HTML مخصص
16 Dec
16Dec
إعلان خاص

يشتد شوقنا الى شخص سافر الى بلاد بعيدة، متحسرين على الأيام التي كان يعيش فيها فيما بيننا.. لعلنا لم نكن ندرك حينها قيمته!!


يشتد شوقنا الى من انتقلوا الى الحياة الاخرى ونتمنى لو الزمن يعود بِنَا الى الوراء لنعانق أحباء لنا تَرَكُوا في قلوبنا فراغاً من الصعب أن يملأه أحدٌ من بعدهم.


المسيح كان بين اليهود ولم يعرفوه، ربما لا يزالون ينتظرونه... ونحن كم مرة طلبنا يسوع ولم نجده، هل لأننا لا نستطيع أن نأتي الى حيث هو مَوجود؟؟


وأين يوجد؟ أليس في الفقير والمحتاج؟ ومن منا يستطيع التوجه مباشرة الى حيث هم وحيث هو معهم وبينهم؟ أليس هو في المهمشين والمبعدين؟ أليس هو في العطاش والجياع والعراة؟

هم بيننا الان وفي كل مكان، ونسأل عن المسيح، هل هذا هو حقاً أم آخر ننتظر؟

ألم يسأل يوحنا المعمدان يسوع من خلال تلميذيه وهو قابعٌ في السجن: "هل هو الآتي أم ينتظرون شخصا آخر"؟ وماذا كان جواب يسوع؟

اذهبا واخبرا يوحنا بما تسمعان وتنظران: العمي يبصرون، والعرج يمشون، والصم يسمعون، والموتى يقومون... وطوبى لمن لا يعثر فيَّ"
(مت11: 4 ـ 6).


لم يقل لهما تعالا وانظراني أنا، بل أخبرهما عما يفعل ويعمل، أعطاهما عنوانه الدائم وسكنه المستمر في الأعمى والأعرج والاصم والميت نفسيا وروحيا وجسدياً!!

لنذهب الى حيث هو في زمن الميلاد العجيب، هناك اذا طلبناه وجدناه، لأننا تجرأنا ودخلنا المستحيل، كما دخله قبلنا، لنجعل من هذه اللحظات الحاضرة فرصة لنا لنربح لقائه ..

لنثق به اليوم من جديد.. ولا ننتظر ريحًا ولا مطرًا، لأنَّ المياه ستُفاجئنا قريبًا بأنها آتية من مكان آخر.. شرط ألاَّ ننتظر آخر ولا نبحث عن آخر !!!

وعنـدها سنصـرخ لهُ كما صرخ أيوب قائلاً:

” بِسَمع الأُذن قد سمعنا عنكَ، والآن رأتك عيوننا ”
(أيوب 42 : 5).

نهار مبارك


/الخوري كامل كامل/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.