HTML مخصص
22 Dec
22Dec

يا له من سؤال؟

في ليلة الميلاد يأتي الجواب من البيوت التي يجتمع أفرادها حول مائدة الفرح للاحتفال. انت الذي يجمع القلوب ويوحد النفوس..


ليلة الميلاد تزدان الساحات بالزينة والشوارع بالأضواء. أنت الذي يُجمِّل الانسان بالمواهب والنعم ..

ليلة الميلاد ينتظر الاطفال بفارغ الصبر والاشتياق كلٌ هديته.. أنت فرح القلوب والبسمة على الوجوه..

ليلة الميلاد تتلألأ ملايين الأشجار حول العالم بالأنوار المتحركة والمتراقصة. أنت نور الأنوار للشعوب السالكة في الظلمة.

ليلة الميلاد يلبس الجميع أجمل الثياب ويتوجهون الى كنائسهم للمشاركة في الذبيحة الالهية في منتصف الليل وبداية فجر نهار جديد.. أنت بداية كل أمر إيجابي..

ليلة الميلاد يشعر الغني أن الوقت قد حان لكي يفتح قلبه وجيوبه من أجل مشاركة من هم بحاجة، فرح العطاء.. أنت مفتاح القلوب الحانية..

ليلة الميلاد يتصالح المتخاصمون . أنت سلام البشرية..

ليلة الميلاد يتحرك الدماغ البشري رحمة للضغيف ونصرة للمظلوم ومأوى للمشرد ولقمة للجائع وثوبا للعريان ودواء للمريض وغفرانا للخاطىء... أنت ملك الرحمة..

ليلة الميلاد تتكسر السيوف وتتحول الى محاريث تزرع الشخصيات بذور الحياة وتنبت الصحارى جمالاً.. أنت اله المحبة..

أنت الذي ينظر الى تواضع النفوس وعطائها في الخفاء..أنت القدير الذي يصنع العظائم في حبيبات الخردل واسمه قدوس ورحمته إلى أجيال وأجيال للذين يتقونه..

أنت الذي يصنع عزاً بساعده ويشتت المتكبّرين بأفكار قلوبِهم..أنت الذي يحطّ المتكبرين عن الكراسي ويرفع المتواضعين ..

أنت الذي يشبع الجياع خيراً والأغنياء ترسلهم فارغين ..أنت الذي لا يتعب من الحب ولا يمل من الرحمة ولا يبخل بغفران..«أَنْتَ، مَنْ أَنْت؟»... أنت يسوع... الله معنا...

ميلاد مجيد


/الخوري كامل كامل/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.