَفْـــدي الــدُّنيـــا ذ اق الـــــــــــمُــــــــرَّ الهُزْءَ والعُرْيــــــــا صـاحَتْ أرضُ الأَهـــــوالِ هَزَّتْ قلْبَ الأَجيـــــــــــــالِ: "إِصْلِبْــــــــهُ! اصْلِبْــــــــــهُ!" - يا كُفْرَ العَهْدِ الــخالي ! – أنـتَ الحَــقُّ القــــــدُّوسُ الـــرَّبُّ الــمَــسيـــــــــحْ يَشدُو شَعبُكَ التَّسبيحْ ! ** يَـــومَ الجمـعَـــــةِ المَشْـهُــودْ نَلقــى الحَمَــــــــــلَ البَرَّا يَلْقــى العُـرْيَ فـوق العُــودْ يُسقــى الخَـــــــلَّ والمُـرَّا كَــم أرْوَى مِـــن آلافٍ قــــــــد أسقـــــــــــــاهُـمْ مِن ماءٍ خـمْـرَا ! أدْمَــى تــــــاجُ الأَشــــواكِ رَأْسَ مُعطــي التّـِيـجــــــانِ جَـــــــــوق الأمْــــــــلاكِ يُـحــني لابــنِ الإنســانِ كيــفَ صـارَ الجَبَّــــــــارُ رَبُّ الأَكــــــــوانْ عَبْدًا مَصلُوبًا عُريانْ ! */** دُنيــــانـــــا بِـمَــنْ فيهــا تـــهْـــتـــــــزُّ لـــلآ لا مِ تبْكــي حَــــال بَــــاريهـا تشدُو مَجــــدَهُ السَّامــي: أسَّسْـتَ، ربِّ، الأرضَ والــــسَّـــــــــــمـــــــــــــــاءَ كَــــــون إِلْهَــــــــامِ ! عَيــنُ الشَّمْسِ والأقْـمَـــــارْ رُحْبُ البَرِّ والأبحَـــــــارْ جَميـــــــعُ الأَجيـــــــالْ يَحْــدُوهـــــا زَهْــوُ الآمــالْ رَبِّ، قطِّرْ مِــنْ يَبْــــسِ الـعُـــودِ الـرِّضـــــوانْ وامْطُرْ بالرَّجا الأَكْوانْ !





- أَيها المُخَلّصُ الرَّبُّ، هَبْ لنا أَن نُشارِكَكَ في آلامِكَ المُحيِيَة، فتَغمُرَنا أفْراحُكَ المُقدَّسة، ونَجِدَ في تَأمُّلها حافِزاً إِلى الإيغال في المحبَّة، وقوَّةَ الانتصارِ على التجارب، وعزماً على العَمَل بوصاياكَ، حتَّى نَتَّحدَ بِكَ اتِّحاداً حميماً، ونُسبِّحَكَ الى الابد. آمين.





قراءة من كتاب "عهد الرَّبّ"
إِنَّ ربَّنا قد علَّمنا وأقامَ لنا عَهْداً وَجَعَلنا أبْناءَ بَيْتِهِ، وَبَعْدَ أن تَألَّمَ نَزَلَ إِلى الجحيم. لقد سَبى الأَرضَ كُلَّها ذاكَ الذي سَبَى طبيعة الموتِ وأعادها إِلى الحياة. شاهَدَهُ الموتُ إِنساناً قد هَبَطَ إِلى الجحيم، فظنَّ - عن ضَلالٍ - أنَّهُ سيكونُ له مَأْكَلاً حَسَبَ عادَتِهِ. ولكن، حين رأى فيه حُسْن اللاَّهوت، صاحَ قائِلاً:





مَن ذا الذي لَبِسَ إِنساناً أنا ذَلَّلْتُهُ، فظَفرَ عَلَيَّ؟ مَن ذا الذي يُخَلّصُ من الهَلاكِ جَسَداً أنا أسَرْتُهُ؟ مَنْ ذا الذي اتَّشَحَ الأَرضَ وَهُوَ السَّماء؟ مَن ذا الذي ولِدَ بالفسَاد، وَهُوَ غَيرُ فاسد؟ مَن ذا الغريبُ عن شرائِعي؟ مَن ذا السَّابي لِمَن هُم خاصَّتي؟ مَن ذا الذي يُقاتلَ قوَّةَ لَهَبِ المَوت، وَيَظفرُ على الظُّلمة؟ مَن ذا المَجدُ الجديدَ بهذا المنظَر، الذي يَصُدُّني عن أن أعمَلَ ما أشاء؟ مَن ذا المائِتُ الجديدُ الذي لا خطيئة فيهِ؟ مَن ذا الذي أعمى الظَّلامَ بِغَمْرِ النُّور؟ ولا يَدَعُني أتسلَّط على مَن هُم خاصَّتي، لكِنَّهُ يَجْتَذِبُ إِلى السَّماء تلكَ النُّفُوسَ التي وُهِبَتْ لي؟ مَن ذا المَجْدُ الذي يَمْنَعُ الجَسَدَ من الفساد؟ مَن ذا الذي لا يستطيعُ أن أمَسَّهُ؟ مَن ذا المجدُ الذي لا يُدرِكُهُ المُقرَّبون اليه؟ الويلُ لي! إِنِّي لذاهِلٌ مِنهُ ومِمَّن يَخُصُّونَهُ، لأنَّهُ لا حيلة لي بأن ألحِق بهم أذىً. هذا هُو المسيحُ الذي صُلِبَ فصارَ بِهِ أهلُ الشَّمالِ أهلَ اليَمين، والذين مِنْ تَحتُ كالذين هُم فوق، والذين هُم من الوراءِ مِثْلُ الذين هُم من الأَمام! وَبَعْدَ أن قامَ مِن الأَمواتِ وداسَ الجَحيمَ وقتَلَ المَوتَ بالمَوت، بَعْدَ أن قامَ في اليوم الثَّالِثِ، شَكَرَ الآبَ. (من عظة الاسرار في "عهد الربّ")





