HTML مخصص
31 Oct
31Oct

يا كنزي الغالي كنت مستتراً مخفياً وراء برقع سميك بسبب قساوة قلبي!

مع أنّك أقرب من ذاتي إلى ذاتيكنت لا أراك إلاّ سراباً ولا ألمحك إلاّ ظلالاً مع أنّك نوراً بهيًّا لمجد الله الآب!

كم مرّة أهملتك ونسيتك
كم مرّة تجاهلتك وهمشتك في زاوية مظلمة منسيّة!

كنت في عوز دائم وأنت تشبعني
كنت في فقر مدقع وأنت تغنيني
كنت أعيش بائساً وأنت تعزيني
كنت أسير في الظلمات وكلمتك مصباحي
كنت حزيناً مهموماً وأنت فرحي
كانت أيامي زمهريراؤ وأنت دفئي
كانت أرضي قاحلة وأنت الماء المتدفّق الذي يرويني!
لما وجدتك لم أتركك
بعت كل شيء لأشتريك
إقتنيتك لكنّك إمتلكتني وملكت على عرش قلبي!

من قال أنّ الملكوت مسألة أخروية؟
منذ الآن أنا أحيا الملكوت لمّا أتذوّقك في الإفخارستيا!

يا فرحي!


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.