HTML مخصص
02 Sep
02Sep
إعلان خاص

(١) العرّافون أعداء الله وأعداء الكنيسة



وقد قال الرّسول بولس في أحدِهم: "يا ممتلئًا من كلّ مكرٍ وخُبث، يا ابن إبليس يا عدوّ كلّ برّ، ألا تزال تُعوِّجُ سُبُل الربّ القويمة؟" (أعمال 10:13).

العرّاف أداةُ إبليس، عدوّك وعدوّي وعدوّ كل إنسان عاش على وجه الأرض. وهو يُريد أذيّتك بكلّ الطّرق لأجل إهلاكك. والاصغاء إلى العرّاف هو عبادٌ لإبليس.

العرّاف يتحدّي الله وقد جعل نفسه في مكانه. يضرب ويناقض سلطة الله والكنيسة ويجعل السلطة في يده هو.
يتكلّم بسلطان كانّه هو مَن يُحدِّد مُجريات الأحداث ومَصائر الأفراد والمجتمع.





(٢) العرافة قديمة قِدَم البشريّة



النبيّ موسى عاش في القرن الخامس عشر قبل المسيح (1446 -1406) أي منذ 45 قرنًا، أي أنّ السحر والتنجيم والعرافة أقدم من موسى بكثير. ولله بلسانه حذّر من تلك الممارسات.

ويخاطب الربّ الشعب بقوله:

"لا تتعلَّم قبائح تلك الأمم. لا يكن فيك من يحرق ابنه أو ابنته بالنار (ذبيحةً للأوثان) ولا من يتعاطى عرافةً ولا مُنجِّمٌ ولا مُتكهنٌ ولا ساحرٌ ولا من يُشعوذ أو يستحضر الأرواح ويستشير الموتى.
فكلُّ مَن يصنع ذلك هو قبيحةٌ عند الرب، وبسبب تلك القبائح سيطرد الرب إلهك تلك الأمم من أمامك.
بل كن كاملا لدى الرب إلهك، لأن تلك الأمم التي أنت طاردُها تُصغي إلى المنجمين والعرافين.
أما أنت فلم يجز لك الرب إلهك مثل ذلك (تثنية 9:18_14).
وعبارة "قبيحةٌ" abomination تعني "أمرٌ بغيضٌ ومرفوض بالكلية ومكروهٌ وممقوتٌ وبغيضٌ جدًا عند الله".





(٣) جميع ديانات الشعوب القديمة قائمة على عبادة الأبالسة، وكلّ آلهتها شياطين



ونحن نعيش في عصر عاد إلى الوثنيّة، وظاهرة العرّافين جزء من ظاهرة وثنيّة شاملة قوامُها الكُفر والتّجديف والبُعد عن الإيمان.

في عصرنا ظهر إلى العلَن السحر والتنجيم والعرافة وتحضير الأرواح، بعد أن كانت هذه تُمارَس لقرونٍ عديدة جدًا في الخفاء.

وصار إبليس يُعبَدُ علنًا وقد أُقيمت له المعابد، وله "أساقفة وكهنة" شيطانيّون يُقدّمون له القدّاسات السوداء والذبائح الحيوانيّة والبشريةّ.

وترافق ذلك من انحلال أخلاقيّ فظيع، فتفشّى الفجور وأُبيحت المحرّمات ونُقِضَت الشرائع والقيود الأخلاقيةّ.





(٤) بمتابعة تكهّنات العرّافين يدخل الشخص إلى وكر إبليس




يفتح بابًا لإبليس للتسلّل إلى كيانه، ومسّه والتردّد إليه، وحتى السكنى فيه. كلّ من يذهب لعند عرّاف ويصدّق أنّه يعرف، أو حتى يسمع صوته، يتأذّى.

ومن العواقب أنّ هذه الممارسة تبعد الشخص عن الله وتُضعِف الثّقة به.
وقد يرغب في الممارسات الأخطر كالذّهاب لعند ساحر ومحضر أرواح.
وهنا نذكر الرجل الذي فيه جوقة شياطين. لماذا دخلت فيه؟ لأنّه في الجليل (جليل الأمم) تفشّت عبادة الأوثان والسحر والتّنجيم ومحاكاة الأرواح.





(٥) شريعة موسى حازمةٌ جدًا في ما يتعلّق بالسحر والعرافة



"لا تدَع ساحرةً تعيش" (خروج 22:18)؛ "وأيّ رجل أو امرأةٍ كان صاحب توابع (أرواح تُلازمُه) أو عرّافًا فليُقتَل قتلًا، بالحجارة يُرجَم، دمُه عليه (لاويين 27:20).
وقد طبّق الربّ نفسه هذه العقوبة.





إليكم القصّة التالية :


"سقط أحزيا ملك السامرة من شباك عليَّته ومرض، فأرسل رسلاً وقال لهم: أمضوا واستشيروا بعل زبوب إله عقرون، هل أشفى من مرضي.

فخاطب ملاك الربّ إيليا النبيّ قائِلاً : قمُ فأصعد لمُلاقاة رسُل أحزيا وقل لهم: ألعله ليس إلهٌ في إسرائيل حتى تستشيروا بعل زبوب؟ لذلك يقول الرب: السرير الذي صعدتَ عليه لا تنزل عنه، بل تموت موتا.
فمات أحزيا بحسب كلام الرب الذي تكلم به إيليا.

وملَكَ يورام مكانه لأنه لم يكن له ابنٌ"
(2 ملوك 2:1_6 و17)، أي أنّ الربّ قطع نسله.


/الأب أنطوان يوحنّا لطّوف/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.