لحن: بُوتِ دْحاشُو

* مُبــــــــــــــارَكٌ مَنْ فَــدانـا بِمَوتِـــــــــــهِ فـــأحيـــــانــــــا يــا فــــادينــــــا حَققْ فينــــــا سِرَّ الفِـــــــدا أَ لآ لا مَ وَمَـــوْتــــــــكَ وَالقِيـــــــــامــه! ** يا مَـن غَدا في الـمَـــماتِ سِرَّ الفِــــــدا لِلحَيـــــــــاةِ ربَّ الجَــودِ فَوقَ العُودِ يـــــــا لَلحُبِّ حُـبِّ الـربِّ غَـمْـرِ الحُـبِّ اللّامحـــــــــدودِ */** نُمَجــــدُ الآبِ الــمـــحــجــــوبْ ونحمَــــــدُ الابــنَ المصلــوبْ نَشْدُو الشُّكرَ الروحَ الحَنّــانْ: ألثــــــــــــــالُوثَ اللهَ الأَوْحَــــدْ سِرّاً يُعْبَــــــــدْ طُولَ الأَزمان !






لحن: يَعقُوبِيتُو

* آبَ الحقِّ قـــــد أَرضاكَ الابـــنُ المَــــــــــذبـــوحْ إِيَّــاهُ اقـبَـــلْ مــاتَ عَنِّي الشافي المَــــجـــــــرُوحْ إِرضَ عَنِّـي واقـبَــلْ مِنّــي هــــــــــذا القربـــــــانْ لا! لا تـذكُرْ لي آثــــــامي أَنـتَ الـــــــرَّحــمـــــانْ ** غـــالٍ ذاكَ الـــدَّمُّ الجاري يُــــــروي الأَجيــــــــالْ فهُــوَ عَــنّــي لا يــنــفــكُّ حَـــــرَّ الــتَّســــــــآلْ وِقـرَ الإثْــمِ لُطْـفَ الـحُبِّ ضَـــع في المـيـــــــــزانْ يَرفـــعْ لُطْـفَ الحُبِّ العَـــذْبِ وِقـــــرَ الأَكْــــــــــوانْ * هـــا الأَثــــامُ والمَــــذبُــوحُ عـــنـــها الأغـــــــلــى مَهما تَكْبُرْ فـــــــالتَّكفيرُ مــــنـــها أعـــــلـــــــى إِنِّــي الخــاطي والمحبــــوبُ قــــاســى الــوَيـــــــلاتْ وَهِــيَ تقـــوى أَن تُــرضيكَ تُــحــيي الأَمْـــــواتْ ** غَنُّـــوا المجـدَ الآبَ المُعطـي الابــنَ الأَوْحَــــــــــدْ غَنُّـــوا الابـنَ مَـنْ بـالصَّلبِ الكُـــــــــلَّ وَحَّــــــــــــــدْ غَنُّـوا الرُّوحَ المُعطـي مِــلْءَ سِــــرِّ التَّجـــــديــــدْ رَبَّ الحُبِّ مُحْيِــي الكُــــــــلِّ غَنُّــــوا التَّمجيــــــــــــدْ!







صلوات الختام

فَلْنَشْكُرِ الثالوثَ الأَقدسَ والمُمجَدَ ولنسجدْ لَهُ ونُسَبِّحْهُ الآب والابنَ والروحَ القدسَ . آمين .
كيرياليسون ، كيرياليسون ، كيرياليسون . قَدِيشَات آلُوهُو ، قَدِيشَات حَيِلْتُونُو ، قَدِيشَات لُومُويوتُ (٣ مرات)
مْشِيحُو دِصْطلِبْتِ حْلُفَين إِتراحامِ عْلَين (٣ مرات)

أبانا الذي في السموات ...






- أَيُّها السَّيِّدُ المَسيح، هَبْ لنا أن نتشَبَّهَ بالعَذارى الحَكيمات فنَضْمَن لِمَصابيحَنا من هذِهِ الحياة زيتَ الأَعمالِ الصَّالِحَة، فإِذا خَرَجْنا إِلى لِقائِكَ في مجيئِكَ الثاني، لا نُحصَى معَ العذارى الجاهِلات، في الظُّلْمَةِ البَرَّانِيَّة، بل ندخُلُ في مَوكِبِ العَرُوسِ خِدْرَ الأَنْوار، حيثُ نُسَبِّحُكَ وأَباكَ وروحَكَ الحيِّ القدُّوس إِلى الأَبد. آمين.



#خدّام الرب

Social media khoddam El rab


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.