HTML مخصص
05 Mar
05Mar

أغلبنا صار قلبه غليظاً من شدّة التلوّث وضعف الإيمان، من صلف كبرياء الأنا وفساد الزمان !

لقد تلوّثت الحواس وأعميت العيون وثقلت الآذان لم نعد نرى ولا نسمع ولا نفهم لنتوب !
لقد تلوّثت حواسنا بالضجيج من حولنا بكثرة أخبار الفساد والنميمة والدسائس من كسلنا وتهاوننا وتخدير الملذّات وإدمان حمل المحمول و المواقع التي تفصلنا !

قست قلوبنا عن محبّة الأقرباء وعميت عيوننا عن رؤية آلام الفقراء.

صرنا حجارة رخيصة ثقيلة في بناية شاهقة فارغة وهشّة كالكرتون !

صرنا دمية تحرّكها أصابع خفيّة وتديرها نخبة إقتصادية سياسيّةمغسولين دماغياً مبرمجين معلوماتياً.

شهادات مكدّسة و... سلّة نفايات !

لقد إفتقرنا بعد أن كنّا أغنياءصارت رائحتنا كريهة نحن الذين كنا رائحة المسيح الذكيّة !

يصحّ فينا أننا الأولون صرنا آخرين من المشارق والمغارب والشمال والجنوب يسبقوننا إلى الملكوت ويدخلون ونحن نبقى خارجاً باكين هالكين في صريف الأسنان إلى أبد الآبدين !

يا رب ارحمنا !


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.