HTML مخصص
28 Feb
28Feb

تحكي القصّة عن مصنع نسيج كان على كل ماكينة فيه ملصق الإعلان التالي :
"إذا تشابكت الخيوط ، إستدعِ كبير العمّال"

إلتحقت بالمصنع عاملة جديدة ... وتشابكت الخيوط في ماكينتها بطريقة رديئة جداً.

وكلّما حاولت فك التشابك كلّما إزداد الأمر تعقيداً أكثر ... وأخيراً وفي يأس تام بعد أن أضاعت وقت طويل وبذلت مجهوداً كبيراً ، نادت طالبة المساعدة.

وعندما حضر رئيس العمّال سألها :
"لماذا لم تستدعيني من قبل؟

فأجابت وهي تدافع عن نفسها :
"لقد حاولت أنا بكل جهدي" ...!!!


فأجابها بإبتسامة هادئة :
"تذكري دائماً أنّ "اعظم جهد" تبذلينه هو أن تستدعيني.


وفي دقائق بسيطة وبيد ماهرة وبمجهود بسيط إستطاع أن يفكّ التشابك الحاصل في خيوط الماكينة ومسبّب دربكة وعطل شديد لخطوط الإنتاج ... ثمّ أضاف قائلاً :

"كلّما تأخرتِ في طلب المساعدة ؛ كلما إزدادت الأمور تعقيدًا وإزدادت تشابكاً ، بل وإزددتِ أنتِ إحباطاً ويأساً"






عزيزي القارئ...


إنّ هذا يصدق معنا نحن أيضاً عندما تتشابك حولنا كل الأمور وتبدو مستحيلة الحل ... فلا تحاول أنت بمجهودك الشخصي أن تحلها ؛ بل إنّ "أعظم جهد" تبذله هو محاولة الإلتصاق بالله أكثر وأكثر وسرعة الإستغاثة وطلب المساعدة منه.

لكن الله كأب حنون سيغيّر نظرتك أنت لمشاكلك لتعلم إنها لخيرك ولبنيان روحك ... ولو لخيرك حلّ التشابك "في وقته سيسرع به"



"عَيْنَا الرَّبِّ نَحْوَ الصِّدِّيقِينَ، وَأُذُنَاهُ إِلَى صُرَاخِهِمْ"
(سفر المزامير ٣٤: ١٥)




#خبريّة وعبرة
/خدّام الربّ/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.