HTML مخصص
19 Sep
19Sep

الكلام هنا موجه إلى التلاميذ، والكنيسة، وجميع المؤمنين من بعدهم.

فمن أراد أن يتبع المسيح، عليه أن يقبل فكرة حمل الصليب، وقبول الألم من اضطهاد وترك أهل وأصدقاء وأمور أخرى، وهذا لا يستطيعه أحد ما لم ينكر نفسه (ذاته)، ويتضع في حب حقيقي أمام سيده الذي جاز الألم أولًا.

ويؤكد المسيح أن خلاص النفس يتطلب منها الجهاد وترك الرفاهية المادية وأنانيتها وشهواتها اللواتى هي عوائق خلاصها، وأن تنطلق في الخدمة والكرازة، فيكون ذلك طريق نجاتها... فلا شيء يقارن بما ستربحه مع المسيح.

لا زال المسيح موجّها كلامه لنا جميعا، ويحذرنا أن كل مكاسب العالم المادية سنجدها جوفاء فارغة، لا تساوى خسارة النفس وهلاكها، وأن كل أموال العالم إن قدمها الإنسان لا تفدى نفسه، والتي ثمنها دم المسيح وحده... فتبعيّة المسيح نعرف بها معنى الحياة الحقيقية ونحن على الأرض، وتكون لنا الحياة الأبدية أيضًا...

كل من أهمل كلام المسيح هنا، أو خجل من آلامه وصليبه، فلن يكون له مكانًا ولا نصيبًا في ملكوته عند مجيئه الثاني...



† سيدى الحبيب...

في كثير من الأحيان أجد نفسى أرفض الألم والاضطهاد وطريق الصليب، ولا أعلم أننى هكذا أرفضك أنت، وأخسر نصيبى معك... علمنى يا سيدى، واكشف لعينىَّ وقلبى عن حقارة هذا العالم وكل مادياته، فأنطلق نحوك، لا أبالى بشيء سوى أن أتبع خطواتك، متمثلا بك، حتى أُرضِى قلبك أولا، وأُحرز إكليلى في ملكوتك... آميـــــــن.


/خادم كلمة الربّ/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.