HTML مخصص
03 Oct
03Oct
إعلان خاص

خرج بعض طلّاب كليّة الطبّ من موسكو في نزهةٍ إلى الرّيف.

وبينما هم في بالطّبيعة أغمي على إحدى الفتيات، فطلب طبيبٌ كان معهم أن يجعلوها تستنشق دُخان عادم السيّارة!

تفسير ذلك أنّ الفتاة مُعتادةٌ على هواء المدينة الملوَّث، وهواء الرّيف النقيّ سبّب لها ضيقَ النّفَس والغُيبوبة.

هذه القصّة تعكس حالنا مع الخطيئة.
فهي تُسبِّبُ التلوّث لدماء مَن أدمَنَها.
ومتى وُجِدَ في مكان نقيّ روحيًّا وإنقطع عن الخطيئة لفترةٍ، تَضيقُ أنفاسُه ويصير بحاجةٍ مُلحَّةٍ إلى جرعة الإدمان التي من دونها يكادُ يغمى عليه.

ولسيت هذه الظاهرة محصورةً بأناس معيّنين دون سواهم، فجميعُنا يُعاني أنواعًا شتّى من الإعتياد على الخطيئة بسب سمّ الأفعى التي لسَعت أبويينا الأوَّلَين، ولا زال سمُّ الخطيئة المُميت يسري في عروقنا.

وكما أنّ علاج تلك الفتاة، بالطّبع، لم يكن استنشاق الهواء الملوّث، بل كان فقط تدارُكاً لوضعها المفاجئ، فكذلك ليس علاجنا، نحن أيضًا، عندما تدهمُنا الحاجة الملحّةُ إلى "جرعة" الخطيئة أن نستسلم لها.

فتلوّث الخطيئة الذي يسري في دمائنا علاجُه دم يسوع المسيح الذي أريق على خشبة الصليب لخلاصنا من كلِّ خطيئة، والذي به نشفى من لسعة الحيّة القديمة.

فالتّرياق لسمّ الخطيئة التي تسبّب الموت هو دمُ ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح.

جَعَلنَا أهلًا لشكره ومدحه وتمجيده. آميـــــــن.


/الأب أنطوان يوحنا لطوف/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.