HTML مخصص
17 Mar
17Mar

لا تتعب في البحث عن الله خارجاً عن ذاتك، لأنك لن تجده إلاّ في داخلك، في قلبك..

كثيرٌ من الذين بحثوا عن الله خارج ذاتهم إنتهى بهم الأمر إلى الإلحاد مع الكثير من الوهم والتكبّر والموت..


يقول الكتاب المقدّس :

"مَصدَرُ الكبرِياءِ الابتَعادُ عَنِ الله، إبتِعادُ القلبِ عَنِ الخالِقِ. فالكِبرِياءُ مَصدَرُها الخَطيئةُ والمُتَمَسِّكُ بِها يَفيضُ رِجْسًا".

(يشوع بن سيراخ)


"مَلكُوتُ اللهِ لا يَأْتِي بِالمُرَاقَبَة" ولا بالبحث ولا بالتدقيق إنما بالحب والحب وحده، الحب المجّاني، الصادق، الخالص، النظيف، العاصف، القوي، الحب الطاهر الموجود في داخل كل منا الذي يصنع العجائب، الذي يصل بالإنسان إلى حدّ بذل نفسه وخسارتها، ليعود ويربحها في وجوه أبنائه المشرقة، في بسماتهم، في أحلامهم، في تسلقهم قمم الحياة دون تردد، دون تراجع، دون إستسلام..


إنّ ملكوت الله في داخلنا، إذاً لماذا نتعب في البحث خارجاً؟ إن ملكوت الله هو ملكوت الحب، إذاً لماذا نحاول بناء ملكوت آخر لا ينسجم مع طبيعتنا؟

هنيئًا لِمَنْ يَهتَمُّ بِالحِكمَةِ...
ويكْشِفُ أسرارَها.
يَسعى وراءَها كالصَّيَّادِ، وباَنْتِظارِها يكْمُنُ في الطَّريقِ.

يَسرِقُ النَّظَرَ إلى شبابيكِها، ويَتَسَمَّعُ خَلْفَ أبوابِها.

"يَجعَلُ سُكْناهُ بِقُرْبِ بَيتِها، وفي حائِطِها يَغرِزُ وَتَدًا. لِيَنصُبَ خَيمَتَهُ بِجانِبِها وفي أسعَدِ حالٍ يعيشُ."
(يشوع بن سيراخ ١٤ /٢٠ - ٢٤)


صوم مبارك


/الخوري كامل كامل/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.