HTML مخصص
07 Dec
07Dec
إعلان خاص

لطالما حيرتني هذه الآية ووجدتها آية غريبة وعنيفة، تجرح مسامعي وتزعجني حتى قرأت بعض التفاسير الآبائية فإقتنعت بها.


يجيب/ القديس جيروم/ على سؤال:

لماذا يقول السيّد المسيح "ملكوت السماوات يغتصب"؟ قائلا": أنظر، أليس بالحق يُحسب إغتصابًا عندما يرغب الجسد أن يصير إلهًا ويصعد إلى الموضع الذي منه سقطت الملائكة، ويدين ملائكة؟؟


ويتحدّث / القديس يوحنا السلمي/ عن ضرورة الجهاد والتغصّب، قائلًا: كل الذين يبدأون النضال الصالح الذي هو صعب وضيق لكن في نفس الوقت سهل، يليق بهم أن يدركوا أنه يجب عليهم أن يقفزوا في النار، إن كانوا يودّون أن تمكث النار السماويّة فيهم فعلًا"!


ويقدّم لنا /الأب يوحنا من كرونستادت/ مثالًا عن الجهاد وغصب النفس في الصلاة، قائلًا: يقول الناس إن لم تشعر بميل للصلاة فالأفضل لا تصلِّ.

هذه سفسطة مخادعة وجسدانيّة.

إن كنت تصلّي فقط عندما تشعر بميل للصلاة، فستتوقّف عن الصلاة تمامًا، وهذا ما يطلبه الجسد.

"ملكوت السماوات يغتصب"، فلا تستطيع أن تعمل لخلاصك بدون اغتصاب نفسك!!


هذه "الأنا" تتعبني بمشيئتهافهي لا تضبط إلا بالنعمة، لأغصبها غصبا" فتطيعمشيئة الرب الأسمى !!

ملكوتك فرحي !


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.