HTML مخصص
28 Mar
28Mar


إعلان خاص


إثنين أسبوع الآلام: صلاة المساء  


ألمَجدُ لِللآبِ والإبن والرُّوحِ القُدُسِ منَ الآنَ وإلى الأبَد. آمـــيـــن.




- أيُّها الرَّبُّ الإله، أذكِ فينا الشَّوقَ إلى إحياءِ ذِكرى آلامِكَ المُحْييَة، فنَجْنيَ منها غزيرَ الأفراح، ووافِرَ البَرَكات، وَنملأَ بـِفيضِها فراغَنا الرُّوحيّ، شاكرينَ فِداءَكَ لنا، مُسَبِّحينَ لاهوتَكَ ومُمَجِّدين، الآنَ وإلى الأبَد. آمـيـن.





- إرحَمْنا أللَّهُمَّ واعْضُدْنا.


أيُّها الرَّبُّ الإلهُ، هَدَيْتَ شُعوبًا إلى عِبادَتِكَ الحقيقيَّة، فاجْعَلنا أعْمَقَها عِبادةً لكَ بالرُّوحِ والحَقّ، إجْعَلنا شَعبًا يُعَظِّمُ مآتيَكَ، ويَرتاحُ إلى العَمَلِ بـِوصاياك، ويُشارِكُكَ في التَّضحِيَةِ والمَحَبَّة، ويُثمِرُ ثِمارَ الشُّكرِ لِجَلالِكَ، يا رَبَّنا وإلهَنا لكَ المَجدُ إلى الأبَد.




اللحن الأول: فْشِيطُو

* تِــشـبـوحْــتــو لْـمُــوريُـــو سَـمْـعـًا، شَعْبي، قـدْ ضَلَّتْ بـِـنــــتُ صِـهــيـــونـــــــا عَـهْــدَ راعــيـهـا خَــلَّــــتْ جُـــنَّـــتْ جُــــنــــونـــــــا: كـــــــــمْ داراهــــــــــــــــا آسَــــــى مَـــــرضــــــاها! كـــــــــمْ أوْلاهــــــــــــــــا الـــعِــــــزَّ وِالــــجَــــــاها! رَبُّ الـجُــودِ أسْــقــاهـــــا مـــنْ مـــــاءٍ خَــــمْـــــرا! فـــوقَ الـعُــودِ أسْـقـَـتـْــــهُ خَــــــــــــلاًّ وَمُـــــــــــرَّا! ** تِــشـبـوحْــتــو لْـمُــوريُـــو كـــرْمٌ كــانَ مـــنْــصـوبًــا فــي سَـــفـــحٍ خَــــصْـــبِ نــالــتْ مـنـهُ خَـــــــرُّوبـًـا يَـــــمـــيــــــنُ الـــــــــرَّبِّ مـــــــــــــــــــــــــا أرْداهُ مــــنْ كــــــــرْمٍ مُـــجْـرِمْ! مـــــــــــــــــــــــــا أشْـقـاهُ يُـــثـــــمــــِرُ الــحِـصْــرِمْ! يــا وَيْـحَ الـكـرْمِ الـعـاقِـــرْ يــــــا وَيْــــــحَ شَـــعْــــبِ! نــسَّــاءِ الـنُّــعْـمَـى ماكِـــرْ خَــــــالٍ مــــــنْ حُـــــــبِّ! */** تِــشـبـوحْــتــو لْـمُــوريُـــو قـــاسـى فـاديــنـــا ذبْــحَـــا وَالـــوَحْـــيُ قــــــدْ تـَـــــمْ جُــرْحـًـا واحِـــدًا أضْـحـى مَــــصْــبــوغــًا بــالــــــدَّمْ قـُـــــلْ لــــي ، رَبِّـــــــي، قــُــــلْ لـــي ، رُحْـمــاكَ! أيُّ قــــــلـــــــــــــــــــبِ قـــــــــــــــاسٍ أدْمـــــاكَ! شَعْبي العَاتي المُستـَعْـبَـــدْ حِــــــقـــــــــدًا أدْمـــانـي! قـلـبي الـمَـجْـروحُ ضَـمَّـدْ جُـــــــــرْحَ الإنـــســـــانِ!





المزمور ٣٤ : القسم الأوّل

* تـَـبــتـَــهِــــجُ نــفـــســي بــالــــــــرَّبْ وَتـُـــــــسَــــــــرُّ بـِــخَــــلاصِــــــــــــــــــهِ. ** جَــمـيـــعُ عِـــظــــامــــي تـَــقــــــــولْ مَــنْ مِــــثـــلـُـــكَ أيُّـــهــا الـــــــــــرَّبْ؟ * مُـنـقِـذُ الـبـائسِ مِمَّنْ هُوَ أقـوى مـنهُ مُنقِذُ البائِسِ والـمِـسـكـيـنِ مِـمَّـنْ يَـسْـلـُبُـهُـما. ** يَـــقـــومُ عَـلــيَّ شُــــهُــــودُ جَــــــوْرٍ وَيَـســألـــــونـَــنـــي عَـــمَّـــــا لا أعْـــلـَـــــمْ. * يُـجـازونـَـني عَـنِ الـخــيـــرِ شَــــرَّا فـَـتـُـضْـــحِــي نـَــفـــســي مَـخْـــــــذولـــــَهْ. ** وأنا عنـدَ مَـرَضِـهِـمْ كان لِباسي مِسْحا وَكـنـتُ أُعَــنِّــي نـَـفــســي بـالـصَّـــــــــــوم، وكانـَـتْ صَــــلاتـــي تـَــرجِــعُ إلى حِـضْني. * وكنتُ أسْلـُكُ مَعَهُمْ سُلوكي مَعَ صَديقٍ وأخٍ وكُنتُ مُطرِقـًا في الحِدادِ كَمَنْ يَنوحُ على أمِّهِ ** أمَّا هُمْ فعِندَ مَزَلَّتي شَمَـتـوا وتجَمَّعـوا تـَجَـمَّــعــوا عَـلـيَّ شَـاتِـمـــينَ وَلـمْ أعْـلــمْ، مَـــزَّقـُـــــــــــــوا وَلـَـــمْ يَــكـُــــــــفُّــــــــــوا. * يـا سَــيِّــــدُ إلــى مَــتـى تـَنـظـــُرْ ؟ إسْـتـــــرِدَّ نـَفــســي مــنْ غَــوائِـــلِـــهـِــــمْ، مـنْ بَـيــنِ الأشــبــــــــالِ وَحـــيــــــــدَتـــي.
* /** ألـمَجدُ لِلآبِ والإبنِ والرُّوحِ القـُدُسِ مـــنَ الآنَ وإلـــى أبَـــدِ الآبـــــــــِديــــــــنْ.





- إرحَمْنا أللَّهُمَّ واعْضُدْنا .


أيُّها الرَّبُّ الإله ، أهِّلنا أنْ نتخلَّقَ بـِتواضُعِكَ ، ونَشترِكَ في آلامِكَ ، ونُفاخِرَ بـِصَليبـِكَ ، وَنُضَمِّدَ جِراحَنا بـِجراحِكَ ، فيَبْعَثَ مَوتُكَ المُحْيي رَميمَ إنسانِنا العتيق، ويُزيلَ أحْزانَنا ، فنَبْتَهِجَ بـِقيامِتِكَ المَجيدَة ، وَنرفَعَ إليكَ المَجدَ والحَمدَ إلى الأبَد.





اللحن الثاني: شَحْلِفْ

* فــوقَ الـطُّـورِ إبْـراهــيـمْ مَـثَّـلَ الـعَــهْــدَ الــقــديـــمْ أدَّى فــي ذَبْــــحِ ابْــنِــــهِ فِــعْــلَ إيــمــانٍ عَـظــيــمْ قـلبُ باري الـعـالـَمــيـــنْ ضَـحَّى بـابْـنِـهِ الـوَحــيــدْ دَمُّ فـاديـنـــا الـثَّــمـــيـــنْ حَــقَّــقَ الـعَـهْـدَ الـجَــديــدْ ** أشَـعْــيـا ، زِحْـتَ الأيَّــامْ عَـنْ سِـرِّ الـفـادي الحَبيبْ: سِــيـقَ فـــي دَربِ الآلامْ مِــثــلَ شَـــاةٍ لا يُـجــيـبْ عَــنَّـا شَـاءَ مَــوتَ الـعـارْ مَـمْــدودًا عـلى الصَّلـيــبْ قــدْ كـانَ مَــوتُ الـجَـبَّـارْ بَـــدْءَ مـــيـلادٍ عَــجــيــبْ */** بـِيعَـة الـرَّبِّ، اسْـكـُــبي، صَـفْــوَ الـقـلـبِ ذَوِّبــــي! في سَكْبِ الدَّمْعِ اطـْرَبي: نِـلْـتِ أقـصَى الـمَـطـلـَبِ! خَـمْـرَ قـلـبـِـهِ اشْــــرَبي كــأسَ حُـــبٍّ طـَــيِّــــبِ وَاهْـتِـفـي مَـعَ الـنَّــبـــي: رَبِّــي ، أنــتَ مَــأرَبـــي!





مزامير المساء

من المزمور١٤٠- ١٤١

لِـتـُـقـَـمْ صَـلاتي كالـبَخـورِ أمـامَـك ، وَرَفــعُ يَــدَيَّ كـتـَقــدِمَــةِ الـمَـسـاء.
لِـتـُـقـَـمْ صَـلاتي كالـبَخـورِ أمـامَـك ، وَرَفــعُ يَــدَيَّ كـتـَقــدِمَــةِ الـمَـسـاء. (تعاد بعد كل مقطع)
* إلـيـكَ أصْرُخْ ، يا رَبِّي أسْرِعْ إليَّ ، اًصِخْ لِصَوتي حِينَ أصْرُخُ إليك . * إلـيـكَ عَـيناي ، أيُّها الـرَّبُّ السَّيِّدُ ، بـِكَ اعْـتـَصَمْـتُ فلا تُـفـرِغْ نفسي. * يُـحـيـطُ بـي إكـلـيـلٌ مـنَ الـصِّـدِّيـقـيـــنْ ، عـنـدَمــا تُــكــافِــئُــنــــي .





من المزمور ١١٨

إنَّ كـلِمَـتـَـكَ مِـصباحٌ لِخُـطايَ ونـورٌ لِـسَـبـيـلي . إنَّ كـلِمَـتـَـكَ مِـصباحٌ لِخُـطايَ ونـورٌ لِـسَـبـيـلي . (تعاد بعد كل مقطع) * أقـسَمْتُ وسَأُنـجِزُ أنْ أحْـفـَظَ أحْـكامَ عَـدلِـكَ . * وَرِثتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَدِ لأنَّها سُرورُ قـلبي . * ألمَجدُ لِلآبِ والإبنِ والرُّوحِ القدُسِ إلى الأبَـد.





لحن: سوغيتو

هَــلَّ وَجْـهُ الـبـِكــرِ الإبــــنِ! جَـاء الـكــرْمَ حَـتَّـى يَـجْـنـيرامَ يَـجْـني الـعَـذبَ الـخَـمْـــرَ فـهْـوَ جَــانٍ خَـلاًّ مُــرَّا! ...
في صِـهـيـونَ خَـانَ حَــنَّــانْ وَقـَـيـَّافــا عَــهْـدَ الــرَّحْـمـانْ:أيْنَ موسى الرَّاعي المأمونْ؟! أيْـنَ الـحَـبْـرُ الـحَقُّ هـارونْ؟! أيَّ جَـــهْــــلٍ أيَّ ظـُــــلْـــــمِ رَاحَ يَـلـقــى رَبُّ الـــكــرْمِ!يـا عُـنـقـودًا حَـيًّـا مَـعـْصـورْ فـوقَ العُودِ يُحْـيي المَـعْـمورْ!





- لِنرفَعَنَّ التَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى الإلهِ المُنزَّهِ عنِ الآلام، إلى الحَيِّ الذي لا يَموت، إلى الأزليِّ الذي تجَسَدَ وَتألَّمَ وَمات ، فكفَّرَ بآلامِهِ ذنوبَنا، وَفتحَ بـِمَوتِهِ بابَ الخَلاص، وأصْلـَحَ بَينَ الأرضِ والسَّماء، ألصَّالِحِ الذي لهُ المَجدُ والإكرامُ في هذا المَساءِ وكُلَّ أيَّامِ حَياتِنا إلى الأبَد. آمـــيـــن.





- أيُّها الإلهُ العَليُّ المَهيب، يا مَنْ عايَشَنا وآخَانا ناهِجًا لنا سَبيلَ الخَلاص، يا مَنْ تجَرَّعَ مُرَّ الآلامِ فِداءً لنا، يا مَنْ أرشَدَنا إلى صالِحِ الأعمالِ وَطهارةِ القلوب، إنَّنا لـَنَهتِفُ بـِضميرٍ نَيِّرٍ وقلبٍ طاهرٍ خَيِّر:بُورِكـْتِ أيَّتُها الآلامُ المُقدَّسَةُ المُحْييَةُ التي حَرَّرَتْنا منْ عُبوديَّةِ الخَطيئة،بُورِكـْتِ أيَّتُها الآلامُ المُقدَّسَةُ المُحْييَةُ التي أنقـَذَتْنا منْ سُلطانِ الشِّرِّير،بُورِكـْتِ أيَّتُها الآلامُ المُقدَّسَةُ المُحْييَةُ التي أبانَتْ لنا طريقَ النَّجاة،بُورِكـْتِ أيَّتُها الآلامُ المُقدَّسَةُ المُحْييَةُ التي صَيَّرَتْ ضُعفَنا قوَّة، وَحَقارَتَنا عِزَّة،لقَدْ جَعَلتْ جَهْلـَنا مَعرِفَة، وَغَباوَتَنا حِكمَة.





