HTML مخصص
27 Apr
27Apr

تأكيدٌ من الربّ يسوع شخصياً لماريا فالتورتا، لهلاك يهوذا الإسخريوطيّ في جهنم إلى الأبد، بعد أن أكّد ذلك في الإنجيل واصفاً إيّاه بـ "إبن الهلاك" ، وبعد أن جعل قدّيسين يرونهُ في جهنم صحبة لوسيفورس رئيس الشياطين وباقي الشياطين، ومنهم:

القدّيسة فيرونيكا جولياني، التي رأت يهوذا الإسخريوطيّ الخائن، والذي باعَ مُعلِّمهُ بثلاثين من الفضّة، وهو يُشكّل "سندة رأس" لوسيفورس رئيس الشياطين في جهنم.

وكذلك القدّيسة ماريا سيرافينا ميكالّي، مؤسِّسة رهبنة " راهبات الملائكة "، التي رأت الشياطين يضربون رأس يهوذا بالمطرقة، مُجبِرين إيّاه على الركوع، ولإدخال مسمارٍ كبيرٍ في رأسه، ولكن بدون جدوى، دلالةً على كبريائه وعناده، وهو يصرخ ويرفض الرضوخ.

فها هو الرب يسوع مرّةً أخرى ، يحسم هذا الموضوع بالنسبة لبعض الأصوات الشاذّة والعقول المريضة، المُسَيَّرة من الشيطان عن معرفة أو عن غير معرفة، مؤكِّداً بتفصيلٍ واضح، سبب هلاك يهوذا في جهنم.


بعد أن رأتْ ماريا فالتورتا موت يهوذا الإسخريوطيّ ، قال لها يسوع:

"مُرعِبةٌ هي (الرؤيا)، إنّما ليست عديمة الفائدة.
فناسٌ كُثرٌ يعتقدون بأنّ يهوذا إرتكب أمراً قليل الأهمية."

والبعض يَصِلون حتى إلى القول أنّه تحلّى بفضلٍ، لأنّ الفداء ما كان أتى من دونه، وبالتالي هو مُبرّر أمام الله.

الحقّ أقول لكم: إنّ جهنم إن لم تكن قد وُجِدَتْ، ووجِدت كاملة بعذاباتها، لكانت خُلِقَتْ ليهوذا أكثر رعباً وأبديةً بعد، لأنه الأكثر هلاكاً وخطيئةً من كل الهالكين والخطأة، ولن يكون له تلطيفٌ للحكم عليه إلى الأبد.

كان يمكن للندم أيضاً أن يُخلّصهُ، لو أنه جعل من الندم توبةً.
لكنه لم يُرِد أن يتوب.

فإلى جريمة الخيانة الأولى، التي لا تزال قابلة للإغتفار، بسبب ضعفي المُحِبّ الذي هو الرحمة الكبرى، ضمّ التجاديف، ومقاومة أصوات النعمة التي كانت لا تزال تريد التحدّث إليه عبر الذكريات، عبر الذعر، عبر دمي، عبر كلام أمي.

لقد قاوم كل شيء.

أراد أن يُقاوم، كما أراد أن يخون، كما أراد أن يَلعن، كما أراد أن ينتحر.

إنها الإرادة التي يُحسَب حسابها في الأمور، في الخير كما في الشرّ.

حين يسقط أحد من دون إرادة السقوط، فإني أغفر.

إنكِ ترَينَ بطرس.

لقد نكر.
لمَ؟ لم يكن يعلم حتى هو ذلك تماماً.

أهو جبان، بطرس؟
لا.
لم يكن عزيزي بطرس جباناً.

لقد تجرّأ على ضرب مَلكوس في وجه الزمرة وحرّاس الهيكل، وجازَف بأن يُقتل لهذا العمل.

ثمّ هرب من دون أن يملك إرادة القيام بذلك.
وأحسَنَ جيّداً البقاء لاحقاً، والتقدّم على درب الصليب الدامية، على دربي، حتى الوصول إلى موت الصليب.

أحسنَ لاحقاً تقديم شهادةً ممتازة عني، إلى حدّ أن يُقتل بسبب إيمانه العنيد.

يهوذا لم يُرِد.

آه! كم كنتُ لأغفر له فعلاً!

لو إرتمى عند قدمَيْ أمي، أمينة الخزانة التي تُعطي المغفرة بإسمي، قائلاً: " الرحمة!"، لكانت هي، أم الرحمة، تلقّته تلقّي جريحٍ، وسكبت دموعَها التي تُخلّص، على جروحه الشيطانية، التي بثّ فيه الشيطانُ الجريمةَ عبرها، وأتَتْ به إليّ، عند أسفل الصليب، ليسقط دمي أولاً عليه هو، أعظم الخطأة.

( الانجيل كما كشف لي_٩_ فالتورتا)


/الإيكونوموس الياس رحّال/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.