HTML مخصص
24 Jan
24Jan

وقفتُ في جلسة المحكمة الأخيرة أمام القاضي، ووقف المدّعي العام الشيطان وتكلّم مطوّلاً عن خطايا حياتي، وإختتم بصوت عالٍ :

"هذا الإنسان مصيره جهنّم، وأظنّ أنّ الأمر واضح".

ثمّ أتى دور محامي الدفاع، وهو الموكّل بالدفاع عنّي، وطلب أن يتكّلم، فإعترض الشيطان، لكن القاضي رفض الإعتراض وطلب من محامي الدفاع أن يتقدّم.

تقدم برهبة وثقة، وخُيِّل إليّ أني أعرفه.

تفرّست في وجهه، وإذ هو المخلّص يسوع المسيح.

فخفق قلبي فرحاً.

إقترب المحامي من منصّة القاضي فحّياه قائلاً :

"مرحبا يا أبي"

ثم إلتفت إلى قاعة المحامي وقال :

"لقد قال الشيطان الحقيقة عندما برهن أنّ هذا الإنسان أخطأ كثيراً في حياته.
وعقاب الخطيئة هو الموت، لذلك يجب أن يلقى هذا الرجل عقابه".

ثم أخذ نَفَساً عميقاً وإلتفت إلى القاضي ومدّ يديه وقال :

"لكنني متُّ على الصليب كي يحصل هذا الإنسان على الخلاص، ولذا فهو لي لا لغيري.

إسمه مكتوب عندي في كتاب الحياة، ولا يستطيع أحدٌ أن يمحيه.

وهذا أمرٌ لا يستطيع الشيطان أن يفهمه.

فهذا الرجل ليس بحاجة إلى العدل بل إلى الرحمة".

ثم جلس يسوع وإرتاح قليلاً وقال للقاضي :

"لا يمكن أن أعمل أكثر من ذلك من أجل هذا الرجل، لقد عملتُ كل شيء".

ثم ضرب القاضي بالمطرقة على الطاولة، وفتح فاه وقال :

"هذا الرجل بريء، لقد دُفعَ دينُه... أغلقَت القضيّة".


عندئذ أخذني المخلّص بيدي، وأخرجني من قاعة المحكمة.

سمعتُ وأنا أخرج من القاعة الشيطان يقول :

"لقد خسرتٌه، لكنّي سأربح المتّهم القادم".

وبعد أن دلّني يسوع على طريق الحياة، سألته:

"هل سبق لك وخسرتَ قضيّةً أمام الشيطان؟"

فإبتسم وقال :

"كلُّ إنسان طلب مني أن أتوكّّل الدفاع عنه حصل على ما حصلتَ أنتَ عليه".



#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.