فإليكَ نضْرَعُ، أيُّها المُتألِّمُ حُبًّا لنا، أنْ تـُلبـِسَنا آلامَكَ بـِرفيرًا، وَعارَكَ تاجًا، وَصَليبَكَ صَولجانًا، فنَصيرَ ذَوِي نفوسٍ بريئةٍ أنقى منَ الثَّلج، وَنلبَسَ ثيابَ العُرسِ إلى وَليمَتِكَ السَّماويَّة، حَيثُ نُمَجِّدُكَ مَجدًا جَديرًا بـِجَلالِكَ، وَنَشكُرُكَ شُكرًا خَليقًا بـِكمَالِكَ، أيُّها الآبُ والإبنُ والرُّوحُ القدُسُ لكَ المَجدُ مَدى الأبَد. آمـــيـــن.





لحنْ البخور: كرُوزوتُو

١- أيـُّـــهـــــا الـــــرَّبُّ إلَــهُــنــــــا يــا لــَسِـرِّ حِـكـمَـتِــكَ ، وَعُـمْـقِ غِـــنـاكْ ، وَمـا أبْــعَــدَ أحْــكـــامَـــكَ عَـــنِ الإدراكْ ، نـــدْعـــوكَ اسْــتَـجِــبْ دُعـَـاءَنـــا يا رَبّ. ٢ - أيـُّـــهـــــا الـــــرَّبُّ إلَــهُــنــــــا لـَقَـدْ قـَتـَلـوا أنـبـيـاءَكَ وَقـَوَّضوا مَـذابـِحَـكَ ، أضاعوا تـَبَنِّيكَ لـهُمْ ونَقـَضوا عَهْد مَسيحِكَ ، فأبْـقـَيْـتـَنا لكَ بَقِيَّةً لا تـَنحَني لِغَـيرِ صَليبـِكَ ، نـــدْعـــوكَ اسْــتَـجِــبْ دُعـَـاءَنـــا يا رَبّ. ٣ - أيـُّـــهـــــا الـــــرَّبُّ إلَــهُــنــــــا لـَقَــدْ بَـذَلـْـتَ نـفـسَـكَ عَـنَّـا ذبيحَةً مَرْضِيَّة ، فـــهَــا نَـحـنُ مُـلــكُ يَـدَيْــكَ ذبيحَةٌ روحِيَّة ، نـــدْعـــوكَ اسْــتَـجِــبْ دُعـَـاءَنـــا يا رَبّ.





- ألمَجدُ لكَ، يا مُبدِعَ العَالمِ وَمُنَظِّمَ الكون، يا مَنْ جَبَلـَـتـْنا نِعمَتُكَ منْ تُراب، وَصَوَّرَتـْنا مَحَبَّتُك َعلى مِثالِكَ، وَقرَّبَتـْنا رَحمَتُكَ إلى إكرامِكَ وَتمجيدِكَ، إجْعَلنا، أللَّهُمَّ، ذبيحَةً مُقدَّسةً جَديرةً بـِكَ، وَمُحْرَقةً نقيَّةً كريمَةً في عَينيك، وَبَخورًا طيِّبًا تـَلـَذُّ استنشاقـَهُ، وَكرْمَةً خَصيبَةً حَنَا عَليها اختيارُك، فنستحِقَّ أن نرفَعَ إليكَ ثِمارَ المَجدِ والشُّكرِ، الآنَ وإلى الأبَد.




مزمور القراءات: عُنُخْ يِشُوع

** إنَّ رَبَّ الــعــيــدِ تـَــمَّــــمْ إذ تـــألَّـــــــــمْ سِــرَّ فِـصْــحٍ وافـتِــداءٍ لــيـسَ أعْـــظـــَمْ * حِـزْبُ حَـنَّـانْ، أهْـلَ الـوَعْــدِ ، أيُّ حِـقْـدِ قـدْ أعْـمـاكـُمْ فـَقـَتـَـلـتـُمْ رَبَّ الـمَـجـدِ؟! */** يــا آلامَ الــرَّبِّ هُــبِّـــي أنـجِـــدِيـــنــــــا طـَهِّـــريـــنـا، قـَــدِّســيــنــا ، جَــدِّديــنـــا





قراءةُ منْ سِفْرَ التَّكوين (٣٧ / ٣-٢٢)

كانَ إسرائيلُ يُحِبُّ يوسُفَ على جَميعِ بَنيهِ لأنَّهُ ابنُ شَيخُوخَتِهِ فصَنَعَ لهُ قميصًا مُوَشَّى. ورأى إخوَتُهُ أنَّ أباهُ يُحُبُّهُ على جَميعِ إخوَتِهِ فأبْغضوهُ وَلمْ يَستطيعوا أنْ يُكـَلِّموهُ بـِسلام، وَرأى يوسُفُ حُلمًا فأخبَرَ أخوَتـَهُ بـِهِ فازدادوا كراهيَةً لهُ. قالَ لهُم: إسْمَعوا هذا الحُلمَ الذي رَأيتُهُ: رَأيتُ كأنَّا نَحْزُمُ حُزَمًا في الصَّحراءِ فإذا حُزْمَتي وَقفَتْ ثمَّ انتصَبَتْ فأحاطـَتْ حُزَمُكُمْ وَسَجَدَتْ لِحُزْمَتي. فقالَ لهُ إخوَتُهُ: ألعلَّكَ تملِكُ عَلينا أو تتسَلَّطُ عَلينا. وَازدادوا أيضًا حَنَقًا عَليهِ لأجْلِ أحْلامِهِ وَكلامِهِ، وَرأى أيضًا حُلمًا آخَرَ فقصَّهُ على إخوَتِه، وَقالَ: رَأيْتُ حُلمًا أيضًا، كأن الشَّمسَ والقمَرَ وأحَدَ عَشَرَ كوكبًا ساجِدَةٌ لي. وإذ قصَّهُ على أبيهِ وإخوَتِهِ، زَجَرَهُ أبوهُ وَقالَ لهُ: ما هذا الحُلمُ الذي رَأيتَهُ، أتـُرانا نَجيءُ أنا وأُمُّكَ وإخوَتُكَ فنَسْجُدُ لكَ إلى الأرض. فحَسَدَهُ إخوَتُهُ، وَكانَ أبوهُ يَحْفظُ هذا الكلام .





وَمَضى إخوَتُهُ لِيَرعَوا غنَمَ أبيهِمْ عندَ شَكيم. فقالَ إسرائيلُ لِيُوسُف: هُوَذا إخوَتُكَ يَرعَونَ عندَ شَكيم، هَلُمَّ أبْعَثـْكَ إليهِم. قالَ: هاءَنذا. فقالَ لهُ: إمْضِ فافتَقِدْ سَلامَةَ إخوَتِكَ وَسَلامَةَ الغنَمِ وَائتِني بالخَبَر. وَأرْسَلـَهُ منْ وادي حَبْرونَ فأتى شَكيم. فصادَفَهُ رَجُلٌ وَهُوَ تائِهٌ في الصَّحراء، فسألـَهُ الرَّجُلُ قائلاً: ما تطلـُب؟ قالَ: أطلـُبُ إخوَتي، أخْبـِرني أيْنَ يَرعَون. فقالَ الرَّجُل: قدْ رَحَلوا منْ هَهُنا، وَقدْ سَمِعْتُهُمْ يَقولون: نَمضي إلى دُوتائين. فمَضى يوسُفُ في إثرِ إخوَتِهِ، فوَجَدَهُمْ في دُوتائين . فلمَّا رَأوْهُ عنْ بُعدٍ قبلَ أنْ يَقرُبَ منهُمُ ائتَمَروا عَليهِ لِيَقتُلوه. فقالَ بَعضُهُمْ لِبَعض: ها هُوَذا صاحِبُ الأحْلامِ مُقبـِلٌ، وَالآنَ تعالـَوا نقتُلـُهُ، وَنطرَحُهُ في بَعضِ الآبارِ وَنقولُ إنَّ وَحْشًا ضاريًا افترَسَهُ، وَنرى ما يَكونُ منْ أحْلامِهِ. فسَمِعَ رأُوبينُ فخَلَّصَهُ منْ أيْديهِم، وَقالَ: لا نقتُلـْهُ. وَقالَ لهُمْ رَأُوبين: لا تَـَسْفِكوا دَما؛ إطرَحوهُ في هذِهُ البـِئرِ التي في البَرِّيَّة، وَلا تُلقوا أيْدِيَكُمْ عَليهِ لِكي يُخَلِّصَهُ وَيَرُدَّهُ إلى أبيه.





قراءةٌ ثانيةٌ منْ سِفْرِ تثنيَةِ الإشتِراع (٣٢ / ١- ٤، ٦-١٢ ، ١٨)

أنصِتي أيَّتُها السَّماواتُ فأتكلَّمَ وَلـْتَستَمِعِ الأرضُ لأقوالِ فيَّ . يَدِرُّ كالمَطرِ تعليمي وَتَقطـُرُ كالطَّلِّ مَقالتي وَكالغَيثِ على الكلإ وَكالرَذاذِ على العُشْب. باسمِ الرَّبِّ أدْعو: هَبوا عَظـَمَةً لإلهِنا، الصَّخرِ الكامِلِ الصَّنيعِ الذي كُلُّ طـُرُقِهِ حِكمَة. أللهُ حَقُّ لا جَوْرَ عندَهُ. هُوَ العَدلُ المُستقيم ... أبـِهذا تُكافِئُ الرَّبَّ أيُّها الشَّعبُ الأحْمَقُ الذي لا حِكمَةَ لهُ؟ أليسَ أنَّهُ هُوَ أبوكَ مالِكُكَ الذي فـَطـَرَكَ وَأبْدَعَكَ؟ أُذكُرْ أيَّامَ الدَّهرِ وَتفهَّمْ سِني جِيلٍ فجيل. سَلْ أباكَ يُنبـِئْكَ وَأشياخَكَ يُحَدِّثوك. حينَ قـَسَمَ العَلِيُّ الأمَمَ وَفرَّقَ بَني آدَمَ وَضَعَ تُخومَ الأمَمِ على عَدَدِ بَني إسرائيل. لأنَّ نَصيبَ الرَّبِّ شَعبُهُ، يَعقوبُ حَبْلُ ميراثِهِ، لـَقِيَهُ في أرضِ بَرِّيَّةٍ وفي خَلاءٍ بَلقَعٍ خَرِبٍ أطافَهُ وَأرشَدَهُ وَصانَهُ كإنسانِ عَينِهِ، كالنَّسرِ الذي يُثيرُ فِراخَهُ وعلى فِراخِهِ يُرِفُّ وَيَبسُطُ جَناحَيْهِ فيأخُذُها وَيَحمِلـُها على رِيشهِ. ألرَّبُّ وَحدَهُ اقتادَهُ وَليسَ معَهُ إلهٌ غريب... ألصَّخرُ الذي وَلـَدَكَ تركتَهُ، والإلهُ الذي أنشأكَ نَسِيتـَهُ.





قراءةٌ ثالثةٌ منْ نُبوءَةِ حَزقيَّال (١٧ / ١-١٢، ٢٢- ٢٤)

