يدعونا المسيح مراراً وتكراراً إلى الصحوة واليقظة الروحيّة، كي نكون مستعدّين لمجيئه الثاني!
لذلك يدعونا إلى أمرين :
الأوساط المشدودة/ تعني كبح جماح الأهواء وضبط الحواس، وهذا يكون بعيش حياة النسك والتقشّف، بالصلوات والأصوام، مجنّدين للخدمة ولبشارة الملكوت، على مثال القدّيس يوحنّا المعمدان كما يصفه الإنجيليّ متّى :
"وَيُوحَنَّا هذَا كَانَ لِبَاسُهُ مِنْ وَبَرِ الإِبِلِ، وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدٍ. وَكَانَ طَعَامُهُ جَرَادًا وَعَسَلاً بَرِّيًّا."
(مت ٣: ٤)
وسرجكم موقدة/ بما أنّنا نور العالم، فنحن كالعذارى الحكيمات نحرص أن تكون مصابيحنا مليئة بالزيت،
زيت الرحمة وأعمال المحبّة،
وإلّا نكون "صنجاً يرنّ ونحاساً يطنّ"، منتظرين عريس نفوسنا كي ندخل معه خدره المزيّن ونفرح معه إلى الأبد !
إجعلني يا ربّ إنجيلاً حيًّا ينبض بحياتك.
علّمني أن أكون مستيقظاً يقظاً حتّى إذا ما جئتَ على غفلةٍ وجدتني عاملاً في حقلك!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/