HTML مخصص
31 Mar
31Mar

هل سبق وشعرت بالإحباط من العالم والطريقة التي هو عليها؟
هل واجهتَ عدّة مواقف أو ظروف في الماضي أو في الحاضر سبّبت لك جروحات ولا تزال نفسك تئن منها؟

من المرجّح أنّ كل شخص قد شعر هكذا أحياناً.

والسؤال الآن، أين الشفاء لهذه الجروح؟

أدعوك أختي واخي أن تستمع لهذه القصة لعلّك تجد (تجدي) فيها عزاء لك.



يُحكى أنّ طفلاً صغيراً قرّر أن يذهب للسباحة في بركة سباحة قديمة خلف بيته.

وقفز إلى منتصف البركة غير مدرك أنّ في وسطها شيئاً غريباً.

وفجأة تواجه مع تمساح كبير كان يتّجه نحوه.

شاهدته أمه بينما كان يقترب نحو التمساح وأسرعت خائفة ومذعورة وهي تصرخ بأعلى صوتها.

لكنها تأخّرت ولم تتمكن من الوصول لإبنها قبل أن يأخذ التمساح قطعة من فخذه.

وكانت المعركة حاسمة بين إبنها والتمساح وكان صوتهما يعلو أكثر فأكثر ولكن دون جدوى فقد كان التمساح أقوى منهما.

حينئذ تركت الأم ساحة المعركة مسرعة إلى مزرعة بقرب منزلها لتطلب المساعدة ولحسن الحظ سمع المزارع صراخها وأسرع ليحضر البندقيّة.

وصوّب الهدف على التمساح وأطلق النار عليه فسقط التمساح قتيلاً.

وهكذا أنقذ المزارع الطفل من فم التمساح المتوحّش تاركاً في فخذه جرحاً كبيراً وجروحات أخرى في مختلف أعضاء جسمه.

ومن ضمن هذه الجروح كانت جروح في يده بسبب أظافر أمّه التي حاولت أن تنقذ إبنها وهي ممسكة بيديه لتسحبه من البركة.

كان هذا الحدث مؤثّراً جداً وعندما جاء الصحفيون لمقابلة الولد والأم طلبوا من الطفل أن يكشف عن الجروح التي في فخذه التي سبّبها التمساح.

ولكن يا للعجب! هل تعلمون بماذا إفتخر الطفل؟
لقد نسي جروح فخذه مع أنّها كانت مؤلمة أكثر من الخدوش التي في يديه، وأراد من الصحفيّين أن يشاهدوا الخدوش الموجودة في يديه.

وعندما سألوه عن سبب فخره قال :

"إنّ هذه الخدوش والجروحات هي أعظم من جروح فخدي والسبب في ذلك لأنّها تشهد لحب أمّي لي التي لم تتركني بل كانت ممسكة بيدي حتى أن أظافرها دخلت في جلدي... بالنسبة لي هي أعظم من آثار الجروح التي تركها التمساح."




والآن السؤال؟

هل عندك مثل هذه الجروح التي تركت آثاراً وتسبب لك القلق والشعور بالذنب؟

إنّ آثار هذه الجروحات والتي لا تزال تلاحقنا دائماً تشعرنا بالندامة أو الذنب.

ولكن نتعلّم منها دروساً كثيرة وأهمّها أنّها تحتوي على خبر سار وهي أنّها تعبّر عن الحب الحقيقي الذي لا يفشل أبداً.

إنّ محبة الله ترفض أن تتركنا في وسط المعركة وهو يمسك دائماً في يدنا.

يعلّمنا الكتاب المقدّس عن محبة الله وأنّ الله محبة.
فهو خلقنا لأنّه يحبّنا وإذا شعرت أنّ نفسك منحنية تذكّر أنّ الله يحبّك كإبن كإبنة له وهو يريد أن يحميك ويوفّر لك كل إحتياجاتك لكن نحن أحياناً بكل جهالة نتّجه نحو الإختيارات الشائكة غير مدركين النتائج المنتظرة أمامنا.


#خبريّةوعبرة
/خدّام الرب/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.