HTML مخصص
13 Mar
13Mar

في صباح أحد الأيّام الباردة أطلّت إحدى السيّدات من نافذة البيت ففوجئت بثلاثة شيوخ كبار السنّ يجلسون على عتبة دارها في هذا الطقس الشديد البرودة فأشفقت عليهم و أرادت دعوتهم لدارها فخرجت إليهم و طلبت منهم أن يدخلوا معها إلى منزلها الدافئ.

فنظروا لها و قال لها أحدهم إختاري أحدنا حتى يدخل إلى منزلك فقالت لهم و لماذا أختار أحدكم أنا أريد دعوتكم أنتم الثلاثة.

فقال لها : إختاري أحدنا فقط فنظرت لهم بحيرة.

فقال الرجل : لا تحتاري أنا أسمي النجاح و صديقى هذا أسمه الغنى و ثالثنا هو الحب فإختاري واحد منّا فقط ليدخل منزلكفأحسّت المرأة بالحيرة و قرّرت إستشارة عائلتها فدخلت المنزل و حكت لزوجها ما حدث فقال لها : إختاري الغنى فنحن كما ترين نعاني الفقر فربما تتحسّن حالتنا.

ولكن الإبن قال لها : يا أمي إختاري النجاح حتّى يدخل بيتنا فأكون دائماً من الناجحين.

نظرت السيّدة إلى إبنتها فقالت لها : يا أمّاه ما أجمل أن يكون الحب هو ضيفنا فيملأ بيتنا من الحب فتنتهي كل المشاكل و الصعاب.

فكّرت السيّدة قليلاً ثمّ خرجت للرجال الثلاثة و قالت لهم : لقد قرّرنا أن يكون الحب هو ضيفناولدهشة السيّدة وجدت الرجال الثلاثة يهمّون بدخول المنزل فتعجّبت جداً فقالوا لها : لا تتعجّبي يا سيّدتي فلو إخترتي الغنى أو النجاح لدخل وحده إلى منزلك و لكنك إخترتي الحب الذي إذا دخل إلى بيت جلب معه الغنى و النجاح.



#خبريّة وعبرة
/خدّام الربّ/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.