HTML مخصص
12 Aug
12Aug

كما يشتاق الزهر إلى ندى الصبح
وكما تشتاق الأرض المشّققة لقطرة مياه...

كما تنظر الأمة إلى يديّ سيّدتها

والفقراء إلى فتات الخبز المتساقط عن موائد الأسياد...

كما ينتظر الأسير والسجين إطلاقه

كما ينتظر المظلوم إبراءه، كما تشتهي العروس لقاء عريسها

فتغتسل بالماء وترتدي أجمل ثيابها وتتعطّر بأثمن العطور وتكحّل عينيها
وتزيّن معصمها بذهب ولؤلؤ برّاق...

كما يشتاق الأيل إلى مجاري المياه
كذلك تشتاق نفسي إليك يا الله!

ألقاك ربي في إطلالة الصبحفي حفيف الأوراق في إبتسامة طفل
في عناق الأخ وقبلة الإبن في نظرة إهتمام ، في إلتفاتة حنان، أشتمّ رائحتك في عبق التراب في الزيزفونة، بين أوراق الصفصاف والقطيفة، بين أوراق الكرمة والعناقيد الصفراء..

في حرّ آب مع إنتقال أمّنا العذراء
في أيلول المبلول مع إرتفاع صليبك...

أشتاق إليكَ ربّي في كل المواسم والفصول
لأنّك إلهي حبيبي إلى الأبد!



/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.