HTML مخصص
06 Jul
06Jul
إعلان خاص

هؤلاء القساة الذين لا دين لهم، لا إنسانية عندهم، هؤلاء الأشقياء الذين لا قلب لهم، هؤلاء الاشرار الذين داسوا حرمة "الانسان"، الذين قبلوا أن يكونوا عبيداً في يد إبليس، سيهبطون الى الجحيم، مصيرهم في النار التي لا تنطفىء ليلاً نهاراً، حيث البكاء وصريف الأسنان..!!!


هؤلاء قساة القلوب الذين حلّلوا نحر الرقاب في بقاع الارض لتسهيل سفرهم الى السماء، لهم ويلات الارض والسماء، لن يرتفعوا الى أي مكان، لأنهم رفضوا الحب، نبذوا الحق، غرقوا في الشر وشربوا دماء الأبرياء حتى الثمالة...


يا أشقياء الارض، أما كان بوسعها أن تفتح فاها وتبتلعكم أحياء؟ حقاً هي فعلت هكذا لتحقق عدالة السماء تجاه ما بدر منكم من أفعال لا يرضى عنها إنسان، فكيف يقبل فيها الخالق الديّان؟؟!!!


من يستطيع وصف إجرامكم؟ من يتخيّل أن بشرياً عاقلاً في سدّة المسؤولية زنّر جسده بالشهوات وزيّن بيوت الناس بالأحزمة الناسفة وفجر جنى عمرهم وأحلام مستقبلهم، فقط لأنهم مواطنون أبرياء؟ من يجرؤ على التفكير أن أطفال لبنان ينامون وبطونهم خاوية؟؟ أليس تدهور العملة يساوي سفك الدماء؟! وحجز أموال الناس هو استعباد الضعفاء؟؟ وتجارة السلع المدعومة وحرمان الناس منها يساوي في جوهره تفجير وتدمير المنازل والبيوت على رؤوس قاطنيها؟؟


ألا تعلمون أننا لا نخاف الموت لأننا أبناء القيامة؟ وأن مياه الارض وسيولها لا تستطيع أن تطفىء شعلة الحب التي ورثناها عن الصليب، والتي تحتمل كل شيء وتصبر على كل شيء وتنتصر في كل شيء... ألا تعلمون أنكم افتعلتم عن سابق تصور وتصميم الازمات الكبار وآخرها المجاعة التي تُطلّ برأسها مع كل إشراقة شمس، والمجاعة خبرناها جرّاء ظلم الاتراك وخلّفت وراءها مئات آلاف الشهداء؟!ألا تعلمون أن دماء شهدائنا الابرار تصرخ الى السماء؟؟ وأن المسيحية ولدت من رحم الشهادة؟ وأن دماء الابرار هي بذار القداسة؟؟!!


ألا تعلمون أن " شهداءنا سيدينون العالم مع المسيح"
(القديس قبريانوس)


ألا تعلمون أننا لا "نصلي من أجلهم، لأنهم أكملوا المحبة، بل نطلب منهم أن يصلوا لأجلنا"
(القديس أغسطينوس)


نطلب منكم "أيها الشهداء، شهداء الكنيسة والوطن والإنسانية، جزيلو القداسة أن تصلوا الى الرب من أجلنا نحن البائسين، كي يسكب علينا نعمته وينير قلوبنا على الدوام بأشعة محبته المقدسة"
(مار افرام السرياني). آمــــــــــــين.



نهار مبارك

/الخوري كامل كامل/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.