كانتْ إليَّ كلِمَةُ الرَّبِّ قائلاً: يا ابْنَ البَشَر، ألـْغِزْ لـُغزًا وَمَثِّلْ مَثلاً لآلِ إسرائيل، وَقُلْ هَكذا قالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: إنَّ النَّسْرَ العَظيمَ ذا الجَناحَيْنِ العَظيمَينِ الطَّويلَ القوادِمِ المُمتـلئَ ريشًا الكثيرَ الألوان، قدْ أتى لـُبنانَ وأخَذَ ناصِيَةَ الأرز، وَاقتطـَعَ رؤوسَ خَراعِـيـبـِهِ وأتى بـِها إلى أرضِ كنعانَ وَأقامَها في مَدينةِ التُّجَّار. وَأخَذَ منْ بـِزرِ الأرضِ وَجَعَلـَهُ في حَقلِ زَرْعٍ، وَوَضَعَهُ على مياهٍ غزيرَةٍ وَأقامَهُ كالصَّفصاف، فنَبَتَ وَصارَ كرمَةً مُنتَشِرَةً سافِلةَ القـَوامِ لِكي تنعَطِفَ أغصانُها إليهِ وَتكونَ أُصولـُها تحتَهُ، فصارَتْ كرْمَةً وَأنشأتْ شُعَبًا وأفرَخَتْ فروعَا. وَكانَ نَسْرٌ آخَرُ عَظيمٌ ذو جَناحَينِ عَظيمَينِ كثيرُ الرِّيش، فإذا بـِهذِهِ الكرْمَةِ قدْ ظمِئَتْ أُصولـُها إليه ، فمَدَّتْ إليهِ أغصانَها لِكَي يَسقِيَها في رَوضَةِ مَغرِسِها، وَقدْ غُرِسَتْ في حَقلٍ جيِّدٍ على مياهٍ غَزيرةٍ لِتـُنبـِتَ أفنانًا وَتحمِلَ ثمَرًا وَتصيرَ كرْمَةً جَليلة. قـُلْ هكذا قالَ السَّيِّدُ الرَّبّ: ألعَلَّها تنجَحُ أفلا يَقلـَعُ أُصولـَها وَيَقطـَعُ ثمَرَها فـَتـَيْبَسُ كُلُّ خُضرَةِ مَنبـِتِها. إنَّها تيْبَسُ وَلا حاجَةَ إلى ذِراعٍ عَظيمَةٍ أو شَعبٍ كثيرٍ لِنَزْعِها عنْ أُصولِها. أفتـَنجَحُ المَغروسَة؟ أفلا تـيْبَسُ يُبْسًا إذا مَسَّتها الرِّيحُ الشَّرقيَّة؟ إنَّها لـَتـَيْبَسُ في روضَةِ مَنبـِتِها. وكانتْ إليَّ كلِمَةُ الرَّبِّ قائلاً: قـُلْ لِبَيتِ التَّمَرُّدِ: ألمْ تعلـَموا ما ذلِك ...
هكذا قالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: إنِّي سآخُذُ منْ ناصِيَةِ الأرزِ العالي وأنصِبُ. أقتـَطِعُ منْ رؤوسِ خَراعـيبـِهِ غُصنًا أمْلـَدَ وأغْرِسُهُ أنا على جَبَلٍ شامِخٍ شاهِق. في جَبَلِ إسرائيلَ العالي أغْرِسُهُ فيُنشِئُ أفنانًا وَيُثمِرُ ثمَرًا وَيَصيرُ أرزًا جَليلاً فيأوي تحتَهُ كُلُّ طائر. كُلُّ ذِي جَناحٍ يأوي في ظِلِّ أغصانِه. فتعْلـَمُ جَميعُ أشجارِ الصَّحراءِ أنَّي أنا الرَّبَّ سَفَّلْتَ الشَّجَرَ العاليَ وَأعْلـَيْتُ الشَّجَرَ السَّافِلَ وَأيْبَسْتَ الشَّجَرَ الرَّطْبَ وَنبَّتُّ الشَّجَرَ اليابـِس. أنا الرَّبَّ قلتُ وَفعَلْت.






فصْلٌ من أخبارِ آبائنا الرُّسُلِ الأطهار(٢٤ / ١-٢١)

بَعدَ خَمسَةِ أيَّامٍ انحَدَرَ حَنَنْيا رئيسُ الكهَنَةِ مَعَ بَعضِ الشُّيوخٍ وَخَطيبٍ اسْمُهُ تَرْتُـلُّس، وَعرَضوا لدى الوالي شَكواهُمْ على بولُس. فلمَّا دُعِيَ طـَـفِقَ ترتُـلُّسُ يَشكوهُ قائلاً: قدْ نِلنا بـِكَ سَلامًا عَظيمًا وَبـِعِنايتِكَ حَصَلتْ مَصالِحُ جَمَّةٌ لِهذِهِ الأمَّة، فنـَتـَقـَبَّلُ ذلِكَ في كُلِّ وقتٍ وَكُلِّ مَكانٍ بـِكُلِّ شُكرٍ يا فيلكْسُ العَزيز. وَلكِنْ لِكَي لا أُعَوِّقـَكَ بالإطنابِ أسألـُكَ أنْ تـَسمَعَ لنا بـِحِلمِكَ قليلاً: إنَّا قدْ وَجَدْنا هذا الرَّجُلَ مُفسِدًا وَمُثيرَ فِتنَةٍ بَينَ جَميعِ اليَهودِ الذينَ في المَسكونَةِ وإمامًا لِشِيعَةِ النَّاصِريِّين، وَقدْ حَاوَلَ أيضًا أنْ يُنَجِّسَ الهيكَلَ فأمسَكْناهُ وَأرَدْنا أنْ نُحاكِمَهُ بـِحَسَبِ ناموسِنا. إلاَّ أنَّ لِيسِياسَ قائدَ الألفِ أقبَلَ وَانتزَعَهُ منْ أيْدينا بـِعُنفٍ شَديد، وَأمَرَ خُصومَهُ بأنْ يأتوا إليكَ ومنهُ تستطيعُ إذا فحَصْتـَهُ أنْ تعرِفَ جَميعَ ما نَشكوهُ بـِه. ثمَّ أيَّدَ اليَهودُ هذهِ الشَّكوى بـِقولِهِم: إنَّ هذِهِ الأمورَ هيَ هَكذا. فأجابَ بولُسُ بَعدَ أنْ أومَأ إليهِ الوالي أنْ يَتكلَّم: بـِما أنِّي أعْلـَمُ بأنَّكَ قاضٍ لِهذهِ الأمَّةِ مُنذُ سِنينَ كثيرة، فـبـِطِيبِ نفسٍ أُجيبُ عنْ نفسي. إنُّهُ يُمكِنُكَ أنْ تعلـَمَ أنْ ليسَ لي أكثرُ منِ اثنَي عَشَرَ يومًا مُنذُ صَعِدْتُ إلى أورشَليمَ لِلعِبادَة، وَلمْ يَجِدوني في الهَيكَلِ أُفاوِضُ أحَدًا وَلا أُهَيِّجُ الجَمْعَ لا في المَجَامِعِ وَلا في المَدينة ، وَلا يَستطيعونَ أنْ يُبَرهِنوا على ما يَشكونَني بـِهِ الآنْ. ولكِنَّني اُقِرُّ لكَ أنِّي بـِحَسَبِ الطريقةِ التي يُسَمُّونَها شِيعَةً أعْبُدُ إلهَ آبائي مؤمِنًا بـِكُلِّ ما كُتِبَ في النَّاموسِ والأنبياء، وَمُؤمِّلاً منَ اللهِ ما يَنتظِرونَهُ هُمْ أيضًا أنَّها سوفَ تكونُ قِيامَةٌ لِلأمواتِ الأبرارِ منهُمْ والأثمَة. لِهذا أُدَرِّبُ نفسي لِيَكونَ لي دائمًا ضميرٌ لا عِثارَ بـِهِ أمامَ اللهِ والنَّاس. وَبَعدَ سنينَ كثيرةٍ جِئتُ لأصنَعَ صَدَقاتٍ لأمَّتي، وَأُقـَدِّمَ قرابين، فعَلى هذا وَجَدَني قومٌ منَ اليَهودِ منْ آسِية مُتطَهِّرًا في الهَيكلِ، لا مَعَ جَمْعٍ وَلا في فِتنة. وَكانَ يَجبُ عليهِمْ أنْ يَحْضُروا لدَيكَ وَيَشكوا إنْ كانَ لهُمْ عليَّ شيءٌ، أوْ لِيَقُلْ هؤلاءِ ماذا وَجَدوا فيَّ منْ إثمٍ وَأنا قائمٌ أمامَ المَحفِل، سِوى هذا القولِ وَحْدَهُ الذي صِحْتُ بـِهِ لمَّا وَقفْتُ بـِهِم: إنِّي على قِيامَةِ الأمواتِ أُحاكَمُ منكُمُ اليَوم.





فصْلٌ منَ الرِّسالةِ إلى العِبرانيِّين (٤ / ١٥- ١٦ و ٥ / ١- ١٠)

إنَّ الحَبْرَ الذي لنا ليسَ مِمَّنْ لا يَستطيعُ أنْ يَرثيَ لأمراضِنا بَلْ قدْ جُرِّبَ في كُلِّ شيءٍ مِثلـَنا ما خَلا الخَطيئَة. فلْنُقبـِلْ إذَنْ بـِثِـقةٍ إلى عَرشِ النِّعمَةِ لِننالَ رَحمَةً وَنَجِدَ نِعمَةً لِلإغاثةِ في أوانِها. فإنَّ كُلَّ حَبْرٍ مُتَّخَذٍ منَ النَّاسِ يُقامُ لأجْلِ النَّاسِ فيما هُوَ للهِ لِيُقرِّبَ تـَقادِمَ وَذبائِحَ عنِ الخَطايا، جَديرًا بأنْ يُشفِقَ على الذينَ يَجْهَلونَ وَيَضِلُّونَ لِكونِهِ هُوَ أيضًا مُتـَلـَبِّسًا بالضُّعف. وَلِهذا يَجِبُ عليهِ أنْ يُقرِّبَ عنِ الخَطايا لأجْلِ نفسِهِ كما يُقرِّبُ لأجْلِ الشَّعب. وَليسَ أحَدٌ يَأخُذُ لِنفسِهِ هذِهِ الكرامَةَ إلاَّ مَنْ دَعاهُ اللهُ كما دَعا هَرون . فكذلِكَ المَسيحُ لمْ يَتمَجَّدْ حتَّى يَجْعَلَ نفسَهُ حَبْرًا، بَلْ إنَّما جَعَلهُ الذي قالَ لهُ: أنتَ ابْني وأنا اليومَ وَلـَدْتُكَ، بـِقولِهِ لهُ في مَوضِعٍ آخَر: أنتَ كاهِنٌ إلى الأبَدِ على رُتبَةِ مَلكيصَادَق. وَفي أيَّامِ بَشَريَّتِهِ قرَّبَ تَضَرُّعاتٍ وَتوَسُّلاتٍ بـِصُراخٍ شَديدٍ وَدُموعٍ إلى القادِرِ أنْ يُخَلِّصَهُ منَ المَوتِ فاستُجيبَ لهُ بـِسَبَبِ الإحترام. وَمَعَ كونِهِ ابْنًا تعَلَّمَ الطَّاعةَ بـِما تألَّمَ بـِهِ. وَلمَّا بَلغَ تمامَهُ صارَ لِجَميعِ الذينَ يُطيعونَهُ سَبَبَ خَلاصٍ أبَديٍّ لأنَّ اللهَ قدْ دَعاهُ حَبْرًا على رُتبَةِ مَلكيصَادَق.





منْ إنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ لِلقِدِّيسِ لوقا (١٩ / ٤١- ٤٨).

لمّا قرُبَ يسوعُ ورأى المدينة بكى عليها قائِلا ً: لو علِمتِ أنتِ أيضا ً في يومِكِ هذا ما هوَ لِسلامِكِ لكِنّهُ خَفيَ عَنْ عَينيكِ: إنّها ستأتي عليكِ أيَّامٌ يُحيط ُ بِكِ فيها أعداؤكِ بمِترسةٍ ويُحاصِرونَكِ ويُضيّقون عليكِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ ويَهدِمونَكِ وبَنيكِ فيكِ ولا يتركون فيكِ حجرا ً على حجرٍ لأنّكِ لم تعرفي زمان افتقادِكِ. ثمَّ دخلَ الهيكلَ وجعلَ يُخرجُ الذين يَبيعون ويشترون فيهِ قائِلا ً لهم: مَكتوبٌ إنَّ بيتي بيتُ صلاةٍ وأنتُم جَعلتُموهُ مغارةً للّصوص. وكان يُعَلّمُ كُلَّ يومٍ في الهيكلِ وكان رؤساءُ الكهنةِ والكتبةُ وَوُجوهُ الشّعبِ يلتمِسون أنْ يُهلِكوه. فلم يجِدوا ما يَصنعون بهِ لأنَّ جَميعَ الشّعبِ كانوا مُتعلّقين بالاستِماعِ لهُ.




لحن: بُوتِ دْحاشُو
* مُبــــــــــــــارَكٌ مَنْ فَــدانـا بِمَوتِـــــــــــهِ فـــأحيـــــانــــــا يــا فــــادينــــــا حَققْ فينــــــا سِرَّ الفِـــــــدا أَ لآ لا مَ وَمَـــوْتــــــــكَ وَالقِيـــــــــامــه! ** يا مَـن غَدا في الـمَـــماتِ سِرَّ الفِــــــدا لِلحَيـــــــــاةِ ربَّ الجَــودِ فَوقَ العُودِ يـــــــا لَلحُبِّ حُـبِّ الـربِّ غَـمْـرِ الحُـبِّ اللّامحـــــــــدودِ */** نُمَجــــدُ الآبِ الــمـــحــجــــوبْ ونحمَــــــدُ الابــنَ المصلــوبْ نَشْدُو الشُّكرَ الروحَ الحَنّــانْ: ألثــــــــــــــالُوثَ اللهَ الأَوْحَــــدْ سِرّاً يُعْبَــــــــدْ طُولَ الأَزمان !





لحنْ: يَعقوبيتُو
* إلــهــي، تـكـادُ حَـنـايـا الــدُّروبِ تـَـبُثُّ خُـطـاكـــا يُـحَـــرِّكُ مُــرَّ شُـعـاعِ الـغُـروبِ عَـلـيها صَـداكــا وَيَركَـعُ غُـصْنُ المُغَـنِّي الطِّروبِ لِصَوتِ دُعـاكــا يَـلـُمُّ عَـنِ الـوَجْهِ عِـنـدَ الـهُـبـوبِ لآلـــي دِمــاكـــا ** إلـهــي، لـَــوَانَّ لأرضِ الـشَّـقــاءِ لِسـانًــا تـَكـلَّــــمْ وَصاحَ بـِمَـنْ خـافَ دَربَ العَناءِ: تـَشَـجَّـعْ تـَـقـدَّمْ طـريـقُ الصَّـليبِ طـريقُ السَّمـاءِ يُضاحِكـُها الـــدَّمْ وَأنـتَ رَفـيــقُ طـَــريـحِ الـعَـيــاءِ تـُـقـاسِـمُـهُ الـهَــمْ * إلـهــي، صَلاتـُكَ- وَالـنُّـورُ تاها- حَيـــــاةٌ وَنــــــورُ عَليها الكنيسَـةُ تـَـبـني خُـطـاهـا وَتـَفـنـَى الدُّهــــورُ تُديـرُ العُـصورُ عَـلـيها رَحاهـا وَتمضي العُـصـورُ وَتحتَ الصَّليبِ تـُغـَـنِّي دِمـاهـا وَيَشـــدُو السُّــرورُ */** إلــهــي، دُعاكَ إلى الآبِ سِــــرُّ عَــــذابٍ وَحُـــبِّ: تـَـخـافُ الـحِـمامَ وَفي فـيكَ أمْـرُ قــــــديـــرٍ وَرَبِّ ... وَقـُلتَ: اسْـقِنيها فليسَتْ تـَمَـرُّ ذبيحَـةُ قــلـــــبي إلــهــي ، سَـخــاؤكَ هَــلاَّ يَـمَـرُّ عَـلينا بـِـسَـكْــبِ!





