HTML مخصص
11 Oct
11Oct

نحن نحزن على ضيقاتنا ومشاكلنا الوقتيّة لكنّنا منذ الآن نتذوّق أفراحاً أبديّة!

نحن نحزن متى عاينّا فساد العالمضلال أبناء الله وإنحرافاتهم و ممارساتهم الوثنيّة، فريسية بعضهم وإهمال بعضهم وفساد بعض المكرسين، الهرطقات والتعاليم المنحرفة و الأنبياء الكذبة...

نحزن على ضياع شبابنا في دوّامة العولمة التي إقتلعتهم من جذورهم وزرعتهم في مهبّ الريح، ريح البدع والإيديولوجيات الغريبة وإغراءات إبليس والحياة السهلة المبتذلة!

نحزن لرؤية أطفال فقدوا براءتهم وفتيات مراهقات لا يعرفن الحياء يرتدين الثياب المبتذلة وينطقن بالكلمات البذيئة ويتاجرن بأجسادهن!

نحزن لتفكّك العائلات وضياع الأولاد وزوال القيم العائليّة والمبادئ الأخلاقيّة!

نحزن في أمراضنا، في هموم أولادنا، في خيانات أخوتنا وشرور مجتمعنا... لكنّنا منذ الآن نفرح!

لأننا منذ الآن نتذوّق أفراح وتعزيات السماوات في الأسرار الكنسيّة، لأنّنا منذ الآن نجلس عند قدمَي السيّد في صلاتنا، نجالسه نسامره لأنّنا أحبابه المحبوبين ونفرح لأنّنا مفديّون بدم الحمل ومخلّصون بنعمته!
«الَّذِينَ يَزْرَعُونَ بِالدُّمُوعِ يَحْصُدُونَ بِالابْتِهَاجِ. الذَّاهِبُ ذَهَابًا بِالْبُكَاءِ حَامِلاً مِبْذَرَ الزَّرْعِ، مَجِيئًا يَجِيءُ بِالتَّرَنُّمِ حَامِلاً حُزَمَهُ.»
(مز ١٢٦: ٥، ٦)

يا فرحي!


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.