HTML مخصص
03 Oct
03Oct
إعلان خاص

"أَمَّا ذلِكَ اليَوْمُ وتِلْكَ السَّاعَةُ فلا يَعْرِفُهُمَا أَحَد، ولا مَلائِكَةُ السَّمَاوَات، إِلاَّ الآبُ وَحْدَهُ !"


لنتصوّر معاً كيف تصرّف معاصرو نوح عندما رأوه يبني سفينته الغريبة:

حسبوه مجنوناً فاقداً رشده وبالتأكيد إستهزأوا به وتهكموا عليه ونعتوه بالألقاب المشينة والشتائم المهينة.

همّشوه وإمتنعوا عن معاشرته وربما تمنّع كثيرون عن بيعه حاجاته وصارت سيرته في كل بيت وعلى كل لسان ...وقد يكون تعرّض أيضاً لإنتقاد زوجته وعائلته بشدّة !

كان الجميع يعيشون حياة ترف وفلتان أخلاقي بدون رقيب وحسيب يعبثون ويظلمون ويرتكبون الفواحش والشرور المتنوعة.

يأكلون ويشربون ويتزوجون يرقصون ويغنون ويشبعون شهواتهم ويرضون نزواتهم ...
قبل أن يأتي الطوفان على غفلة ويهلكهم !


هكذا قد يبدو حالنا نحن "القلّة القليلة".

الذين إخترنا مثل نوح أن نعمل بمشيئة الرب ونحيا في مخافتهلذلك ينتقدنا أقرباؤنا ويتجنب الناس عشرتنا ويضطهدوننا ويعتبروننا بسطاء ومجانين لا حكمة عندنا ولا فطنة ولا فهم !


لنعمل إذن أيّها الأخوة لخلاصنا ونجتهد أن نحفظ قلبنا في النقاوة والطهارة حتى إذا جاء سيّد الكل على غفلة، وجدنا مستيقظين مستعدين لإستقباله !


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.