صلوات الختام فلنشْكُرِ الثالوثَ الأقدَسَ والمُمَجَّدَ ولْنسجُدْ لهُ ونُسَبِّحْهُ الآبَ والإبنَ والرُّوحَ القدُسَ. آمين.
كيرياليسون ، كيرياليسون ، كيرياليسون.
قديشاتْ ألوهو ، قديشاتْ حَيلتونو ، قديشاتْ لومويوتو (٣ مرَّات)
مِشيْحُو دِصْطلِبْتِ حْلوفـَينْ ، إتراحامِ عْلَينْ (٣ مرَّات) .


أبانا الذي في السَّماوات...





- إجْعَلْ مِنَّا، يا رَبُّ، كرْمًا مُختارًا وَافرَ الأغراسِ النَّاضِرَة، تمجيدًا لاسْمِكَ القُدُّوس، تـَقيهِ عِنايَتُكَ كُلَّ شَرٍّ وَأذىً فلا يَدوسُهُ وَحْشُ الغاب، يَتعَهَّدُهُ غَيثُ رَحمَتِكَ الغَزيرة، وَيَنعَشُهُ نَدَى لـُطفِكَ السَّماوي، فيُؤتيَ ثِمارَ الفرَحِ وَعناقيدَ البَهجَة، وَلْتكُنْ في عَونِهِ يَمينُكَ. إحْفظْ لهُ عَهْدَكَ وَأمانتَكَ، فلا يَبرَحَ يَهُذُ بـِمَجدِكَ وَيَلهَجُ بـِحَمدِكَ، وَيُسَبِّحَ ابْنَكَ الوَحيدَ وَروحَكَ الحيَّ القُدُّوس، الآنَ وإلى الأبَد. آمـيـن.














إثنين أسبوع الآلام: صلاة الصباح



ألمجد للآبِ والابنِ والروحِ القدسِ من الآنَ وإلى الابد .آمين.





- أيها الرب الإله، أَهلْنا أن نكونَ بين يديك، على ما تُريدُ وتَرضى، يومَ تُناقِشُنا الحِسابَ على ما ائْتُمِنا من خدمةِ بيتك، وأن تَتَلأْلأَ مصابيحُنا مُفعَمةً بزيتِ البِر والتَقوى، فَنحظى بالدَعوةِ إلى وليمتِكَ الروحيَة، حيثُ تقومُ وتَشُدُ وسَطَك وتُتْكِىءُ المَدعوينَ وتَدُورُ تخدُمُهم، لأَنَك إلهٌ صالحٌ رحيمٌ مُستجيبُ الدُعاء، وجَديرٌ بِسُجودِ جميع الخلائق، الآنَ وإلى الابد. آمين. - إِرْحَمْنا أللهُمَّ واعضُدنا. رَبّ، يا بحرَ المراحمِ والحنَّان، يا مَن بفيضِ نعمتِكَ الزاخرةِ تُؤتي التَعِبينَ راحة، والمُتضايقينَ فَرَجا، واللاَئِذينَ بكَ عَوناً وحِمَى، يا ميناءَ الأَمانِ والنَجاة، خَلِّصْ جميعَ الذينَ بَلَغُوا مَرسَى بيعتِك المُقَدَسةِ بالإيمانِ الحَقّ، في ذِكرى آلامِكَ الخَلاصية، فنرفعَ إليكَ المجدَ والشُّكرَ، الآنَ وإلى الأبد.




اللحن الأَوَل: طوبَيْكْ عِدْتُو

* فُلْـــــــــــكُ الصَــــــــومِ غَنَتْ رُوحُهَــــــــــا المِينــــا في صُبحِ هـــــــــذا اليَومِ مِنْ آلامِ فـــــــــادينــــــــا. يــــــــــا أَبنـــــاءَ الرَحمانِ هُبُوا مِــــــــــــلْءَ الإيمــانِ. فَلْنَغسِلْ قُلـــوبَنـــــــــــــــــا وَلْنُلْقِ عِبْءَ الآثـــــــــــــامْ. نَهْفُو ، نَلقـى رَبَنـــــــــــــا، نَحيــــــا في غَمْرِ الآلامْ! ** طــــــوبـــــى لكُـــــــم! إِفرَحُــوا ، أَحِبَـــــــــــــــائي. غَنُـــوا الشُكْرَ نُورَكُـــــم صَوبَ هــــذا المينـــــاءِ! سَبحُوهُ بــــالتَبجيـــــــلْ واشْـدُوا أَنغـــــامَ التهليـــــلْ: بُورِكْتَ ، يــا هــــادينـــا دَربَ الجُهـــــدِ والأَصــوامْ أَبْلِغْنـــا مَرْسَى المِينــــــا، نُروي الرُوحَ بـــالآلامْ !!! */** هَبْنــــــــــــــــا ، ربِّ ، ما طــالَتْ بنـــا الأَيَــــامْ طُهْـــرَ الجِســـمِ والقلبِ والرَجـــاءَ فـي الآلامْ، ربّ ، وامْلأَنـــــا بِرًا حتى نَـخـــــدُمَ الســـرَا: جَرِّعنـــــــا في الأحـزانِ طِيْبَ آلامِ الوَحيـــــــــدْ! وانفَحْنــــا بــــــالسُّـلْوانِ في غَمْرِ أَفراحِ العيـــدْ!





المزمور 30: أَلقسم الثاني

* أَعْتــرِفُ لكَ في مَجْمَـعٍ حافِلْ وفي شَعْبٍ عَظيمٍ أُسَبِّحُـكَ. ** لا يَـشْـمَـتْ بـيَّ المُـعَـادُونَ لـي ظُـلْـمَا ولا يَتغـــــــامزْ علَيَّ بـــــالـــعَيْنْ، ألــــذينَ يُبْغِضُونني بغير عِلَّـــــةْ. * فإِنَـهُم لا يَـتـكَــلَــمُونَ بــالـسَّلامْ بَــــلْ يُفكِّرونَ في كَلامِ مَكْرٍ، على أَهلِ السَّكينـــــــةِ في الارْض. ** قــــــدْ رأيــــــــتَ يـــــــــا ربْ فلا تَصْمُتْ يــــــــــا سَيـِّـــــــــدْ، ولا تـتـبــــــــــــــاعَــــــــــدْ عَني. * إِستيقِــظ وانْتبِــــــــــــه لِـقـضـــــائــــي يــا إِلــهي سَيِّـــــدي لِـــدَعْــــــواي. ** إِقضِ لي بِحَسَبِ عدلِكَ أيُّها الربّ إلهي فـــــلا يَشــمَـتُــــوا بــــــي. * لا يَقولوا في قُلوبِهِم نِعِمَّـا لِنُفُوسِنـا ولا يَــقُـــولـــوا قـــــــــدِ ابـتـلَعـنــــاهْ. ** لِـيُـرَنِّمِ الذينَ يَهْوَونَ بِرِّي وَيَفْرَحُـوا وَلْيَقُـــولوا كـــلَّ حِـينٍ تـعَظّمَ الرَبّ، أَلــــــذي يَهْــوَى سَـــلامَ عَـبــــدِهِ. * لِســــاني يَـــهُــــــــــــذّ بِــعَـــــــــــدْلِكَ أَلنهـــــــارَ كُلّــــــــــهُ بِحَمْـــــــــــدِكَ. */** ألمجـدُ لـلآبِ والابـنِ والـروحِ القُـدُسْ مِــنَ الآنَ وإلى أبـدِ الابـدِيـنْ.





- إِرحمنا اللهمَّ واعضُدنا.

خُذ بيدِنا وانتَشِلْنا من دُجَى عَمَانا إلى بَهْجَةِ ضيائِكَ السّرمَدي، فنَهتِفَ مع داودَ المُرنِّم: في النّهارِ نَستَنيرُ بتعليمِكَ، وفي اللّيلِ نَهتدي بعَمُودِ نُورِكَ، وبكَ تَستَضيءُ أفكارُنا وَضَمائرُنا، فنُجاهدُ بأَعمالِ البِرّ، ونستعِدُّ لِقبولِ آلامِ ابنِكَ الوحيد، تكونُ لنا ميناءَ الخَلاصِ في مَلَكُوتِكَ الأَبديّ، حيث نَلتَقيكَ ونَرفعُ اليكَ المجدَ والشُّكْرَ إلى الأبد.





اللحن الثاني: دُميُو عِدْتُو

* جِئْتَ ، رَبّ ، دَفْقَ نُورٍ من عالٍ أرضَ الأَسى كانت في ظُلْمَـهْ تسْتــــــــأصِلُ الشّوكَ مِنهـا ، تزرعُ فيها الحُبَّ ، ترفــعُ النَقْمَـــــهْ كيريـــاليسـون ! يا نُـورَ الفـادي ، رَوِّ قلبَ الـدُّنيـا من بَحْرِ النَعْمَهْ ! ** عِنْــدَ الفـجْــرِ شِيـلَ حيًّا من قعْرِ ذاكَ البِئْرِ يُوسُفُ الأصغَرْ ! هُـم إِخْـوانُ عَهْدَ حُـبّهم خانوا باعُوا الغالي بالبَـخْسِ الأَصْفرْ ! كيريــاليسـون ! سُبحــانَ مــن أعـــلاهُ فوقَ الــدُّنيـا سَيِّـــــــدًا أكْبَرْ ! */** فيــكَ ، ربِّ ، تـمَّـتْ آيــاتُ الكُـتْــبِ والأنبيــــــا مُنـــذ ُ أَجيـــــالِ أَنـتَ الآتــي ، ألمقصودُ المَوعودُ مُنــذُ البَدءِ مِـــلْءَ الآمـــــــالِ كيريـــاليســون ! يا صَـلـيبَ فـاديـنا حَقِّقْ فينــــا سِرَّكَ الغــــالـي !





تسبحة النّور لمار افرام : القسم الأول
اللازمة: أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْــــرارْ والفَرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُـوبْ

يَســــوعُ رَبُّنــــــــــا المَسيـــــــــحْ أشْرَقَ لَنــــــــــا مِنْ حَشـا أبيه فجـــــاءَ وأنقذَنــــا مِـنَ الظُلْـمَـــهْ وَبِنورِهِ الوَهّــــاج ِ أنـــــارَنــــا إنـــدَفَـقَ النَّهــارُ على الـبَـــشَــــرْ وانهزمَ سُلْطــــــــــــانُ الليــلْ مِــنْ نُــورِهِ شَـــرَقَ عــلينـا نُور وأنارَ عيونَنـــــــــــــا المُظْلِمَـة سَنِيَّ مَجْدِهِ أفاضَ على المَسْكونَهْ وأنــــــــــــــــارَ اللُجَـجَ السُفْلـى مــاتَ المَــوتُ وبـــادَ الظّـلامْ وتحطّمَتْ أبوابُ الجَـــحــيـــــمْ وأنــــــــــار جـــمـيــعَ البـــرايــــا وَمُظلِمَــة ً كانتْ مُنْذُ القَديــــــمْ قامَ الأمواتُ الراقِدونَ في التُرابْ ومَجَّدوا لأنّهُ صارَ لَهُم مُخَلِّصْ عَمِـلَ خَلاصاً وَوَهَـبَ لَنا الحَياة وَصَعِـدَ إلى أبيهِ العَـــــــلِـــــــيّ وَإنّـــــهُ آتٍ بمجــــــــدٍ عَـــــظيمْ يُنيرُ العيــونَ التي انتَظَرَتْــــــه





- إِرحمنا اللهُمَّ واعضُدنا.


يا كرمةً فارِعَة الأَغصانِ يَنْحَسِرُ عنها عالَمُ الزَمان، غُرِسَتْ بيعة ً مُقدَسَة ً لا عيبَ فيها، حارِثُها الآبُ السماويّ، مَصْدَرُ كُلِ هبةٍ صالحةٍ وعطِيةٍ تامَّة، أيتها المرتفعةُ بأَغصانِها على كُلِ عُلُوٍ يُطاوِلُ الحقّ، وَشّحينا بظِلالِكِ الوارفة، وأذيقينا نعمة عناقيدِكِ المُدَلاَّة، فَنَبتهجَ بِنَشْوَةِ حُبِّكِ، ونَجِدَ في السَّيْرِ إِثْرَكِ، لا يأْخُذُنا تعَبٌ ولا يُقعِدُنا عناء، ونُنشِدُكِ التسابيحَ النَقية المُتواصلة، الآن وإلى الابد.




اللحن الثالث: بَلْبِيبُوتُو عَشِينْتُو

* سُحْــبُ نُـورٍ قـــادَتْ شَطْرَ الأَبعـــــادِ شَعبـــاً قــد أَخْلَى أَرضَ مِصْرٍ نَحوَ أَرضِ الميعـــــادِ مَوطِــــــــاً أَغْلَـى وابْنُ أللهِ الوَحيــــد أَوْلَى الشعـبَ الجديـــد ْ ميراثــــــــاً أَعْلَـى! ** أَنتَ الحَــبــرُ والقُرْبــــــانُ، والرَبُ القــابِــــلُ القُرْبــــانْ مَن فـي الــدُّنيــا إِلاّكَ ؟ أَنـتَ الحُبُّ يَســــكُبُ الغُـفــرانْ! أُمْطُرْ أَرضَ الأَحْـزانْ بالرَّجـاءِ الرَيَّـــانْ يــا نَــــدى نَيســــانْ! */** أَللهُــــــــــــــــمَ قـد نَصَبْتَ في عَدْنٍ كَرْمــــــــاً رَيّـــانـــا وَسَــكَــبْـــتَ الخمـرَ من يَدِ الابـن كــــأْسًــــا قُربــــانـــــا: أَسقِنَــــــا من خمْرِ كَرْمِكَ الطَيِّبِ، أَروِ دُنيــــــــانــــــا!





مزمور الصباح (148)

* هللويا. سَبِّحوا الربَّ مِنَ السَماوات سَبِّـــحــــوهُ في الأعــــالـــــــي ** سَبِّحــوهُ يـــا جميـــعَ مَلائكَتِــــهِ سَبِّــحــــــوهُ يا جميـعَ جُنـــودِهِ * سَبِّحيـــهِ أيَّتُهــا الشّمــسُ والقَمَــــر سَبِّحـيــــهِ يا جميـعَ كواكِـبِ النّـور ** سَبِّحيـــهِ يــا سمـــاءَ السَمــاوات ويا أيَّتُها المياهُ التي فوقَ السَماوات * لِتُسَبِّــــحْ هــذه اســـم الــــرَب فَإنّـــهُ هـــوَ أَمَــــرَ فَـخُـلِـقــــت ** وَأقامَهـــا الـى الـدَهْـــرِ والأبــــد جَعَــلَ لهـا رَسْمًـا فــلا تـتـعَـدّاه * سَبِّـــــحــي الـــربَّ مِــنَ الأرضِ أيَّتُهــا التنـــانينُ وجميــعَ الغِمــار ** ألنّــارُ والبَــردُ الثَـلجُ والضبـــاب ألرِّيحُ العاصِفَـةُ المُمْضِيَـةُ كَلِمَتَـــهُ * ألجِبــــــالُ وجميــــعَ التِــــــلال ألشَجَـرُ المُثْمِــرُ وجميعَ الأرْز ** ألوحــــوشُ وجميــعَ البَهـــائــــم ألدَّبّاباتُ والطُّيـورُ ذاتُ الأجنِحَـة * مُلــوكَ الأرضِ وَجميــعَ الشّعوب ألرُؤَسـاءُ وجميـعَ قُضـــاةِ الأرض ** ألأحْـــــــداثُ والعَــــــــــــــذارى ألشُّيـــــوخُ مَــعَ الصِّبيــــــــــان * لِيُسَبِّـــحْ هَـــؤلاءِ اســــمَ الرّب فَـإنَّ اسْمَـهُ وَحْـــدَهُ عــــــــالٍ ** وَجَلالَهُ فوقَ الأرضِ والسّمـاوات وَقَـدْ أعْـلــى قَــرْنًـــا لِـشَـعْـبِـــــهِ * لِيَكُن التّسبيحُ في أفواهِ جميعِ أصفيائِه شَعْـبِـــهِ المُقَــــرَّبِ إليــــه. هللويا
*/** ألمجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسْ مِــنَ الآنَ والـى أبَــدِ الآبـــــــدين




لحن : سُوغِيتُو

هـــــلَّ وجهُ البِكْـــــرِ الابنِ ! جــــــاءَ الكَرمَ حَتَى يَجْـني رامَ يَـــــجني العَــــــــــذبَ الخمرَ فهْوَ جـــــــــانٍ خَـــــلاًّ مُرَا ! .. في صِهيُـون خـــــان حَنَـــــانْ وَقيــــافـــــــا عَهْــــــدَ الرَّحمانْ : أَيـــنَ مُوسى الراعي المَــأمُــونْ ؟! أيـن الحَـبْـرُ الـحَـقُّ هـــــارُونْ ؟! أَيَّ جَهْــــلٍ أَيَّ ظُلْــــــــــمِ راحَ يَلْقـــى رَبُّ الكَــــــرْمِ! يــــا عُنقُـوداً حَيّــــــــاً مَعصُـــورْ فـوقَ العُـودِ يُحـيـي المَعمـورْ!







- لِنرفعنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ إلى الفادي الرَؤُوفِ الذي افتَدانا بدَمِهِ الكَريم، إلى الجَبَّارِ القَديرِ الذي أَثبتَ بالآياتِ أَنَهُ رَبُّ الأَكْوانِ أَجْمَعين، إلى المُعَلّم الإِلهي الذي علَمنا بأَبلَغِ الأَمثال: شَبَّهَ الآبَ بِرَبِّ الكَرْمَة، والشَعْبَ العامِلَ فيه بكَرْمَةٍ هَرِمَة، يَسْتَأْصِلُ الآبُ الشَعبَ الهَرِمَ، ويَغرِسُ في التُربةِ بيعةً مُقَدَسَةً تُثمِرُ ثِمارَ الشُكْرِ لَهُ ولابنِهِ ولروحِهِ الحَيِّ القُدُّوس، أَلصالحِ الذي لهُ المجدُ والاكرامُ في هذا الصَّباحِ وكلِ أَيَّامِ حَياتِنا إلى الابد. آمين.





- لكَ المجدُ والحَمْدُ، يا مَن أعَدْتَ عَدْناً فَغَرَسْتَ البيعةَ المُؤمِنَةَ كَرْمَةً يانِعَة، واصطفيتَها باقة ً من جميعِ المِلَلِ والشُّعوب، وصوَّرتَها بشريعَةِ الإِنجيلِ، وَجَمَّلتَها بخِدْمَةِ الكَهنُوتِ الإِلهيَة، وأَعلَنتَها مَنيعَة َ الجانبِ بصليبِكَ، ائْتَمَنْتَ عليها الرُسُلَ والكَهَنَةَ والمُبَشِرين، وفيها جَمَعْتَ بين الأَرضِ والسَّماء.
نَلتَمِسُ منك، أَيُّها المسيحُ الإِله، يا مَن بَذَلْتَ لِفِدائِنا ما بَذَلْتَ، أَن تَجعَلَ مِنَا: عُمَّالا ً في كَرْمِكَ كَادِحين، وتُجَّاراً يَبْغُون غِنَى رِضاك، وزَرْعاً جَيِّداً في حَقْلِكَ، وحِنْطَةً مُختارةً في أهرائِكَ، ودُرَةً كريمةً في إِكليلِ مَجْدِكَ، ونَخْلاً باسِقاً في فِردَوسِك، وَأَرْزاً جَبَاراً يَنْهَلُ من جَداوِلِ تَعْلِيمِكَ، وزَيتُوناً نَضِيراً في أَقداسِكَ، وعُمَالا ً في كَرْمِكَ يأتَمرُون بأَمْرِكَ، وهياكِلَ نقيَّةً، تَرتاحُ إلى سُكناها، وبَنين أُمَناءَ في وليمةِ عُرْسِكَ، هُناكَ نَرفعُ المَجْدَ إليك وإلى أَبيكَ ورُوحكَ الحي القُدُّس، إلى الأَبد. آمين.





لحن البخور: كُرُوزُوتو

1- أَيُّها الربُّ إَلهُنا يا لَسِرِّ حِكمَتِكَ ، وعُمْقِ غِناكْ ، وَما أَبْعَدَ أَحكامَكَ عَنِ الإِدْراكْ ، ندعُوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا ربْ .2- أَيُّها الربُّ إَلهُنا لقد قتَلُوا أَنبياءَكَ وَقوَضُوا مَذابِحَكَ ، أَضاعُوا تَبَنِيَكَ لَهُم ونَقضُوا عَهدَ مَسيحِكَ ، فأبقيتَنا لكَ بَقِيةً لا تَنحَني لِغَيرِ صَليبِكَ ، ندعُوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا ربْ . 3- أَيُّها الربُّ إَلهُنا لقد بَذَلْتَ نَفْسَكَ عَنَا ذبيحَةً مَرضيَة ، فها نحنُ مُلْكُ يَديكَ ذبيحةٌ رُوحية ، ندعُوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا ربْ .





- يا يَنْبُوعَ الغِنى المُتَدَفّقَ أطياباً إِلهِيِّةً عاطِرة، إِرتضِ طِيْباً قدَّمْناهُ إِكراماً لكَ وامْزُجْهُ بِطِيبِكَ، فَنَنْتَشِيَ عَرْفَ أَطيابِكَ غِذاءً روحيّاً، ونَرفعَ اليك المجدَ والحمدَ إلى الابد.





مزمور القراءات: عُنُخ يِشُوع

** إِنَّ رَبّ العيــــــــــــــدِ تمّــــــــــمْ إِذ تـــــــــأَلَــــــــــــمْ سِـــــــــرَّ فِصْــــــح ٍ وافتِـــــــــداءِ ليـــــــسَ أَعظَـــــــــــمْ * حِزْبَ حَنَـــــانْ ، أَهــــــلَ الوَعْــــــدِ، أَيُّ حِقْــــــــــــــــــدِ قَـــــــــــــــد أَعـمـاكُـــم فـقـتـلـتُـــم ربَّ المجــــــــدِ ؟! */** يـــــــــــــــــــا آلامَ الربِ هُبِّي أَنجِــــــــــــــدينــــــــــــــا طَهِّرينــــــــــا ، قـــــــــدِّسينـــــــــــــــا، جَــــــــــــــــدِّدينـــــــــــــا





قِراءَةٌ أُولى مَنْ سِفْرِ التَكْوِين (37/ 23-35)

لَما جاءَ يوسُفُ إِخْوَتَهُ نَزَعوا عَنْهُ قَميصَهُ القَميصَ المُوَشَى الذي عَلَيْهِ وَأَخَذُوهُ وَطَرَحوهُ في البِئْرِ، وَكانتِ البِئْرُ فارِغَة ً لا ماءَ بِها. ثُمَ جَلَسوا يَأْكُلونَ. وَرَفَعوا عُيونَهُم وَنَظَروا فَإِذا بِقافِلَةٍ مِنَ الإِسماعيلِيينَ مُقْبِلَةٌ مِنْ جِلْعاد، وَجِمالُهُم مُحَمَلَةٌ نَكَعَةً وَبَلَساناً وَلاذناً، وَهُمْ سائِرونَ لِيَنْزِلوا إلى مِصْر. فَقالَ يَهوذا لإِخْوَتِهِ: ما الفائِدَةُ مِنْ أَنْ نَقْتُلَ أَخانا ونُخْفيَ دَمَهُ، تَعالَوا نَبيعُهُ للإِسْماعِيلِيينَ ولا تَكُنْ أَيْدِينا عَلَيْهِ لأَنَهُ أَخونا وَلَحْمُنا. فَسَمِعَ لَهُ إِخْوَتُهُ. فَمَرَ قَوْمٌ مِدْيَنِيُونَ تُجَّارٌ، فَجَذَبوا يوسُفَ وَأَصْعَدوهُ مِنَ البِئْرِ وَباعُوهُ لِلإِسْماعيلِيينَ بِعِشْرينَ مِنَ الفِضَةِ. فأَتَوا بِيوسُفَ إِلى مِصْرَ. وَرَجَعَ إِلى إِخْوَتِهِ وَقال: أَلوَلَدُ لَيْسَ مَوْجوداَ وأَنا إِلى أَيْن أمْضي؟ فأخَذوا قميصَ يوسُفَ وَذَبَحوا تَيْساً مِنَ المَعَزِ وَغَمَسوا القميصَ في الدَم. وَبَعَثوا بالقميصِ الموشى، فَأنفذوهُ إِلى أَبيهم وَقالوا: وَجَدْنا هذا. أَثْبِتْهُ أَقمِيصُ ابنِكَ هُوَ أَمْ لا؟ فَأَثْبتَهُ وقال: قميصُ ابني. وَحْشٌ ضارٍ أكَلَهُ. افْتُرِسَ يوسُفُ افْتِراساً. وَمَزَّقَ يَعْقوبُ ثِيابَهُ وَشَدَ مِسْحاً على حَقْوَيْهِ وَناحَ على ابنِهِ أَيَّاماً كَثيرَة. وَقامَ جَميعُ بَنيهِ وَبَناتِهِ يُعَزُونَهُ فَأَبى أَنْ يَتَعزَى وَقال: إِني أَنْزِلُ إِلى ابني نائِحاً إِلى الجَحيم. وَبَكَى عَلَيْهِ أَبوه.





قِراءَةٌ ثانيةٌ من نُبوءَةِ حَزْقِيال (3/ 16-27)

كانَتْ إِليَ كَلِمَة الربِ قائِلا: يا ابْنَ البَشَرِ إِني جَعَلْتُكَ رَقيباً لآلِ إِسْرائيلَ فاسمَعِ الكَلِمَةَ مِنْ فمي وَأَنْذِرْهُم عَني. فإِذا قُلْتُ لِلْمُنافِقِ إِنَكَ تَمُوتُ مَوتاً وَلَمْ تُنْذِرْهُ أَنْتَ، وَلَمْ تَتَكَلَمْ مُنْذِراً المُنافِقَ بِشَرِّ طَريقِهِ لِيَحْيا، فَذلِكَ المُنافِقُ يَموتُ في إِثْمِهِ، لَكِنِي مَنْ يَدِكَ أَطْلُبُ دَمَهُ. أَما إِذا أَنْذَرْتَ المُنافِقَ وَلَمْ يَتُبْ مِنْ نِفاقِهِ، وَمِنْ طَريقِهِ الشرير، فَهُوَ يَموتُ في إَثْمِهِ، لَكِنَكَ تَكونُ قدْ خَلَصْتَ نَفْسَكَ. وإِذا رَجَعَ الصِّديقُ عَنْ بِرِهِ وَأَثِمَ فإِني أَجْعَلُ أَمامَهُ مَعْثَرَةً فيَموتُ. لأَنَكَ لَمْ تُنْذِرْهُ يَموتُ في خَطيئتِهِ ولا يُذْكَرُ ما عَمِلَهُ مِن البِرّ، لَكِني مِنْ يَدِكَ أَطْلُبُ دَمَهُ. أما إِذا أَنْذَرْتَ الصّديقَ أَن لا يَخْطَأ. وَلَمْ يَخْطَإِ الصّديقُ فهُوَ يَحْيا حَياةً لأَنَهُ أنْذِرَ وَأَنْتَ تَكونُ قدْ خَلَصْتَ نَفْسَكَ. وَكانَتْ عَلَيَّ هُناكَ يَدُ الرب وَقالَ لي: قُمِ اخْرُجْ إِلى البُقْعَةِ وَهُناكَ أُكَلِمُكَ . فَقُمْتُ وَخَرَجْتُ إِلى البُقْعَةِ فَإِذا بِمَجْدِ الرب واقِفاً هُناكَ كالمَجْدِ الذي رَأَيْتُهُ على نَهْرِ كَبار، فسَقطْتُ على وَجْهي. فدَخَلَ فِيَّ الرُوحُ وَأقامَني على قدَمَي وَكَلَمَنِي وَقالَ لي: إِمْضِ وَأغْلِقْ عَلَيكَ في داخِلِ بَيْتِكَ. وَأنْتَ يا ابنَ البَشَر ها إِنها تُجْعَلُ عَلَيْكَ قُيودٌ وَتُوْثَقُ بِها فلا تَخْرُجُ فيما بَيْنَهُم. وَأَلْصِقُ لِسانَكَ بِحَنَكِكَ فَتَكونُ أَبْكَمَ ولا تكونُ لَهُم مُوَبِخاً لأَنَهم بَيْتُ تَمَرُد. وَحين أُكَلِمُكَ أَفْتَحُ فمَكَ فتَقولُ لَهُم هكذا قالَ السَيدُ الرب: مَنْ يَسْمَعْ فَلْيَسْمَعْ وَمَنْ يَمْتَنِعْ فَلْيمْتَنِعْ، فَإِنَهُم بَيْتُ تَمَرُد.





قِراءَةٌ ثالِثَةٌ مِنْ نُبوءَةِ صَفَنْيا (3/ 1-2 , 5 , 9 , 12 , 14-17 , 20)

وَيْلٌ لِلْمَدينَةِ الجائِرَة! إِنّها لَمْ تَسْمَعِ الصوتَ وَلَمْ تَقْبَلِ التَأْديْبَ، وَلَمْ تَتكِلْ على الرَّب وَلَمْ تَتَقرَّبْ إِلى إِلهِها... الربُّ الصّديْقُ في وَسَطِها لا يَصْنَعُ إِثْماً، وَصَباحاً فصَباحاً يُبْرِزُ حُكْمَهُ إِلى النورِ لا يُقْصِرُ عَنِ الأَمْرِ... إِني أجْعَلُ لِلْشُعوبِ شَفة ً نَقِية ً لِيِدْعُوا جَميعُهُم بِاسمِ الربّ وَلْيَعْبُدوهُ بِكَتِفٍ واحِدَة... وأُبْقي فيما بَيْنَكِ شَعْباً وَديعاً فقيراً فيَعْتَصِمُون بِاسمِ الرَّب... تَرَنّمي يا ابْنَة صِهْيون. إِفرَحي وَتَهَلَلي بِكُلّ قلْبِكِ يا ابْنَة أُورشَليم. فقدْ ألْغَى الرب قضاءَكِ وأقْصى عَدُوكِ. في وَسَطِكِ مَلِكُ إِسْرائيلَ الربّ، فلا تَريْن شَرّاً مِنْ بَعِدُ. في ذلكَ اليَومِ يُقالُ لأُورشَليمَ لا تخافي. يا صِهْيونُ لا تَسْتَرْخِ يَداكِ. إِنَّ في وَسَطَكِ الرَّبَّ إِلهَكِ الجَبارَ فهُو يُخَلصُ وَيُسَرُّ بِكِ فرَحاً وَهُوَ يَسْكُنُ في مَحَبَّتِهِ وَيَبْتَهِجُ بِكِ بِتَرْنيم... في ذلِكَ الزَمانِ آتي بِكُمْ في الزَمانِ الذي أَحْشُدُكُم فيه، لأَني سَأَجْعَلُكُمُ اسْماً وَحَمْداً في جميعِ شُعوبِ الأَرضِ عِنْدما أرُدُّ سَبيكُم على عُيونِكُم، قالَ الرب.



فَصْلٌ مِنْ أَخْبارِ آبائنا الرسُلِ الأَطهار (15/ 1-12)

إِنْحَدَرَ مِن اليَهوديَّةِ قوْمٌ يُعَلّمونَ الإِخْوةَ قائلين: إِنْ لَمْ تَخْتَتِنُوا على سُنّةِ موسى فلا تَسْتَطِيعون أَنْ تَخْلُصوا. وإِذْ جَرَتْ لِبولسَ وَبَرْنابا مُنازَعَةٌ وَمُباحَثَةٌ مَعَهُمْ غَيْرُ قلِيلَةٍ رَسَموا أَنْ يَصْعَدَ بُولسُ وَبَرْنابا وَأُناسٌ آخَرونَ مِنْهُم إِلى أُورشَليمَ إِلى الرُسُلِ والكَهَنَةِ مِنْ أَجْلِ هذِهِ المَسْألَة. فهَؤلاءِ بَعْدَ أَنْ شَيعَتْهُمُ الكَنيسَةُ اجتازوا في فينيقيةَ والسامِرَةِ يُحَدثُونَهُم بِتَوْبَةِ الأُمَمِ فَسَرُّوا جَميعَ الإِخْوَةِ سُروراً عَظيماً. وَلَما قدِمُوا أُورشَليمَ قبِلَتْهُمُ الكَنيسَةُ والرُسُلُ والكَهَنَةُ فَأَخْبَروهم بِجَميعِ ما صَنَعَ ألله مَعَهُم، وَأَن قوْماً مِنَ الذين آمَنوا مِنْ مَذْهَبِ الفَريسِيينَ قاموُا وَقالوا: إِنهُ يَجِبُ أَنْ يُخْتَنوا وَيُؤمَروا بِأَنْ يَحْفَظوا نامُوسَ مُوسى. فَاجْتَمَعَ الرسُلُ والكَهَنَةُ لِيَنْظُروا في هذا الأَمْر، وإِذْ جَرَتْ مُباحَثَةٌ كَثيرَةٌ قامَ بُطْرُسُ وَقالَ لَهُم: أَيها الرِجالُ الإِخْوَة! إِنكم تَعْلَمون أنهُ مِنَ الأَيامِ الأُولى اختارَ اللهُ مِنْ بَيْنِنا أن الأُمَمَ مِنْ فمي يَسْمَعونَ كَلِمَة الإِنجيلِ فَيُؤمِنون. وَاللهُ العارِفُ بالقُلوبِ شَهِدَ لَهُمْ إِذْ طَهَّرِ بالإِيمانِ قُلُوبَهُم. فالآن لِمَ تُجَرِّبونَ اللهَ لِتَضَعوا على رِقابِ التَلاميذِ نيراً لَمْ يَسْتَطِعْ آباؤنا وَلا نَحنُ أَنْ نَحْمِلَهُ. وَلكِنْ بِنِعْمَةِ الرَّب يَسوعَ نُؤمِنُ أَنْ نَخْلُصَ نَحْنُ مِثْلَ أولَئِكَ. فسَكَتَتِ الجَماعَةُ كُلها واسْتَمَعَتْ لِبَرنابا وبُولسَ وَهُما يَشْرَحانِ جَميعَ ما أَجرى اللهُ على أيْدِيهما مِن الآياتِ والعَجائِبِ في الأُمَم.





فَصْلٌ مِنْ رِسالةِ القِديسِ بُولسَ الرسولِ الأُولى إلى أَهْلِ تَسالونيكي (2/ 1-5 , 10-16)

تَعْلَمونَ أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ أَيها الإِخْوَةُ أَن دُخولَنا إِليْكُم لَمْ يَكُنْ باطِلاً بَلْ بَعْدَ أنْ تَأملْنا سابقاً وَشُتِمْنا في فيلبي كَما تَعْلَمونَ تَجَرَّأْنا في إِلهِنا على أَنْ نُكَلمَكُمْ بإِنْجيلِ اللهِ بِجِهادٍ كَثير. لأَن وَعظَنا لَيْسَ عَنْ ضَلالٍ وَلا عَنْ نَجاسَةٍ وَلا مَكْرٍ، بَلْ كما اختَبَرَنا اللهُ لِنُؤتَمَنَ على الإِنجيلِ هكذا نَتَكَلمُ لا كَمَنْ يُرْضي الناسَ بَلْ كَمَنْ يُرضي اللهَ المُخْتَبِرَ قُلوبنا. لأَنا لَمْ نَسْتَعْمِلْ قط كَلامَ التمَلقِ كَما تَعْلَمونَ وَلا عِلّة للطمَع... وَأَنْتُمْ شُهُودٌ، وَاللهُ شاهِدٌ كَيْفَ تَصَرَّفْنا عِنْدَكُمْ أَنْتُمُ المُؤمنينَ بالطهارةِ والعَدْلِ وبِغَيرِ لَوْمٍ، كَما تَعلَمون كَيْفَ وَعَظْنا كُلَّ واحِدٍ مِنْكُم، وَعَزَّيْناهُ كالأبِ مَعَ بَنيهِ، وَناشَدْناكُم أَنْ تَسْلُكوا كَما يَحق لله الذي دَعاكُم إِلى مَلَكُوتِهِ وَمَجْدِهِ. فَلِذلِكَ لا نَزالُ شاكرينَ للهِ لأَنكُم لَما تَلَقيْتُم مِنا كَلِمةَ اللهِ بالسّماعِ لَمْ تَقْبَلُوا كَلِمَة بَشَرٍ، بَلْ كَما هُوَ في الحَقيقةِ كَلِمَة اللهِ الذي يَعْمَلُ فيكُم أَنتُمُ المُؤمنين. فإِنكُم أَيها الإِخْوَةُ قدِ اقتَدَيْتُم بِكَنائِسِ اللهِ التي في اليَهوديَّةِ في المسيحِ يَسوعَ إِذْ قدْ أَصابَكُم مِنْ أَهْلِ أُمَّتِكُمْ ما أَصابَهُم مِنَ اليَهودِ الذينَ قتَلوا الرَّب يَسوعَ والأنبِياءَ واضطَهَدونا وَهُمْ لا يُرْضُونَ اللهَ ويُقاوِمونَ جَميعَ الناسِ وَيَمْنَعونَنا أَنْ نُكَلمَ الأُمَمَ لخلاصِها.




مِنْ إِنْجيلِ رَبنا يَسوعَ المسيحِ للقديسِ يوحنا (١٢ / ٢٣-٥٠)

فقالَ لَهُما يَسوع: حانَتِ السّاعَة، حانَ لابْنِ الإِنْسانِ أَنْ يُمَجَّد. ألحَقّ، وَالحَقّ أَقول: إِن حَبَّة الحِنْطَةِ، إِلـَّمْ تَقعْ في الأَرضِ وتَمُت، تَبْقَ واحِدَة. وإِنْ هِيَ ماتَتْ تُصْبِحْ حَبَّات. حُبُّ الذاتِ هَلاك، وَبُغْضُ الذاتِ في هذا العالَمِ بَقاءٌ في حَياةٍ أبَدِيَّة. على مَنْ أَرادَ خِدْمَتي أَنْ يَتْبَعَني، وَحَيْثُ أكونُ يَكونُ خادِمي. وَمَنْ يَخْدُمْني يُكرمْهُ الآب. نَفْسي الآنَ قلِقة، فَهَلْ أَقولُ: أبَتِ نَجِّني مِنْ تِلْكَ السّاعَة، وَأَنا مِنْ أجْلِها أتَيْت؟ أبَتِ، مَجِّدِ اسْمَكَ! فَسُمِعَ صَوتٌ مِنَ السماءِ يَقول: قد مَجِّدْتُ، وَسَوْفَ أُمَجِّد. وَسَمِعَ الجَمْعُ الحاضِرُ فَقالَ: هذا دَوِيُّ رَعْد. وَقالَ البَعْض: هذا مَلاكٌ خاطَبَهُ. فَقالَ يَسوع: ما لأَجْلي دوّى هذا الصَّوت، بَلْ لأَجْلِكُم. حانَتْ دَيْنونَةُ هذا العالَم، وَحانَ لِسُلطانِهِ أَنْ يُخْرَجَ وَيُنْبَذَ. وَأنا، إِذا ما رُفِعْتُ عَنِ الأَرض، جَذَبْتُ كُلَّ إِنْسانٍ إِلَيّ. قالَ هذا دَلالَةً على مِيْتَةٍ يَموتُها. قالَ لَهُ الجَمْع: عَلّمَنا النامُوسُ أَن المَسيحَ باقٍ أَبَداً، وَتَقولُ إِنَّ على ابنِ الإنسانِ أَنْ يُرْفع؟ مَنْ ذا ابنُ الإِنْسان؟ أَجابَ يسوع: أَلنورُ بَيْنَكُم إِلى حِيْن، فسِيروا ما دامَ النُّور، لِئلا يَدْهَمَ الظَلام، فسارِي الظَلامِ لا يَدْري إِلى أيْن يَذْهَب. آمِنوا بِالنُّور، ما دامَ بَيْنَكُمُ النُّور، لِتَصيروا أَبْناءَ نُوْر. قالَ يسوعُ هذا وانْصَرَفَ مُتوارياً عَنْهُم.
أَتى يَسوعُ اليَهودَ بِكُل هذِهِ الآيات، وما كانوا يُؤمِنون، لِيَتِّم ما قالَ النبيّ آشَعْيا: مَنْ آمَن، يا ربِّ، بِما سَمِعَ مِنا؟ وَمَنْ تَبَيّنَ ذِراعَ الرَّب؟ وَلَمْ يَسَعَهُم أَنْ يُؤمِنوا، لأَنَّ آشَعْيا قالَ أَيضاً: أَعْمَى عُيونَهم، وَقسّى قُلوبَهُم، لِئلا يَنْظُروا بِعُيونِهم وَيَعُوا بِقُلوبِهمِ، وَيَعُودُوا فَأَشْفيَهَم. قالَ هذا آشَعْيا، لأَنّهُ رأى مَجْدَهُ، وَحَدثَ عَنْهُ. على أَن أَعْياناً كَثيرينَ آمَنوا بِيَسوع، وَلَكِنهُم لَمْ يَجْهَروا بِإِيمانِهم، لِئلا يُقْصِيَهُمُ الفَريسيونَ عَنِ المَجْمَع، فقدِ اسْتَحَبُّوا مَجْدَ الناسِ على مَجْدِ الله. وَصاحَ يَسوعُ قائلاً: مَنْ يُؤمِنُ بي فما بي يُؤمِن، بَلْ بِمَنْ أَرْسَلَني. وَمَنْ يَراني يَرى مَنْ أَرْسَلَني. نُوراً أَتَيْتُ إِلى العالَمِ لِكي لا يَمْكُثَ في الظَلامِ مَنْ يُؤمِنُ بي. مَنْ سَمِعَ كَلِمَاتي، وَلَمْ يَحفظْها، فأنا لا أَدينُهُ، لأَني ما أَتَيْتُ العالَم دَيَّانا، بَلْ مُخَلصاً. مَنْ نَبَذَني، وَلَمْ يَقْبلْ كَلِماتي، فلَهُ دَيَّانُهُ: كَلِمةٌ قُلْتُها هِيَ الدَيانُ في اليوْمِ الآخِر. ما أنا تَكَلَّمْتُ، بَلِ الآبُ الذي أَرْسَلَني، هُوَ أَوْصاني بِما أنْطِقُ وَأقول. وَأعْلَمُ أَنَّ وَصِيَّة الآبِ حَياةٌ أبَديَّة، فَمِثْلَ ما قالَ لِيَ الآبُ أَقول.




لحن: بُوتِ دْحاشُو

* مُبــــــــــــــارَكٌ مَنْ فَــدانـا بِمَوتِـــــــــــهِ فـــأحيـــــانــــــا يــا فــــادينــــــا حَققْ فينــــــا سِرَّ الفِـــــــدا أَ لآ لا مَ وَمَـــوْتــــــــكَ وَالقِيـــــــــامــه! ** يا مَـن غَدا في الـمَـــماتِ سِرَّ الفِــــــدا لِلحَيـــــــــاةِ ربَّ الجَــودِ فَوقَ العُودِ يـــــــا لَلحُبِّ حُـبِّ الـربِّ غَـمْـرِ الحُـبِّ اللّامحـــــــــدودِ */** نُمَجــــدُ الآبِ الــمـــحــجــــوبْ ونحمَــــــدُ الابــنَ المصلــوبْ نَشْدُو الشُّكرَ الروحَ الحَنّــانْ: ألثــــــــــــــالُوثَ اللهَ الأَوْحَــــدْ سِرّاً يُعْبَــــــــدْ طُولَ الأَزمان !





لحن: أَفْرِمُويْتُو

*/** مُرَن اِتْراحامْ عْلَينْ ! في الآلامِ أشرِكْنــــــــــــــــا أَيُّهـــــــا الفــــــادي المَجيـــــــدْ دَرْبَ البِرّ أسلِكْنــــــــــــــــــــا صَوبَ عِيْـــــــــدِكَ الجَـــــديـــــدْ * مُرَن اِتْراحامْ عْلَينْ ! يَومُ الشرّ قـــــــد حُمَّـــــــا والـــــدُّنيـــــــا ليــــــــلٌ سَكْــرانْ يُوغِــرُ الإِثْــمُ الإثْمَــــــــــــــا يَــــدعُــو العُصيــــــانُ العُصيـــانْ إِيَّـــــاكَ، رَبِّ، ضَمَّـــــــــا عَطْـفُ الغُصْنِ بــــــــالأجفـــــــانْ صَليــتَ اللّيـــــــــلَ دَمــــــا روَّى أَشـواقَ الأَزمـــــــــــــــــانْ ** مُرَن اِتْراحامْ عْلَينْ ! طَيفُ المَوتِ قـــــد رَوع رَبَّ المَــوتـى والأَحيـــــــــــاءْ يُسْقى مِمَّـــــا لَمْ يَـــزْرَعْ قلْــبُ القُــــدُّوسِ المِـعْطَـــاءْ "لكِـنْ كيفَ لا أجـرَعْ مــــا الآبُ المَحبـــــــوبُ شـــاءْ" رَبِّ ، هَبْنـــــا أَن نَفْــــزَعْ مـن تَيَّــــــــــــاراتِ الأَهـــواءْ * مُرَن اِتْراحامْ عْلَينْ ! إَنَّــــــا دَيــجُـــــورًا كُنَّـــــــا لـولا المَصلـــوبُ الفــــــادي! ربِّ ، لا تحْـجُــــبْ عَنَّـــــــــا نُــــورَ "المِصْبـــــــاحِ" الهادي لا تــتـــرُكْنــــــا والــوَهْنـــا بيـن أَدغــــــــــــالِ "الـوادي" كُـن مَرمَـى الحَـــقِّ مِنّــــــــا نَبلـُـــــــغْ "أَرضَ الميعـــــادِ"! */** مُرَن اِتْراحامْ عْلَينْ ! قد قاسى الفادي المَحبـــوبْ ظُـلْـــمَ الـشعْــبِ والحُكـَّـــــــــــــامْ، حُكْمـًـــــا بــالمَـوتِ مَصلوبْ، وَهْـوَ سَيـِّــــدُ الأَحكـــــــامْ! في يَـومِ الـديـنِ المَرهــوبْ لا تــأْخُــذنــــــــا بــالآثــــــــامْ كُـنْ لنــــا نورَ الــــدُّروبْ في مَعَـــــاثرِ الأَيـَّــــــــــــامْ!




صلوات الختام

فَلْنَشْكُرِ الثالوثَ الأَقدسَ والممجَّدَ ولنسجدْ لَهُ ونُسَبِّحْهُ الآب والابنَ والروحَ القدسَ . آمين . كيرياليسون ,
كيرياليسون , كيرياليسون.
قَدِيشَات آلُوهُو , قَدِيشَات حَيِلْتُونُو , قَدِيشَات لُومُويوتُو (٣ مرات)
مْشِيحُو دِصْطلِبْتِ حْلُفَين إِتراحامِ عْلَين (٣ مرات)


أبانا الذي في السموات ...





- بَلِّغْنا يا ربّ، ميناءَ الحياةِ الجديدة، وراحة السعادةِ الأمينة، وأعطِنا أَن نَفْقهَ سرَّ آلامِكَ المُحيِيَة، مَنْجاتِنا من آلامِ الخطيئة، لكي نُلاقيَ فِصْحَكَ الالهيَّ بالنَّقاوة، فنَرفعَ اليكَ المجدَ والشُّكرَ، الآنَ وإِلى الابد. آمين.













إثنين أسبوع الآلام: صلاة نصف النهار




ألمجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدسِ من الآنَ وإلى الابد. آمين.





- أيُّها المَسيحُ إلهُنا، إِهدِنا إِلى طريقِكَ، طريقِ الجُلْجُلَة، فنحمِلَ فيه صليبَنا، على خُطاك، في سبيلِ الخَلاصِ والقداسةِ إِلى يومِ نَلْتقيكَ في السَّماء، حيث نُسَبِّحُكَ وأباكَ وروحَكَ الحيَّ القدُّوس، إلى الأبد. آمين.





أشعيا ٢٥ / ١٣-١٤ و ٥٣ / ٢ب-١٢

* هُــوَذا عَبـــدِي يَـعْـمَــلُ بـالحَــزمْ يَتعالَى ويَرْتـفِعُ وَيَتـسـامَـى جِــدًّا. ** كَمَـا أنَّ كَـثـيـرين دَهِـشُـوا مِـنْهُ هَكَذا يَتشَوَّهُ مَنْظَرُهُ أكثَـــرَ من الإنـسانْ، وصُورتُهُ أكـثَـرَ مِـنْ بَـني البَشَرْ. * لا صُــورَةَ لَهُ ولا بَهـاءَ فنَنْظـُرَ إليهِ ولا مَــنْـــظَــــــرَ فنَشْتَهِيَـــــــــــــــــــــهُ. ** مُــزْدَرىً وَمَـــخْذولٌ مِنَ النَّاسْ رَجُــلُ أوجـــاعٍ وَمُتـمَـرِّسٌ بالعاهاتْ * وَمِثْــــلُ ســـــاتِـرٍ وَجْهَـــــهُ عَنَّـــــا مُـــزْدَرىً فلـــمْ نَعْبَــــــــــأ بِــــــهِ. ** لَقدْ أخــذ عَـاهَـاتِنَا وَحَمَلَ أوجاعانا فحَـسِـبْــنــــــــــــــــــــاهُ ذا بَـــــــرَصٍ. مَـضْـــــرُوبًــــــا مِــن اللهِ ومُـــذَلَّلاً * جُــــــرِحَ لاجــــــلِ مَعــــــاصِينَـــــــا وَسُــحِــــــق لأجــــــــــلِ آثـــــــامِنـــــــــا، فتَأديبُ سَلامِنا عليهِ وَبِشَدْخِهِ شُفيـنَــا. ** كُلُّــنــــــــا ضَـلَـلْنـــــا كـــالـغَــــنَــــمْ كُـــلُّ واحِـــدٍ مـــالَ إلـى طَريقِهِ، فألقــى الـــربُ عـلـيـهِ إِثْــــمَ كُـلِّــنـا. * قُــــــــــــدِّمَ وَهُــــوَ خـــــــــــــاضِــعْ وَلَــــمْ يَفـــــتــــــــحْ فـــــــــــــــــــــاهُ. ** كَشــــــاةٍ سِيــق الى الــــــــذبــــــحِ وكَحَمَلٍ صَامِتٍ أمامَ الذينَ يَجُزُّونَــهُ، وَلَــــمْ يَــفْـــتـــــــــــحْ فــــــــــــــــــاهُ. * مــن الضِيــقِ والقـــضــــــاءِ أ ُخِـــــذ َ وَمَــنْ يَــصِـــــفُ مَــــــــولِــــــــــــــــــدَهُ؟ ** إنّهُ قـدِ انـقطعَ مِنْ أرضِ الأحيــاءْ ولاجلِ مَعْصِيَةِ شَعْبي أَصابَتْهُ الضَرْبَة. * فَمُنِحَ المُنافِقينَ بقبرِهِ والأغنياءَ بمـوتـهِ لانّــــــــهُ لم يَــصْـــنَـــــــعْ جَــــــــوْرَا، وَلَــمْ يُــوجَـــدْ فــي فــمِــــــهِ مَــكْــــرٌ. ** والـربُ رَضِـيَ أنْ يَسْحَـقـهُ بالعَـاهَـــاتْ فإنّهُ اذا جَعَلَ نفسَهُ ذبيحة إِثمٍ يَرَى ذُرِّيَّةْ. * وتـــــــطــولُ أيـــــــــــــــامُـــــــــــــــهُ ومَرْضاةُ الــربِ تـنْـجَـحُ عـلـى يَــــدِهِ. ** لاجلِ عَناءِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعْ وبعملِهِ يُبَرِّرُ الصِّدِّيقُ عبدِي كَثيرينْ، * فلِذلِكَ أجعلُ الكَثيرين نَصيباً لَهُ والأعــــــــــــــزّاءَ غَنِيمَتــــــــــــــــــــــــهُ. ** لأنـَّـــهُ أفــــــاضَ للمــوتِ نَفْسَــهُ وأُحـــصِـــــيَ مَـــــعَ الــعُــصَـــــــــــــاةْ، وَهُوَ حَمَلَ خَطايا كَثيرينَ وَشَفعَ في العُصَاةْ.
*/** أَلمَجْدُ للآبِ والابنِ والروحِ القُدسْ مِــــنَ الآنَ وإِلــــى أَبَــــدِ الآبـــــــــديـــــنْ.





- لِنرفعنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ إِلى الملِكِ الذي دَخَلَ مدينَتَهُ في مَوكِبِ النَّصْرِ لِيمُوتَ على صليبِ الهَوان، طاعةً لإِرادةِ أبيه، وحُبَّاً لِبني البَشَرَ، أَلصَّالحِ الذي لهُ المجدُ والاكرامُ في هذا النهارِ وكلَّ أَيامِ حياتِنا إِلى الابد. آمين .





- لم تأخُذكَ، يا ربّ، أحداث هذا الأُسبوعِ على غَفْلة، فلقد تنبَّأْتَ عنها لتلاميذكَ، وسارَرْتَهم بها مُسارَّةَ الحبيبِ لأَحِبَّائِه، وارْتَقـبْتَها ارتقابَ راغبٍ فيها، مَشُوقٍ إِليها، إِنَّها الصَّبغةُ التي اشتهيتَ أن تَصطبغَها، صَبْغَة دَمِكَ، فلم يَفهَمْ تلاميذكَ، وأحزنَكَ أَنَّهم لم يَفهَمُوا، وشَكَوتَ ثِـقْلَ قلوبِهِم، ووَهْنَ إِيمانِهِم، معَ ذلك قد مَضَيْتَ في طريقِ الخلاص، تَستَقبلُ الآلامَ راضياً، لأَنَّكَ بها تُطيعُ أباكَ، وتَفدي البَشَرَ، أنتَ المسيحُ مُكَمِّلُ النُبُوءَات، أنْتَ الابنُ الذي شاءَ أن يتأَلَّمَ ويَمُوت، باذلاً نفسَهُ عن أحِبَّائِهِ، لقد مُتَّ لِتُحيِيَنا.

لذلك، نطلبُ اليك، نحن المجتمعين هذا الأُسبوع، في كنائِسِكَ وأدْيِرَتِكَ، نُقيمُ الصَّلواتِ أمامَ صليبِكَ، ونذكُرُ بالأَسى آلامَكَ ومَوْتَك، أن تُفهِمَنا إِيَّاها على حقيقتِها، فنَجِدَ فيها النُّورَ يَفْتَحُ عُيونَنا على حياتِنا، والقوَّةَ تُثَـبِّتُ خُطانا إِثْرَ صليبِكَ، فاذا شاركناكَ في آلامِكَ، نُشاركُكَ في مجدِكَ الأَبدي، حيث نُسَبِّحُكَ وأباكَ ورُوحكَ الحيَّ القدُّوسَ إِلى الأَبد. آمين.




لحن: مْشِيحُو نَطَرِه لْعِدْتُخ

* إِكْليـــــلُ الشَّـوكِ المَغْرُوسْ في رَأْسِ الفــادي القــدُّوسْ يَـحكــي تـــاريــخَ الخَلْـــقِ في "كَلِمَـــــــةِ" الحَــقِّ قــــد جـــاءَ يَفْـــدي الــدُّنيـــا ذ اق الـــــــــــمُــــــــرَّ الهُزْءَ والعُرْيــــــــا صـاحَتْ أرضُ الأَهـــــوالِ هَزَّتْ قلْبَ الأَجيـــــــــــــالِ: "إِصْلِبْــــــــهُ! اصْلِبْــــــــــهُ!" - يا كُفْرَ العَهْدِ الــخالي ! – أنـتَ الحَــقُّ القــــــدُّوسُ الـــرَّبُّ الــمَــسيـــــــــحْ يَشدُو شَعبُكَ التَّسبيحْ ! ** يَـــومَ الجمـعَـــــةِ المَشْـهُــودْ نَلقــى الحَمَــــــــــلَ البَرَّا يَلْقــى العُـرْيَ فـوق العُــودْ يُسقــى الخَـــــــلَّ والمُـرَّا كَــم أرْوَى مِـــن آلافٍ قــــــــد أسقـــــــــــــاهُـمْ مِن ماءٍ خـمْـرَا ! أدْمَــى تــــــاجُ الأَشــــواكِ رَأْسَ مُعطــي التّـِيـجــــــانِ جَـــــــــوق الأمْــــــــلاكِ يُـحــني لابــنِ الإنســانِ كيــفَ صـارَ الجَبَّــــــــارُ رَبُّ الأَكــــــــوانْ عَبْدًا مَصلُوبًا عُريانْ ! */** دُنيــــانـــــا بِـمَــنْ فيهــا تـــهْـــتـــــــزُّ لـــلآ لا مِ تبْكــي حَــــال بَــــاريهـا تشدُو مَجــــدَهُ السَّامــي: أسَّسْـتَ، ربِّ، الأرضَ والــــسَّـــــــــــمـــــــــــــــاءَ كَــــــون إِلْهَــــــــامِ ! عَيــنُ الشَّمْسِ والأقْـمَـــــارْ رُحْبُ البَرِّ والأبحَـــــــارْ جَميـــــــعُ الأَجيـــــــالْ يَحْــدُوهـــــا زَهْــوُ الآمــالْ رَبِّ، قطِّرْ مِــنْ يَبْــــسِ الـعُـــودِ الـرِّضـــــوانْ وامْطُرْ بالرَّجا الأَكْوانْ !





- أَيها المُخَلّصُ الرَّبُّ، هَبْ لنا أَن نُشارِكَكَ في آلامِكَ المُحيِيَة، فتَغمُرَنا أفْراحُكَ المُقدَّسة، ونَجِدَ في تَأمُّلها حافِزاً إِلى الإيغال في المحبَّة، وقوَّةَ الانتصارِ على التجارب، وعزماً على العَمَل بوصاياكَ، حتَّى نَتَّحدَ بِكَ اتِّحاداً حميماً، ونُسبِّحَكَ الى الابد. آمين.





قراءة من كتاب "عهد الرَّبّ"

ألذي كان مُنْذ القديمِ وَهُوَ حاضر، الكائِنُ والذي سَيَأْتي، الذي تَألَّمَ وَقبِرَ وَمَجَّدَهُ الآب، الذي حَلَّ مِن المَوتِ قيودَنا، الذي قامَ مِن الاموات، وَهُوَ لَيْسَ إِنْساناً فحَسْبُ بَلْ إِلهاً مَعا، الذي أعادَ بِالرُّوحِ القدُسِ عَدَمَ المَوتِ إِلى جَسَدِ آدمَ وَنَفْسِهِ، لأَنَّهُ حَفِظَ آدمَ بالروح، الذي لبِسَ آدمَ المائِتَ فأحْياه، الذي صَعِدَ إِلى السَماء، الذي هَوَى الموتُ تحتَهُ مِنْ خَلْفِ الصَليب، مُنْهَزِما، وَقدْ تَفَكَّكَتْ قيُودُهُ التي تَجَبَّرَ بِها الثَلاّبُ رَدْحاً مِن الزمَن، ظافراً عَلينا.
بِآلامِ المَسيحِ صارَ الثلاَّبُ أعْزَلَ ضَعِيفا، وَقدْ قطَعَ المَسِيحُ أشْراكَهُ وَقوَّتَهُ، وَكَسَّرَ سِهامَهُ وَصَفعَهُ على وَجْهِه، هُوَ الغارق في الظلام. فارتَعَدَ وَخافَ عِنْدَما شاهَدَ الوحيدَ الابنَ المُتأنِّسَ قد هَبَطَ بِاللاَّهُوتِ إِلى الجَحيم، وَهُوَ الذي انْحَدَرَ مِن الأعالي النَقِـيَّة، مِنْ أعلى السَماء، وَهُوَ العَقْلُ غيرُ المُنْفصِلِ عَنِ الآب، المُساوي له بِمَشِيئتِهِ، وَهُوَ صانِعُ السَّماءِ مَعَ أبيه. هُوَ إِكْليلُ المَلائكةِ وَعِزُّ رُؤساءِ المَلائِكة، دِرْعُ القوَّاتِ وَرُوحُ السَّادة، سُلطانُ المَلكوتِ السَرمَدي، وَرأْسُ القدِّيسين، عَقْلُ الآبِ غَيْرُ المُدْرَك، وَهُوَ الحِكْمَةُ، القوَّةُ، الرَّبُّ، الضَّميرُ، العَقْلُ، اليَدُ، ذراعُ الآب.




لحن: بُوتِ دْحاشُو

* مُبــــــــــــــارَكٌ مَنْ فَــدانـا بِمَوتِـــــــــــهِ فـــأحيـــــانــــــا يــا فــــادينــــــا حَققْ فينــــــا سِرَّ الفِـــــــدا أَ لآ لا مَ وَمَـــوْتــــــــكَ وَالقِيـــــــــامــه! ** يا مَـن غَدا في الـمَـــماتِ سِرَّ الفِــــــدا لِلحَيـــــــــاةِ ربَّ الجَــودِ فَوقَ العُودِ يـــــــا لَلحُبِّ حُـبِّ الـربِّ غَـمْـرِ الحُـبِّ اللّامحـــــــــدودِ */** نُمَجــــدُ الآبِ الــمـــحــجــــوبْ ونحمَــــــدُ الابــنَ المصلــوبْ نَشْدُو الشُّكرَ الروحَ الحَنّــانْ: ألثــــــــــــــالُوثَ اللهَ الأَوْحَــــدْ سِرّاً يُعْبَــــــــدْ طُولَ الأَزمان !




لحن: يَعقُوبِيتُو

* آبَ الحقِّ قـــــد أَرضاكَ الابـــنُ المَــــــــــذبـــوحْ إِيَّــاهُ اقـبَـــلْ مــاتَ عَنِّي الشافي المَــــجـــــــرُوحْ إِرضَ عَنِّـي واقـبَــلْ مِنّــي هــــــــــذا القربـــــــانْ لا! لا تـذكُرْ لي آثــــــامي أَنـتَ الـــــــرَّحــمـــــانْ ** غـــالٍ ذاكَ الـــدَّمُّ الجاري يُــــــروي الأَجيــــــــالْ فهُــوَ عَــنّــي لا يــنــفــكُّ حَـــــرَّ الــتَّســــــــآلْ وِقـرَ الإثْــمِ لُطْـفَ الـحُبِّ ضَـــع في المـيـــــــــزانْ يَرفـــعْ لُطْـفَ الحُبِّ العَـــذْبِ وِقـــــرَ الأَكْــــــــــوانْ * هـــا الأَثــــامُ والمَــــذبُــوحُ عـــنـــها الأغـــــــلــى مَهما تَكْبُرْ فـــــــالتَّكفيرُ مــــنـــها أعـــــلـــــــى إِنِّــي الخــاطي والمحبــــوبُ قــــاســى الــوَيـــــــلاتْ وَهِــيَ تقـــوى أَن تُــرضيكَ تُــحــيي الأَمْـــــواتْ ** غَنُّـــوا المجـدَ الآبَ المُعطـي الابــنَ الأَوْحَــــــــــدْ غَنُّـــوا الابـنَ مَـنْ بـالصَّلبِ الكُـــــــــلَّ وَحَّــــــــــــــدْ غَنُّـوا الرُّوحَ المُعطـي مِــلْءَ سِــــرِّ التَّجـــــديــــدْ رَبَّ الحُبِّ مُحْيِــي الكُــــــــلِّ غَنُّــــوا التَّمجيــــــــــــدْ!





صلوات الختام

فَلْنَشْكُرِ الثالوثَ الأَقدسَ والمُمجَدَ ولنسجدْ لَهُ ونُسَبِّحْهُ الآب والابنَ والروحَ القدسَ . آمين .
كيرياليسون ، كيرياليسون ، كيرياليسون .
قَدِيشَات آلُوهُو ، قَدِيشَات حَيِلْتُونُو ، قَدِيشَات لُومُويوتُ (٣ مرات)
مْشِيحُو دِصْطلِبْتِ حْلُفَين إِتراحامِ عْلَين (٣ مرات)

أبانا الذي في السموات ...





- أَيُّها السَّيِّدُ المَسيح، هَبْ لنا أن نتشَبَّهَ بالعَذارى الحَكيمات فنَضْمَن لِمَصابيحَنا من هذِهِ الحياة زيتَ الأَعمالِ الصَّالِحَة، فإِذا خَرَجْنا إِلى لِقائِكَ في مجيئِكَ الثاني، لا نُحصَى معَ العذارى الجاهِلات، في الظُّلْمَةِ البَرَّانِيَّة، بل ندخُلُ في مَوكِبِ العَرُوسِ خِدْرَ الأَنْوار، حيثُ نُسَبِّحُكَ وأَباكَ وروحَكَ الحيِّ القدُّوس إِلى الأَبد. آمين.


#خدّام الرب

Social media khoddam El rab


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.